فتاة الخِدر
 

وحين اللقاء بعد فراقٍ أكثر من سنة.!
كان الجو باردًا على رغم قسوة سبتمبر.!
تجمد الحديث في شفتاي..
ونبضت باحتراق كاد أن يذيب ضلوع صدري..
لم أقوَ على الحديث ولا على الحركة..
فمضيت ومضت وتمضي بنا الأيام.!

حمامة الأيك..
هذا الوقت الثقيل يزعجني..
وتلك السنين التي تستهلك ملامحي تؤرقني..
أنا لا أعتبر نفسي عشت عمرًا إلا معك.!
ولا أراني جيدًا بما يكفي إلا حين عرفتك..

يقول لها محمد عبده:

يا أول الحب..
شفتك أنا مرة..
ويا أعذب الحب..
عشتك أنا مرة..

وردة الجزائرية لديها القدرة العجيبة إنها تخليك تروق غصب عليك.!

فتاة الخِدر..
وحين كان اللقاء..
كان لون اليوم شاحبًا..
ورائحة الحكايا تتسلل حوافي..
وبرد العتاب يختبئ خلف ملامحي..
فوكزت قلبي غصةٌ بغيضة..
ومضى الجمع وولَّوا الدبر.!

طلال مداح حينما كان يسأل :
يا جريح البارحة كيف طبت اليوم ؟
لم يكن يجهل الجواب..
بل كان يجهل الكيفية..

يا سابقي وحاضري..
وظروفي التي جرَت لي وعلي..
وموطئ القدم في حلمي..
وكل الظروف المحيطة بي..
لا تقفي هناك كالمسمار..
لا تمري كسحابة صيف..
كوني كديسمبر ممتدة متكررة..
عودي كما يعود نيسان..
فأنا بعدك كأيلول.!

ينتصف الليل بشموخ..
يطرق باب جفوني بجسارة..
كدائنٍ يطلب من مستدينٍ فقير..
أستهلك رصيدي من الأماني..
وأشتري سرابًا أضيع به عمدًا.!
فيتراقص حلم السنين على فوهة الرحيل..
يطبع قبلة باهتة على جبين الزمان..
يخبره بأن الأمنيات خدعة خيالية تستهلك طموحاتنا بجرأة.!

من خاطرة الأخت عطاء دائم..
بعنوان لقاءٌ يشبه الأحلام..




عن دقة الوصف أتعجب.!
كيف أخبرتنا عطاء عن وفائها بمفردة "أجتث"..
هذا النوع من الكتابة ودفن المعاني بين السطور لذيذ..
يجعل النص في ذهن القارئ..
يحفظه عن ظهر قلب..
ثم كيف أسقطت الرحيل على المرارة بصورة بلاغية تشبيهية عذبة..
لله در حرفها كم هو يُطرِب..



الأخت عطاء..
اعذرينا نقتبس من نور قلمك هنا في مدونتنا..
حرفك جميل عذب لا تزال عالقة تلك الخاطرة بالذهن..
سلمت يداك..

حتى ولو راحت ورِحت.. وسليت وسَلَت
فـ العمر حاجات.. تعني لي (وتعني لها)
وحتى لو ان الديار.. (من المحبة خَلَت)
باقي من احساسها.. وأعذب تفاصيلها
أحبها وين ما راحت.. ووين ما نزلَت
واحب حتى (الطريق) اللي يودي لها

وردة حينما فقدت الأمل ببليغ حمدي قالت له :
حستنَّى جنب قلبه .. عندي بالدنيا حبه
على الرغم من أنه هو من هجرها..!
هكذا الحب..
لا يعرف الاعتذار..
ولا يعرف الرحيل..
فمن أحبَّك لن يتخلى عنك..
سيتجاوز عنك ولو استهلكت رصيد السبعين عذرا.!

#التقاطات متفرقة بجهازي..





