11-25-12, 12:23 PM | #1 | |||||||||
شهيد قعيد أحيا أمة
|
خائف خائف . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . - تامر .... يا تامر .. أسرعَ تامر يُلبي نداءَ أمِه التي كانت تَلُفّ له بعضاً من الخبزِ الساخن و الذي انتهت من صُنعِه لتوها : - نعم أمي .. أعطته اللفافة و مدت أناملها تمشط شعره و تقول بحنان : - هيا صغيري .. أعطِ هذا الخبزَ للجنودِ في المعسكر .. ارتجفَ تامر و اتسعتْ عيناهُ في ذعر ٍحتى ملئتْ وجهَه الصغير و قال مرتبكاً : - ولـ... كِن يا أمي .. أنـ... أنا .. أنـ...ا .... أ .. قاطعته أمه و هي تربتُ على كتفه و تصوبه بنظراتٍ حازمة : - تامر .. إنك تحبُ فعلَ الخير ، وأنا أساعِدُكَ على فعلِه وتعرف ُ جيداً أنّ جُند السرية مساكين مغتربين .. وأحبُ أن أدخِلَ على قلوبهم السرور .. هيا صغيري .. إنها صدقة ٌ أيضاً على أخويكَ - رحمهما الله .. تراجع تامر للوراء وتردد لحظات قبل أن يقول لأمه مرتعداً : - و لكني أخاف ... أخافُ عبورَ الطريقِ السريع .. أطفأتْ أمَه الموقد ، ثم استدارتْ نحوه و أمسكته من كتفِيه في قوةٍ وحزم : - تامر .. حبيبي .. لقد بلغتَ العاشرة .. إنك رجلٌ الآن .. رجُلي الشجاع .. بعد وفاة أخويكَ - رحمها الله .. لقد كبرتَ على مثل هذا القول و هذا الخوف .. انظر للطريق جيداً قبل أن تعبره .. والآن هيا أسرع قبل أن يبرد الخبز .. و دفعتَهُ بيدها بينما هو يهتف في رجاء : - أرجوكِ أمي .. سَأُلبي لكِ أي طلبٍ آخر .. أرجوكِ .. أرجوكِ لم تردّ عليه .. وهي تفتحُ البابَ بيدٍ و تدفعُه خارجَ المنزل ِ بالأخرَى وتَغلق َ البابَ خلفه قائلةً في صرامة : - تغلبْ على خوفِكَ هذا و عادت إلى المطبخ .. بينما ظل ( تامر ) ملتصقاً بالباب و هو ينظرُ للطريقِ الصحراوي السريع في رعب .. أغرقتْ العبراتُ و جهه البريء بينما يسترجعُ منظر هِرّتَه الصغيرة التي دهستها السيارات المسرعة أمام عينيه .. ظل ملتصقاً بالباب لحظات .. ثم مدّ يدَه الصغيرة و مسحَ دموعَه و ضمّ لفافةَ الخبزِ لصدره .. و أخذ َ يَجرُّ قدميهِ جراً نحو الطريقِ السريع .. و في داخل المنزل .. دلفتْ أختُهُ الكبرى إلى المطبخِ سائلةً والدتها : - أين تامر يا أماه ؟ لماذا كفّ عن اللعبِ و الصياح .. ؟ ! أجابتها والدتُها و هي منهمكة في تحضير الغذاء : - بعثتُه بالخبزِ إلى جُند السَرِيَّة .. سألتها ابنتها بدهشة : - و هل وافق .. ؟ قطبتْ والدتها حاجبيها في حدة : - رغماً عنه .. إذا لم يتغلبْ على رُعبِه هذا فلن يُصبحَ رجلاً أبداً .. تناولتْ الابنة الخضروات : - سيأخذُ وقتَه .. من فضلِك ناوليني سكيناً .. استدارت والدتها تناولها السكين و قالت لها ضاحكة : - لقد جاءتْ جارتُنا هذا الصباح و قصّت عليّ حكاية طريفة للغاية .. أنّ........... و شرعتْ تحكي لابنتِها الحكايةَ من بينِ ضحكاتِها و انهمكا في العملِ و الحديث .. و و هناك .. على الطريق السريع .. فرّت سيارة مُسرعة بسائقها الأرعن .. تاركةً وراءها تامر ملقى على جانب الطريق ينزف و ينزف وينزف ! | |||||||||
|
11-28-12, 01:39 AM | #2 | ||||||||||
| ذي الرجواله الى الام تربي ولدها عليه امهااااااااااااااااااااات اخر زماااااااااااااااااااااان قصه رائعه ننتظر المزيد تقبل مروري | ||||||||||
|
12-02-12, 09:16 AM | #3 | |||||||||
شهيد قعيد أحيا أمة
| أختي / عشقك aغرامي تقف الكلمآت عآجزة .. عن وصف روعة حضوركم .. وعذوبة ذوقكم وأصالته ورقته .. تسلم يمينكم على روعة مروركم وآنتقآئكم لكلمات ردكم.. لروحكم آكآليل آلورد.. | |||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||