ثم إني ما زلتُ صامتاً ..
رغم حاجتي للحديث الطويل معك ..
للثرثرة ..
للهذيان ..
للجنون ..!

كُلما حاولت البحث عن قلبِك ..
أجد نفسي تائهاً ..
وكل شيء يقف ضِدِّي ..
لا أنكِر حُبك أبداً ..
وتشهد عيناي على النظرات المُشتعِلة بك ..
ويشهد قلبي ..
فاذا ما فكرتُ بالإبتعاد عنك ..
تشهَد خُطواتي عليّ ..
وتشهد عيوني ..
ويشهد قلبي ..
وأعود إليك ..

واذا حاولت إيقاف نبضات قلبي بك ..
تشهَد أوردتي عليّ ..
وتشهد روحي ضِد حنيني إليك ..

ويشهد المساء على همسي وهذياني بك ..


فلا أملك أن أتجاوزك وأهجُرك ..

فلتَعلمي يا فتنة الرُوح ..
أني أُحبّك ..
وأحبك ..
ولا زِلت وسأبقى أحبك ..
ولا زِلت ..!

مساء قهوة بعد الإفطار ..
التي تفوح بنكهة الأشواق ..
مساء العطر الذي يزيد من الغليان والإحتراق ..

مساء القلب الذي ينبض في صدري ..
مساء الابتسامة التي تجعلني أهذي ولا أملك أمري ..

مسائي أنتِ بكل تفاصيلكِ ..
وأكثر ..!

كالحُلم ..
داهَمَتْ عقلي وقلبي دونَ سابِق إنذار ..

وانْسابَتْ راحِلَةً دونَ سابِق إنذار ..

رغم أن ورودنا ما زالت صغيرة الحُلم عطشى ..
تحتاج لهطول سحابة الحب فوق سماء حديقتنا..


لقد زيّنت السماء بأرجوحة..
ومقعد وحيد لكلينا..
ليأخذنا الحنين بعيداً .. بعيداً جداً ..
وأُلامس قلبك بقُبلة مخلّدة ..

فهلاّ أتيتِ..!