مقهى صغير هادئ.. وحديث ودي جميل لا يخلو من الطرافة مع أحد الأصدقاء


https://k.top4top.io/p_2595jdyn51.jpg




لا مانع من الاستمتاع بكوب شاي في منتصف ليلة شتوية باردة ممطرة


https://l.top4top.io/p_2595gwu932.jpg




على الطريق السريع.. مطرٌ منهمر.!


https://a.top4top.io/p_25951uu6h3.jpg




كان خالد لا يقدر على النزول من سيارة صديقه.!


https://b.top4top.io/p_25956zjsl4.jpg




المكان بعد خلو الأصدقاء.. حيث بقايا الأحاديث لا زالت هنا وصاحب المقهى غادَر.!


https://c.top4top.io/p_259522ekg5.jpg




في حديثٍ ودي مع الليل..!


https://e.top4top.io/p_2595r734s6.jpg




تساءلت عن سبب تسليط الضوء على تلك النبتة العصامية.!


https://h.top4top.io/p_25957jl7h8.jpg




كان يوم عمل لطيف يكسوه المطر من ارتفاعٍ شاهق.!


https://i.top4top.io/p_2595obty09.jpg




من داخل سيارتي.. يفصل بيني وبين المطر زجاجًا جسور.!


https://i.ibb.co/Yy3QYvz/image.jpg

ما كانت لتكون لو أنها كانت كما يجب أن تكون..

الله يسعدك يا رب ,, أكيد راح انزل الخبر هنا



زملائي أصحاب الخبرة بالمنتدى
توصلني تقييمات طيبة مثلكم لكن ما اعرف من مين
هل هذا شي طبيعي أو لأن عضويتي لسى جديدة ؟؟

بهدوء الخاشعين..
وندب الصمت قبل المعركة..
أتلحف الليل..
أشاهد بكاء السماء على شكل مذنب مخذول..
بخشوع الزاهدين أخاطبك فتاة الخِدر..
أتذكرين ذاك الزمان؟
حينما كنا ظلان خلف القمر..
نجمتان مرصعتان في كبد السماء..
حلمان يطوفان في عالم الأحلام..
ها قد بُهِت الحلم وتسرب بيأس وتلاشى برسمية الأقدار.!

في منتصف الليل تقريبا..
مدينتي الصغيرة تستعد للنوم..
الشوارع خلَت من العابرين..
عامل المقهى يرتب الكراسي..
هواءٌ يدحرج علبة فارغة..
سكون.!
لا أدري لما لمعتِ برأسي..
كبرقٍ اشتهى تسجيل حضوره في ليلةٍ ممطرة..
وعلى سيرة المطر..
أرسلت مع الغيمة تذكارًا لك ودعوةً في ظهر الغيب..
تهمس بأذنك أنكِ أجمل شيءٍ حدث لي..
فتاة الخدر..
أيمرُّ على مخيلتك تفاصيل اللقاء الأول..
وأول دعابةٍ قلناها بعد تخطي حدود الرسمية ؟
مرت تلك الأيام كلمح البصر..
ولو أن الأمر بيدي لأوقفت تسلسل الأحداث عند لقائك..

صباح الخير..
للتو استقريت في المكتب الكبير..
الاستعداد ليومٍ عمليٍّ ثقيل..
كوب الشاي خاصتي وصل..
هاتفي يرن.!
أول اتصال..
اذكروا الله تونا دخلنا : (
لا عليكم..
صباح الخير كما أنتم..
ثم إنه إلى فتاة الخِدر:
" صباح الخير سيدة قلبي..
صباح الخير وإن كنتٍ لم تقرأي كلامي هذا ولن تقرئيه.!
وأسعد الله أوقاتك بك...!
ولو أنكِ تعلمين حجم الإضافة والصفاء والتوازن الكوني
الذي كنتِ ولا زلتِ تضعينه في يومي لعلمتِ أنكِ من وحي الطبيعة..
لا تشملك علاقة فيزيائية يضعها فيزيائي مجنون في مختبره..
ويعجز عن تفسيرها عالمٌ ديني أمضى عمره في خدمة الرب..
لاحتار بك الصوفية والأشاعرة والمبتدعين..
ولاستعصت الكلمات على امرؤ القيس وجرير..


فتاة الخِدر..
أنتِ بداية كل شيء ونهايته..
أنتِ مفترق الطرق وصحة الاختيار بعد اختياراتٍ عديدة..



صباحك : أنتِ.!"

