كآن يبتسِم وَ هُوَ ينظُر لـِ عينَآيْ , آلسعَآدَة تشتعِل بِه كـَ وَردْ وَ عِطرْ ,
جلسنَآ علَى آلطَآولَة .. كُنّآ جميعاً نشتكِي آلبَرد وَ آنآ صَآمِتَه , غآضبَة ,
صمتنَآ .. بآغَت آلهوَآء وَ قآل:
- كيف حالك آبتسام ؟
- آلحمدُلله , بخيْر ..
كآن يعلَم مآيعنِيه كلّ حَرف نطقتُه , رأيتُه يبتسِم آكثَر .. يحَآول آلتملّص من آبتسَآمته:
- سلـآمتِك صوتك تعبآن , لو آدري آنّك تعبآنه كآن آجلنّآ آلحدِيثْ !
فِي آلحقِيقَة ضحِكت حينهَآ رغبَة تقبِيلِ خُبثِه آلْ يحملنِي دآئماً علَى آلـآبتسَآم حتّى فِي آوجِ غضبِي !

قَآلْ: مَآذَآ لَو أنَكِ آمْرَأةِ أُخرَى , وَ كُنتِ تُفكّرين فِي ذلِكَ آليَوم بـِ قَتل رَجلٍ لَـآ يعرفكِ مِن قَبل !
وَ مَع هذَآ كَآن مُستعدّاً لـِ موَآجهَةِ هذِه آللحظَة وَ كَأنه آعدّ نفسهِ مُذ سنوَآتْ
آجبتُه: سـِ آدخّر آلضرَآوَة آلكآفيَة لـِ قتلِه !
فـَ قآلْ: مَآذآ لَو آنكِ لَم تدّخرّي آلضرَآوة آلكآفِيَة لـِ قَتلِه آوْ علَى آلـأقَل
لـِ جَعلهِ يشْعُر آنّه سَبق وَ آنْ عَرفكِ وَ قَتلكِ لـِأكثَر مرّةٍ مِن قَبلْ ,
وَ رُبمّآ آيْضآ لَن تحتَآجِي آلَى تَأكِيد كلّ ذَلِك لـِأنّه سـَ يَتعرّف عليْكِ مِن طَرِيقة مَوتِه !
قُلتْ: مَآذآ لَو أنّهُ مَآتَ حقّاً مِن أوّلِ مَرّة ؟
قَآلْ: سـَ تكُونِين قَد آدّخرتِ مِن آجْلهِ مَوتآ كَثِيراً وَ لكِنّه آكْتفى بـِ آلقَلِيل مِنه !
نظرتُ لـِ عينَآه , آبتسمتُ وَ قُلتْ:
مَآذآ لَو كُنتُ آنتَ ذَلِك آلرَجُل وَ آنكَ لَم تَعد حيّاً بمَآ يَكفِي لـِ آكُون آمْرَأة أُخرَى
وَ بِمآ يَكفِي لـِ تُرشدنِي آليْك وَ بِمَآ يَكفِي مَرّة آخرَى لـِأكُون آكْثَر مِن قَآتِل عَآديّ تمَآماً ..؟!