منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


من تاريخ هذا اليوم أي إساءه مهما كان نوعها أو شكلها أو لونها تصدر علناً من عضو بحق عضو أو مراقب أو إداري أو حتى المنتدى سيتم الإيقاف عليها مباشره وبدون تفاهم :: قرار هام ::

Like Tree17Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-05-23, 07:51 AM   #13
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:58 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



...أحبتي في الله ...

تذكَّروا معي، منذ عام مضى في نفس هذه الأوقات …
ماذا صنعنا على مدار عـــــــــام كامل⁉️

وهل لنا من أعمال ترفَّع عند ربِّ العالمين⁉️

هانحن نقترب من ليلة النصف من شعبان، وهذه الليلة إن لم يصِّح فيها عن النبي صلّ الله عليه وسلم إلا حديث واحد، وهو قوله صلّ الله عليه وسلم “يطلع الله إلى جميع خلقه
ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن” [رواه الطبراني ] لكفى .

يقول الحافظ ابن رجب: اخْتُلِفَ فيها فضعفها الأكثرون، وصحح ابن حبان بعضها، وخرجه في صحيحه)


فقد قال النبي صلّ الله عليه وسلم “الشرك أخفى في أمتي من دبيب النمل على الصفا في الليلة الظلماء ، وأدناه أن تحب على شيء من الجور أو تبغض على شيء من العدل ، وهل الدين إلا الحب في الله والبغض في الله ؟ قال الله تعالى : (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) ) [آل عمران : 31] .
أخرجه الحاكم (2/ 290) ، وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 368) عن عبدالأعلى بن أعين ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن عروة ، عن عائشة مرفوعا . وقال الحاكم :"صحيح الإسناد" .

فالشرك خفي جدًا لا تكاد تشعر به ..
وقد قال تعالى (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَىٰ إِثْمًا عَظِيمًا) [سورة النساء 48]

والشرك نوعـــان:

1) الشرك الأكبر .. وهذا لا يتمثل فقط في عبادة الأصنام أو أن يكون على غير ملة الإسلام، بل له أنواع أخرى مخيفة .. منها:

شرك المحبـــة ..

قال تعالى {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذ مِن دونِ اللَّهِ أَندَادًا يحِبّونَهم كَحبِّ اللَّهِ..}[البقرة: 165]
الذي يؤثر شهوات نفسه على مرضات الله عز وجل،

فهو ممن قال تعالى فيهم {أَفَرَأَيتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَه هَوَاه ..} [الجاثية: 23] ..
إذا كان حي علي الصلاة، آثر الانشغال بعمله على تلبية النداء ..

وهذا شرك، فينبغي أن تطهِّر قلبك من محبة غير الله.

شرك الخــوف ..

فمن الناس من يخاف الجن والشيطان، وقد يصنع الشركيات حتى يتقي شرهم. ومن الناس من يخشى بعض البشر أكثر من خشيتهم من الله سبحانه وتعالى ..
وقد نهانا الله عز وجل عن ذلك، حين قال {إِنَّمَا ذَلِكم الشَّيطَان يخَوِّف أَولِيَاءَه فَلَا تَخَافوهم وَخَافونِ إِن كنتم مؤمِنِينَ} [آل عمران: 175] ..

فمن خاف الله وحده أخاف الله منه كل شيء، أما إذا خفت غير الله ضاعت هيبتك فصرت تخاف من كل شيء حتى من ظلك.

شرك التوكـــل ..

{.. وَعَلَى اللَّهِ فَليَتَوَكَّلِ المؤمِنونَ} [آل عمران: 122] ..

توكل عليه وحده ولا تسأل الناس شيئا .. فمن فتح باب المسألة، فتح الله عليه باب فقر والذِلة.

2) الشرك الأصغر وهو الريــــــــاء ..

وهذا خطره يكمن في خفائه، فأحيانًا كثيرة قد تتسلل هذه الآفة إلى قلبك دون أن تدري ..
والإنسان قد يرائي حتى نفسه ..
نسأل الله العفو والعافية.


ولتطهير قلوبنـــا من أدران الشرك، نحتـــاج إلى أمرين:

أولاً: جـددّ إيمانــك ..