يا ساريًا خلف الأفق..
تخرق عهدك بجفاء..
وتغفل عن اللقاء بإصرار..
تنسى بألم وأتذكرك بأمل.!
أبقيك قريبًا مني عنوة وعناءًا..
تمزق ظنوني أشلاءًا..
تنثرها فوق حرارة قلبي بتلذذ..
تضرم النار بي غير مكترث..
تطفئني وتذهب..
وتسلب عيني النظر..
فتترك أمنيةً مختبئة خلف دمعةٍ مالحة.!
أنت من أوقدني وأنت من أطفاني..
ليتك كنت وما كنت..
وليتك بقيت بعيدًا عني..



يا أيتها السبع سنين السمان هل أتت السنوات العجاف ؟!
لا أريد قميصًا يرد لي بصري..
بل أريدني في غيابات الجب وحدي.!

يأتيني طيفها مع كل لحن..
تقف بغنجٍ خلف كل كلمةٍ أقصدها..
تجيد جري إليها بحب مفرط..
وتعانق قلبي عناقًا من ألمٍ لذيذ..
أستطعمه بنبضي ويهرب من مرارته عقلي..
يا أسوة نساء العالمين أنتِ..
وكل أساليبي في الحديث..
وجميع القصد في جُمَلي وعباراتي..
إن التوبة سمة الصالحين فلتعودي..

عندي صديق اسمه " خالد "..
من كثر إدمانه للقهوة صاروا يعرفونه أصحاب المقاهي..
يسلمون عليه ويحلفون " هالمرة على حسابي"..
عشرة عمر معهم !!
أنا جاني شعور بالنقص,,
يعزمونك وانا لا.!
قال لي الرجال مخابر ماهي مناظر..
قلت خالد: أنت شايف وجه اللي عزمك؟؟
والله ما اجيبه بالحي فما بالك بالبيت..
قال المهم عزيمة.!
خالد من يومه يمووووت على العزايم..
ما يمديك تقول عازمك على .... إلا وتلقاه راكب جنبك : يلا مشينا.!
المهم,, خالد قرر بين يوم وليلة يخطب..
أنا ما ادري وش ذنب اللي وافقت عليه عشان يخطبها..
لكن هي أقدار ونصيب.!
خالد قبل الزواج كان عند باب بيتي 24 ساعة..
حتى في وقت خروجي للصلاة ألقاه بوجهي.!
بيني وبين ربي يدخل.!
ما بعد الخطوبة برضه نفس الوضع!!
على بالك باقول سحب علي ؟؟
يا ليت والله..
أقول له يا ابن الحلال تعوذ من ابليس..
كلم المسكينة تواصلوا تعرف عليها..
ترا احلى أيام الواحد هي فترة الخطوبة..
يقول لي أنت أهم..
طبعا يقولها ونص كوب الـ v60 مغطي وجهه..
خالد ومن هو على شاكلته..
إذا ربي بلاك فيهم بحياتك..
لا تفرط فيهم ولا تخسرهم.!
هو صح نشبة لكن وفي ويعزك من جد..
طبعا أنا كتبت الكلام هذا هنا..
عشان ما يشوفني خالد أمدحه..
لأنه متعود على تعنيفي وهو لا حياة لمن تنادي.!
فتخيل لو قرأ كلامي هذا وشافني أثني عليه وش بيسوي؟؟
لا تفكر.!
أنا باقول لك.!
خالد: أنت تمدحني ؟؟؟
هذي فيها علوم قبايل.!
والله لاعزمك في كوفي توووه فاتح أنت أول زبون.!
وتستمر المعاناة مع الكافايين!!

على طاري الكافايين..
أنا ما عدت أنام مثل قبل.!
فضفضفت لواحد لا يقل سوءًا عن خالد..
فجاوبني إجابة ما احد يبيها وقال : العمر له دور.!
عطيته نظرة وقلت : يا ابوي تراك اكبر مني.!
أنت لو متزوج وانت بعمري كان ولدك يفتح لي الباب..
قلت له بسبب قهوة خالد..
نطلع كوفي نحتسي من الـ v60 ما شاء الله لنا..
ثم نطلع لمحل شاهي بجنبه..
ثم نرجع كوفي غير الأول..
طبعا ما بين كومة الكافايين هذي سوالف خالد اللي الكافايين على مرارته أحلى منها.!
طبعًا هذا الشخص برضه صديق خالد..
فما آخذ شهاداتهم اثنينهم كلهم..
لو بيحكمون علي قصاص..

