انا اعلم ان الكلام مستهلك وقديم
ولكنه جزء من واقع مستمر وبديهي
لتحديد اركان بعض المشاكل الذي نمر بها ...
فأولا واخيرا نحن من يسمح او لا .

ولكن هذا لا يمنع ان اسألك سؤال بسيط ..

في الأيدلوجية الحالية للشعوب العربية
هل نحن مؤثرين ام متأثرين ؟

اذا كنا مؤثرين فحجتك صحيحة .. فنحن نعلق مشاكلنا علي شماعة الغرب
واذا كنا متأثرين ... فلا مجال لذكر ما هو معروف

لكٍ الخيار ..

اقصد أن هناك هيمنة من الثقافة الغربية علينا
في كل شئ ... ابتداء من الملبس ..
للأفلام .. الموسيقي ..
طرق التربية الحديثة
حتي الحكم ... كل شئ يخاطبنا
لنتشبه بهم اكثر يوما بعد اخر..
وبالتالي نحن لا نؤثر فيهم
بل هم من يؤثرون علينا ..
وعلي طرق تفكيرنا ..

وبالتالي الأمر ايضا اصبح يمثل عائق
للمرأة او للرجل أن تنتسب لطريق واحد ..

المرأة كانت لها مظلومية في بعض البيوت العربية
حيث لا تشعر بكيانها ...

انا لاحظت ردك __ مو كل البنات كدا ___

ولكن انتم تبنون قواعدكم الآن علي قلة من الرجال
قد لا تحترم المرأة ولا تقدرها بالشكل الملائم ...

وهذا تناقض بنت عليه الجماعات النسوية
كل ما تنادي به الآن ويظن الجميع انه لخدمة المرأة
دون النظر للكثير من الأمور التي نبني بها مجتمع سليم ومحافظ ..

ودائما ننسي كلمة محافظ وكأنه اصبحت سبة للمرأة
ان نحافظ عليها بدنيا وفكريا ...
دون ان تلجأ المرأة لفكرة السيطرة في عقلها
وكأننا نريد ان نستحوذ عليها بمكر ..

بعض نماذج المرأة العربية الآن
تري نفسها دائم امام جبل عالي تريد تسلقه
تضع نفسها دائما امام تحدي بسيناريو قاتم
لا بديل له سوي ان تسيطر ...
دون النظر للمساومة او محاولة ان يكون الأمر وسطي ..

فهناك موروث في بعض البيوت ما بين عنف اسري او تهميش
او ايا كان ... دون ايضا التعرض للنماذج الجيدة في المجتمعات العربية القديمة
وكأن كل النساء كانت خاضعات ويتم التسلط عليهم من ازواجهم
وكأننا كنا نعيش عصر اسياد من الرجل وعبيد جواري من النساء
في صيغة عقد زواج ..

وهناك رافد وهو فكر اجنبي متحرر ..
هذا الرافد الآن هو الأساس الذي تبني عليه المرآة العربية
التي تمثل النسوية نفسها فيه ..
وتستغل فكرة المجتمع الدولي لتغيير شكل المجتمع العربي
كله عن بكرة ابيه .. وبالتالي نجد الأن تشتت في شكل الاسر العربية
وكأن حياتنا الماضية بالكامل كانت فاسدة ..
ولم يوجد شئ واحد صحيح نبني عليه للمستقبل ..


البعض شطح بأفكارها واسلوب حياته ما بين جرأة في طرح الأفكار
وجرأة في اسلوب الحياة التي تتبعه ..

والأخر ينادي بصوت خافت طبقا لما تراه ويمثل اغراء لها
وقد يعرض حياتها المستقرة لجحيم داخلي من الأفكار
فالمغريات الحياتية وتلك الحرية المزعومة
هي اختبار ليس الكل قادر علي ان يتخطاه
بمعطيات المجتمع الحالية

ولذلك الأن ونحن نبحث في مظلومية المرأة
فأننا بدون قصد نهدم في اساسات المجتمع
وشكل الأسرة العربية .. لاننا حتي الأن لا نفهم
اين نحن من تلك الأفكار .. مع محاولة تهميش الدين
في أن يكون له صوت قد يقنن من بعض الأفكار
التي تنادي بها المرأة حاليا ..
بل نتخطي هذا الأمر وكأنه اشكالية غير موجودة .

ولذلك قلت لك كيف نفهم المرأة
وهي لم تحدد بعد أفكارها
ما بين هذا الموروت وهذا الرافد ..
وما الذي تريده لنفسها ..
ما بين مجتمع منفتح وهوية اسلامية .

الأمر يحتاج الكثير من النقاش المجتمعي