فإنك تحتاج إلى إيمان جديد لمواجهة الشرك الأكبر،

قال النبي صلّ الله عليه وسلم “إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فاسألوا الله تعالى أن يجدد الإيمان في قلوبكم” [رواه الطبراني والحاكم وقال: رواته مصريون ثقات. ولم يتعقبه الذهبي. وقال الهيثمي: إسناده حسن.

أي: إن الإيمان يبلى كالثوب القديم، فلا يصلح لارتدائه مرة أخرى.

فعليك أن توحد ربك من جديد ..
إذا اشتدت أحوالك، لا تسأل إلا ربك الرزاق ..
إذا أردت أن تقي نفسك شر الفتن، فسلّ ربك الملك ولا تسأل غيره أن يحفظ سمعك وبصرك عليك ..
فقط اسع في طلب الرزق ودع ربك يدبر أمرك.

ثانيًا: تحقيــق الإخلاص ..

وفي مواجهة الرياء نحتاج إلى تحقيق الإخلاص، بعدة طرق:


1) عليك بكثرة الدعاء بأن يرزقك الله الإخلاص ..
“اللهم اجعل عملي كله صالحا ولوجهك خالصا ولا تجعل فيه لأحد غيرك شيئا، اللهم ارزقنا الصدق والإخلاص في القول والعمل”.

2) ذكّر نفسك بنواياك .. قبل أن تشرع في أي عمل.

3) فليكن لك في كل أسبوع عمل فذّ كبير ..
كأن تصوم أسبوعًا كاملاً أو أن تختم فيه قراءة القرآن أو أن يكون لك ورد ذكر كبير كورد أبي هريرة رضي الله عنه،
قَالَ عِكْرِمَةُ : " كَانَ أَبُو هُرَيْرَةَ يُسَبِّحُ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ أَلْفَ تَسْبِيحَةٍ ، وَيَقُولُ: أُسَبِّحُ عَلَى قَدْرِ دِيَتِي " البداية والنهاية " (11/379) .

حتى تقدم بين يدي الله عمل فذّ كبير في زمان رفع الأعمال، وليكن هذا العمل عنوان الإخلاص كما قال ذو النون “علامة المخلص بذل المجهود في الطاعة”.
فإذا أردت أن تُخلِّص، اعمل عملاً فذًا.

ثانيًا: البعد عن المشاحنة

والمشاحن هو الذي يضمر الحقد والغلّ للناس ..

قيل لرسول الله صلّ الله عليه وسلم : أي الناس أفضل؟،
قال “كل مخموم القلب صدوق اللسان”،
قالوا صدوق اللسان نعرفه فما مخموم القلب؟،
قال “هو التقي النقي لا إثم فيه ولا بغي ولا غل ولا حسد” [رواه ابن ماجه ] ..

هذا هو صاحب القلب الطاهر ..

طهّر قلبك من أي غلّ خفي تجاه إخوانك ..
حتى تنال المغفرة في هذه الليلة ..
والحسد غريزة طبيعية في فطرة كل البشر، ولكن المؤمن يصرفها في طاعة الله ..

قال النبي عليه الصلاة والسلام : “لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار” [متفق عليه] ..

والمراد بالحسد هنا الغبطة وهو تمني مثل ما للمغتبط وهذا لا بأس به وله نيته،
ولكن إن تمنى زوالها عنه فذلك حرام وهو الحسد المذموم ..
واعلم إن السبب الذي يوقعك في الشحناء والحسد هو حب الدنيــــا، فهي رأس كل خطيئة.

وأخيرًا، أوصيكم بالإكثار من فعل الخيرات في شعبان ..
لتكون خير عدَّة لرمضان ..
فنحن في زمان السقي، بعد أن بذرنا البذور في شهر رجب والحصاد في رمضان إن شاء الله ..
اللهم بلغنا رمضان،،

وإن لم تبذر بعد ..
فاستدرك أمرك الآن، {وَلَو أَرَادوا الخروجَ لَأَعَدّوا لَه عدَّةً وَلَكِن كَرِهَ اللَّه انبِعَاثَهم فَثَبَّطَهم وَقِيلَ اقعدوا مَعَ القَاعِدِينَ} [التوبة: 46]

وإياك أن تكون ممن دعا عليهم النبي صلّ الله عليه وسلم “بّعٌد من أدرك رمضان فلم يغفر له” [رواه الحاكم ]

هيـــــــــا أعِّد العدَّة من الآن، فلم يتبقى من الوقت إلا القليــــــــــــل،،

اللهم وفقنا توفيق الصالحين وأولياءك المقربين

يتبــع غدآ إن شاء الله...