مرحبًا ..

عودة بعد انقطاع أكثر من شهر ..

انتهينا فيه بإنجازات جميلة جدا ..

على قصر الفترة لكن فعلنا الكثير ..

انتهيت من نشر كتابي الأول ..

حصلت على 4 مقابلات وظيفية في شركات عالمية ..

اخترت شركة واحدة بزيادة في المرتب بقدر 30 % مع بعض الفوائد في العقد ..

انتهيت من تأثيث شقتي الجديدة ..

اشتريت سيارة أخرى ..

انتظمت في نظامي الصحي فزادت كتلة العضل وانخفضت نسبة الدهون ..

نجحت في الحصول على 3 شهادات عالمية من بريطانيا والولايات المتحدة ..

بدأت بكتابة رواية جديدة ..

كل هذا أنجزته من 01/04/2023 إلى 16/05/2023 ..

هذا أخباري ..

إنتوا إيش أخباركم ؟

الله يسعدك يا أنيقـ / ـــة
صدقني تواجدك هنا أجمل من كلماتي

سلام..
كان فيه أحد الزملاء في العمل..
إذا سألته كيف حالك ؟
ما يقول بخير ..
يقول في زحام من النعم..
كلمة لطيفة جدا فيها كمية امتنان لله تعالى..
الملفت إن هذا الشخص حياته وظروفه سيئة..
هو المسؤول عن عائلته كاملة..
المسافة بينه وبين أهله أكثر من 700 كم..
لما اقترب موعد زفافه صار له حادث وخسر سيارته قبل زواجه بشهرين..
فوق ما دفع في التجهيز للزواج هو الآن بدون سيارة..
ظروفه المادية والصحية صعبة..
لكن لما يجي وقت الحساب يستميت بالدفع.!
لما تهدي له شيء للمساعدة " على شكل هدية " يقبلها ..
لكن يردها لك بأحسن منها.!
وفوق ذلك تسأله كيف حالك ؟
يقول لك في زحام من النعم.!

الشركة اللي طالع لها مرسلين لي إيميل..
يقولوا متحمسين لرؤيتك..
إيميل صباحي لطيف الله يسعدهم يا رب..
في هذه الأثناء أرسل وكيلي الأدبي رسالة واتساب..
أن وزارة الثقافة وهيئة الأدب والنشر والترجمة وافقوا على ترجمة كتابي للغة الصينية..
وعرضه في معرض الكتاب الدولي في الصين..


يا رب أدِم علينا الأخبار الطيبة..
وفرحنا بسلامة وصحة والدتي..

قالها ربنا عز و جل في كتابه الكريم : (وقليلٌ من عباديَ الشكور)
فاللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد ما بعد الرضى

وعلى غير العادة..
تفاءلت بخشونة..
فخدشت شفتاي ملامحي..
شكلت شرخًا من ابتسامةٍ عتيقة..
أحاطت بعيني خطوطًا متيبسة..
أنا ذاك..
بائع الحلم.!
نسيتني بين الركام وأزيز القناديل الباهتة..
أتصفح خيالًا منك يسكن أزقة ذكرياتي..
يهرول مختفيًا إن رآني.!
كعقوبةٍ غير منصفة على إثارته..
تبرق السماء على عجالة..
ترسل المطر يمسح على رأسي ببرود..
وما أجنيه سوى ذر الملوحة على ذكرياتي.!
يا أيتها المبتعدة عن شواطئي..
لا يمسك حدود الحلم وإن كان يقظة.!
أنا في حيرةٍ من أمر قلبي..
أنا ما عدت أنا.!


إليها.. إلى فتاتي فتاة الخدر

قال لها بصوته الأجش وهو يراها في خياله:
ولكنني لم أحبك باختياري..
قلبي هو من فعل ذلك.!
ولو كان لي من قرار لتوَّقفت عن حبك..
لكن إن توقفت..
هل ستبقى الأرض ثابتة أم ستبتلعها الشمس ؟
هل ستتأثر حركة الكواكب والنجوم ونعود إلى القرون الوسطى؟
أخشى أنكِ في عقيدتي راسخة يا كل كلي!!

