لا تسألوني ما بي..
ثُلِمَت حِرابي..
نقيةٌ أنا ..
طاهرةُ الثيابِ..
فاتها القطار يقولون..
وأنا كلي انتظار
لا أنتظر قطارهم
أنتظر حبيبًا لم أره
تشتاقُ إليهِ نفسي
عجّل مجيئكَ ..فقد
هيَّأت ثياب عرسي
متى سأراكَ..؟
وأكحلُ عين نفسي
كُلِّي بوابات لهفة
فادخل من حيث شِئتَ
كُلِّي غيمات حبّ
تمطرُ متى شِئتَ
قطارهم والمحطات
تنتظره الفتيات..
عَلَّموهنَّ الانتظار
من نعومةِ الأظفار
إن مضى بهن العمر
تنبيهٌ أحمرٌ يظهرُ..
يا ويلي والأحمر..
إنَّه الخطر..
الشفقةُ تتطايرُ
اللمزاتُ هوايةٌ
هذه تتباهى
بزوجها .. بلا حياء !!
تلك تشكو تعبها
مع الأمومة والأطفال
وأخرى تستعرضُ
متعتها معهم..!!
لا احترام للمشاعرِ..
تجولُ بنفسي حَسَراتٌ
سكاكينٌ تجرحني..
تمزقني..
وأنت يا فارسي
تأخرتَ..
تسيرُ ببطءٍ
تعال وأسكتهنَّ..
تعال..حبيبي
احلامي في الانتظارِ
حلمي أن أتوسدكَ
أتنفسكَ ..أحتضنكَ
أمنحكَ أنوثتي
أتغنى برجولتكَ
و أحمل طفلكَ
أحبك ولم أركَ
فكيف إن تلاقت
عيني بعينكَ
في كلِّ شهر
يزهرُ حلمي ثلاثًا
وفي الرابعة يموت..!!
يا مَن أوجدتم القطار..
أعرافكم خَلَقَت اسطورتهُ..
قطاركم هذا رَكبت فيه
ضحايا وضحايا
مَن خافت أن يفوتها
مَن تبحث عن مُنقذ..
مَن تريد الحرية..
مَن تشكو الحرمان..
مَن حطمها الكبت والظلم..
مَن تصورت أنه آخر قطار..
مَن تنشدُ كسرَ القفصِ..
مَن حلمت بعائلةٍ
وزوج وأطفال
مَن طَمَعت..
مَن أخطأت ..
مَن تمردت..
مَن بيعَت..
والنتائج..؟؟؟؟
عوائلٌ مفككةٌ..
أطفالٌ معقدةٌ..
خياناتٌ كثيرةٌ..
طَلاقاتٌ وطَلاقات
قطاركم هذا..وهمٌ..
ليس كقطارِ حبيبي
أجيدُ انتظارهُ..!!
سمّيتهُ حبيب خيالي
أنا حِلٌّ لهُ..
وهو حلالي..
دعوا قطاري يمر..
انتظرته طول العمر..
سيأتي..
فهو لي..
لوحدي..
حطّموا قطاركم ..
دعوا الفتاة تختار..
تركبون قطارات عِدة
تتخيرون في المحطات
تُقّلِّبون بضاعتكم
تتحكمون بالصفاتِ
تريدونهن حسب مزاجكم
في النهارِ كالآلاتِ..
وفي الليل حسناواتٌ..
وإن قصَّرن..
تجلدوهنَّ بسوطِ الخيانات
أوتهددوهنّ بالتعددِ
أُوصيتم بالقواريرِ خيرًا
فبماذا ستجيبون نبيكم..؟
لم يفتني قطاركم..
بل أرفض ركوبهُ
حتى وإن لم يأتني حبيبي

؛


لاجديد استاذ مازن

دائماً مُبدع بنصوصك

فشكراً كبيييره ولاتكفي


؛

الله الله..ما هذا الابداع أستاذنا

لا اعرف هل اتكلم عن روعة الكلمات

ام دقة الوصف وجماله

شخصت حالة مجتمعية بأسلوب رائع مشوق

رسمت لوحة لمآسي الكثيرات..

الجمال يكمن في تجسيد صوتهن..

أنت رجل منصف وكاتب منصف

جسدت معاناتهن وهذه هي الروعة في الكتابة ان تكتب بصوت امرأه

بهذا الحس العالي الذي خطته سطورك الرائعة

شكرا بحجم الكون لك استاذ مازن المبدع بحق

أحببت مزجك بين الرومانسية والواقعية.