 


رد مع اقتباس
قديم 03-06-23, 08:06 AM   #14
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:58 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




...أحبتي في الله ...

تعالوا نتوقف قليلاً مع رفع الأعمال إلى الله عز وجل، لنعرف لماذا ترفَّع الأعمال ..

فالأعمال ترفَّع بشكل يومي عصرًا وفجرًا ..
وأسبوعيًا، يومي الإثنين والخميس ..
وسنويًا في شهر شعبان.
والحكمة من رفع الأعمال هي:

أولاً: الشفاعة لصاحبها ..
تشفع الأعمال الصالحة لصاحبها عند رب العالمين، فيغفَّر لك ذنوب العام كله.
وما هي الأعمال التي ستشفع لك في شعبان⁉️
1) دوام الذكر وبالأخص الباقيات الصالحات (سبحان الله والحمد لله ولا إله الا الله والله أكبر) .. قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم "إن مما تذكرون من جلال الله التسبيح والتهليل والتحميد ينعطفن حول العرش لهنّ دوي كدوي النحل تذكر بصاحبها، أما يحب أحدكم أن يكون له أو لا يزال له من يذكر به" [رواه ابن ماجة ] ..
يذكر به: أي يشفع له ..
فعندما تقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر تصعد وتذَكِّر بك، وتشفع لك عند رب العالمين فوق العرش .. فاكثِر من هذا الذكر في شعبان لكي يشفع لك.

2) قراءة سورة الملك ..
قال صلّ الله عليه وسلم "إن سورة من كتاب الله ما هي إلا ثلاثون آية شفعت لرجل فأخرجته من النار وأدخلته الجنة" [رواه الحاكم ] ..
اقرأها كل ليلة كي تشفع لك وتنجيك من عذاب القبر.

3) قراءة آية الكرسي ..
قال النبي صلّ الله عليه وسلم "والذي نفسي بيده إن لهذه الآية لسانا وشفتين تقدس الملك عند ساق العرش" [رواه أحمد ] ..
فآية الكرسي التي قرأتها ترفَّع فوق عند العرش وهي تبجِّل الله سبحانه وتعالى وتحمد الله بالنيابة عنك وتقدِّس الملك سبحانه وتعالى عند ساق العرش.

ثانيًا: أن يتباهى الله عز وجل بعملك في الملأ الأعلى ..
فالله عز وجل يثني عليك في الملأ الأعلى إذا ما فعلت هذه الأعمال ..

1) الإكثار من الصلاة على النبي صلّ الله عليه وسلم ..
قال صلّ الله عليه وسلم "من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات" [رواه النسائي ]

2) قيــام الليـــل ..
ولتنوي بقيامك في شعبان نيتين: نية الاستعداد لرمضان حتى يغفر لك ما تقدم من ذنبك والثانية أن تنال مسألتك من الله عز وجل،
قال رسول الله صلّ الله عليه وسلم "الرجل من أمتي يقوم من الليل يعالج نفسه إلى الطهور وعليه عقد فإذا وضأ يديه انحلت عقدة وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة وإذا مسح رأسه انحلت عقدة وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة فيقول الله عز وجل للذين وراء الحجاب انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه يسألني ما سألني عبدي هذا فهو له"[رواه أحمد ] ..
فلا تُضيِّع هذه الفرصة وسلّ الله ما تريد ..
ولتكن حكيمًا في سؤالك رضاه عز وجل ..
اللهم بلغنا رضاك ومتعنا بلذة القرب منك .

