رسلان: فتى محب للجميع شاعر يحمل صفات قل أن تصبغ بفتى أجاد الفصاحة والسحر المنبعث بالبيان وشجاعة وكرم ، لكنه فقير ؛ كما أصاب الشعراء من بلاء ومحب ومتيم بفتاة أخذت مابقى من قلبه وتفكيره

سهم : صبي كان والده غنيا فيما مضى في تجارة الحبوب غير أن خان الحبوب الذي يقع بجوار الخانات وسط البلدة احترق وخسر جميع تجارته فأصيب من هذا الحريق في قائمتيه فلا يستطيع الحمل كثيرا وسهم الأبن الوحيد له وثلاث بنات فداء و مريم وسارة الكبرى و الأم أساور فعمل في رعي أغنام تلك البلدة بأجر بخس كحال الرعاة

كأن بروقا مستضاءة بعينيك .... لقيثارة سيوف كريمة.... الخ "هاذا تصوير صادق.... ما يحمل الاذية" لأجل هايه حقيقه اقطع "

بهايه ابدي واكول شكرا كيثارة الك سلامات من خواني الأعزازا وآني والبيه غيره يقرأ يظل يقرأ

.... في يوم الأحد كل الأسواق فتحت بين خان يبيع مؤن المنازل بين حنطة وزيت وبعض الخضار المجففة و ملح.... الخ وخان يبيع حلوى تتسابق الفتايات اليه وتفرح بمذاق حلو فهن صاحبات الرشاقة والهيكل الجميل والكشح النحيل وقد نورن خانات الاسواق بأنوارن كثيره فزي ثيابهن منه الاصفر والاخضر والاسود والأحمر والأبيض الممزوج بلون مزجت الوانه بالالوان الكثيرة وكأنه قوس قزح اطل من علن على مروج بعيده وأن أثر أقدامهن عند غروب الشمس في الأسواق سرعان ماتمحوه رياح الخريف وكأن اصحابي الخانات قد وجموا على هاذي الرياح ، ولعل ما يطمئن قلوب أصحاب الخانات و صاحب الحاجة الى هذه الخانات ويرفأ بها ويمازحها حتى تسكن بيت أرتجله رسلان حينما رأى تلك الفتيات عندما رواحهن وقت الليل فهو شاعرن أجاد الوصف يقول عند رؤياهن عندما شاهد محبوبته بينهن تجري مسرعة وقد اتسع الفضاء لها وبانت لها اول السهلة.
ألا عم مساء يا غزالا ببيداء *** كمصبوحة أضواؤها بين طرفيك
"نبراس بن علم"
فأصحاب الخانات لطالما احبوا رسلان ليس لشيء إنما لشعرة الموصوف دوما بالطبيعة فهو شاعر أستنطق الطبيعة.

يا قلبا بين أضلعن أرفئ بالنبض فالقلوب لا تحمل سوى الأتعابا القليلة....

"جاء الليل يسدل ثوبه فحوى الأراضين من دون التقصير
يمسي الليل قويا وكأنه أوحيا من العدم لا يشتكي ولا يأن وحيوان الأرضين خاضع لليل كأنه هوه الوصيه" كم انته عظيما"