يقول خالد :كل أولئك العابرون,, هم دروس مستفادة.!
إلا فتاة الخدر,, فهي لم تعبر بعد حواف صدري وضلوعه المنعوجة..

في يومٍ كهذا,, وفي شهرٍ كهذا..
قبل 9 سنوات,, التقيت حدثًا..
بدَّل حياتي رأسًا على عقب..
لم أكن بعده كما كنت قبله.!
أعطاني حياةً جميلة وأوجاعًا سأسددها في وقتٍ لاحق.!
كانت فرصة سعيدة..
ولو عاد الزمن بي للوراء..
لفعلتها ثانيةً.!

فتاة الخدر..
لم تكوني يومًا شيئًا عاديًّا - أو هكذا اعتقدت وآمنت -..
كنتِ كالنوتة الفارقة بين الموسيقى الشرقية والغربية..
كنتِ موجةً هادئة تمسح على رؤوس الرمال بدفء..
كنتِ من يحتوي غضب الشموس الحارة ويحتضنها بهدوء..
كنتِ في حياتي ككلمة "لكن" في لغتنا العربية تلغي معنى ما قبلها..
يا أكثر الحنين الذي يسكنني..
وتفاصيل يومٍ قديمٍ يقيدني..
أنتِ كل العناوين وإن لم تكن باتجاهك..
أنتِ كل الناس الذين قابلتهم وسأواجههم..
أنتِ كل معارفي وكل علاقاتي التي خضتها في حياتي..

تلك الصفعات التي شدت على قلبي..
فجعلته متيبسًا نبضًا ..
ويصرخ خفقانًا أزعج وريدي ..
ما بين الأمنية المهزوزة ..
والصرخة المكبوتة ..
انخدشت هويتي ..
وتجرحت كينونتي ..
وأبقيت حب فتاة الخدر فيني ..

كل تلك المحاولات التي استنزفتها لأعود إليَّ قديمًا كانت فخًّا من وجع ..
إلا فتاة الخدر فجميع ذكرى تحرضني على ابتسامة مثقوبة هي ندمٌ جميل مني لها ..
كل فكرةٍ أتلوها في بالي وأشذبها هي نكايةٌ عفوية وبسيطة بالقدر الذي لا يأبه لي ..
كل ترنيمةٍ أرتلها على مسامع نفسي هي خيباتٍ مطبوعة على جدران قلبي ..
فتاة الخدر .. تناقضاتٌ في شخصٍ وشخصيةٍ واحدة .!

مع السوالف .. يوم طروك ؟ سافرت
سافرت لك .. وانا مكاني " مكاني.! "
قصيت للضيق التذاكر وغادرت
وقدمت شكري " للقدر " وامتناني .!