3) حضور مجالس العلم ..
حافظ على حضور دروس العلم خلال شهر شعبان؛ لأن الله عز وجل يباهي بأهل مجالس العلم في الملأ الأعلى ..
قال صلّ الله عليه وسلم "إن لله ملائكة سيارة فضلاء يبتغون مجالس الذكر فإذا وجدوا مجلسا فيه ذكر قعدوا معهم وحف بعضهم بعضا بأجنحتهم حتى يملأوا ما بينهم وبين السماء الدنيا فإذا تفرقوا عرجوا وصعدوا إلى السماء قال فيسألهم الله وهو أعلم من أين جئتم ⁉️
فيقولون جئنا من عند عبادك في الأرض يسبحونك ويكبرونك ويهللونك ويمجدونك ويحمدونك ويسألونك
قال وماذا يسألوني ⁉️
قالوا يسألونك جنتك قال وهل رأوا جنتي ⁉️
قالوا لا أي رب
قال وكيف لو رأوا جنتي ⁉️
قالوا ويستجيرونك
قال ومم يستجيروني ⁉️
قالوا من نارك قال وهل رأوا ناري ⁉️
قالوا لا .
قال فكيف لو رأوا ناري ⁉️
قالوا يستغفرونك قال فيقول قد غفرت لهم فأعطيتهم ما سألوا وأجرتهم مما استجاروا
قال يقولون رب فيهم فلان عبد خطاء وإنما مر فجلس معهم قال فيقول وله غفرت هم القوم لا يشقى بهم جليسهم" [صحيح مسلم]

4) انتظار الصلاة بعد الصلاة ..
عن عبد الله بن عمرو قال: صلينا مع رسول الله صلّ الله عليه وسلم المغرب فرجع من رجع وعقب من عقب فجاء رسول الله صلّ الله عليه وسلم مسرعا قد حفزه النفس وقد حسر عن ركبتيه فقال "أبشروا هذا ربكم قد فتح بابا من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة يقول انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى" [رواه ابن ماجة ] ..
فحتى يباهي الله بك
عليك أن تجلس بين الصلاتين، ولتكن ما بين المغرب والعشاء على سبيل المثال .

أما إن كنت حريصاً على عظيم الثواب وتريد أن تُعتق بسببه إن شاء الله من النار ..
فلتعتكف في المسجد من العصر إلى المغرب، إن كان وقتك يسمح لك بهذا؛
لأن النبي صلّ الله عليه وسلم قال "لأن أقعد أذكر الله تعالى وأكبره وأحمده وأسبحه وأهلله حتى تطلع الشمس أحب إلي من أن أعتق رقبتين من ولد إسماعيل ومن بعد العصر حتى تغرب الشمس أحب إلي من أن أعتق أربع رقبات من ولد إسماعيل" [رواه أحمد ] ..
كن سبباً لعتق الرقاب، بها تُعتق.

ثالثًا : تُرفع الأعمال لإعلام حملة العرش ومن حوله من

الملأ الأعلى بهذه الأعمال فيدعون الله لك ..
قال تعالى {الَّذِينَ يَحْمِلُونَ الْعَرْشَ وَمَنْ حَوْلَهُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا فَاغْفِرْ لِلَّذِينَ تَابُوا وَاتَّبَعُوا سَبِيلَكَ وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ} [غافر: 7]

حملة العرش مع منزلتهم العظيمة الشريفة يستغفرون ويدعون لك ..
فعليك أن تنظر فيما سيُرفع لك، وليكن عملاً يُباهى به ..
هم سيستغفرون لك، أستغفر أنت أيضاً في الأرض ..
هم سيدعون لك، ادعّ أنت أيضاً في الأرض.

رابعًا: تُرفع الأقوال والأعمال لتُسجَّل في الدواوين العالية للمُقربين ..
قال تعالى {كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ (18) وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ (19) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (20)}[المطففين] ..
فماذا تفعل لكي تتقرّب من الله تعالى ويُكتب كتابك في عليين؟ ..
تقرب له بسجدة شُكر،
فإن بلوغك شهر شعبان نعمة تستحق أن تسجد شاكرًا لله تعالى.

خامساً : يُرفع العمل رفع سنوي لكي تحصل تنقية للأعمال ويُميز العمل الطيب من الخبيث ..
قال تعالى {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ} [فاطر: 10] ..

