لصباحاتي معك دوماً نكهتها الخاصّة ..
حين أعبُر إليك من عَتمات الليل ..

وحين أجدك أمامي ..
تُنعشي صباحاتي ..
فأُحب كل الأشياء حولي أكثر ..
أجلسُ أتأملكِ بهدوء ..
تأخذيني من واقعي ..
من المَهمّات العقيمة المعنى ..
الكثيرة الفراغ ..
تسحبيني إليكِ هناك في عالمكِ الخاص ..

فأجد نفسي مُقيَّداً بكِ ومعك ..
ضمن إحساسٍ واحد ..
ومشاعر واحدة ..
وتفاصيل واحدة ..


فصباحي أنتِ أيتها المختلفة المُنفردَة المُتفرِّدَة ..!

تَسكُنيني بِشُعورٍ أكبَر مِنَ الحُبِّ ..
ومِنَ العِشْقِ ومِنَ الهُيام هذا المساء ..


أَدْمَنْتُك ..
غَرِقْتُ بِك ..
ولَنْ أَطْلُب الشُفاء مِنْك ..
ولَنْ أطْلُب النّجاة ..




فمساء الحُبِّ يا أُنْثى الَّلهفة ..
مساء الهُدوءُ المُثيرُ ..
والجُنونُ والرَّعْشَة ..

مساء تَفاصِيلكِ الهادِئة الصَّاخِبَة ..

مساءُ القُبَلِ ..
نرْتَشِفُها مِنْ فِنْجَانِ قَهْوَتِنَا الوَحِيدُ ..
رَشْفَةً .. رَشْفَة ..

مسائي أَنْتِ ..
وأنتِ الحُب ..
أنتٍ الجُنُونَ ..


يا أَجْمَلَ وأَعْذَبَ وأَلَذَّ وأَشْهَى لَحَظَاتِي ..!

صباحكِ دفءٌ يُبدِّدُ رجفة قلبي ..
صباحكِ عِطْرٌ يفوحُ مِنكِ أعذبَ وأشهى من الوَرد ..

صباح الحُب يا أشهى حُب ..
صباح العشق يا من رتّبتْ عُمري فأصبحَ أنيقاً بك ..
صباح الّلهفة لكِ بكُل نبضةٍ في القَلب ..
.
.

الصباح الذي لم نُقدم فيه تحيّة عِشقنا ..
صباحٌ مُراهِق ..
لم يَتعلّمَ معنى الحُب ..


فَـــ ..
صباحي أنتِ ..
وأنتِ الحُب ..
وكُل الحُب ..!


/

هذا غيضٌ مِن فَيضِ الصباح ..
وكُلّ صَباح وأنتِ الحُبُّ ..
وأنتِ العِشقُ ..
وأنتِ النّبضُ ..
وأنتِ الرّوح ..!

كل يومٍ تِشرق فيه الشمس ..
أشتاق إليكِ ..

كل صباح يغتال صمت الدنيا بهمس أنفاسك ..
أشتاق إليكِ ..

بعيدةً عني .. وبعيداً عنكِ ..
لكن دفئك يغمرني حيثما كنت ..

أشتاق إليكِ وإن ملَّ الشوق مني ..

فأنتِ الحلم الذي يراودني بالليل ..
وأنتظره كل صباح ..

أيا عطري ..
أيا شمسي ..
أيا قمري ..
أيا صباحي ..
أيا مسائي ..
أيا أملي ..
محفورةٌ أنتِ في صميم القلب ..
وباقية ما بقي النبض ..

وسأبقى أنتظرك ..!

يسكُن قلبي ضجيج صمتٍ وتفكير ..
أقفُ على الشرفة وأنتظرك ..
ويطولُ الإنتظار ..
وأتوهُ فيكِ بين الليل والنهار ..

فتعالي ..

تعالي ..
لأفتح لك باب قلبي ..
وأتحسس باب قلبك بأناملي ..
وأحضن فيكِ نبضك المتسارع ..
وأكون لكِ حبيبا وعاشقا ومجنونا لو أردت ..

تعالي ..
نتناول وجبة اللقاء الدافيء الحميم ..
نفترس كل لحظة بكل الشوق واللهفة ..

تعالي ..
التحفيني جنونا يمارس شوقه ..
لاحتلك بكلّ تفاصيلك..

تعالي …
فأنا المجنون في حبك ..
وانت أنثاي التي في حياتي لن تتكرر ..

تعالي ..
وداهميني كالأعاصير والبراكين والزلازل ..
بل وأكثر ..

تعالي ..
فحين حضورك ..
لا يعنيني أي شيء دونك ..
وعندما تأتين ..
ستكون كل تفاصيلي مشرعة لك ..

تعالي إليَّ ..
تعالي ..

فقط تعالي ..!