أعلم أن طول القراءة ممل خاصة إذا كان البوح قديما بعض الشيء . ولكن منذ زمن بعيد وأنا أكتب وحين أكتب كان هناك شيء ما بداخلي يغذي هذا الشعور وكنتم تجدون إحساسا صادقا في الحروف . اليوم أقول لكم أن السر لم يكن ابداع من مخيلتي أو ذائقتي أبدا . السر بعد توفيق من الله عز وجل يكمن في أمرين لا ثالث لهما . كرم القارئ الذي انعكس في أجمل مفرداته . وهناك سر آخر لم أذكره سابقا . أعترف لكم جميعا أنني حينما أكتب شيئا كان يحزنني أن أبي وأمي لا يستطيعان قراءة ما كتبت فأجد منهما أول الكرم والفرحة والسعادة . لا يستطيعان لأنها لا يجيدان القراءة والكتابة . لذلك لا أفكر يوما أن أقرأ أمام أحدهما شيئا مما أكتبه لأنني خجول أنا الآخر . شكرا لكم جميعا . هكذا كنت أشعر وأظنكم فهمتم لماذا يبدو هذا الطائش حزينا.

نرتاح هنا الليلة يا قلمي ونكمل غدا .

القلم أداة به تنال العلوم لا يستغنى عنه عالم ولا متعلم
وقد أقسم الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز..
قال تعالى: [ن والقلم وما يسطرون] (القلم 9)
فعندما تتلبَّـد سمــاؤنا بغيـــوم الأرق
وتبكـي زنابــق الـدار
يستحـي المداد .. لكنه لا ينضـب

بوح راقي أخي .. كن بخير دائمــا

يختم لمدة 3 أيام

ما أجمل ما جاد به قلمك السخي أخي وفارسي ومعلمي جراح وما أكرمك إذ غمرتني بحسن كرمك وروعة أسلوبك . كم أنت راقي الفكر يا جراح

الأخت الفاضلة الياسمين ، ما أبلغ هذا الكلام !!!

يستحي المداد ولكنه لا ينضب . وأنتم من الذين يغدقون بالعطاء والتميز رغم الظروف والانشغالات ولكن من ملك زمام وقته وربته كان له مالم يكن لغيره فهنيئا لنا بأمثالكم . قلم متفرد مع الشكر الجزيل