نسأل الله أن يمُنّ علينا في هذه الأيام المُبـــــــــــــــاركات بحُسن العمل الصالح الذي يُدنينا منه،
فنكون عنده من المُقربيــــن فالرّوح والريحان وجنة النعيم،،

يتبـــع غدآ إن شاء الله...


 

رد مع اقتباس
قديم 03-07-23, 08:12 AM   #15
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:58 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



...أحبتي في الله ...

قد منّ الله علينا ببلوغنا هذا الشهر الفضيل، الذي هو بمثابة السنّة القبلية لشهر رمضان ..
وهذه نعمة عظيمة لا نستحقها، ولكنه سبحانه الوهــــاب الجوَّاد الكريم ..
يعطي لا لغرض ولا لعوض ..
وهذا يستوجب منا وقفات ..

الوقفة الأولى: الشكر ..

فينبغي أن نؤدي لله شكره على هذه النعمة ..
فالهج بالحمد وكن لنعمة الله عليك في دينك أشكر منك لنعمة الله عليك في دنياك.

الوقفة الثانية:الخوف والوجَّل من عدم القبول ..

قال تعالى {وَالَّذِينَ يؤتونَ مَا آَتَوا وَقلوبهم وَجِلَةٌ أَنَّهم إِلَى رَبِّهِم رَاجِعونَ} [المؤمنون: 60] ..

فهذا شهرٌ ترفَّع فيه الأعمال إلى الله عز وجل،
ولكننا لا نعلم متى ترفع ..
والحكمة في إخفاء وقت رفع الأعمال، حتى تظل مقيم على طاعة الله ويكون قلبك وجِّل خائف أن ترفع سيئاتك وألا تقبَّل طاعاتك ..
استحضر شريط الذكريات من شعبان الماضي إلى الآن،
تذكر ذنوبك وكيف سيكون موقفك يوم القيامة ..
الحق الآن وجدد توبتك،
من الممكن أن يرفَّع العمل وأنت على هذا الحال فيغفر ذنبك وتؤجر وتكون عند الله بالمنزلة ..
ولتكثر من سؤال الله أن يقبل عملك.

قال صلّ الله عليه وسلم “وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم” [رواه النسائي ] ..
فليكن أغلب حالك هو الصيـــــــــام في هذا الشهر ..
ولكن ماذا إن كان هناك ما يمنعك من الصيام⁉️ ..

كيــــف تحــب أن يرفَّــع عملك⁉️

أحب أن يرفَّع عملي وأنا تــــــــــــائب ..
فجدد توبتك كل يوم وفي كل نهار، حتى يرفَّع عملك وقلبك تائب منكسر شاعر بمدى جرمك.

قال الحسن “إن الرجل يذنب الذنب فلا ينســــــــاه وما يزال متخوّفاً منه حتى يدخله هذا الذنب الجنّة“ ..
خوفـك ووَجَــــــــــلك من هذا الذنب وتجديدك للتوبة منه، من الممكن أن يكون سببًا لدخولك الجنة.

و قال أحمد بن عاصم “هذه غنيمةٌ باردة اصلِح ما بقى من عمرِِك يغفّر لك مـــا مضـــى من ذنبك”

أحب أن يرفَّع عملي وأنا ذاكر ..
فمن علامات القبول كما ذكر ابن القيم في طريق الهجرتين أن يوفق العبد لذكر الله فور إستيقاظه من النوم،
فهذا معناه أن قلبه قد بات يقظان غير غافل ..
فلتحرص أن يكون آخر ما تفعله قبل أن ترفع روحك حال النوم هو الذكر،
حتى ترد روحك بالذكر.
كما أن الذكر يرفع الأعمال وهو أسهل العبادات على الإطلاق ..

قال أعرابيًا لرسول الله صلّ الله عليه وسلم : إن شرائع الإسلام قد كثرت علي فأنبئني منها بشيء أتشبث به، قال “لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله عز وجل” [رواه ابن ماجه ]

أحب أن يرفَّع عملي وأنا شاكر غير جاحد ..