عزيزتي حليمة..
فتاة الخِدر..
أيُخبرك جزءًا من قلبي.. أو أنملةً من إصبعي..
أو حتى أدنى تفصيلةً مني.. كحبة التجعيدة في زاوية عيني..
أنكِ أنتِ الحلم في الحلم إن تبدد..
وأنتِ الغد الأكيد رغم شمس المغيب..
وأنتِ استمرار اليوم رغم جنح الظلام..
وأنكِ الحديث حين يكون الصمت جمال..
فأنتِ لا تشبهي إلا الفرحة بعد زوال الكربات..
كشعور البشرى التي أتت زوجة إبراهيم فهي كظيم..
فأنتِ ثقة الناس بالشمس أنها ستعود رغم المغيب..
أنتِ كل تلك الأشياء التي يستشعرها الجميع..
حتى أولئك الذين تخذلهم كلماتهم من فرط الشعور.!

أخطأ نيوتن حينما قال إن الأجسام الساكنة تبقى ساكنة..
بداخل هذا السكون ضجيج.!

وجات تاخذ رسايلها..
وخصلة من جدايلها..

ما أوجعت محمد عبده الرسالة كثر ما أوجعته خصلة جديلتها ومعه حق والله

لا يؤتَمَن من استطاع أن ينام وهو يعلم أنه تسبب لك في ضيق، لا يؤتَمَن من مَضى ونَسي العِشرة ولم يتردد لِلحظة، لا يؤتَمن حتى و إن عاد

محمد عبده لما حس بالخيبة قال :
قولي له إني ما هقيييييييت
كان يضغط على شي مدفون بالعمق .. عميق جدا ..
وكلما طوَّل بمد حرف الياء زاد الوجع.!

ما عاد أنا خِبرك أحب التفاصيل.!
إن كان عندك سالفة.. اختصرها


صباح الخير

السلام عليكم,,
رجعنا بعد غيبة.!


..

ثم لفتاة الخدر:

آسف أن العمر لم يسعفني لأقتنص فرصة سعيدة من براثن القدر وأكون معك..
آسف لأنك حين تستيقظين تسمعي " صباح الخير " من غيري..

يقول خالد :كل أولئك العابرون,, هم دروس مستفادة.!
إلا فتاة الخدر,, فهي لم تعبر بعد حواف صدري وضلوعه المنعوجة..

في يومٍ كهذا,, وفي شهرٍ كهذا..
قبل 9 سنوات,, التقيت حدثًا..
بدَّل حياتي رأسًا على عقب..
لم أكن بعده كما كنت قبله.!
أعطاني حياةً جميلة وأوجاعًا سأسددها في وقتٍ لاحق.!
كانت فرصة سعيدة..
ولو عاد الزمن بي للوراء..
لفعلتها ثانيةً.!

فتاة الخدر..
لم تكوني يومًا شيئًا عاديًّا - أو هكذا اعتقدت وآمنت -..
كنتِ كالنوتة الفارقة بين الموسيقى الشرقية والغربية..
كنتِ موجةً هادئة تمسح على رؤوس الرمال بدفء..
كنتِ من يحتوي غضب الشموس الحارة ويحتضنها بهدوء..
كنتِ في حياتي ككلمة "لكن" في لغتنا العربية تلغي معنى ما قبلها..
يا أكثر الحنين الذي يسكنني..
وتفاصيل يومٍ قديمٍ يقيدني..
أنتِ كل العناوين وإن لم تكن باتجاهك..
أنتِ كل الناس الذين قابلتهم وسأواجههم..
أنتِ كل معارفي وكل علاقاتي التي خضتها في حياتي..

تلك الصفعات التي شدت على قلبي..
فجعلته متيبسًا نبضًا ..
ويصرخ خفقانًا أزعج وريدي ..
ما بين الأمنية المهزوزة ..
والصرخة المكبوتة ..
انخدشت هويتي ..
وتجرحت كينونتي ..
وأبقيت حب فتاة الخدر فيني ..