‌‎ََ
‏"لَولا التغافل عن أشياء نعرِفها
ما طاب عيشٌ ولا دامت مودَّاتُ"

‏"غضّ الطرف" من أهم الخبرات التي يكتسبها
الإنسان في رحلة حياته المضنية، حكمة أورثتها
الإنسانَ تجارِبُه، والأكمل أن ننجح في تحويلها
سلوكًا دائمًا، يتعلّم احدُنا أن "التدقيق" خسائره
غالبًا ما تربو على مرابحه، فـ "اتساع حدقة العين"
على الدوام يورث صداعًا يفسد متعة كل مكاسبه
فيما بعد.

[التغافل فهمٌ للحقيقة، وإضرابٌ عن الطيش،
واستعمال للحلم، وتسكينٌ للمكروه، فلذلك
حُمدت حالة التغافل، وذُمت الغفلة]
* ابن حزم رحمه الله.

"وقولوا للناس حسنا" قبل أن تكتب تغريدتك تأكد من ملمسها! ارسلها ناعمة سلسة لئلا تخدش بها أحداً، حينها ستجد قبولاً لها.. لا صراخاً منها!

وَاصبِر وَما صَبرُكَ إِلّا بِاللَّهِ

‏اللهُمَّ غيرني لما تريدُ أنتَ ..
واخترْ لي ما تشاءُ أنتَ ..
واجعلْ قلبي متعلقٌ بكَ أنتَ ..
وبدِّلْ ما تراه عيني جميلاً بما تراه أنتَ ..

اللهُمَّ إني سلمتُكَ أمري ونفسي في الدُنيا
فاجعلْ دنياي كما تحبُّ أنتَ ..
وآخرتي ليستْ بعملي وإنما برحمتك أنتَ ..

فما لي يا الله إلا أنتَ

فضائل يوم الجمعة .

هو خير يوم طلعت فيه الشمس*.

فيه خلق سيدنا آدم أبو البشر .

هو يوم نزول سيدنا آدم إلى الأرض .

صلاة الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما دون الكبائر .

هو أحب أيام الأسبوع إلى الله سبحانه وتعالى .

فيه ساعة إجابة لا يرد فيها الدعاء .

قراءة سورة الكهف يوم الجمعة تضيء لك ما بين السماء والأرض....

في الجنه ستختفي علامات الشيب
وسينتهي اجاد السهر واتعب والسفر ودموع الحنين
وارهاق السنين وبعد المحبين
وحتى الموت سيموت
انها دار الفرح والسرور
جعلنا الله سبحانه وتعالى واياكم من اهلها

۞اللَّهُ وَلِيُّ الَّذينَ آمَنوا يُخرِجُهُم مِنَ الظُّلُماتِ إِلَى النّورِ وَالَّذينَ كَفَروا أَولِياؤُهُمُ الطّاغوتُ يُخرِجونَهُم مِنَ النّورِ إِلَى الظُّلُماتِ أُولئِكَ أَصحابُ النّارِ هُم فيها خالِدونَ۞ [البقرة: ٢٥٧]


أيُّ خوف يعتريك
أي حزن يحتويك
ووليُّك الله

وإذا العناية لاحظتك عيونها...
نم فالمخاوف كلهن أمان...

ما من مرتبة على وجه الأرض أعظم عند الله من أن تكون ولياً لله جلَّ جلاله : ﴿ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون﴾.

ثروة الإنسان التي لا تفنى:" الأثر الطيب ".
إن استطعت أن تجعل لك معروفًا
على من عرفت، ومن لم تعرف....
فافعل ولا تتردد ....

قال الله تعالى :

( إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ )

واعلم أن فرارك مِن قلّة الحيلة
إلى رحاب الدعاء:

هو كُل الحلول ..
وأقواها وأقومها سبيلا !

اللهم إنا نستغفرك استغفاراً يطِّهر النفوس من أوزارها، ونشهد لك شهادة نُحشر تحت ظلالها ، فارزقنا حمداً يملأ الميزان ، وشكراً يزيدنا في اﻹحسان ، وتوبةً صادقةً تُدخلنا بها الجنان ،ونوراً وهدايةً بالإيمان ،وصحةً وعافيةً في الأبدان برحمتك يا عزيز يارحمن ..
اللهم اشفِ مرضانا وارحم موتانا وموتى المسلمين ..
وصلِ اللهم وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين ..

