تائهٌ.. ضائعٌ دونك..
فكم هي مُملة لحظاتي ..
مملةٌ أوقاتي كلها ..
لا طعم لها ..
لا نكهة ..
لا لون ..

فارغةً من كل شيء ..
إلا من ذاكرتي بك ..
إلا من قلبي الممتليء بك ..
إلا منك وحدك ..

وأنتظرك كل لحظة أن تأتي لأشعر أن نبضي بخير ..

يسعدني أن يكون نبضك في قلبي إدمان ..
لذيذٌ جداً نبضك وشهي ..

شهيةٌ جداً رائحة عطرك ..
همسٌات دافئة أنفاسك ..


لا أعلم بحـق ..
كيف تغلغلتِ بأوردتي وشرايينـي ..
وأصبحتِ أنتِ نبض قلبي ..

وكيف أنٍي أصبحتُ أتنفسـك ..

أبتهِج جداً عندما ألمَحُكِ آتيةً إليَّ ..
حاملةَ إبتِسامتك ..
وحُفنةً من عِطرك ..
لتنثُريها حَولي ..

ولأنكِ أنتِ المُنفردة المُتفرِّدة في عقلي وقلبي ..

أصبحتِ أنتِ أقسى ما يمكن أن تغيبي عني حين تغيبي ..
وأكثر ما افتقدك ..
وأهم ما ينقصني ..

وأروع من تحتل ذاكرتي ..
واعمق من تثيري نبضات قلبي ..
واجمل ما تذكريني بك ..

ولأني توحدُّت بك ..
اصبحت اشعر ..
ان حبي اليك مرتبط بك..
شوقي اليك مرتبط بك..
احساسي بك مرتبط بك..
انصهاري معك مرتبط بك..

ولأني أنبض منك ..
أصبحت أشعر أن أكثر ما قد تمنحي يوماً حزنا بالغ الحضور ..
حين لا تكوني ..

وأكثر ما قد تَجعلي نسيانك مستحيل الحدوث ..
مستحيل الحدوث ..
مستحيل الحدوث ..!

نَضَجْت ..
كَبرْت ..
فَهِمْت ..
عَقلْت ..
تَغيَّرْت ..

لكنَّي حينَ ألمَحُ طَيْفك ..

أعودُ طِفْلاً ..
أبتَهِج ..
أرقُصُ فَرَحاً ..
يَقرَعُ قَلبي كجهازِ إنْذار ..
تُثيري مسَامات وجُزيئات وتفاصيل جَسَدي ..
حَدّ الرّعشة ..
حَدَّ الجُنون ..
حَدَّ الهذيان ..!

تَهطلي كغيمة مُنعِشة على قلبي ..

تَمتّدّي في تفاصيلي كشجرة صِفاف..

أرتمي على شهوة الشوق المجنون ..

أُجادل قلبي في افتراسك ..

يتوقف نبض القلب لبُرهة ..

ويقفُ العُمر عليك ..

وتبقى تفاصيلكِ أنتِ ..

هامِسةً ..

صارِخَةً ..

راقصةً بجنون في كُل أجزائي ..

ففي كُلِّ لقاءٍ لي معك..
موعدٌ جديدٌ مع الحياة..
مع السعادة..
مع الفَرح ..

ففي تفاصيلك الصغيرة الهادئة الساحرة ..

تَكمُن النَّشوة ..

تَكمُن الرّعشة ..

يَكمُن الإنتعاش ..!