*انتِ لست بخير, كما ان عاصفة ترابية قادمة.. يجدر بك الذهاب
هذا ماقاله لي مديري, وانا ابتسم له بعينان تصرخان:
نعم انا لست بخير.. عليك ان تعلم ذلك في حالة انك وجدت نفسك حبيس درج موت العمل. . ولست بقادر على ان تحفظ جوع القلب لقبلة امالتها الرياح نحو الياس!

لا يهم.. انا للتو خرجت من عملي والهواء محمل ب تراب عفن يعجز صفائه على حمله. . يارب لطفك ورحمتك

تعب.. تعب.. تعب. . ولا جدار تستند عليه!!

اليد التي تمسك بيدك في عز الشقاء, وتكون عارفه بحق الجوع والغضب والتعب والظلم والاستبداد
تلك اليد تشع نورا حتى وان قذفوها ب لهب ساخن وبيض فاسد وجرح لا براء له
لا يجدر بك ياصاح تكون مترفا لتعرف معنى العطاء وليس بؤس الاخذ

صُورَة تجمعنِي بـِ آمّيْ ,
تظهرُ فيهَآ آختِي وَ هيَ تقفُ آمَآمَ عُلبَة تَزخُر بـِ آحجَآر مُلونّة وَ خوآتِم صدِئَة , تبدُو آمّي بـِ شعرَهآ آلنآعم ترمُق آلعدسَة غلَى غيْر عآدتهَآ , آتذكّر ردآئهَآ آلـآصفَر كآنت تفضلّه وَ تعتنِي بهِ كثيراً .. آمّآ آنآ فـَ آقِف فآغرَة فمِي وَ مُمسكَة بـِ ميدَآليّة تحتوِي علَى مفآتِيح كثِيرَة تكفيَ لـِ سَبع عوآلِم كآنت سبب كآفي لـِ تجعلنِي آثق بـِ آنّ مَن وقفَ خلف آلكآميرآ هوَ آبِي !

وَ آنآ فِي آلعَآشِرة آمَآمَ نهرِ طوِيل وَ تبدُو آختي رآكضةً آلَى آلجهَة آلـآخرَى منَ آلجِسر , تذكرّت آنّهآ ركضت بعد آنْ عرفت بـِ وجُود آفعَى فِي بستَآن قرِيب جدّآ
وقُوفيّ شآقْ , يديّ تُمسك بـِ فستآنيّ آلقصِيرْ , آبتسَآمتِي آلمرسُومة بـ عنآية فآئقَه , كلّهآ آسبَآب تكفِي لـآنْ تجعلنِي آثقُ بـِ آنّ آمّي هيَ من كآنت تقف خلف آلكآميرأ !