قال الله تعالى :


﴿ كُلُّ نَفسٍ ذائِقَةُ المَوتِ وَنَبلوكُم بِالشَّرِّ وَالخَيرِ فِتنَةً وَإِلَينا تُرجَعونَ ﴾

(ونبلوكم بالشر والخير) :
نختبركم بالفقر والغنى، والصحة والمرض، وغير ذلك من أحوال الدنيا؛ ليظهر الصبر على الشر، والشكر على الخير، أو خلاف ذلك.

[ التسهيل لعلوم التنزيل - ابن جزي ]

"وَمَا لَنَا أَلَّا نَتَوَكَّلَ عَلَى اللَّهِ وَقَد هَدَانَا سُبُلَنَا"

الإعتناء بالقلب وعمرانه بالتعلق بالله، أعظم مطيبٍ للحياة وأصد مانع عن منكداتها، فالمتوكل على الله قوي القلب لا تؤثر فيه الأوهام ولا تزعجه الحوادث.

اللهم نسألك حسن التوكل عليك وحسن الظن بك ..

أقسى عتاب حين تُعاتب جوارحك
يوم القيامه { لم شَهِدتم علينا } ؟
فيقولون :
أنطقنا آلله الذي أنطق كل شيء

۞الذينَ يَحمِلونَ العَرشَ ومَن حَولَهُ يُسَبِّحونَ بِحَمدِ رَبِّهِم۞

بالرغم من أنهم يحملون العرش لم يمدحوا بقوتهم وشدة بأسهم وإنما مُدحوا بتسبيحهم لربهم،

سبحانك ربنا ما عبدناك حق عبادتك ..

الإستغفار يُبعدك عن سيء أحوالك .. فيحوّل الحزن إلى سرور ، والهم إلى فرح .. والخطيئة إلى توبة ، والضعف إلى قوه .. والفقر إلى الغنى....

وما يُلبسك حلل الطمأنينة، ويُنزل على فؤادك غيث السكينة، هو إيمانك أن الله يعلم صدقك وسلامة نيتك، ونقاء سريرتك، ودَفعك دوماً بالتي هي أحسن، لأنك جُبلت على ذلك أصلاً وفطرة، ولا تملك الشجرة أن تتخلى عن جذورها.. ولأنه الكريم يجازي المحسنين بخير من إحسانهم...

‏اللهم صلي على سيدنا ونبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

۞هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ۞ [آل عمران:٣٨]

من مواطن إجابة الدعاء ؛ حال رؤية فضل الله ونعمه ورزقه وخيره على عباده ، عندما وجد زكريا الرزق الطيب عند مريم دعا ربه فاستجاب له سبحانه....

‏كل ما مررت بضيق إلزم لا حول ولا قوة إلا بالله
ستجدُ عجباً من التيسير والراحة....

رسالة صفح ••

﴿ فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾

‏لا أظن عاقلا يسمع وعد الله هذا
ثم يؤجل الخصومة للآخرة !

‏تخيل يقول الله لك :

سامح وأجرك وما يرضيك عندي
أنا ، ‏دع خصمك وأعطيك أنا .....

تنفع المواعظُ بحسب حياة القلب وإخباته لربِّه، فكلما كان في القلب حياةٌ كان أكثر قبولًا لها وتأثُّرًا بها، فعملت فيه عملها، والعكسُ بالعكسِ.

‏۞وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ ٱلْإِسْلَٰمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ۞ [آل عمران:٨٥]

‏بينت الآية أن الدين - الذي رضيه الله ويقبله من عباده - هو الإسلام، ولا يكون الدين في محل الرضى والقبول إلا بانضمام التصديق إلى العمل .

‏[ الجامع لكلام الإمام - ابن تيمية ]

۞لَنْ تَنالُوا البِرَّ حَتّى تُنفِقوا مِمّا تُحِبّونَ۞ [آل عمران:٩٢]

أي لن تبلغوا شرف التقوى حتى تتصدقوا من خير أموالكم وأقربها لك..

قال ابن عباس: البِر أي الجنة....

كيف ترقق قلبك؟
قال ابن رجب رحمه الله:
"أَمّا رِقَّة القلوب؛ فتنشأ عَنِ الذِّكر،
فإن ذكر الله يوجب خشوع القلب،
وصلاحه ورِقّته، ويذهب بالغفلة عنه".

أمرنا النبي صلّ الله عليه وسلم بكثرة الصلاة عليه؛ لا لحاجته لدعائنا له؛ فالله تعالى يصلِّي عليه، والملائكة كذلك؛ وإنما أمرنا بذلك كما أمرنا بكل ما ينفعنا ويرفع درجاتنا؛ ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: "من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرًا".

‏قال ابن تيمية: «فالنبي عليه الصلاة والسلام قد طلب من أمته أن يدعوا له؛ ولكن ليس ذلك من باب سؤالهم، بل أمره بذلك لهم كأمره لهم بسائر الطاعات التي يثابون عليها، مع أنه صلّ الله عليه وسلم له مثل أجورهم في كل ما يعملونه؛ فإنه قد صح عنه أنه قال: "من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من اتبعه، من غير أن ينقص من أجورهم شيئا…"، وهو داعي الأمة إلى كل هدى؛ فله مثل أجورهم».

قال الله تعالى :

جنات عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤا ولباسهم فيها حرير

فاطر : 33
جنات إقامة دائمة للذين أورثهم الله كتابه يحلون فيها الأساور من الذهب واللؤلؤ, ولباسهم المعتاد في الجنة حرير
أي: ثياب رقيقة.

رزقنا وإياكم الفردوس الأعلى....

۞وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ ٱلْمُؤْمِنِينَ مَقَٰعِدَ لِلْقِتَالِ۞ [آل عمران:١٢١]

أي: تُنَزِّلهم وترتبهم؛ كل في مقعده اللائق به، وفيها أعظم مدح للنبي عليه الصلاة والسلام ؛ حيث هو الذي يباشر تدبيرهم وإقامتهم في مقاعد القتال؛ وما ذاك إلا لكمال علمه ورأيه، وسداد نظره، وعلو همته؛ حيث يباشر هذه الأمور بنفسه وشجاعته الكاملة، صلوات الله وسلامه عليه.

(السعدي: ١٤٥)

ً
ً

" صدقٌ وثبات

" من الذين عُذِّبوا «في بداية الدعوة السريّة بمكة»
امرأةٌ يُقال لها :
زِنِّيَرةٌ رضي الله عنها
أعتقها أبوبكر الصِّديقُ فذهب بصرُها حين أعتقها
فقالت قريش :
ما أذهب بصرها إلا اللّاتُ والعُزّى!
فقالت:
كذبوا والله ما تَضُر اللَّاتُ والعُزَّى وما تنفعان
فردَّ اللهُ بصرها! ".

اللؤلؤ المكنون | ( 1 / 259 ). "


ِ

۞وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ ٱللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَٱتَّقُوا۟ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ۞ [آل عمران:١٢٣]

لما ذكر تعالى قصة أُحُد أتبعها بذكر قصة بدر ؛ وذلك لأن المسلمين يوم بدر كانوا في غاية الضعف عددًا وعتادًا ، والكفار كانوا في غاية الشدة والقوة ، ثم إنه تعالى نصر المسلمين على الكافرين ، فصار ذلك من أقوى الدلائل على أن ثمرة التوكل عليه تعالى والصبر والتقوى هو النصر والمعونة والتأييد.

(القاسمي)

۞وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّآ أَن قَالُوا۟ رَبَّنَا ٱغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِىٓ أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَٱنصُرْنَا عَلَى ٱلْقَوْمِ ٱلْكَٰفِرِينَ۞ [آل عمران:١٤٧]


طلبوا الغفران أولاً ليستحقوا طلب النصر على الكافرين بترجحهم بطهارتهم عن الذنوب عليهم وهم محاطون بالذنوب. وفي طلبهم النصر- مع كثرتهم المفرطة التي دل عليها ما سبق- إيذان بأنهم لا ينظرون إلى كثرتهم، ولا يعولون عليها، بل يسندون ثبات أقدامهم إلى الله تعالى، ويعتقدون أن النصر منه سبحانه وتعالى.

(الألوسي: ٤/٨٥.)

قال تعـالـى:
*‌‏{وَالقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ القَدِيْم}*
مَن تدبَّر القمر وَجَدَ أنهُ مُطابق لحال الإنسان
فالقمر يبدو ضعيفًا ثم يزداد في القوَّة حتى إذا تكامل في القوَّة أخَذَ في النَّقص *وهكذا الإنسان

اجعل أكثر دعاءك في هذه الأيّام بين الأذان والإقامة وفي السّحر وفي السجود وعصر الجمعة أن يبلغك الله عشر ذي الحجة بلوغ توفيقٍ وبركة وعمل وقبول، وأن يسخّر لك ما يُهيء قلبك، ويوقد همتك قبل بلوغها ولو في آخر لحظة، لأن الحرمان كل الحرمان أن تُخذل في أحبّ الأيام إلى الله.
اللهم بلغنا العشر بلوغ توفيق وقبول....

۞الَّذينَ قَالَ لَهُمُ ٱلنَّاسُ إِنَّ ٱلنَّاسَ قَدْ جَمَعُوا۟ لَكُمْ فَٱخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَٰنًا وَقَالُوا۟ حَسْبُنَا ٱللَّهُ وَنِعْمَ ٱلْوَكِيلُ۞ [آل عمران:١٧٣]

(حسبنا الله ونعم الوكيل)

كلمة يدفع بها ما يخاف ويكره ، وهي التي قالها إبراهيم- عليه السلام- حين ألقي في النار ، ومعنى «حسبنا الله»: كافينا وحده؛ فلا نخاف غيره ، ومعنى : «ونعم الوكيل»: ثناء على الله ، وأنه خير من يتوكل العبد عليه ، ويلجأ إليه..
(فانقلبوا) أي: رجعوا بنعمة السلامة، وفضل الأجر.

( ابن جزي: ١/١٦٧.)

﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾

يأتي كل شيء في توقيته الذي يراهُ الله مناسبًا لنا وتجهلهُ محدودية بصيرتنا،
ما قُدِّرَ له الانتهاء سينتهي، وما قُدِّرَ له البدء سيبدأ، وما قُدَّر له النسيان ستنساه، و كل شيء سيأخذ مساره الصحيح..

استبشر خيراً سياتيك اجمل مما تتخيل

۞يا أيُّها الذينَ آمَنوا صلُّوا عَلَيهِ وسَلِّموا تَسليمًا۞

فاصبروا حتى تلقوني على الحوض

‏عهد خاص، يطوي الزمان والمكان على المشتاق، يجمع الدنيا عليه؛ فلا يرى إلا الصبر، ولا ينتظر إلا اللقاء، ولا يفصل بينهما شيء، يهون البلاء عليه، ويجعله نقطة انطلاق إلى الهدف، لا تستحق الوقوف عندها كثيرا، ولا طرق مفتوحة بعدها، الصبر هو طريق الوصول الوحيد.

اللهم اللقيا على الحوض

اللهم صلِ وسلم على نبينا محمد ..

فائدة

﴿ إِنّا لِلَّهِ وَإِنّا إِلَيهِ راجِعونَ ﴾

وهذه الكلمة من أبلغ علاج المصاب، وأنفعه له في عاجلته وآجلته، فأنها تتضمن أصلين عظيمين إذا تحقق العبد بمعرفتهما تسلى عن مصيبته :

أحدهما : أن العبد وأهله وماله ملك لله عز وجل حقيقة، وقد جعله عند العبد عارية، فإذا أخذه منه، فهو كالمعير يأخذ متاعه من المستعير.

والثاني : أن مصير العبد ومرجعه إلى الله مولاه الحق ، ولا بد أن يخلف الدنيا وراء ظهره، ويجيء ربه فرداً كما خلقه أول مرة بلا أهل ولا مال ولا عشيرة ، ولكن بالحسنات والسيئات ،

فإذا كانت هذه بداية العبد وما خُوِّله ونهايته ، فكيف يفرح بموجود ، أو يأسى على مفقود ؟!

〖 زاد المعاد - ابن القيم 〗
‏