فكلما أسدى إليك الكريم نعمة، كان حقها منك:حيـــــاء وشكر، وحيـــاء وحب ..
فقد أنعم عليك رغم تقصيرك وعصيانك وإنشغالك بغيره،
فتستحي منه سبحانه ..
وعندما يستفيض عليك بنعمة قد تمنيتها كثيرًا، فلا تنشغل بصورة النعمة عمن أنعم بها عليك ..
وإنما ترى في النعمة ربك الأكرم، فتزداد حبًا له لا للنعمة.

أحب أن يرفَّع عملي وأنا متحبب متودد إلى الله تعالى ..
اعترف له بتقصيرك، وسلّه أن يقبلك على ما بك من عيوب ..
فتتودد له في سجودك، في خلوتك، في كل حين ..
{إِنَّ الَّذِينَ آَمَنوا وَعَمِلوا الصَّالِحَاتِ سَيَجعَل لَهم الرَّحمَن ودًّا} [مريم: 96]

أحب أن يرفَّع عملي وأنا عبد ذليــــل خاضع منكسر فقير ..
ومعنى الفقر كما قال ابن القيم هو “ألا تجد لنفسك شيئًا” ..
فتكون كل أعمالك لله وحده، دون أن يكون لنفسك حظًا فيها.
نسأل الله أن يبارك لنا في شعبان، وأن ترفع أعمالنا فيه مقبولة غير مردودة،
وأن ترفع أعمالنا ونحن على ما يحب منا ويرضــــا

يتبــع غدآ إن شاء الله...


 

رد مع اقتباس
قديم 03-08-23, 08:05 AM   #16
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:58 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




...أحبتي في الله ...

كيف حالكم أحبتى..ها هى الأيام تمضى بنا...وها نحن فى منتصف شعبان ولم يبق الا 15 يوم على شهر رمضان...أو أقل

⁉️فيا ترى هل رفعت أعملنا ام لم ترفع بعد...الله وحده اعلم..
لكن هناك من اهل العلم من قال ان أغلب الظن ان الاعمال ترفع فى النصف الثاني من شعبان والله تعالى وحده أعلى وأعلم...

ها نحن أوشكنا ان نقترب من خط النهاية وقد بلغ السباق أشده فقد اقترب منا رمضان اشد القرب...

ودائما فى آخر السباق تبلغ الطاقه والجهد أشدهما...

لذا شعارنا اليوم ((إن استطعت ألا يسبقك إلى الله أحد فافعل))

《 سَابِقُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ﴾.

لكن أثناء السباق هناك محاذير هامة جدا احذرها

1⃣ السبق بالقلوب لا بالأبدان
فاحذر أن تكثر من الأعمال وتنسى قلبك
قال عليه الصلاة والسلام (( ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، وَاعْلَمُوا أنَّ اللَّه تَعالى لا يَسْتَجِيبُ دُعاءَ مِنْ قَلْبٍ غافِلٍ لاهٍ )). رواه الترمذي

2⃣ إحسان الأعمال
فإحسان الاعمال هو موضع التفاضل بين الناس...
الإحسان هو ما يعلي قيمة الانسان عند ربه...فأحسن فى اعمالك...وراقب الله فيها
ولا تجعل هدفك الكثرة لكن اجعل هدفك الأسمى هو الإحسان...

3⃣ ابحث عن مفتاحك
نعم...فلكل منا مفتاح...فمنا من يكون مفتاح قلبه وسعادته فى الذكر ...او الصدقة او القيام او اعمال البر...
فتجده عندنا يفعل هذه العبادة تكون دافع له للقيام بغيرها من العبادات..
فابحث عن مفتاحك الذى يفتح لك غيره من الاعمال..

4⃣ احرس الفرائض
إياك أن تبحث عن النوافل وانت مقصر فى الفرائض...فتبحث عن الصدقة وانت لم تؤد زكاتك...او تبحث عن صيام التطوع وانت عليك صيام قضاء لم تؤده بعد...او تطلب اداء السنن

فهيا أحبتى نبذل قصارى الجهد فى هذه الأيام البواقي...
نبذل الجهد ليكون ختام صحائفنا مسك بإذن الله تعالى...وليكون هذا الجهد هو طاقة الدفع للعمل فى رمضان

تعالوا نبذل الجهد فى هذا الزمن الذى يغفل فيه الناس فننال الاجر الكبير بإذن الله تعالى...
فهاهم الناس من حولك قد غفلوا وتلهوا بالأكل والشرب واللباس وها أنت يا بطل لم تلهيك تلك الاشياء عن الله بل انك تضاعف عملك وتقوم وتصوم فهنيئآ لك الاجر ان شاء الله...

