شكلك ماسمعت بالمثل الحميري اللي يقول (( ياحبتي تنعججي ))
يعني زي مايقولون أخوانا المصريين (( لقمه هنيه تكفي ميه ))
كان حينها في المأكل والمشرب بركه لأن القلوب صافيه من الحسد والغل والتباهي والمقارنات
يرضون بالأكل الموجود ويقومون من السفره شبعانين بدون تظمر أو حمل على أحد
لدرجة لو تزور أحد في بيته وقدم لك فول وتميس أو نواشف قد تراه شيئاً مقبولاً يشبع

كانت التميسه الواحده تكفي عائله تتكون من ٨ أفراد
أما اليوم وهي لازالت بنفس حجمها وسعرها لا تكفي إلا شخص واحد ولا يشبع
فما بالك بدجاجه

أما هذي الأيام للأسف ( أغلب الأسر ) على الوجبه الاب يبي أكله معينه والام تبي أكله معينه والأبن يبي أكله معينه والبنت تبي أكله معينه وكل شخص يبي ياكل متى بده ، يشبع بها مؤقتاً قبل أن يبحث عن أكله أخرى ( والضحيه الأم أو فلوس الأب )
لدرجه لا الفطور ولا الغدى ولا العشى تعرف له موعد عندهم
لا وكمان كل واحد يأكل أكلته في مكان مثل الكلاب تماماً
إذا أعطيتهم أكل كل كلب فيهم يأخذ كفايته ويروح ياكله في مكان بعيد عن بقية القطيع

والله حياتهم ليست كحياة الكلاب الله يكرمكم ويكرمهم ولكنهم رضيو يعيشون كالكلاب كل كلب ينفرد بأكله لوحده

وإذا زارو أحد مايرضون عليه إلا يذبح لهم خروف أو يجيب لهم أكل يجمل وإلا مستحيل يزوروه مره أخرى

عموماً أكثر ما يستدعي لسخريه في هذا الزمن
العائل إذا بنى بيت وأشترى أو فصل مطبخ سعره غالي وأكثر أكله وأسرته من المطاعم .

والله لو عاش حياة العزوبيه بعيد عن أهله كان عرف المعنى الحقيقي لـ
(( آخر كرشه يلم الفرشه ))

على الأكل نقوم من السفره وحنا لسى جوعانين خوفاً من لم السفره وغسل الصحون

والله كانت تجمعنا فيها سفره واحده يادوب تسعنا ويكفينا الأكل
ولكن لا يهم الأكل قد ما تهم الجمعه
لأن القلوب صافيه وفيها خير
الكسبان فينا اللي يده طويله وكفه كبيره لأنه يقدر يمد يده لآخر الصحن ويكبر اللقمه
والخسران هو اللي جوعان مره ودبدوب لأن مصيره في الاخير يلم الفرشه ويغسل الصحون ونضحك عليه طوال الليل

أعتقد مثل هذي الحياه إنقرضت في هذا الزمن
ولكن لو كانت موجوده كان قالو عنها إضطهاد وتنمر وربما يُفرض عليها غرامه للمتسبب وتعويض للمتضرر .