وان كانت الغلفة تمكنت منك لبعض الوقت فلا تحزن ولا تجزع ...فما زالت امامك الفرصة وها هي رحمة الله تسوق اليك هذا الكلام لتقرأه ...

فهيا انفض هذه الغفله وهذا الكسل عنك سريعا ...ولملم شتات امرك وفر إلى الله ...

يتبــع غدآ إن شاء الله...


 

رد مع اقتباس
قديم 03-09-23, 08:21 AM   #17
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (07:58 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




...أحبتي في الله ...

جهزوا قلوبكــم قبل رمضــان

" كلّما شعرَ المرءُ بدنوِّ شهر رمضان المبارك غلبته الحيرة !
ما الذي يمكنُ أن يقوله ؟!
وتطرحُ تساؤلاً كبيراً: لماذا نقولُ كلاماً كثيراً في شأن الاستعداد لرمضان ثم لانجدُ له الأثر المكافئ ؟

ولماذا يكون أحدُنا عارفاً بكثيرٍ مما سيُقال، وربما تضجّر مما عدَّهُ تكراراً وإعادة ..
ولكنه مع ذلك لايُحوِّل شيئا من هذا الذي عرفه إلى واقع ؟
ما الذي غاب عن حياتنا فغابَ عنها الفعلُ؟
وما الذي فقدناه ففقدنا العمل ؟

في ظنّي أنَّ ثمةَ سمةً مهمةً، وخصلةً ضرورية، من فقدها لم تحده كثرة الكلام، ولا نفعه ترداد المعاني !! أتدرون ماهي ؟

إنها الجديةُ !! "

" لابدّ من لحظاتِ سكينةٍ .. لحظاتِ انكفاءٍ (مؤقَّتٍ) على الذاتِ لترتيبها من الداخل "

نحتاج إلى هذه اللحظات ( الانكفاء المؤقت على الذات ) ؛

لاسيما و قد اقترب شهر رمضان .. كيف أعددت العدّة ؟
و كيف حال إيمانك ؟

كيف حالك مع رَبّك ؟!
السؤال الذي قلّما تجد من يذكرّك به هذه الأيام ..

تعالوا نحاسب أنفسَنا قبل أن يحاسبنا ربُّنا
تعالوا في هذه الايام المتبقية على بدء هذا المــوسم المبَــارك

نعاهد ربَّنا جل وعلا على إصلاح أحوالنا
وتزيين أعمالنا والجدِّ والاجتهاد فيما يقرِّبُنا من ربنا.

فهيا بنا نتفقد هذا القلــب لنطهِّره من الشوائب والآفات التي عَلِقتْ به،

و ليكون أرضًا خصبة تنتظر ما سنزرعُه فيها خلال هذا الشهر المبارك؛

لننعــم بثمـار غرسنـا بقية أعمـارنـا.

عليك من اليوم أن تبادرَ إلى تفريغ قلبِك من كل شاغل قبلَ أن يدخلَ عليك رمضان .

حتى إذا ما بلّغك الله إياها تذوقتَ حلاوتَها، و أنِست بأيامها، وتضلّعتَ من قراءة كتاب ربِك فيها. وتنعمت بالصوم والصلاة والقيام بلذة و أنس.

بلغنا الله و إياكم على خيرٍ و برٍ و تقوى -

فــرّغ قلبَــك الآن ..
فأنت مقبل إن شاء الله على رحلـة إيمانيــة ممتعــة

يتبـــع غدآ إن شاء الله...


 

رد مع اقتباس
قديم 03-10-23, 05:12 AM   #18
أوتار الأمل

آخر زيارة »  02-29-24 (09:58 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





 
عطاء دائم likes this.


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 03:06 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا