منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) (https://www.al2la.com/vb/f90.html)
-   -   رواية بقلمي (https://www.al2la.com/vb/t55436.html)

مرجانة 04-28-15 12:24 AM

البارت الرابع مافيه احداث كثيرة بس ان شاء الله تستمتعون فيه

"البارت الرابع"



في صباح اليوم التالي .. استيقظت "آن" مبكراً .. نظرت إلى ساعة الهاتف فوجدتها السادسة ونصف .
نهضت من سريرها وذهبت إلى الحمام .. استحمت وارتدت ثيابها ومشطت شعرها .. ألقت على نفسها نظرة أخيرة على المرآة .. ابتسمت قائلة

:: أبدو بصحة جيدة اليوم ::

غادرت غرفتها وفي هذه اللحظة خرج "ستيف" من غرفته .. توقفت "آن" متفاجئة .. ولقد راودها شعور سيء حيال رؤيتها لـ"ستيف" .

نظر إليها .. ومشى نحوها قائلا :: صباح الخير ::
ردت بهدوء وهي تنظر إليه :: صباح الخير ::
:: هل تحسنتِ؟ ::
:: نعم .. أنا أفضل حالا من الأمس ::
:: جميل .. لدى "سام" موعد صبح هذا اليوم في المستشفى .. سيكون في الساعة الثامنة .. ستأتين لمرافقته ::
:: فهمت .. لا بأس ::
ابتسم وقال .. :: إذا استعدي للذهاب بعد أن تنهي إفطارك ::

ومشى نازلا إلى الأسفل .
تنهدت "آن" بارتياح ثم مشت إلى غرفة "سام" .. طرقت الباب .. جاءها صوت "سام" :: تفضل::
فتحت الباب ودخلت :: صباح الخير سيد "سام" ::
ابتسم قائلا :: صباح الخير ::

تقدمت إليه قائلة :: لديك موعد اليوم في الساعة الثامنة .. أليس كذلك؟ ::
:: نعم .. هل ستأتين معي يا "آن"؟ ::
قالت وهي تميل برأسها جانبا :: إن أحببت ::
قال مبتسما :: بالطبع أحب ذلك يا "آن" ::
طرق الباب .. فدخلت الخادمة بطاولة الفطور .. تقدمت وتركتها بقرب "سام" ثم غادرت .
قالت "آن" :: حسنا إذا .. هل تأمر بشيء يا سيدي؟ .. سأذهب لتناول الإفطار لأستعد للذهاب معكما ::
:: لا يا "آن" .. يمكنك الذهاب ::
:: عن إذنك ::

وغادرت متجهة إلى غرفتها .
تناولت فطورها واستبدلت ثيابها .. غيرت تسريحة شعرها .. ورشت لها عطرا .
نظرت إلى ساعة معصمها .. فوجدتها السابعة والنصف
خرجت من غرفتها .. وأغلقت الباب خلفها .. فوجدت "سام" و"ستيف" خارجين من غرفة "سام"
نظر إليها "ستيف" وسألها

:: أ أنتِ جاهزة؟ ::
:: نعم ::

ومشت لتمسك بكرسي "سام" نيابة عن "ستيف"
فتحركوا ونزلوا معا إلى الأسفل
****

بعد أن نزلوا إلى الأسفل .. مشى "ستيف" إلى الصالة .. فتبعته "آن" وهي تقود "سام" معها .
كانت السيدة "سارة" جالسة تشرب الشاي ككل صباح .
ألقيا "آن" و"سام" على السيدة "سارة" التحية :: صباح الخير ::
نظرت إليهما قائلة بهدوء :: صباح الخير ::

ثم نظرت إلى "ستيف" الذي وقف أمامها قائلا :: سوف نذهب الآن إلى المستشفى .. هل توصيني بشيء قبل ذهابي يا أمي؟ ::
:: لا أبدا يا عزيزي .. هل ستتأخر في العودة؟ ::
:: لا أعرف كم سيستغرق بنا الوقت .. لماذا تسألين؟ ::
:: لا لشيء .. كن حذرا يا بني ::
ابتسم قائلا :: حسنا .. عن إذنك ::

مشى وهو ينظر إلى "آن" مشيراً إليها بالتقدم .. تبعته وخرجوا جميعا إلى الحديقة
تقدم الخادم بالسيارة .. ونزل منها يفتح الباب الخلفي ليجلس الجميع
قال له "ستيف" :: شكرا لك .. سوف أقود السيارة بنفسي ::
:: أمرك سيدي ::

كانت "آن" تساعد "سام" على الجلوس في السيارة .. ولكن الخادم جاء وتولى المهمة نيابة عنها .
أرادت "آن" الجلوس بجانب "سام" .. لكن "ستيف" أوقفها قائلا

:: فلتجلسي في المقعد الأمامي ::

ترددت قليلا .. ثم أغلقت الباب .. ومشت إلى المقعد الأمامي وجلست فيه .. وجلس "ستيف" في مقعده .. وبدأ بقيادة السيارة .
أحست "آن" بالارتباك .. وكانت بين الحين والآخر تختلس النظر إلى "ستيف" ..
تكلم "ستيف"

:: كيف أنت يا "سام"؟ ::

ابعد "سام" نظره عن النافذة ونظر إلى "ستيف" قائلا :: أنا قلق في الواقع ::
ابتسم وقال :: لا داعي للقلق ::
ونظر إلى "آن" وسألها :: أنت تبدين قلقة أكثر من "سام" .. ما خطبك؟ ::
رفعت رأسها إليه وقد اتسعت عينيها .. ثم قالت :: لا .. أنا فقط .. لم أعتد على الذهاب إلى المستشفى ::
ابتسم "ستيف" وقال :: زيارة المستشفى ليس أمرا خطيرا .. نكاد نصل ::

بعد دقائق .. توقفت السيارة عند باب المستشفى
فور دخولهم .. اتجهوا إلى العيادة .
ألقى الطبيب نظرة على "سام" وبدأ يفحصه .. بعد ذلك قال يطمئن الجميع

:: "سام" بخير ولقد صار بحالة جيدة ::
نظر "ستيف" لـ"سام" مبتسما وقال :: الحمد لله ::
وابتسم "سام" مسرورا .. بينما تابع الطبيب :: يمكنه التوقف عن تناول الأدوية .. بشرط أن يهتم بغذائه وصحته ::
سأل "ستيف" :: ماذا عن .. إمكانية عودته للمشي أيها الطبيب؟ ::
:: يجب عليه أن يخضع للعلاج الطبيعي .. قد يستغرق ذلك وقتا لكنه سيحرز تقدما وفعالية جيدة ::
ربت "ستيف" على كتف "سام" وقال مبتهجا :: هذا جيد ::
:: يمكنه الابتداء في العلاج منذ الأسبوع المقبل .. إن أحببت معالجته في هذا المستشفى .. خذ له موعدا لتتابع علاجه مع طبيب العظام ::
:: حسنا أيها الطبيب .. شكرا لك ::

بعد ذلك غادر الجميع غرفة الطبيب
فتكلم "سام" :: لا أريد العلاج في المستشفى يا "ستيف" ::
:: لا بد من الذهاب لطبيب العظام .. بعدها يمكنك العلاج في المنزل إن أحببت .. سأحضر لك مختص في العلاج الطبيعي .. ماذا قلت؟ ::
ابتسم "سام" :: هكذا أفضل ::
:: هيا إذن ::

ذهب "ستيف" لحجز موعد .. وانتظرت "آن" و"سام" حتى عودة "ستيف"
بعدها ركب الجميع إلى السيارة .

قال "سام" مسرورا :: أخيراً انتهينا من هذا الموعد .. "ستيف"؟ .. خذنا إلى جولة قبل الذهاب الى البيت ::
:: وإلى أين تريد الذهاب؟ ::
:: إلى أي مكان ::

اقترحت "آن" وهي تلتفت لـ "سام" :: إلى الحديقة .. الجو رائع اليوم ::
أيد "سام" الفكرة وقال :: نعم .. ونريد تناول الغداء هناك ::
سأل "ستيف" :: كم الساعة الآن؟ ::

قالت "آن" وهي تنظر إلى الساعة في معصمها :: إنها التاسعة وخمس وأربعون دقيقة ::
صمت ولم يقل شيئا ... قال "سام" مرتجيا :: أرجوك "ستيف" .. مللت من الغداء في الغرفة ::
ضحك "ستيف" وقال :: حسنا .. ابتداء من اليوم لن أجعلك تتناول غداءك في الغرفة .. بل ستتناوله معنا أنا وأمي في غرفة الطعام ::
:: جيد .. لكنني أريد تناول الغداء في الحديقة اليوم ::
:: لم نحضر معنا ما يلزم يا "سام"! ::
قالت "آن" :: ما من مشكلة .. فلتشتري بساطا فقط لنجلس عليه في الحديقة .. وما يلزم للغداء ::
نظر "ستيف" إلى "آن" وقال :: أنتما متفقان إذا .. حسنا .. لكما هذا ::
هتف "سام" سعيدا :: رائع ::

ابتسمت "آن" مسرورة ونظرت إلى "سام" الذي بادلها الابتسامة
وتابع "ستيف" قيادته متجها إلى إحدى الحدائق العامة .
***
في العاشرة والربع .. توقفت السيارة بهم في الحديقة .. كانت حديقة كبيرة وجميلة مليئة بالأشجار الضخمة والأزهار .

نزلت "آن" قائلة :: لقد وصلنا ::
ثم مشت إلى حيث يجلس "سام" .. فتحت الباب .. وجاء "ستيف" بكرسي "سام" من صندوق السيارة ووضعه قرب "آن" التي ساعدت "سام" على الجلوس فيه .
ثم أخرج بساطا قد اشتراه قبل وصولهم إلى الحديقة .
نظرت "آن" لـ "ستيف" تسأله :: أين سنجلس؟ ::
:: سنبحث عن مكان مناسب .. أتبعاني ::

بعد لحظات .. توقف "ستيف" عند شجرة ضخمة بالقرب منها بعض الأزهار .. وكانت تقع بقرب الرصيف الخاص للمشي .. وكان هناك مقعدان خشبيان قرب الرصيف .. لم يكن المكان يعج بالفوضى .

سأل "ستيف" :: هل المكان مناسب هنا؟ ::
قال "سام" :: أنه مناسب ::
:: حسنا ::

وفرش البساط على العشب المخضر الجميل .

سألت "آن" "سام" :: أترغب بالجلوس ؟.. أم أؤخذك في جولة قصيرة؟ ::
:: لنتجول قليلاً ::
بينما جلس "ستيف" وقال :: أما أنا فلدي رغبة شديدة في النوم الآن :
قال ذلك واستلقى على جانبه ووضع ذراعه على عينيه .. نظر "سام" لـ "ستيف" سائلا :: هل ستنام حقاً يا أخي؟ ::
:: أرغب بالاسترخاء .. حينما يحين موعد الغداء أيقظوني ::
قالت "آن" :: هيا "سام" .. دعنا نتنزه قليلا ::
رفع "ستيف" رأسه قائلا :: لا ترهقي "سام" ::
قالت بغضب :: لن أرهقه .. لكنك ممل .. ولن نجلس لنراك ممددا ونائما هكذا ::

وضع رأسه وعاد وغطى عينيه بذراعه
قال "سام" :: هيا لنتنزه ::
ابتسمت قائله :: هيا ::

ومشت خلف "سام" تمسك بكرسيه .. وسارت به على الرصيف يتمشيان .
كانت أشعة الشمس دافئة ورائعة .. ونسيم عليل يهب بهدوء يحمل عبير الأزهار ويحرك أوراق الشجر
لم تفارق الابتسامة ثغر "سام" .. كان يستمتع بالنظر إلى الناس والأطفال الذين كانوا يلعبون ويتنزهون في الحديقة .
تجولا في أرجاء الحديقة ، ومضى الوقت بسرعةٍ دون أن يشعرا

قال "سام" :: أشعر بالجوع ::
:: حسنا .. لنعد حيث كنا لنوقظ "ستيف" ::
وعادت تدفع بـ"سام" .. بعد دقائق .. رجعا إلى حيث كانوا يجلسون .. كان "ستيف" لا يزال على وضعه .
تقدما إليه .. ناداه "سام" :: "ستيف"؟ ::
رفع رأسه وفتح عينيه بصعوبة .. فلقد ضايقته أشعة الشمس .

تكلم قائلا :: ماذا هناك؟ .. أراكما عدتما ::
:: أشعر بالجوع .. ألم يحن موعد الغداء؟ ::
قالت "آن" :: بل حان ::
جلس "ستيف" وهو يقول :: ماذا تريدان أن تتناولا على الغداء؟ ::
قال "سام" :: أي شيء لذيذ ::
وقف "ستيف" قائلا
:: حسنا .. هيا يا "آن" .. تعالي معي ::
:: حسنا ::
ثم نظرت إلى "سام" :: أنتبه على نفسك ::
ابتسم قائلا :: لا تهتمي ::

ومشت تتبع "ستيف" الذي كان يمشي بكسل .
اتجها نحو مطعم قريب من الحديقة مشيا .. دخلاه ووقف "ستيف" ليطلب الطعام .
بعد دقائق كان الطعام جاهزاً
دفع "ستيف" الحساب .. ثم حمل الكيس الذي يحتوي على العصائر وأعطاه لـ "آن"
وحمل هو الطعام .
خرجا من المطعم .. ومشيا عائدين إلى "سام" .
بينما هما في طريقهما للعودة .. رفعت "آن" رأسها إلى السماء .. لقد كانت أشعة الشمس ساطعة .. وازدادت حرارة الطقس .

قالت متأففة :: لقد أصبح الجو حاراً ::
نظر إليها "ستيف" قائلا :: كنت تقولين أن الجو رائع ::
قالت بغضب :: كان ذلك قبل الظهر ::
:: وهل كنت تظنين ان جو الظهر كجو الصباح؟ ::

صمتت منزعجة ولم تقل شيئا .. فجأة سقط الكيس من يدها .. فتبعثرت علب العصير .. نظر إليها "ستيف" قائلا :: ما بكِ؟ ::
قالت معتذرة وهي تلتقط العلب :: آه آسفة .. لم أقصد ::

التقطت بعضها .. ورفعت رأسها إلى علبة عصير كانت قد تدحرجت حتى الطريق .. مشت راكضة إليها لتلتقطها دون أن تنتبه على السيارة التي كانت تعبره .

صرخ فيها "ستيف" خائفا :: انتبهي "آن"!! ::

ألتفتت نحو السيارة التي توقفت مصدرة صوتا عاليا .
اغمضت عينيها فزعة وسقطت جالسة على الأرض .. وضع "ستيف" الأكياس وركض إليها .. خرج الرجل من السيارة وقال صارخا في "آن"

:: كيف تركضين هكذا في الطريق؟؟! .. ألا ترين؟ . حمقاء ::

وقف "ستيف" قرب "آن" وقال معتذراً للرجل :: عذرا .. لم تكن تقصد .. أرجوك لا تنزعج فلم يحصل شيء ::

ومد يديه إلى "آن" وساعدها على النهوض وابتعدا عن الطريق .. عاد الرجل إلى سيارته وتابع سيره .
أمسك "ستيف" بيد "آن" وقال ينظر إليها وهو يعقد حاجبيه :: مجنونة أنتِ؟ .. لما اندفعت هكذا إلى الطريق؟ ::
أنزلت رأسها وقالت مرتبكة :: لقد تدحرجت علبة العصير فـ .. ::
قاطعها "ستيف" قائلا بغضب :: وإن تدحرجت؟! .. هل ستلحقين بها إلى الموت؟ ::
صمتت "آن" ولم تقل شيء .. تنهد "ستيف" ثم قال :: ألا تعرفين أن "سام" قد أقعد وفقد ذاكرته بسبب حادثٍ كهذا؟ ::

نظرت إلى عيني "ستيف" متفاجئة .. كانت عيناه مليئتان بالقلق .
بينما قال :: أتريدين أن يحل بك ما أحل به؟ ::
أنزلت رأسها من جديد وقالت بصوت منخفض :: أنا آسفة ::
توقف وترك يدها وانحنى ليلتقط الطعام وكيس علب العصير .. ومشى قائلا
:: أتبعيني فقط ::

مشت خلفه صامتة .. بعد دقائق وصلا إلى "سام" .. نظر إليهما فرحا
:: أخيرا عدتما ::
جلس "ستيف" ووضع الأكياس قائلا :: هل تأخرنا عليك؟ ::
:: ليس كثيراً ::
مشت "آن" نحو "سام" وقالت :: دعني أجلسك على الأرض ::
:: شكرا لك "آن" ::

أجلسته وأسندته على الشجرة وجلست بعدها تفرغ محتويات الأكياس .. بدأ الجميع بتناول الطعام .. لكن "آن" كانت تأكل بهدوء شديد .. وقد بدت شاردة قليلا .

لاحظها "سام" فوجه إليها سؤالا :: لستِ بخير يا "آن".. ما بكِ؟ ::
نظرت إليه وقالت بهدوء :: أبدا .. لا شيء ::
قال "ستيف" :: لعلها تفكر في مصيرها كيف سيكون لو أنها لم تنجو من الحادث ::
تعجب "سام" وقال :: حادث؟ .. أي حادث؟ ::
صمت "ستيف" ولم يتكلم .. قالت "آن" :: لا تقلق .. ليس حادثا خطيراً ::

ونظرت منزعجة إلى "ستيف" الذي رمقها بطرف عينيه وهو يشرب العصير
قال "سام" :: المهم أنكِ بخير ::
نظرت إلى "سام" وقالت مبتسمة :: شكرا لك ::

بعد أن أنهوا تناول الغداء .. قال "ستيف" أنه يجب عليهم العودة إلى المنزل
رفض "سام" .. ولكن "ستيف" أصر على ذلك خشية أن تقلق السيدة "سارة"
عندها وافق الجميع .. فعادوا إلى السيارة قاصدين طريق العودة إلى منزلهم .
***

Anwar 04-28-15 03:35 AM

البارت الرابع قليلة أحداثه وهادئة جدا
لو تحدث مصائب ويصير اكشن لكن اظن اننا لازلنا في بداية القصة وربما سارة تفتعل بعض المشاكل
اذا حادث سام لم يكن في السيارة مع ابيه بل اصطدمته سيارة اتوقع السيدة سارة لها يدا في هذاﻻالامر لااعرف
كيف توقعت هذا التوقع الغبي ان سارة قد وكزت سام الى الشارع :e: ليست الى هذه الدرجه تكره
انظري الى ماذاجاء على بالي ان سام من ام اخرى حقا افكاري غريبة
بانتظر البارت السادس استمري

صمتي حكاية 04-28-15 03:57 AM

يعطيك العافية
جميله
ولكن فعلا انا لست من محبين
قرائة الروايات
شكرا لك واتمنى لك التوفيق

شهوده المزيونه 04-28-15 03:58 AM

البارت جميل جدا زيك
الوصف دقيق وجميل جدا
حمد لله على سلامه ان هههههه ^_^
مو لازم تكون ساره لها يد بحادث ابنها سام
الحمد لله ان السياره ماصدمت ان الجميله
واكيد الام ساره بتعصب على تاخرهم ^_^
شكرا لك بارت مشوق جدا

syrianweek 04-28-15 05:46 AM

للحقيقة قلم يستحق الاحترام

syrianweek 04-28-15 05:47 AM

الوصف في الموضوع اقل ما يقال عنه انه جميل

syrianweek 04-28-15 05:47 AM

و تقسيم العرض في الرواية يدل على حرفية

مرجانة 04-28-15 05:48 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة anwar (المشاركة 686439)
البارت الرابع قليلة أحداثه وهادئة جدا
لو تحدث مصائب ويصير اكشن لكن اظن اننا لازلنا في بداية القصة وربما سارة تفتعل بعض المشاكل
اذا حادث سام لم يكن في السيارة مع ابيه بل اصطدمته سيارة اتوقع السيدة سارة لها يدا في هذاﻻالامر لااعرف
كيف توقعت هذا التوقع الغبي ان سارة قد وكزت سام الى الشارع :e: ليست الى هذه الدرجه تكره
انظري الى ماذاجاء على بالي ان سام من ام اخرى حقا افكاري غريبة
بانتظر البارت السادس استمري

ان شاء الله البارت الجاي راح تبين السالفة ههههه
اسعدني تواجدك عزيزتي

وفعلاً الرواية في بداياتها

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صمتي حكاية (المشاركة 686448)
يعطيك العافية
جميله
ولكن فعلا انا لست من محبين
قرائة الروايات
شكرا لك واتمنى لك التوفيق

ولك جزيل الشكر حبيبتي لتواجدك
مرورك اسعدني

طبعاً مو الكل له خلق يقرا الروايات خصوصاً اذا كان مو من عشاق الرواية

نورتي عالعموم
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشقية (المشاركة 686450)
البارت جميل جدا زيك
الوصف دقيق وجميل جدا
حمد لله على سلامه ان هههههه ^_^
مو لازم تكون ساره لها يد بحادث ابنها سام
الحمد لله ان السياره ماصدمت ان الجميله
واكيد الام ساره بتعصب على تاخرهم ^_^
شكرا لك بارت مشوق جدا

الشكر لك يا قلبي عالمتابعة

وان شاء الله البارت الجاي يكون شيق اكثر

مرجانة 04-28-15 05:50 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrianweek (المشاركة 686575)
للحقيقة قلم يستحق الاحترام

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrianweek (المشاركة 686578)
الوصف في الموضوع اقل ما يقال عنه انه جميل

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrianweek (المشاركة 686579)
و تقسيم العرض في الرواية يدل على حرفية

شهادة اعتز فيها وجداً سعيدة بتعليقك

شكراً جزيلا

تقبل / ـي فائق التقدير والاحترام

مطر الفجر 04-28-15 07:50 AM

عزيزتي مرجانة اني حقا اتابع هذه الرواية الرائعه
اعجبني جدا انتقائك وتنقلك بالاحداث
واسلوب التشويق والغموض اللذي تحتويه القصه
والتساؤلات عن حادث سام وكره والدة ستيف له
ورغبتها بالتخلص من سام !!!!
اني بشوق لقراءة المزيد
ولكن دعيني اعبر عن اعجابي واقتباسي
لعدة مواقف قراتها في البارتات السابقة :

اقتبست هذه من البارت الثاني
رااااائعه جدا جدا التعبير والوصف والخيال

ابتسم ورجع ببصره للسماء ..
رفع يده فلامست القطرات راحة يده
:: كم هذا جميل
::
____________

واقتبست هذه من البارت الثالث

ثم ابتسم قائلا :: أتعرفين؟ ..
لا يناسبك أن تكوني مربية أو ممرضة او حتى مرافقة ::
نظرت إليه باستياء .. ثم قالت :: ولماذا؟ ::
قال وقد اتسعت ابتسامته :: لا أعرف! ..
لكنك أثرتي فيني الضحك حينما شاهدتك تعتنين بـ"سام"

اقتبست هذه من البارت الرابع

ألا تعرفين أن "سام" قد أقعد وفقد ذاكرته بسبب حادثٍ كهذا؟ ::
نظرت إلى عيني "ستيف" متفاجئة .. كانت عيناه مليئتان بالقلق .
بينما قال :: أتريدين أن يحل بك ما أحل به؟ ::
أنزلت رأسها من جديد وقالت بصوت منخفض :: أنا آسفة ::
توقف وترك يدها وانحنى ليلتقط الطعام وكيس علب العصير
.. ومشى قائلا : أتبعيني فقط ::
__________

قال "ستيف" :: لعلها تفكر في مصيرها كيف سيكون
لو أنها لم تنجو من الحادث ::
تعجب "سام" وقال :: حادث؟ .. أي حادث؟ ::
صمت "ستيف" ولم يتكلم .. قالت "آن" :: لا تقلق ..
ليس حادثا خطيراً :: ونظرت منزعجة إلى "ستيف"
الذي رمقها بطرف عينيه وهو يشرب العصير
راااااااااائع استمري ...



Yaadabi 04-28-15 07:56 AM

روايه اعجبتني حييل
روايه شدتني لها
تسلمين ويسلم قلمك المميز
وننتظر جديدك بكل شووق

Yaadabi 04-28-15 07:56 AM

روايه اعجبتني حييل
روايه شدتني لها
تسلمين ويسلم قلمك المميز
وننتظر جديدك بكل شووق

مرجانة 04-28-15 01:40 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطر الفجر (المشاركة 686642)
عزيزتي مرجانة اني حقا اتابع هذه الرواية الرائعه
اعجبني جدا انتقائك وتنقلك بالاحداث
واسلوب التشويق والغموض اللذي تحتويه القصه
والتساؤلات عن حادث سام وكره والدة ستيف له
ورغبتها بالتخلص من سام !!!!
اني بشوق لقراءة المزيد
ولكن دعيني اعبر عن اعجابي واقتباسي
لعدة مواقف قراتها في البارتات السابقة :

اقتبست هذه من البارت الثاني
رااااائعه جدا جدا التعبير والوصف والخيال

ابتسم ورجع ببصره للسماء ..
رفع يده فلامست القطرات راحة يده
:: كم هذا جميل
::
____________

واقتبست هذه من البارت الثالث

ثم ابتسم قائلا :: أتعرفين؟ ..
لا يناسبك أن تكوني مربية أو ممرضة او حتى مرافقة ::
نظرت إليه باستياء .. ثم قالت :: ولماذا؟ ::
قال وقد اتسعت ابتسامته :: لا أعرف! ..
لكنك أثرتي فيني الضحك حينما شاهدتك تعتنين بـ"سام"

اقتبست هذه من البارت الرابع

ألا تعرفين أن "سام" قد أقعد وفقد ذاكرته بسبب حادثٍ كهذا؟ ::
نظرت إلى عيني "ستيف" متفاجئة .. كانت عيناه مليئتان بالقلق .
بينما قال :: أتريدين أن يحل بك ما أحل به؟ ::
أنزلت رأسها من جديد وقالت بصوت منخفض :: أنا آسفة ::
توقف وترك يدها وانحنى ليلتقط الطعام وكيس علب العصير
.. ومشى قائلا : أتبعيني فقط ::
__________

قال "ستيف" :: لعلها تفكر في مصيرها كيف سيكون
لو أنها لم تنجو من الحادث ::
تعجب "سام" وقال :: حادث؟ .. أي حادث؟ ::
صمت "ستيف" ولم يتكلم .. قالت "آن" :: لا تقلق ..
ليس حادثا خطيراً :: ونظرت منزعجة إلى "ستيف"
الذي رمقها بطرف عينيه وهو يشرب العصير
راااااااااائع استمري ...




شكراً جزيلاً لكِ يا مطر الفجر المبهج
ممتنة كثيراً منك
ومن جمال حضورك

قربك يسعدني
فكوني بالقرب دائما

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة yaadabi (المشاركة 686646)
روايه اعجبتني حييل
روايه شدتني لها
تسلمين ويسلم قلمك المميز
وننتظر جديدك بكل شووق


سلمك الله من كل شر وامد لك في العمر بالصحة والعافية

شكراً لك تواجدك الجميل والمبهج

مرجانة 04-28-15 01:44 PM

"البارت الخامس"


كانت الساعة الثانية عشر حينما وصلوا إلى المنزل .. استقبلهم الخادم فور وصولهم .
دخل الجميع إلى الداخل .. وتوجه "ستيف" إلى الصالة حيث كان يتوقع جلوس والدته فيها .
تبعته "آن" وهي تقود "سام" ..
كانت السيدة "سارة" جالسة وحدها تحدق في الفراغ بصمت.

دخل "ستيف" وألقى التحية عليها :: مرحبا أمي ::
نظرت إليه بهدوء .. ثم أجابت :: أهلا "ستيف" ::

ثم نظرت خلفه فوجدت "آن" و "سام" الذي قال مبتسما :: مرحبا أمي ::
:: أهلا "سام" ::

ثم نظرت من جديد إلى "ستيف" وقالت :: لقد تأخرتم كثيراً .. كيف جرت الأمور؟ ::
جلس "ستيف" بجانب أمه وقال :: نعتذر عن تأخرنا يا أمي .. لقد أراد "سام" أن يتنزه ويتناول الغداء في الحديقة .. لذلك تأخرنا .. أما الأمور فهي تبشر بخير يا أمي .. سيقف "سام" على قدميه قريبا .. هو بحاجة فقط إلى العلاج ::

هزت رأسها ولم تقل شيئا .. قال " ستيف" وهو يهم للوقوف :: إذا .. عن إذنك يا أمي ::

أمسكت بيده ونظرت إليه قائلة :: لحظة .. أريد التحدث إليك ::

ثم نظرت إلى "آن" و "سام" .
فهمت "آن" معنى نظراتها وقالت :: بالإذن ::
ومشت بـ"سام" إلى المصعد .

تكلم "ستيف" متسائلا :: ماذا هناك يا أمي؟ ::
كان الاستياء بادٍ على وجهها وهي تقول معاتبه :: "ستيف" .. ألم تلحظ أن اهتمامك بـ "سام" أنساك أمك؟ ::
تعجب "ستيف" وقال :: لا يا أمي .. ليس هناك ما ينسيني إياكِ يا عزيزتي ::
قالت منفعلة :: لكنك لا تجلس معي يا "ستيف"! .. فأنا لا أراك إلا على وجبة الإفطار والعشاء أحيانا! .. وانظر كيف تجاهلتني اليوم وخرجت في نزهة بدون إبلاغي حتى! .. كنت قلقة عليك ::

أمسك "ستيف" بيد أمه و ضمها بيديه قائلا :: أعتذر يا أمي لتقصيري معك .. ربما شغلني مرض "سام" عنك .. لكن أرجوك أهدئي .. بما أن "سام" تحسن .. فالأفضل أن نجتمع جميعا نحن الثلاثة على طاولة الطعام .. لن يمضي "سام" وقته في غرفته دائما منذ اليوم .. سنكون قريبين من بعضنا كما كنا سابقا ::
وقفت السيدة "سارة" قائلة وهي تنظر لعيني "ستيف" :: أنت لا تفهمني يا "ستيف" .. لا تفهمني ::

ومشت مبتعدة عنه .
أنزل "ستيف" رأسه حزينا وهو يفكر قائلا بهمس :: كيف أرضيكِ يا أمي؟ ::
**

كان "سام" صامتا غارقا في تفكيره حينما قادته "آن" إلى غرفته .. لم ينطق بكلمة واحدة .
ساعدته "آن" على الاستلقاء في سريره .. ثم قالت

:: يمكنك النوم الآن ::
رفع بصره إليها وهو يقول بهدوء :: شكراً ::

لاحظت "آن" هدوء "سام" .. فسألته :: لست بخير .. ما بك يا "سام"؟ ::
تنهد بحزن ثم قال :: لم تكن أمي سعيدة حينما أخبرها "ستيف" بما قاله الطبيب ::

تذكرت "آن" كيف هزت السيدة "سارة" رأسها بصمت وكيف كانت نظرات عينيها الزرقاوين .. لم تكن تعبر نظراتها عن أي شيء أبدا .

ثم قالت :: والدتك دائما هكذا يا "سام" .. إنها لا تبدي رأيا أو تعليقا لما يحدث ::
:: ربما كانت منزعجة مني لأنني مقعد ::
ابتسمت "آن" وجلست بجانبه قائلة :: ما لذي تقوله يا "سام"؟!! .. لا تنزعج الأمهات حين يمرض أبنائهن .. بل يهتممن بهم ::
:: أتعتقدين أنها ليست منزعجة مني إذاً؟ ::
:: بالتأكيد .. يبدو أنك نسيت كيف صرخت والدتك علي حينما أخرجتك تحت المطر ::
ارتسمت على ثغره ابتسامة صغيرة وقال :: لعلها كذلك ::
نهضت "آن" قائلة :: فلتنم الآن ::
:: حسنا ::

واستدارت "آن" وغادرت الغرفة .
أغلقت الباب ومشت بهدوء نحو الصالة .. جلست على الكنبة واستندت وهي ترفع رأسها إلى السقف .
حينها كان "ستيف" يصعد الدرجات .. فوجد "آن" جالسة وقد بدى عليها الشرود والتفكير .
اقترب منها ليجلس جانبها .. فانتبهت لوجوده واعتدلت في جلستها قائلة :: "ستيف"؟! ::
جلس جانبها ومد ذراعه على حافة المسند وقال وهو متوجه بوجهه إليها :: أراكِ شارده ::

أنزلت رأسها وقالت :: سرحت بعض الشيء ::
:: أين "سام"؟ ::
:: لقد تركته في غرفته .. سينام الآن ::
:: هذا جيد ::
التفتت "آن" لـ "ستيف" وقالت :: كان "سام" يسألني ::
نظر إليها باهتمام وقال :: عن ماذا؟ ::
:: عن والدتك ::
:: ماذا قال؟ ::
:: كان "سام" حزينا لأن والدتك كانت باردة جدا في ردها .. أعني .. قال بأنها لم تكن سعيدة بسماعها أنه قادر على الوقوف على قدميه من جديد ::

صمت "ستيف" وأبعد بصره عن "آن" مفكرا
بينما قالت :: في الواقع .. السيدة "سارة" صارمة جدا .. وهي لا تبدي أي اهتمام بـ"سام" .. إنه يظن أنها منزعجة من مرضه وأنها تكره النظر إلى المقعدين ::

نظر "ستيف" لـ"آن" وما زال يفكر .. ثم قال :: هل قال ذلك فعلا؟ ::
هزت رأسها بالإيجاب .. تنهد "ستيف" ولم يقل شيئا .

فسألت "آن" وهي تحاول التذكر :: فور وصولي .. كانت والدتك غاضبه من شيء ما .. لا أتذكر تماما .. لكنها قالت أمرا عن "سام" .. ما الذي .. ::
قاطعها "ستيف" بحزم :: "آن" ::
نظرت إلى عينيه .. كان الغضب يشتط منهما .

عقدت حاجبيها وقالت بغضب :: أعرف أن والدتك لا تهتم بأمر "سام" .. فلا تحاول أن ... آه!! ::
وضع يده على فمها وقال غاضبا بصوت ضئيل :: أصمتي!! ::
امسكت بيده تحاول إبعادها ... فأبعد يده وهو يقول :: اهدئي ::
وقفت بغضب وقالت :: لا تفعل ذلك ثانية .. أنا لم أخبر "سام" بما .. ::
قاطعها منفعلا :: أصمتي يا "آن" ::

ووقف وأمسك بيدها ومشى بها مسرعا نحو الممر .. قالت "آن" وهي تحاول سحب يدها بصوت عالٍ.. :: أتركني .. "ستيف"!! ::

فتح "ستيف" باب غرفته ودخل وهو يشد بيد "آن" .. أغلق الباب وتركها قائلا
:: لما لا تكفين عن الصراخ؟ ::
قالت بانفعال :: لما تشدني أنت هكذا؟ ::
:: لأنك مزعجة .. ألا تصمتين؟؟! ::

نظرت إليه بغضب .. وتنهد هو محاولا تهدئة نفسه .
جلس على حافة سريره وقال لـ"آن" بغضب :: أجلسي ::
مشت وجلست بجانبه وهي لا تزال تعقد حاجبيها

أمسك "ستيف" بذراعها بقوة .. نظرت إليه متفاجئة .. فقال :: لا أريدك أن تتحدثي لـ "سام" بما قلتيه منذ قليل ::
حدقت في عينيه الجادتين .. ثم قالت :: لماذا؟ ::
ترك ذراعها وقال :: فقط .. ذلك يؤذي "سام" ::
:: لكن "سام" يشعر بذلك .. وهو فعلا حزين ::
نظر إليها بصمت ... فسألته :: ما الأمر يا "ستيف"؟ ::
وضع يده على يدها قائلا :: "آن" .. سأخبرك بكل شيء .. لكن إياكِ أن تخبري "سام" بذلك ::
حدقت في وجهه .. ثم قالت :: لن أخبره ::

تنهد "ستيف" .. ثم وقف ومشى نحو طاولة كانت بها عدة صور .. نظر إليها
ثم قال :: "سام" ليس أخي ::
اتسعت عينا "آن" بذهول .. ثم قالت :: ليس أخاك؟! ::
أجاب بهدوء :: نعم ليس أخي .. بل إنه لقيط ::
ثم نظر إليها وقال :: لكن أبي احتفظ به وتبناه .. لهذا هو أخي بالتبني ::

نظرت إليه والدهشة لازالت تعتريها .. التفت إلى الصور من جديد .. ثم التقط صورة ومشى بها نحو "آن" .
مدها إليها قائلا :: هذه صورة لأبي ::

أمسكتها "آن" ونظرت إلى الصورة .. كان السيد "جورج" وسيم الملامح .. كان ثغره متسعا جدا وهو يبتسم .. له بشرة سمراء وعينان بنيتان وشعر ذهبي اللون .
ابتسمت وقالت :: أنت تشبه أبيك إلى حدٍ ما .. ابتسامتك .. ولون شعرك ::

ثم نظرت إلى "ستيف" التي علت ملامح وجهه الحزن .. وحدقت في زرقة عينيه الجميلتين وقالت :: أما عينيك .. فهي تماما كعيني والدتك .. كزرقة البحر في صباحه ::
ابتسم بسخرية وقال :: أتجاملينني؟ ::
قالت وقد اتسعت ابتسامتها :: ليس كذلك ::

جلس "ستيف" بجانبها وأخذ صورة أبيه من "آن" .. قال وهو ينظر إليها
:: لقد أوصاني أبي كثيراً على "سام" .. ولقد حاول جاهدا على أن يكون مرتاحا وهانئا في وسط أسرته الجديدة .. لم يرد أن يشعره بالحرمان او الشعور بالنقص ::

ثم وضع الصورة جانبا .. ونظر إلى "آن" التي كانت تصغي إليه بإمعان
:: حينما عثروا على "سام" .. كان في المهد ملقيا على الرصيف .. كنت حينها أبلغ الحادية عشر من عمري .. لم نعرف شيئا عن "سام" .. لذلك قرر أبي أن يضمه إلى العائلة .. وسماه "سام" ::
:: حسنا .. ألم تحب والدتك "سام" أبدا؟ ::
فكر قليلا قبل أن يجيب .. ثم قال :: أمي لم تحب "سام" يوما .. لكنها رضخت لرغبة أبي .. أيضا .. كان ذلك خوفا ::
:: خوف!؟ ::
:: بعد أن أنجبتني أمي .. ربما بعد أن بلغت الخمس سنوات .. تعرضت أمي إلى حادث .. هذا الحادث منع أمي نهائيا من الإنجاب .. بكت كثيرا حينها .. ولكن أبي وقف معها وشد من أزرها .. دوما كان يقول .. يجب أن نسعد بـ "ستيف" ونرعاه جيدا .. وأن نشكر الله أن وهبنا إياه.. أطمأنت أمي .. لكن لهفة أبي لطفل صغير ما زالت تتقد .. رغم أنه أخفى ذلك عن الجميع .. لكن بعد العثور على "سام" .. والسؤال عنه .. قرر أن يضمه إلى العائلة .. يعتقد أن الله وهبه إليه تعويضا عما حرم منه .. وكانت فرحته بـ"سام" شديدة .. ولا أخفيك أني كنت سعيدا جدا لأنه أصبح لي أخا .. لقد لازمت "سام" دائما ولاعبته ولم أكن له إلا الحب .. بينما أمي .. شعرت بالضيق كثيراً لفرحة أبي بـ"سام" .. وازداد كرهها لـ"سام" حينما كبر .. فلقد كان أبي يدلله كثيراً .. لكن لم تكن تقدر على منعه .. فهو متلهف جدا لرعايته .. ولم تتجرأ على الإساءة لـ"سام" .. فلقد أقسم عليها أبي بأن تعامله كمعاملتها لي .. فلم تظهر كرهها لـ"سام" .. فهي لن تستطيع تعويض أبي بطفل آخر غيره ::

ساد صمت بينهما لوهلة .. فهمست "آن" :: هكذا إذا ::
:: نعم .. لكنني أحببت "سام" كثيرا .. أسعد كثيرا بالاهتمام به .. ويضيق صدري حينما أراه يتألم .. واحزن لو أصاب قلبه الضيق والكدر ::
ابتسمت "آن" وقالت وهي تضع يدها على يد "ستيف" :: فلتدم هذه المحبة .. وأرجو أن يتعفى "سام" سريعا ::
نظر إلى عينيها وابتسم .. ووضع يده الأخرى على يدها وقال :: وعدتني أن لا تخبري "سام" يا "آن" ::
:: وأنا عند وعدي .. لكن .. هل يعرف الجميع بذلك؟ ::
:: ليس الجميع .. بعض الخدم فقط .. ومدبرة المنزل "ميري" ::

قال ذلك ثم رفع يديه عن يد "آن" .. وقال مبتسما :: هل تذكرين يوم اصطدمت بك يا "آن"؟ ::
تذكرت "آن" وقالت :: بالتأكيد! ::
:: لقد كنت أسرع راكضا للبحث عن "سام" .. بعد أن علم بوفاة أبي .. غادر مسرعا خارج البيت .. لقد حزن كثيرا لوفاة أبي .. فلم أسمع إلا صوت "ميري" تصرخ بصوت عال خائف تبلغني عن مغادرة "سام" .. خرجت والخدم للبحث عنه .. لكني وجدته ملقيا على الأرض والدماء تسيل منه بسبب حادث أصابه ::
:: مسكينٌ "سام" ::
:: حسنا .. لقد عرفتي بكل شيء الان .. ووعدتني بأن لا يعرف "سام" بشيء .. تذكري ذلك .. هيا غادري الغرفة .. أريد أن أنام قليلا ::
هزت رأسها وهي تقول :: جميل أن تتضح الأمور ::
قال وهو يدفعها بيده :: هيا .. قلت غادري ::
وقفت قائلة بغضب :: حسنا لا تدفع ::

ثم مشت وغادرت الغرفة .
ابتسم "ستيف" .. ثم اخذ صورة أبيه من جانبه .. نظر إليها هامسا
:: لا تقلق يا أبي .. أعدك بالاهتمام بـ"سام" حتى مماتي ::
***

انقضت ثلاثة أسابيع على عمل "آن" في منزل السيد "جورج" .. وصارت "آن" تعتاد أكثر على عملها
في الصباح وعند الساعة التاسعة .. كانت "آن" تجلس عند "سام" في غرفته يتحدثان ويضحكان معا .
وبينما هما كذلك .. انتبهت "آن" على الساعة قائلة :: آه إنها التاسعة ::
ونظرت إلى "سام" قائلة :: هيا "سام" .. يجب علينا أن ننزل الآن .. سيأتي المختص الآن لبدأ العلاج ::
:: حسنا .. هيا بنا ::

وقفت لتقود "سام" إلى خارج الغرفة .. ونزلت به إلى الطابق السفلي .
فصادفت أحدى الخادمات أمامها .. فاستوقفتها سائلة :: هل حضر المختص إلى هنا؟ ::
:: نعم آنسة "آن" .. لقد حضر الآن .. وهو في الغرفة ينتظر السيد "سام" ::
:: حسنا ::

ومشت بـ "سام" إلى الغرفة المخصصة .. فتحت الباب ودخلت قائلة :: مرحبا ::
وقف الطبيب قائلا :: مرحبا آنستي .. كيف الحال؟ ::
ابتسمت "آن" قائلة وهي تتقدم بـ "سام" :: بخير .. ماذا عنك؟ ::
ابتسم وهو يقول :: بخير ::

ثم نظر إلى "سام" وقد اتسعت ابتسامته :: كيف حالك اليوم يا "سام"؟ ::
بادله "سام" الابتسامة قائلا :: أنا بخير .. شكرا لك ::
:: هل نبدأ الآن إذا؟ ::
:: لا بأس ::
قالت "آن" :: حسنا إذا .. أنا أستأذن ::
ثم نظرت إلى "سام" وقالت :: سأكون بالقرب يا "سام" .. إن احتجتني فنادي علي ::
:: حسنا ::
:: بالإذن ::

قالت هذا وانصرفت مغادرة .
مشت إلى الصالة .. كانت الصالة خالية , فمشت نحو الحائط تنظر إلى الصور المعلقة عليه .
:: هذه الصور رائعة بالفعل .. لا شك أنها غالية الثمن ::

في هذه اللحظات .. دخلت السيدة "سارة" إلى الصالة .. ولم تنتبه لها "آن" .. فلقد كانت منشغلة بالتأمل في الصور .
وقفت السيدة "سارة" تحدق في "آن" .
كانت "آن" تسدل شعرها البني على كتفيها .. وارتدت قميصا أبيضا مع سروال لونه أزرق داكن .. عينيها بدت جميلة وهي تحدق بإعجاب في الصور .. وثغرها المبتسم بدا رائعا .. كانت "آن" جذابه جدا كما رأتها السيدة .
فكرت وهي تحدق في "آن" وقد سرحت بتفكيرها قليلا .
التفتت "آن" .. فوجدت السيدة "سارة" واقفة تنظر إليها .

ارتبكت وتكلمت بسرعة :: مرحبا سيدتي ::
انتبهت "سارة" على صوت "آن" .. وقالت بهدوء :: مرحبا ::

ومشت إلى الداخل وجلست على الكنبة .. نظرت إلى "آن" وقالت :: هل أعجبتك هذه الصور؟ ::
ابتسمت "آن" :: لقد أعجبت بها بالفعل ::
ارتسمت على شفتي السيدة "سارة" ابتسامة خفيفة .. وقالت آمره :: تعالي إلى هنا يا "آن" ::

استغربت "آن" .. ومشت إليها وهي تفكر :: وأخيرا ابتسمت! .. ترى ماذا تريد مني؟ ::
ووقفت أمامها قائلة :: نعم سيدتي؟ ::
أشارت بيدها على الكنبة قائلة :: أجلسي ::
جلست "آن" وقد بدا عليها التوتر .
تكلمت السيدة :: كيف "سام"؟ ::
نظرت إليها "آن" وقالت بهدوء :: إنه بخير ::
:: أ يتحسن؟ ::
:: سيتحسن بالتأكيد .. يلزمه قليل من الوقت لا أكثر ::

أبعدت السيدة عينيها و صمتت للحظة .. ثم نظرت إلى "آن" من جديد
:: كم عمرك يا "آن"؟ ::

تفاجأت "آن" من سؤال السيدة "سارة" .. وأجابت :: خمسة وعشرون ::
:: هل تعيشين مع والديكِ؟ ::
:: لا .. لقد توفي أبواي .. أنا الآن أعيش مع صديقتي "جيني" ::

هزت السيدة رأسها وهي ترفع حاجبيها .. ثم قالت
:: يبدو أن "ستيف" و "سام" مسرورين منك ::
ابتسمت "آن" بخجل وقالت :: هذا من لطفهما ::

ظلت السيدة "سارة" تحدق في وجه "آن" .. ثم قالت :: أنتِ جميلة يا "آن" ، تذكريني بنفسي عندما كنت في نفس عمرك .. لا شك في أنكِ ستكونين محظوظة ::

اتسعت عينا "آن" دهشة .. بينما وقفت السيدة "سارة" وعادت من حيث أتت .
استغربت "آن" وتساءلت :: غريب؟ .. لم أكن أتوقع أن تمدحني هذه السيدة!! .. حسنا هذا جيد ::


***

حبيباتي عادي احط البارت السادس الليلة او ليوم ثاني؟

مطر الفجر 04-28-15 02:09 PM

رااااائعه جدا
انا اريد ان تطرحي البارت السادس
اذا لم يكن لديك اي مانع
ولم يمانع الاعضاء
استمري عزيزتي

شهوده المزيونه 04-28-15 02:17 PM

السلام عليكم
واخيرااا اكتشفنا وش سر كرهه ساره ل سام
بس ترى ساره طيبهه هههههه:Hbz01935:
يمكن تكون ان اخت سام ^_^
ياليت تنزليه اليوم اذا مافي مانع
استمتعت بالقراءه خيتي

Anwar 04-28-15 05:15 PM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتوقع بان ساره تخطط بتزوويج آن وسام لتتخلص منهما هما الاثنان
قصة سام مساؤيهه حقا
الله يستر من هالساره نظراتها وراها مصايب
بانتزار البارت القادم

مرجانة 04-28-15 10:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطر الفجر (المشاركة 686832)
رااااائعه جدا
انا اريد ان تطرحي البارت السادس
اذا لم يكن لديك اي مانع
ولم يمانع الاعضاء
استمري عزيزتي

شكراً للتشجيعك يا مطر

لك ذلك


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشقية (المشاركة 686841)
السلام عليكم
واخيرااا اكتشفنا وش سر كرهه ساره ل سام
بس ترى ساره طيبهه هههههه:hbz01935:
يمكن تكون ان اخت سام ^_^
ياليت تنزليه اليوم اذا مافي مانع
استمتعت بالقراءه خيتي

تامرين امر حبيبتي
الان انزل البارت السادس وان شاء الله يعجبكم
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة anwar (المشاركة 686988)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتوقع بان ساره تخطط بتزوويج آن وسام لتتخلص منهما هما الاثنان
قصة سام مساؤيهه حقا
الله يستر من هالساره نظراتها وراها مصايب
بانتزار البارت القادم

ههههه لااا سام صغير بالنسبة لان كثير

لو قلتي ستيف
يبان في البارتات الجاية
😉😉

مرجانة 04-28-15 10:12 PM

"البارت الســادس"




في الساعة الحادية عشر .. كان "ستيف" في مكتبه يستعد للمغادرة إلى المنزل .
وضع بعض الأوراق في حقيبته .. وأمسك بهاتفه ليدخله إلى جيبه .. لكن هاتفه رن في يده .
ألقى نظرة على شاشة الهاتف .. وعقد حاجبيه متسائلا :: رقم غريب؟ ::

فتح الهاتف ووضعه عند أذنه قائلا :: ألو؟ ::
جاءه صوت هادئ وخجول .. كان صوت فتاة :: مرحبا ::

لم يميز "ستيف" صاحبة الصوت

:: مرحبا .. من المتصل؟ ::
:: "ستيف"؟ ::
:: نعم .. أنا "ستيف" .. لكن من أنتِ؟ ::
:: أنا "صوفي" ::
:: "صوفي"!؟ ::

حاول أن يتذكر فتاة يعرفها بهذا الاسم .. لكن لم يفلح في التذكر .. فسأل قائلا

:: من "صوفي"؟ .. لا أعرف شخصا بهذا الاسم ::

سمع صوتا كان يوحي بالدفء الشديد .. كانت الفتاة تلتقط أنفاسها بصعوبة خجلا من "ستيف" .. ولقد وصل صوت تلاحق انفاسها له عبر الهاتف .
أحس "ستيف" بشعورٍ غريب تسلل إلى قلبه وهو يصغي لهذا الصوت .. فانزعج قائلا

:: ماذا هناك؟ ::

أجابت بعد برهة وصوتها لايزال خجولا دافئا :: "ستيف" .. أريد رؤيتك فقط .. أرجوك ::

صمت "ستيف" متعجبا .. وقد بات ذاك الشعور في قلبه يزداد
ابعد الهاتف عن أذنه .. وأغلق الخط

تنهد قائلا :: يجب أن أعود إلى البيت ::

حمل حقيبته وانطلق عائدا إلى المنزل .
ركب سيارته وبدأ يقود .. وبينما هو كذلك .. تذكر صوت "صوفي" وأنفاسها التي خفق لها قلبه .
عاوده ذلك الشعور ... فأخرج زفرة من صدره وهمس قائلا

:: سحقا .. ماذا أصابني؟ ::

هز رأسه يمنة ويسرى وحاول تجاهل الأمر.
بعد دقائق .. وصل الى الفيلا .. نزل من سيارته ودخل إلى الداخل .
استقبلته "ميري" مرحبة به

:: مرحبا سيدي ::
:: أهلا "ميري" .. أين أمي؟ ::
:: إنها في الصالة .. بعد لحظات سيحين موعد الغداء ::
:: جيد .. سأبدل ثيابي وسأنزل فورا ::

قال هذا وصعد الدرجات إلى الأعلى .. ثم انعطف إلى الممر واتجه نحو غرفة "سام"
فتح الباب وطل برأسه .. كان "سام" جالسا على كرسيه المتحرك وخلفه "آن" تستعد لقيادته إلى الخارج .

ابتسم قائلا :: مرحبا ::
نظر إليه "سام" سعيدا :: أهلا "ستيف" .. مرحبا بك ::
:: هل تستعدان للنزول؟ .. حان موعد الغداء ::
:: نعم .. كنا سننزل .. ألن تتفضل؟ ::
:: سأستبدل ثيابي وسألحق بكما .. أسبقني إلى الأسفل أنت ::
:: كما تشاء يا أخي ::
قال "سام" ذلك ونظر لـ"آن" :: هيا لنتحرك ::

ترك "ستيف" الباب مفتوحا .. ومشى إلى غرفته يستبدل ملابسه
وضع حقيبته واتجه إلى دولابه .. أخرج ثيابا .. وما أن هم بفسخ معطفه رن هاتفه
التفت نحو الهاتف .. وقد راوده أحساس بأن المتصل هي "صوفي"
مشى نحو الطاولة والتقط هاتفه .. كان الرقم رقم "صوفي" نفسه

جلس على الكرسي وفتح الهاتف قائلا :: ألو ::
جاءه صوتها كما كان يتوقع .. وقد بدى حزينا ومنخفضا بعض الشيء

:: "ستيف".. لماذا أغلقت الهاتف في وجهي؟ ::
صمت للحظة .. ثم قال :: ما الذي تريدينه يا "صوفي"؟ ::
:: لا أريد شيء! .. فقط أريد مقابلتك يا "ستيف" ::
:: لستُ أعرفكِ يا "صوفي" .. فكيف تعرفينني؟ ::
:: سأخبرك بكل شيء .. لكن دعني أراك أولا ::
:: لماذا؟.. هل هو أمر مهم؟ ::

صمتت للحظة .. وكأنما حبست أنفاسها .. ثم قالت بخجل
:: "ستيف" .. كنت أتلهف لسماع صوتك .. لكنني الآن أرغب برؤيتك .. أنا ... معجبة بك .. لا .. ما بي ليس إعجابا .. فالإعجاب لا يخطف الأنفاس .. ولا يسرع النبض .. ولا يلهب القلب شوقا للقيا من يريد .. عانيت كثيرا للحصول على رقم هاتفك فأرجوك لا تخذلني .. واسمح لي برؤيتك ::

صمت "ستيف" بعد سماعها .. وأحس بقلبه يخفق من جديد .
تكلمت بعد لحظة صمت وكان صوتها مرتجفا :: "ستيف" .. أنا أرجوك ::
***

على طاولة الطعام .. كانت تجلس السيدة "سارة" و"سام" .. ولا يزال مقعد "ستيف" خاليا .. مر على انتظارهما لـ "ستيف" عشر دقائق .. كان الصمت قد خيم في غرفة الطعام .
وقفت "ميري" بجانب السيدة "سارة" قائلة

:: هل من أمرٍ آخر سيدتي؟ ::
نظرت إليها قائلة :: أين "ستيف"؟ .. ألن يأتي لتناول الغداء؟ ::
:: أخبرني بأنه سيبدل ملابسه وسينزل للغداء فورا ::
:: أرجوك نادي عليه .. فلست أستطيع البدء بتناول الغداء بدونه ::
:: أمركِ سيدتي ::

ومشت مسرعة إلى المصعد إلى الطابق العلوي .. واتجهت نحو غرفة "ستيف"
طرقت الباب .. فأجابها "ستيف"

:: تفضل ::

فتحت الباب .. فوجدت "ستيف" جالسا على سريره يمسك بكفيه هاتفه
نظر إليها قائلا

:: ما الأمر يا "ميري"؟ ::
:: ألن تتناول الغداء يا سيدي؟ .. السيدة "سارة" تنتظرك؟ ::
:: آه! .. لقد نسيت .. لا داعي لانتظاري .. لا رغبة لي في تناول الطعام الآن .. أبلغي أمي بذلك ::
:: حسنا سيدي ::

وغادرت بعد أن أغلقت الباب ..
نزلت إلى غرفة الطعام .. كانت السيدة "سارة" لاتزال تنتظر .. وكذلك "سام" .
وقفت بجانب السيدة "سارة" وقالت

:: طلب مني السيد "ستيف" أن أبلغك أن لا تنتظريه .. فهو لا يرغب بتناول الطعام ::
:: هل هو بخير؟ ::
:: بدى لي كذلك يا سيدتي .. لكنه لا يرغب بالنزول ::

نظرت السيدة "سارة" إلى "سام" الذي كان ينظر نحوها .. رفعت المنديل من على حجرها ووضعته على الطاولة وهي تقف .. قال "سام"

:: ألن تتناولِ الغداء يا أمي؟ ::
نظرت إليه وهي تتجه إلى خارج الغرفة وقالت بغضب :: لا .. يمكنك تناول الغداء يا "سام" ::

أنزل "سام" رأسه .. ونظر إلى طاولة الطعام .. فشعر بالحزن لأنه يجلس وحيدا ولأن والدته غادرته .
فنظر لـ"ميري" قائلا

:: أريد الذهاب إلى غرفتي ::
قالت "ميري" :: سيدي "سام" .. أرجو أن تتناول طعامك لتتعافى سريعا ::
:: أين "آن"؟ ::
:: في غرفتها تتناول طعامها ::

أنزل رأسه صامتاً ولم يقل شيء .. فتكلمت "ميري"
:: يمكنك تناول غداؤك في غرفتك إن كنت تحب ::
:: سيكون ذلك أفضل ::
:: سأطلب ذلك من الخدم إذا ::
ثم ذهبت ونادت على خادمٍ ليأتي ويصعد بـ"سام" إلى غرفته .
***

صعد الخادم بـ"سام" إلى الطابق العلوي .. وبينما كان يسير به في الممر .. طلب "سام" من الخادم أن يأخذه إلى غرفة "ستيف"
طرق الخادم باب غرفة "ستيف" .. فأجاب

:: تفضل ::
فتح الخادم الباب .. ودخل بـ"سام"

ابتسم "ستيف" لدى رؤية أخيه .. وقال مرحبا :: أهلا "سام" .. كيف حالك اليوم يا عزيزي؟ ::
ابتسم "سام" بمضض وقال :: جيد ::

لاحظ "ستيف" أن "سام" ليس بخير .. نظر إلى الخادم .. فستأذن الخادم وغادر الغرفة وأغلق الباب خلفه
أعتدل "ستيف" في جلسته وسأل "سام"

:: ما الأمر يا "سام"؟ .. هل هناك ما يزعجك؟ ::
صمت "سام" لبرهة .. ثم قال :: لا أبدا .. ولماذا سأنزعج؟ ::
:: يبدو عليك الضيق .. لا تستطيع أن تخدعني يا "سام" .. ما الأمر؟ ::
تنهد "سام" .. ثم نظر لـ "ستيف" قائلا :: لماذا لم تأتي لتناول الغداء يا "ستيف"؟ ::

ابتسم "ستيف" ووقف ليتقدم أمام "سام" .. جلس على ركبته أمامه ونظر إليه قائلا
:: أهذا ما يحزنك؟ ::
هز "سام" رأسه مجيبا بنعم .. أمسك "ستيف" بيدي "سام" قائلا :: أعتذر يا عزيزي .. لكن شعرت فجأة بعدم الرغبة في تناول الطعام .. ألم تكن أمي معك على الغداء؟ ::

أنزل "سام" رأسه وضغط قليلا على أصابع "ستيف" وقال بحزن
:: أمي لا تحب أن تتناول الغداء من دونك .. لقد تركتني على طاولة الطعام دون أن تتناول لقمة واحدة ::

هنا فهم "ستيف" أن ما أحزن "سام" هو ترك والدته طاولة الطعام وتجاهلها له
فصمت قليلا .. فلم يعرف ماذا يقول
نظر لعيني "سام" وقال :: هل تناولت طعامك يا "سام"؟ ::
أجاب "سام" والحزن بادٍ على وجهه :: ليس بعد .. طلبت من "ميري" أن تحضر الطعام إلى غرفتي .. فلم أحب أن أتناول الطعام على الطاولة وحدي ::
ثم قال بانزعاج :: "ستيف" .. لم أحب تناول الطعام مع أمي .. سأتناول الطعام في غرفتي كما كنت سابقا ::
تعجب "ستيف" وقال :: لماذا يا "سام"؟ .. ألسنا أسرة واحدة؟ .. يجب أن نكون على طاولة واحدة اثناء تناول الوجبات .. أنت في حال احسن و .. ::

قاطعه "سام" وقد تفجر غضبه :: أمي تتجاهلني .. حتى أنها لا تقيم أي حوار معي .. لم أشعر أنها تعني لي شيئا أبدا منذ أن صحوت في المستشفى يا "ستيف"! .. إنها لا تهتم بي كما تهتم بي أنت .. أو حتى كما تهتم بي "آن"! .. لا أشعر أني أهمها و أعني لها شيئا .. فلتسألني كم مرة قابلت أمي .. وكم مرة جلست معها .. وكم مرة تكلمت معها منذ شهر مضى .. إن عددها لا يتجاوز العشر يا "ستيف" .. إن كان مرضي يزعجها .. فلن أضايقها ::

لم يصدق "ستيف" ما سمع .. صمت وهو ينظر إلى عيني "سام" الغاضبتين .. والتي رقرقت من شدة ألم إحساسه .
ابعد "سام" عينيه عن "ستيف" .. ولقد احمر وجهه من الغضب
وضع "ستيف" يده على ذراع "سام" وقال محاولا تهدئته

:: عزيزي .. أمي ليست كذلك .. بل إنها تخاف عليك .. لكن أمي مرت بظروف قاسية يا "سام" .. لقد توفي أبي في نفس اليوم الذي أصبت به في حادث ..لقد تلقت صدمة قوية جعلتها تتغير كثيرا عن السابق .. لم تكن غاضبة ولا باردة أبدا سابقا يا "سام"! ::

نظر "سام" إلى أخيه متعجبا .. ثم قال :: أقلت أن أبي توفى .. أكان لنا أبا يا "ستيف"؟! ::
ابتسم "ستيف" وقال :: بالتأكيد يا "سام" كان لنا أبا .. لقد كان يحبك كثيراً ويدللك .. كنت أبنه المفضل .. ولقد كنت تحبه أنت أيضا .. بعد وفاة أبي لم تتحمل أنت سماع ذلك .. فغادرت مسرعا إلى الخارج .. وأصابك الحادث بعدها ::

نزلت دمعتان من عيني "سام" .. وأنزل رأسه قائلا :: أبي .. ليتني أتذكر وجهه .. ليتني أتذكر فقط .. وليتني أتذكر كيف كانت أمي .. لعل ذلك يشعرني بحنان أمي واهتمامها يا "ستيف" .. لن أشعر بالغربة منها لو تذكرت كيف كانت تعاملني وتحبني ::
وقف "ستيف" واحتضن "سام" قائلا :: أهدأ يا عزيزي .. أرجوك لا ترهق نفسك ::
اسند "سام" رأسه على كتف أخيه .. وهو يفكر في حاله وحال أمه معه .
***

في الساعة الرابعة عصرا .. نزل "ستيف" باحثا عن والدته .. سأل أحدى الخادمات فأجابته أن السيدة "سارة" تشرب الشاي في الحديقة .
خرج إلى الحديقة .. فوجد والدته تجلس على الكرسي تشرب الشاي وتتناول بعض الكعك .. وكانت بيدها مجلة تقرأها .
اتجه نحوها .. فنظرت إليه والابتسامة على وجهها

:: "ستيف"؟! ::
جلس على الكرسي المقابل لها قائلا
:: مرحبا أمي ::

أغلقت المجلة ووضعتها على الطاولة قائلة :: مرحبا عزيزي .. ليس من عادتك النزول في هذا الوقت من غرفتك ::
ابتسم "ستيف" وقال :: هذا صحيح .. لكنني أرغب برؤيتك والتحدث معك ::
:: جميل .. فأنا لم أرك اليوم منذ الصباح .. أنا أيضا أرغب بالتحدث معك يا "ستيف" .. ثمة أمر لابد من مناقشته ::
نظر لأمه باهتمام .. وقال :: تفضلي يا أمي ::
:: أولا دعني أسكب لك الشاي ::

وقدمت لابنها كوب الشاي .. تناوله "ستيف" منها

:: شكرا أمي ::
:: عزيزي .. قبل أن يتوفى والدك .. كنا قد تحدثنا بموضوع زواجك يا "ستيف" ::
:: نعم يا أمي .. إني أتذكر ذلك ::
:: لقد أنقضت فترة لا بأس بها على وفاة والدك .. ولا يجب أن نؤجل هذا الموضوع أكثر .. فالعمر يمضي يا "ستيف" .. وأنت قد بلغت السابعة والعشرين .. ما رأيك لو تحدثت مع صديقتي "كاثي" وتقدمت بطلب ابنتها "ريبيكا "؟ ::
ضحك "ستيف" قائلا :: أما زلت مصرة على "ريبيكا"؟ .. إنها مغرورة ولا تعجبني يا أمي ::
:: بل على العكس! .. إنها مهذبة وفطنة وجميلة أيضا ::
أرتشف "ستيف" من كوبه ووضعه وهو يقول
:: الآن لا أفكر في الزواج يا أمي ::
رفعت حاجبها قائلة :: ولماذا يا عزيزي؟! .. كنت لا تمانع ذلك قبل وفاة أبيك ::
:: نعم .. ولكن الظروف قد تغيرت يا أمي .. الآن يجب علي الاهتمام بـ "سام" .. ولن أتزوج قبل أن يتعافى تماما ::
:: هل ستعلق مستقبلك لأجله؟ ::
:: لا يجب أن أنشغل عنه يا أمي .. هو بحاجة إلي الآن ::

صمتت السيدة "سارة" وهي تحدق في عيني "ستيف" .. بينما قال
:: وعلى ذكر "سام" .. أمي .. أرجوك كوني أكثر لطفا معه ::
تنهدت السيدة ثم قالت
:: لا أستطيع أن أجامل أحدا يا "ستيف" .. فلست أجيد التصنع ::
:: لكنك تفرقين كثيرا في معاملتك لي وله .. وهو قد لاحظ ذلك .. إنه منزعج تماما يا أمي .. فأنت تتجاهلينه دائما ولا تتكلمين معه .. إنه لا يشعر باهتمامك أبدا به ::
:: أنت تعرف جيدا أني لن أهتم به ولقد أخبرتك سلفا أني لا أستطيع .. لا أحمل أي مشاعر لـ"سام" ولا أقدر على الادعاء بأني أم له .. أنا لم أؤذيه في شيء لكنه حساس و يتذمر من أي شيء ::
:: لست أطلب منك الاهتمام به .. لكن عامليه كأي شخص تحترمينه يا أمي .. حاولي أن تكوني لطيفة معه فقط لا أكثر! .. لم تكوني جافة معه بهذا القدر حينما كان أبي على قيد الحياة! ::

قالت السيدة "سارة" بانفعال :: كنت أضغط على نفسي كثيرا حتى كرهت "سام" .. رجاء أغلق هذا الموضوع ولا تكلمني فيه .. يكفي أني لزمت الصمت حتى الآن ولم أجرح مشاعره في شيء .. أحاول ان لا أراه قدر الإمكان لأجل أن لا أضايقه ولا أضايقك .. لكنك تصر على أن أضايقك بصراحتي يا "ستيف" ::
صمت "ستيف" غاضبا وابعد نظره عن والدته .. بينما وقفت هي قائلة
:: اهتم به كما تشاء .. لكن لا تزعجني بالحديث عنه ولا تحاول أن تغير من معاملتي له .. فالأمر خارج سيطرتي ::

قالت هذا وغادرت منصرفة إلى الداخل
وضع "ستيف" يده على جبينه مفكرا وغاضبا .. فالحديث مع والدته عن "سام" لا يجدي ولا يأتي بفائدة
بعد دقائق .. حضرت "آن" إلى الحديقة باحثة عن "ستيف" .. وجدته جالسا حيث كان مع والدته .
مشت إليه ووقفت أمامه قائلة

:: مرحبا "ستيف" .. كنت أبحث عنك ::
نظر إليها والغضب مازال ظاهرا على وجهه
:: ماذا تريدين يا "آن"؟ ::

لاحظت غضبه .. فجلست على الكرسي قباله قائلة
:: أنت غاضب .. ماذا بك؟ ::
استند على الكرسي .. وقال بعد تفكير
:: أمي يا "آن" ::
:: ما بها السيدة "سارة"؟ ::
:: إنها شديدة الجفاء مع "سام" .. ولقد لاحظ "سام" ذلك .. وهو منزعج جدا ::
:: هل حدث أمر ما بينهما؟ .. "سام" لم يكن في مزاج جيد بعد الغداء .. ولقد وجدته يتناول غداؤه في غرفته ::
:: ذلك لأن أمي تركته وحيدا على طاولة الغداء ::
صمتت "آن" تفكر .. ثم قالت :: منذ فترة و"سام" يشعر بأن والدتك لا تهتم به .. لقد لاحظ هذا مسبقا ::
:: نعم .. وهذا يقلقني كثيرا يا "آن" ::
:: لما لا تتحدث إليها إذا؟ ::
:: تحدثت معها منذ قليل ولكن الكلام لا يجدي مع أمي .. غضبت وانصرفت وهي تأمل أن لا أتحدث معها عن أي موضوع يخص "سام" ::

أنزلت "آن" عينيها وهمست
:: مشكلة كبيرة .. أنا حقا أشفق على "سام" ::
مرت لحظة صمت .. ثم قال "ستيف" متذكرا
:: قلتِ أنك كنتِ تبحثين عني يا "آن" .. ماذا هناك؟ ::
:: نعم .. كنت ... ::

وصمتت مترددة
قال "ستيف" يحثها على المتابعة

:: ايه؟ ::
:: أنا .. أريد يوم إجازة يا "ستيف" ::
ظل "ستيف" يحدق إليها ولم يقل شيء .. فقالت محرجه
:: لا تنظر إلي هكذا! .. ألا يحق لي أن أحصل على إجازة؟ .. أريد يوما واحدا على الأقل ::
:: معكِ حق يا "آن" ذلك من حقك .. لكن أرجوكِ ليس الآن ::
:: لماذا يا "ستيف"؟! ::
:: "سام" ليس في حال جيد .. ولا أريد أن يشعر بالوحدة .. وجودك معه يسليه كثيرا أثناء غيابي في عملي .. وجودك جانبه مهم يا "آن" ::

صمتت "آن" وشعرت بالاستياء .. ثم قالت
:: متى إذا سأحصل على الإجازة؟ ::
:: حينما يكون الوقت مناسبا ::
:: أرجو أن يحين بسرعة ذلك الوقت ::
ابتسم "ستيف" قائلا
:: يجب أن أعترف لك أن وجودك هنا ساعد كثيرا يا "آن" .. حال "سام" تحسن بفضلك ::
ابتسمت "آن" قائلة :: لم أفعل شيء ::
:: بل فعلتي .. شكرا لك ::
:: لا داعي لذلك .. أنا أقوم بواجبي لا أكثر ::

وقف "ستيف" ونظر إلى ساعة معصمه .. كانت تشير إلى الساعة الرابعة وخمسة وأربعون دقيقة .. ثم نظر لـ"آن" قائلا

:: لن أكون هنا الليلة للعشاء .. لذا أرجوك اهتمي بـ"سام" ::
:: ألديك موعد؟ ::
ابتسم قائلا :: لا تتدخلي في أموري .. فهذا ليس من شأنك ::
ابعدت نظرها عنه بانزعاج قائلة :: كنت أتساءل فقط ::
:: هيا بنا إلى الداخل .. ستغيب الشمس الآن ::
وقفت قائلة
:: هيا ::
***

نويف النتفه 04-28-15 11:13 PM

تشكراااتي

ضحكتي ماركه 04-28-15 11:23 PM

للحين تقرون روايات :icon20:

طغيان انثى 04-28-15 11:45 PM

وش جووووووووكم انتم الا اللحين روايات 😂

مطر الفجر 04-29-15 06:44 AM

رائعه جدا
استمري غاليتي
اني متابعه للرواية
:MonTaseR_205::MonTaseR_205::MonTaseR_205:

مرجانة 04-29-15 02:50 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ضحكتي ماركه (المشاركة 687412)
للحين تقرون روايات :icon20:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طغيان انثى (المشاركة 687542)
وش جووووووووكم انتم الا اللحين روايات 😂

الرواية بمقام الشعر والنثر والمسرح بالنسبة للادب

لا شيء يندثر منه

شكراً للمرور عزيزاتي

مرجانة 04-29-15 02:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطر الفجر (المشاركة 688120)
رائعه جدا
استمري غاليتي
اني متابعه للرواية
:montaser_205::montaser_205::montaser_205:

الروعة إنتي حبيبتي

إن شاء الله اجهز البارت السابع وانزله

مرجانة 04-29-15 07:10 PM

" البارت السابـــع "



أستعد "ستيف" للخروج .. أرتدى بدلة أنيقة وجميلة .. ورش عطرا فواحا وسرح شعره باهتمام شديد .. بعدها خرج من غرفته واتجه نحو غرفة والدته .
طرق الباب .. فأجابته أمه بالدخول
فتح الباب ودخل قائلا

:: أهلا أمي ::

كانت السيدة "سارة" تجلس عند المرآة تمشط شعرها البني الطويل .. ألتفتت حيث "ستيف" وقالت

:: أهلا بكَ عزيزي ::

ثم ابتسمت وهي تنظر إلى "ستيف" قائلة

:: ما كل هذه الأناقة؟ .. ستخرج؟ ::

ابتسم "ستيف" وتقدم أمام أمه

:: نعم .. وسأتناول العشاء خارجا هذه الليلة ::
رفعت حاجبيها متعجبة
:: لن تتناول العشاء معنا أيضا؟ .. "ستيف" .. هل أنت منزعج مني؟ ::
أمسك بيدي أمه وقبلهما وقال
:: لا يا عزيزتي .. كيف لي أن أنزعج منكِ؟ .. أنا فقط مدعو على العشاء .. هذا كل ما في الأمر ::
:: حسنا يا عزيزي ::
:: إن أحببت تناولي العشاء في غرفتك .. فـ"سام" سيتناول طعامه في غرفته أيضا ::

أمسكت السيدة "سارة" بمشطها وبدأت تمشط شعرها وهي تنظر إلى المرآة قائلة
:: مؤكد سأتناول طعامي في غرفتي يا "ستيف" ::

تنهد "ستيف" .. وقال قبل أن يغادر
:: حسنا .. عن إذنك ::

خرج وأغلق باب الغرفة ثم اتجه إلى غرفة "سام"
طرق الباب قائلا :: "سام" هل أنت مستيقظ؟ ::
سمع صوت "سام" :: نعم نعم .. تفضل يا أخي ::
فتح الباب ودخل قائلا :: مرحبا ::
قالا "سام" و" آن" :: مرحبا ::
لاحظ "سام" أن "ستيف" يستعد للخروج .. فسأله
:: ستخرج؟ ::
:: نعم .. تلقيت دعوة لتناول العشاء في الخارج ::

نظرت "آن" إلى "ستيف" بإعجاب .. فلقد كان "ستيف" وسيما بمظهره وتسريحة شعره .. ولقد أحبت كثيرا رائحة العطر المنبعثة منه
أحس "ستيف" بنظرات "آن" .. فالتفت إليها قائلا

:: هل هناك شيء؟ ::
اتسعت عيني "آن" وقد توردت وجنتيها خجلا .. وقالت

:: لا أبدا ::
:: هللا تناولتِ الطعام مع "سام" ::
ابتسم "سام" وقال مرحبا بالفكرة وهو ينظر لـ "آن" :: نعم سيكون ذلك جميلا ::
ابتسمت "آن" قائلة :: حسنا إن كان ذلك يسعدك ::
قال "ستيف" :: جميل ::
ثم وضع يده على كتف "سام" وقال :: لا يجب أن أتأخر .. سأغادر الآن .. إلى اللقاء ::
:: إلى اللقاء ::
***
غادر "ستيف" المنزل .. ركب سيارته واتجه إلى محل بائع الأزهار .. اقتنى باقة أزهار جميلة من اللون الأبيض والزهري .. بعدها اتجه إلى الفندق الذي سيلتقي فيه بـ "صوفي"
توقف عند الفندق .. نزل وحمل باقة الأزهار .. ولقد كان مرتبكا بعض الشيء من مقابلته لـ"صوفي" .
دخل الفندق .. واتجه حيث طاولات الطعام
وقف ينظر للحاضرين .. كان يتساءل إن حضرت "صوفي" أو لم تحضر حتى الآن
لكنه وجد فتاة تبتسم إليه وترفع يدها مشيرة إليه بالحضور
أدرك أن هذه الفتاة هي "صوفي" .. فمشى إلى الطاولة التي كانت تجلس عندها
وقفت "صوفي" مبتسمة بخجل شديد والسعادة تغمرها لرؤيتها "ستيف"
وقف "ستيف" أمامها

:: "صوفي" ؟ ::
أجابت والابتسامة على ثغرها :: نعم ..كيف حالك "ستيف"؟ ::
ابتسم وأجاب :: أنا بخير .. تسرني رؤيتك ::

ومد لها باقة الأزهار قائلا
:: تفضلي ::
اتسعت عيناها فرحا .. وأخذت الأزهار منه
:: شكرا لك .. تفضل بالجلوس ::
:: شكرا لك ::

وجلس على المقعد المقابل لـ "صوفي" التي جلست والخجل لازال واضحا عليها
حدق "ستيف" بوجهها .. كان وجهها مألوفا له كما يعتقد
شعرها الأشقر القصير وعينيها الزرقاوين .. ووجنتيها الممتلئتين .. لم يكن وجهها الجميل غريبا عليه
ابتسم قائلا

:: وكأني رأيتك مسبقا يا "صوفي" .. لكن لا أستطيع أن أتذكر تماما ::

وضعت الأزهار على الطاولة ونظرت إليه مبتسمة وقالت
:: لقد تقابلنا من قبل يا "ستيف" .. ربما تقابلنا لأكثر من مرة .. ولكن ذلك حدث منذ سنتين تقريبا ::
رفع "ستيف" حاجبيه متعجبا :: حقاً!؟ ::
:: نعم .. لقد جمع عمل ما أبي بالسيد "جورج" والدك .. ولقد كنت أرافقه أحيانا إلى مقر عمل أبيك .. وسبق أن رأيتك هناك .. لم نجري حوارا من قبل .. لكنني ... ::

وصمتت خجلة و أنزلت رأسها إلى الأرض باستحياء شديد
عرف "ستيف" بما كانت تنوي قوله .. فلا شك أنها قد أعجبت به من خلال تلك المقابلات البسيطة
ابتسم "ستيف" قائلا :: هكذا إذا ::

نظرت إليه قائلة بهدوء :: سمعت أن السيد "جورج" قد فارق الحياة ::
:: نعم .. لقد مضى على وفاته ما يقارب الشهر ::
:: حزنت كثيرا لسماع ذلك ::
:: شكرا لك ::
:: "ستيف"؟ ::
:: نعم؟ ::

أنزلت رأسها مترددة .. ثم نظرت إليه قائلة
:: لاشك في أنك لا تحمل أي مشاعر اتجاهي .. لكني أرجوك .. امنحني الوقت لنتعرف على بعضنا أكثر .. أنا .. أنا حقا أريد أن أكون قريبة منك يا "ستيف" ::
حدق "ستيف" في عينيها .. كانتا ترجوانه بشده ..
احس بدقات قلبه تزداد ... فحاول الحفاظ على هدوءه .. وقال
:: بالطبع .. لك ذلك يا "صوفي" ::

ابتسمت بسعادة شديدة .. وقالت وقد توردت وجنتيها
:: شكرا لك "ستيف" ::
ابتسم وقد شعر بالسعادة هو الآخر .
:: إذا .. هللا نتعشى .. أشعر بالجوع .. فأنا لم أتناول شيئا منذ الصباح ::
:: آه بالطبع ::
ابتسم والتقط قائمة الطعام .

بعد فترة قصيرة كان الطعام على الطاولة .. ولقد بدأ الأثنان بتناول العشاء .
كان "ستيف" جائعا وقد اتضح ذلك أكثر من عجلته في تناول طعامه .. فمنذ أن بدأ بتناول الطعام لم يرفع عينيه عن الأطباق .
لاحظت "صوفي" ذلك .. وتوقفت عن الأكل وظلت تحدق فيه وهو يأكل مبتسمة .
أحس "ستيف" بعينيها تحدقان فيه .. فصار يمضغ الطعام ببطء .. بعدها نظر إليها قائلا

:: هل أعجبك الطعام؟ ::
:: نعم ::
:: إذا لما لا تأكلين؟ ::
أصدرت ضحكة خفيفة وقالت :: بل إني أؤكل .. لكن ::
قاطعها "ستيف" :: أعتذر .. لكنني حقا جائع ::

ابتسمت وصمتت للحظة وهي تحدق في وجهه قبل أن تقول
:: لقد ازددت وسامة يا "ستيف" ::
ابتسم وقال محرجا :: شكرا لك .. وأنت أيضا ازددت جمالا عما كنت عليه منذ سنتين ::
وضعت "صوفي" الشوكة والسكين من يديها وقالت :: وهل تتذكرني حينها حقا يا "ستيف"؟ ::
:: نعم .. لقد تذكرتك منذ قليل ::
ثم وجه سؤالا :: كم عمرك يا "صوفي"؟ .. تبدين صغيرة ::
:: امم .. عمري ثمانية عشر سنة ::

رفع "ستيف" حاجبيه وقال متفاجئ :: حقاً؟! .. أنت فعلا صغيرة ::
صمتت "صوفي" وأنزلت رأسها ثم قالت بصوت منخفض بدى عليه الحزن
:: هل في ذلك مشكلة بالنسبة إليك؟ ::
:: لالا! .. أبداً .. لكني لم أتوقع أن تكوني في هذا العمر فقط .. كنت أحسبك تبلغين العشرين ::
رفعت عينيها إلى عينيه .. وقالت بهدوء
:: أرجوك لا تنظر إلى سني يا "ستيف" .. فقط أنظر إلى قلبي ::
***

في الساعة العاشرة خرجت "آن" من غرفة "سام" لتتركه يخلد للنوم .. ومشت هي عبر الممر إلى الصالة .. أخرجت هاتفها من جيب سروالها وجلست على الكنبة
طلبت رقم صاحبتها "جيني" .. واستندت على المسند تنتظر أن تجيبها
جاءها صوتها

:: ألو .. مرحبا "آن" .. كيف حالك؟ ::
:: مرحبا "جيني" .. أنا بخير .. ماذا عنكِ يا عزيزتي؟ ::
:: بخير .. كيف هي أحوالك؟ ::
:: جيدة جدا .. ماذا عن أحوالكِ أنتِ؟ ::

أصدرت "جيني" ضحكة عالية ثم قالت
:: آه في أحسن حال .. لدي لك خبر جميل ::
اتسعت عينا "آن" وهي تقول :: حقا؟ .. ما هو؟ ::
:: لا لا لا .. لن أخبرك ::

قالت "آن" خائبة :: آه "جيني" لا تكوني مراوغة .. هيا أخبريني بسرعة ::
:: حسنا .. سأخبرك .. لكن ليس على الهاتف .. تعالي إلي وسأخبرك بكل شيء ::
وعادت تضحك من جديد

عقدت "آن" حاجبيها وقالت :: آه يا "جيني" .. أود ذلك لكن لا أستطيع .. فهيا أخبريني ::
:: ولما لا تستطيعين؟ ::
:: طلبت يوما فقط .. يوما للإجازة ولم أستطع الحصول عليه ::
تعجبت "جيني" وقالت :: لماذا؟ .. يحق لك أن تقضي نهاية الأسبوع كيفما تشائين! ::
:: "ستيف" يرفض لأن "سام" يحتاجني على حد قوله حين انشغاله في عمله ::
:: ليس من حقه أن يرفض ::
:: لم أجادله بشأن يوم العطلة .. سأنتظر ::
:: لا .. لا يجب أن تنتظري .. فالخبر لا يحتمل التأجيل ::

قالت "آن" منزعجة :: آه "جيني"! .. أخبريني إذا .. لقد انتابني الفضول حقا حيال أمرك .. حسنا هل هو بخصوص عملك؟ ::
:: لا .. ولا داعي للتخمين .. يجب عليك أن تأتي في نهاية هذا الأسبوع .. لقد اشتقت لك يا "آن" .. حاولي جاهدة للمجيء ::
حزنت "آن" وقالت :: سأفعل ذلك .. فلقد اشتقت إليك أنا أيضا ::

في هذه اللحظة .. صعد "ستيف" الدرجات .. فوجد "آن" جالسة على الكنبة .. فتوقف ينظر إليها .
وقعت عينا "آن" على "ستيف" .. فقالت تنهي المكالمة

:: حسنا "جيني" .. سأغلق الخط الآن .. لنتحدث لاحقا .. إلى اللقاء ::

وأبعدت الهاتف عن أذنها وأغلقت الخط .. ثم نظرت إلى "ستيف" الذي تقدم نحوها ووقف أمامها قائلا
:: مع من كنتِ تتكلمين؟ ::
نظرت إليه وقالت بارتباك :: إنها صديقتي .. "جيني" ::

هز رأسه وجلس بجانبها على الكنبة
تذكرت "آن" أمر الإجازة ... فقالت بحزن

:: "ستيف" .. ماذا قررت بشأن إجازتي؟ ::

نظر إلى عينيها الحزينتين .. ثم قال بعد تفكير
:: إنسي الأمر الآن ::
قالت متعجبة
:: لماذا يا "ستيف"؟!! ::
:: أخبرتك أنه من الصعب جدا أن تتغيبي ليظل "سام" وحده .. هو بحاجتك خصوصا أني لا أكون متواجدا معظم النهار ::
:: في يوم الإجازة .. نهاية الأسبوع لن تكون في عملك .. لذا هو يوم مناسب ::

صمت ليفكر ... ثم قال :: لالا .. ربما يكون هنالك موعد ينتظرني .. أو يطرأ أي شيء .. إنسي الأمر ::
وقفت "آن" بغضب وقالت بانفعال :: لن يكون هنالك شيء .. أنا حقا في حاجة إلى يوم إجازة .. ويجب أن تسمح لي يا "ستيف" ::
وقف أمامها وقال مصرا :: قلتُ .. لا .. تصبحين على خير ::

وانصرف متجها إلى غرفته .
ظلت "آن" تنظر إليه حتى اختفى من أمام عينيها

وقالت بغضب :: سحقا .. لما تفعل معي ذلك .. لما كل هذا العناد؟! ::
وانصرفت هي الأخرى إلى غرفتها لتخلد إلى النوم

مطر الفجر 04-30-15 02:34 AM

رائعه
تشوقت حقا الى معرفة الامر اللذي تخبئه جيني صديقة آن
انتظر البارت الثامن
تحيتي لك ...\

غوغائي 04-30-15 03:12 AM

انا استمتعت


الله يسعد خفوقك

شهوده المزيونه 04-30-15 10:13 AM

جانيي فضول اعرف وش السر الي تخبيه جيني عن ان
الزبدهه البارت قمه في الجمال +اعذريني تاخرت بالرد
انتظر البارت القادم بكل شوق :0741:

مرجانة 04-30-15 07:55 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطر الفجر (المشاركة 689038)
رائعه
تشوقت حقا الى معرفة الامر اللذي تخبئه جيني صديقة آن
انتظر البارت الثامن
تحيتي لك ...\

انتِ الأروع
لن يطول انتظارك ، ستعرفينه


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غوغائي (المشاركة 689085)
انا استمتعت


الله يسعد خفوقك

وخفوقك يا طيبة

نورتي وشرفتي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشقية (المشاركة 689440)
جانيي فضول اعرف وش السر الي تخبيه جيني عن ان
الزبدهه البارت قمه في الجمال +اعذريني تاخرت بالرد
انتظر البارت القادم بكل شوق :0741:

هلا فيك نورتي

انتي الجميلة

مو مشكلة اهم شي لا تقطعين

الان يكون موجود

مرجانة 04-30-15 07:56 PM

" البارت الثامن "



في صباح اليوم التالي وعند الساعة التاسعة .. كانت السيدة "سارة" و"ستيف" جالسين في الصالة يشربان الشاي ويتحدثان

:: إذا يا "ستيف".. ألن تذهب اليوم إلى عملك؟ ::
:: سأذهب بعد قليل .. أشعر بكسل شديد ولا أنوي امضاء نهاري في الشركة ::

في هذه الأثناء دخلت "آن" بـ"سام" إلى الصالة .. وتوقفت عند "سارة" و"ستيف" قائلة مع "سام"
:: صباح الخير ::

ردت السيدة "سارة" ببرود
:: صباح الخير ::

قال "ستيف" مبتسما يحدث "سام"
:: كيف حالك اليوم يا أخي؟ ::
:: بخير .. أراك لم تبرح المنزل! .. ألن تذهب إلى عملك اليوم؟ ::
:: بل سأذهب ::

قالت "آن"
:: عن إذنكما .. يجب أن يذهب "سام" لبدأ تمارينه ::
ومشت بـ"سام" مبتعدة عنهما .
هم "ستيف" بالوقوف قائلا

:: أنا ذاهب .. ::
أمسكت السيدة "سارة" بيده قائلة
:: لحظة "ستيف" ::
:: ماذا يا أمي؟ ::
ابتسمت وهي تقول بصوت منخفض
:: ما رأيك بـ"آن"؟ ::

صمت للحظة وهو ينظر في وجه والدته .. ثم قال
:: "آن"؟ ::
:: نعم "آن" .. كنت أفكر .. إن كانت "ريبيكا" لا تعجبك .. فما رأيك بـ "آن"؟ ::
تعجب "ستيف" وأصدر ضحكة خفيفة وقال
:: هل أنت جادة يا أمي؟ .. أتريدين مني الزواج بـ"آن"؟ ::
:: وما بها "آن"؟! ::
:: أحسبك تكرهينها! ::

قالت تبرر موقفها
:: أنا فعلا عارضت وجودها في البداية لأنها لم تكن ممرضة .. لكن في النهاية كانت ترضيك وترضي "سام" .. فلم يشكل ذلك لي أية أهمية .. ولا داعي لأن أتحامل عليها وأكرهها ::
ثم فكرت قليلا وتابعت
:: مؤخرا .. "آن" أعجبتني .. إنها جميلة وأنيقة ولم تتسبب بأية مشاكل منذ تواجدها هنا ::

كان "ستيف" ينظر إلى أمه مستغربا .. ولم يتكلم بحرف
نظرت إليه ووضعت يدها على ركبته وتابعت

:: إلا إن كانت لا تعجبك ::
تنهد "ستيف" واحتار فيما يقول
:: لا بالعكس .. إنها تعجبني .. هي فعلا جميلة ولا أخفيك أني أعجبت بها منذ البداية .. لكن .. ليس إلى درجة أن أتزوجها ::

رفعت السيدة "سارة" حاجبيها وقالت
:: ولماذا يا "ستيف"؟ ::
قال مترددا
:: أعني .. إنه مجرد إعجاب لا أكثر .. ليس هنالك حب .. أستلطفها كصديقة فقط .. أما زوجة! ::
اتسعت عيناها وهي تقول بدهشة
:: ما هذا الهراء يا "ستيف"؟! .. أنت تتكلم عن الحب؟!! .. أنا أرى أن "آن" تناسبك كثيراً .. يكفي أن تتفقا ::
:: حسنا أمي .. هي تروقني لكن ماذا عنها؟ .. مؤكد ليست معجبة بي ::
:: وكيف لك أن لا تعجبها يا "ستيف"!؟ .. لن تحلم بشاب مثلك أصلا ::

ابتسم "ستيف" ووقف قائلا
:: هذا رأيك أنت .. لكن ربما كان لها رأي آخر ::
:: "ستيف" .. هل تعتقد أن العثور على فتاة مناسبة للزواج هو بالأمر السهل؟ .. لن تجد فتاة أنسب لك من "آن" ::

التقط "ستيف" حقيبته وقال
:: لنتحدث فيما بعد عن هذا الموضوع يا أمي ::
:: هكذا أنت .. دائما تتهرب ::
ابتسم وقال
:: إلى اللقاء ::
:: إلى اللقاء يا بني ::

مشى مبتعدا عن الصالة .. وبينما كان متجها للخارج .. وجد "آن" وقد خرجت للتو من الغرفة التي تركت فيها "سام" مع الطبيب .
توقف ينظر إليها وقد تردد في رأسه قول أمه .
نظرت إليه "آن" .. ثم مشت نحوه ووقفت أمامه قائلة

:: ستذهب إلى عملك؟ ::
:: نعم .. كيف تسير الأمور مع "سام"؟ ::
:: إنها جيدة .. ولقد أخبرني الطبيب أن "سام" سيستطيع الوقوف على قدميه قريبا ::
:: هذا جيد ::

لاحظ "ستيف" أن "آن" تنظر إليه نظرات غريبة لم يفهمها .. فسألها قائلا
:: ما بكِ؟ .. لما تنظرين إلي هكذا؟ ::
أمسكت بربطة عنقه قائلة
:: هل ستذهب إلى عملك بربطة العنق هذه؟! .. إنها فاقعة جدا ولا تتناسب أبدا مع بدلتك ::
قالت ذلك وأبعدت يدها .. بينما نظر "ستيف" إلى ربطة عنقه قائلا بتعجب
:: لا تبدو فاقعة أبداً! .. أرى أنها مناسبة تماما ::

قالت "آن" بسخرية
:: يبدو أنك تعاني من مشكلة في عينيك ، أو أن لك ذوقاً رديء ::
قالت هذا وتركته منصرفة إلى الداخل وهي تهمس بغضب
:: سؤريك يا "ستيف" ::

أستغرب "ستيف" كثيرا .. ومشى نحو المرآة ينظر إلى نفسه .. لم تكن ربطة عنقه فاقعة اللون أبدا .. بل هي ملائمة جدا .
:: الحمقاء .. لما تفعل ذلك؟ .. ليس ثمة مشكلة أبدا في مظهري .. آه فهمت .. لعلها غاضبة بسبب عدم منحها الإجازة وتحاول الانتقام ::
ثم ابتسم ضاحكا من تصرفها ومشى إلى الخارج .
***


عند الساعة الحادية عشر ظهرا .. كان "ستيف" عند أخيه "سام" في الغرفة يتناولان طعام الغداء
إلا أن "ستيف" قد سرح بتفكيره قليلا .. وقد لاحظ "سام" ذلك

:: ما بك يا "ستيف"؟ ::
نظر إليه قائلا

:: لا شيء ::
:: لما لا تتناول طعامك؟ .. تبدو منشغلا بالتفكير ::

صمت "ستيف" للحظة ثم قال

::نعم في الواقع .. أمي تريد مني أن أتزوج يا "سام" ::
:: تتزوج!؟ ::
:: نعم ::

ابتسم "سام" وقال
:: ولما لا .. من الجيد أن تتزوج الآن ::
:: كنت أريد الزواج بعد تعافيك يا "سام" ::
:: لست مريضا لذاك الحد يا "ستيف" .. أنا فقط مقعد .. وعما قريب سأتعافى على حد قول الطبيب .. ما من داعي لأن تؤجل ذلك لأجلي ::

صمت "ستيف" ولم يعلق على قول "سام"
:: أرجوك "ستيف" لا تهتم بأمري .. أنا بخير ولا داعي لأن تقلق علي .. جميل جدا أن تتزوج ::
:: ذلك صعب .. لا أستطيع ::
:: هيا "ستيف" .. تأجيلك للأمر يشعرني أنني مذنب بحقك ::
:: لا لا تقل ذلك ::
:: إذا وافق .. لكن .. من ستكون الفتاة المحظوظة؟ ::

أصدر "ستيف" ضحكة وقال
:: لن تصدق ما سأقوله لك يا "سام" .. أمي تريد مني الزواج بـ "آن" ::
اتسعت عينا "سام" دهشة وقال
:: "آن"؟! ::
:: نعم ... لقد تفاجأت مثلك يا "سام" ::
ابتسم "سام" وقال مؤيدا
:: جميل جدا .. فعلا "آن" تناسبك يا "ستيف" .. إنها رائعة .. عدى عن ذلك فهي جميلة وطيبة ::
:: إذا فأنت تؤيد رأي أمي؟ ::
:: بدون شك .. أنا حقا أتمنى الخير لـ"آن" .. فهي بالنسبة لي كأخت كبرى .. وسيسعدني جدا أن تبقى معنا دائما ::
:: نعم .. فمنذ أن وعيتَ من الحادث وجدت "آن" بجانبك .. تكاد لا تفارقك أبدا ::
:: إنها رائعة يا "ستيف" .. سيكون رائعا جدا أن تتزوجا ::

قال هذا وضحك بسعادة
بينما صمت "ستيف" ليفكر من جديد
قال "سام" بجدية

:: لا يجب أن تفكر .. ألست معجب أنت أيضا بـ"آن"؟ ::

وقف "ستيف" ومشى نحو النافذة ينظر إلى الخارج .. ثم قال بعد تفكير
:: معجب بها .. ولكن قلبي لم يخفق لها .. بل خفق قلبي لفتاة غيرها يا "سام" ::
رفع "سام" حاجبيه متعجبا .. وصمت للحظة ثم قال
:: أ تحب يا "ستيف"؟! ::

استدار "ستيف" نحو "سام" وقال
:: لست متأكداً من مشاعري بعد يا "سام" .. فلم ألتقي بها إلا مرة واحده .. لكن قلبي قد خفق لها منذ أول مكالمة .. أنا لا أريد التسرع يا "سام" .. و لكن .. الاختيار الآن صعب جدا ::
:: من تكون تلك الفتاة؟ ::
:: اسمها "صوفي" .. عمرها ثمانية عشر سنة .. أي أنها تصغرني بتسع سنوات تقريبا .. جميلة .. أعرف والدها ولقد اجتمعت به مسبقا منذ سنتين ::
:: منذ متى وأنت تعرفها؟ ::
:: منذ الأمس فقط ::
:: فقط؟! .. إذا فأنت لا تعرف عنها شيئا ::
:: ربما نعم .. ولهذا أنا لا أنوي التسرع .. لكنها كانت لطيفة جدا .. وكان واضحا جدا أنها تحبني ::
:: لكنها تصغرك كثيرا .. وأنا واثق أنها ليست بأجمل من "آن" وليست تفوقها لطفا وطيبة ::

ابتسم "ستيف" ومشى ليجلس بجانب "سام"
:: إنها ليست بأجمل من "آن" .. ولكنها ألطف منها ::
:: من قال لك هذا؟ .. لا تستطيع أن تتعرف على جوهرها من خلال مقابلة واحدة ::
:: معك حق .. ولكن "آن" لا تستلطفني أبدا .. وهي أيضا لا تحبني ::
:: ربما ليست كذلك ::
:: بل ذلك واضح ::
:: ربما هي معجبة بك .. ولكن كما تعرف هي جاءت إلى هنا باحثة عن عمل .. ولن تتجرأ على إظهار إعجابها بك ::
:: هذا معقول .. دعنا ننسى الأمر فذلك لن يجدي الآن .. من المبكر أن نتحدث في مثل هذا الأمر ::
:: لكن أنا سأقف مع أمي ::

ضحك "ستيف" وقال وهو يضع يده على كتف أخيه
:: من الأفضل أن تتناول غداءك الآن .. هيا ::
***
في العصر كانت "آن" في غرفتها تقف أمام المرآة تعيد تمشيط شعرها وترتب المساحيق على وجهها .
طرق باب غرفتها .. فقالت وهي تقف منتصبة تعدل ثيابها وهي تنظر إلى المرآة

:: تفضل ::

فتح الباب وظهرت من عنده "ميري" قائلة
:: أهلا آنسة "آن" ::

التفتت "آن" إليها وابتسمت وهي تقول
:: مرحبا سيدة "ميري" ::
:: السيد "ستيف" يريد رؤيتك في مكتبه ::
انجلت الابتسامة عن وجهها وقالت
:: يريد رؤيتي؟! .. في مكتبه؟! ::
:: نعم .. يمكنني أخذك إلى غرفة مكتبه إن كنت لا تعرفين أين هي ::

ابتسمت قائلة
:: أفضل ذلك .. هيا ::
ومشت خلف "ميري" التي كانت تقودها إلى غرفة مكتب "ستيف" .. وقد تساءلت "آن" في نفسها
:: ما لذي يريده مني "ستيف"؟! ::

تجاوزت الاثنتان الممر والصالة واتجها إلى الجانب الآخر .. وقفت "ميري" عند إحدى الغرف وقالت
:: إنه هنا .. يمكنك الدخول ::
:: شكرا "ميري" ::

انصرفت "ميري" .. وطرقت "آن" الباب .. جاءها صوت "ستيف"
:: تفضل ::

فتحت "آن" الباب ودخلت قائلة
:: مرحبا .. هل طلبت رؤيتي؟ ::

كان "ستيف" يجلس خلف مكتبه .. فأشار لـ"آن" بالجلوس على احدى الكرسيين المقابلين للطاولة
مشت وجلست قائلة

:: ماذا هناك؟ ::
وقف "ستيف" ومشى نحو الكرسي المقابل لـ"آن" وجلس قائلا وهو يرفع ظرفا في يده

:: مرتبك .. أم أنك لا تريدين مرتبا مقابل عملك؟ ::
ابتسمت "آن" قائلة
:: لم أدرك بعد أنه قد انقضى شهر على عملي هنا ::

مد الظرف إليها قائلا
:: تفضلي ::
أخذت الظرف منه قائلة

:: شكرا لك .. هل من شيء آخر؟ ::
:: لما أنتِ مستعجلة؟ ::
:: أبدا .. لكن أحببت أن ألقي نظرة على "سام" ::
:: هل أحببتِ "سام"؟ ::

ابتسمت قائلة
:: كثيراً .. إنه لطيف جدا .. لقد سعدت كثيرا بالاهتمام به .. اهتم به كما لو أنه أخي الأصغر ::
ابتسم "ستيف" قائلا
:: هو أيضا يعتبرك أختا كبرى له ::

لم تقل "آن" شيئا .. بل أنزلت بصرها وهي لا تزال تبتسم
صمت "ستيف" للحظة يفكر .. ثم قال بعد تردد

:: ما هو رأيك فيني يا "آن"؟ ::

تفاجأت "آن" من سؤال "ستيف" .. ونظرت إليه بعينين متسعتين وقد صعد الدم إلى وجهها .
أحس "ستيف" أنه تسرع كثيرا بطرح سؤاله .. لكنه قرر المتابعة فقال

:: أنا أسألكِ يا "آن" ::

ابعدت نظرها عن "ستيف" .. ثم ضحكت بهدوء وقالت

:: أتريد أن تعرف رأيي فيك؟ ::

استند "ستيف" على مسند الكرسي قائلا
:: اتمنى ذلك ::

وقفت "آن" قائلة
:: حسنا .. أنت شاب وسيم .. يحب السخرية من الآخرين .. مغرور وعنيد .. ومزعج ::

ضحك "ستيف" ووقف هو الآخر قائلا
:: كنت أعرف أنك ستقولين هذا ::
:: إذا لماذا تسألني؟ ::

اقترب منها وقال
:: أعرف أنك غاضبة مني .. ربما أنا حقا أتسبب في ازعاجك أحيانا .. لكنني لست مغرورا ولست أحب السخرية من الآخرين ::
قالت "آن" بثقة
:: لا تستطيع أن ترى في نفسك ما يراه الآخرون فيك ::

حدق "ستيف" في عينيها .. ثم قال
:: "آن" .. أنا جاد في سؤالي .. لذا كوني جادة معي وانسي غضبك مني ::

احست "آن" بالارتباك فأبعدت وجهها عنه .. ومشت مبتعدة وهي تقول
:: وأنا جادة بقولي ، هذا هو رأيي ::

وقف "ستيف" خلفها وقال بهدوء
:: هذا هو رأيك؟ .. إذا .. لو تقدمت طالبا منك الزواج .. فلن تقبلي بي؟ ::

تفاجأت "آن" من سؤاله وقد أحست بدقات قلبها تتزايد .. التفتت إليه تنظر بدهشة في عينيه .. ولم تعرف ماذا تقول
"ستيف" أيضا لم ينطق بشيء .. ولكنه شعر بشعور غريب .. فقد ازدادت دقات قلبه و أحس بحرارة شديدة في جسده .
ابعد عينيه عن وجهها وقال

:: إنسي الأمر .. يمكنك الانصراف يا "آن" ::

انزلت رأسها .. ومشت بسرعة منصرفة خارج الغرفة
تنهد "ستيف" وقال بعصبية

:: ها أنا أتسرع ثانية .. لم يحن بعد وقت هذا يا "ستيف" ::

أسرعت "آن" إلى غرفتها ووجهها لايزال محمرا خجلا .
أغلقت الباب واستندت عليه بظهرها والصدمة لازال أثرها شديدا
:: هل حقا ما حدث منذ قليل؟؟!! .. ::

نظرت إلى الظرف الذي في يدها .
:: نعم .. لقد كنت عند "ستيف"! .. هل يعرض علي الزواج؟؟ ::
جلست على الأرض و غطت وجهها بكفيها محرجة
:: يا ألهي ::

آح ــمــد 04-30-15 10:00 PM

صـوفي يا صــوفي ..

اليـوم الخمــيس وغـداً راحـه للأبـدان لا عـمل لا تفكــير دعيـني ودعي المتـابعيـن للروايــه متـواجـدين على الـدوم قـربهـا فـ أنـا المتشــوق الأكبــر مـن بيـنهــم :MonTaseR_194: ..

Anwar 05-01-15 06:40 AM

اظن ان جيني سوف تخبر آن بإن تقدم لها خاطب
لم احب صوفي فلترحل بعيدا عن ستيف ستيف ل آن
هناك مشاعر متبادله بين ستيف وآن ولكن كبريائهما لن يفسح لهما بالتحدث :MonTaseR_207:

شهوده المزيونه 05-01-15 07:18 AM

كرهت صوفيي جداا مالها داعي ابد دخلت عرض :لا بالله:
ان وستيف لايقين على بعض بس دايم يكابرون :MonTaseR_68:
صراحه ماصرت افهم لسارهه مره تصير شي ومره شي :لا بالله:
ولحد الحين جيني ماقالت ل ان السر :MonTaseR_102:
اما سام مافي شي يذكر في احداث البارت
بارت مشوق وجميل
بانتظار البارت القادم

مطر الفجر 05-01-15 07:24 AM

امر ستيف عجيب
قلبه يخفق للفتيات من حوله بسرعة :MonTaseR_66:
لم يقابل صوفي سوى يوم واحد وقلبه خفق !
وهاهو يتحدث الى ان ويطلب منها الزواج وقلبه يخفق لها !؟
سنرى الى اين يقوده قلبه الخفاق !!! :wed16:

ارجوا اكمال البارت فانا من المنتظرين لاكمال الروايه
تحيتي لك

مرجانة 05-01-15 07:35 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آح ــمــد (المشاركة 690026)
صـوفي يا صــوفي ..

اليـوم الخمــيس وغـداً راحـه للأبـدان لا عـمل لا تفكــير دعيـني ودعي المتـابعيـن للروايــه متـواجـدين على الـدوم قـربهـا فـ أنـا المتشــوق الأكبــر مـن بيـنهــم :montaser_194: ..

شكراً يا أحمد لتقيمك ولحماسك المشجع
وان شاء الله تستمتع مع الرواية على طول

نورت
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة anwar (المشاركة 690393)
اظن ان جيني سوف تخبر آن بإن تقدم لها خاطب
لم احب صوفي فلترحل بعيدا عن ستيف ستيف ل آن
هناك مشاعر متبادله بين ستيف وآن ولكن كبريائهما لن يفسح لهما بالتحدث :montaser_207:

هههههه
هلا والله بك يا انوار
نورتي

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشقية (المشاركة 690462)
كرهت صوفيي جداا مالها داعي ابد دخلت عرض :لا بالله:
ان وستيف لايقين على بعض بس دايم يكابرون :montaser_68:
صراحه ماصرت افهم لسارهه مره تصير شي ومره شي :لا بالله:
ولحد الحين جيني ماقالت ل ان السر :montaser_102:
اما سام مافي شي يذكر في احداث البارت
بارت مشوق وجميل
بانتظار البارت القادم

ساره ماعندها مصلحة الا انها تتخلص من سام غير كذا ماعندها مشكلة مع احد
ان شاء الله الظهر انزل البارت التاسع

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطر الفجر (المشاركة 690477)
امر ستيف عجيب
قلبه يخفق للفتيات من حوله بسرعة :montaser_66:
لم يقابل صوفي سوى يوم واحد وقلبه خفق !
وهاهو يتحدث الى ان ويطلب منها الزواج وقلبه يخفق لها !؟
سنرى الى اين يقوده قلبه الخفاق !!! :wed16:

ارجوا اكمال البارت فانا من المنتظرين لاكمال الروايه
تحيتي لك

ههههههه
يا مطر لا تخلينا نغلط ع الشباب

شاكرة لك وللجميع تواجدكم الجميل

مرجانة 05-01-15 01:00 PM

" البارت التاسع "





مر أسبوع .. و "آن" كانت تتجنب اللقاء من "ستيف" .. فما حدث لازال يتردد في فكرها .. وكلما لمحت "ستيف" شعرت بدقات قلبها تتسارع .. وكانت تحاول جاهدة أن لا يلاحظ "سام" ذلك أثناء تواجدها معه ومع "ستيف" .. "ستيف" أيضا لم يكن يتكلم مع "آن" كثيرا .. فلقد شعر بالإحراج من "آن" بسبب تسرعه .
في يوم نهاية الأسبوع .. وفي الصباح عند الساعة التاسعة .. كانت "آن" تجلس مع "سام" في غرفته .. ولم تكن على طبيعتها كما بدى ذلك لـ"سام"
فسألها مستفسراً

:: ما بكِ يا "آن"؟ .. لست بحال جيد منذ فترة .. هل عندك مشكلة؟ ::

تفاجأت "آن" من سؤاله .. وترددت كثيرا في ما ستقول .. فقالت بعد تفكير
:: بصراحة يا "سام" .. أنا في حاجة ليوم إجازة .. أتمنى أن أزور صديقتي "جيني" .. لقد اشتقت كثيرا لها ::
:: صديقتك "جيني"؟ ::
:: نعم .. إنها ليست مجرد صديقة .. بل هي أقرب شخص لي .. إننا نقيم في سكن واحد ::
:: هكذا إذا .. حسنا لما لم تطلبي ذلك من "ستيف"؟ ::
قالت بحزن
:: لقد فعلت .. ولكن "ستيف" يرفض ::
:: لماذا يرفض!؟ ::

ترددت عند هذا السؤال .. فقالت تنهي الموضوع

:: انسى الأمر ::
:: أعتقد أن "ستيف" لا يريد أن يعطيك يوم عطلة بسببي .. أليس كذلك؟ ::
:: لا تهتم .. قلت انسى الأمر ::
:: اسمعي "آن" .. الخدم هنا كثيرون وباستطاعة أي منهم الاهتمام بي .. فلا تقلقي واخرجي اليوم واقضي نهارك بطوله عند صديقتك إن أحببت ::
:: لا لن أفعل ::
:: أ لستِ هنا لأجلي؟ .. أنا اليوم لا أريد رؤيتك ::

قال هذا وضحك ثم تابع

:: أنا سأمنحك عطلة .. لا تكترثِ .. واستمتعي بوقتك .. سأتحدث لـ"ستيف" فلا تهتمي ::

قالت "آن" مبتسمة

:: شكرا لك "سام" .. لكن أخشى أن يغضب "ستيف" ::
:: قلت أتركي الأمر لي .. هيا لا تضيعي الوقت واذهبي سريعا لصديقتك ::

وقفت وهي تقول بسعادة

:: شكرا لك "سام" .. اهتم بنفسك أرجوك .. إلى اللقاء ::
:: إلى اللقاء ::

خرجت مسرعة من غرفة "سام" ودخلت إلى غرفتها
جهزت حقيبتها الصغيرة ووضعت هاتفها وحملتها وخرجت مسرعة إلى الأسفل .. خرجت إلى الخارج .. وتوقفت فجأة حينما وجدت "ستيف" واقفا بجانب سيارته .
شعرت بتوتر وقلق
:: يا إلهي .. ما هذه المصادفة؟ ::

نظر "ستيف" إليها وعقد حاجبيه متسائلا

:: إلى أين؟ ::
ترددت في الإجابة .. فقالت مرتبكة
:: لقد أذن لي "سام" بالخروج اليوم .. هو ليس بحاجتي .. و ::

قاطعها "ستيف" قائلا
:: إذا طلبت ذلك من "سام"؟ ::
أنزلت رأسها ولم تعرف بماذا تجيب .

فقال "ستيف"
:: أصعدي إذا .. سآخذك إلى حيث تريدين في طريقي ::
:: لالا!! .. سأستقل سيارة أجرة ::
:: لا داعي لذلك .. هيا اركبي ولا تجادلي ::

صمتت ومشت بهدوء وركبت السيارة .. ركب "ستيف" أيضا وأدار المحرك منطلقا
كان الصمت سائدا طول الطريق .. فـ"آن" تنظر الى النافذة بصمت وارتباك.. و "ستيف" يقود صامتا .
بعد لحظات .. ابطأ "ستيف" في القيادة وسأل "آن" أين يجب عليه أن يقف بالتحديد

:: توقف هنا ::
توقف "ستيف" .. وفتحت "آن" باب السيارة قائلة
:: شكرا لك ::
لم يقل "ستيف" شيئا .. بل راقبها وهي تنزل وتدخل من أحد البابين إلى شقتها هي و"جيني" .
ثم أدار المحرك ومشى مبتعدا
***

فتحت "آن" الباب قائلة بصوت عالٍ

:: مرحبا .. "جيني" أين أنتِ؟ ::

ومشت إلى الداخل لتجد "جيني" تخرج من المطبخ والدهشة تعلو وجهها
ابتسمت بسعادة وقالت مدهوشة

:: "آن" عزيزتي!! .. أنت هنا؟ ::
ركضت "آن" لتحتضن "جيني" بشدة قائلة
:: أهلا عزيزتي .. اشتقت إليك ::
عانقتها "جيني" بشدة وهي تقول
:: وأنا كذلك .. كيف أنت؟ ::

ابتعدت "آن" عنها قائلة
:: بخير ماذا عنكِ؟ ::
:: جيدة جدا .. تعالي لنجلس ::

وجلست الاثنتان على الكنبة .. قالت "جيني"
:: لم تخبريني أنك ستأتين اليوم ::
:: كل شيء حدث سريعا .. من الجيد أنك لم تخرجي من المنزل ::
:: لا وأين سأخرج .. صحوت منذ نصف ساعة تقريبا .. وها أنا أعد القهوة .. سأحضرها .. انتظري ::

ووقفت ذاهبة إلى المطبخ .. ثم عادت بكوبين من القهوة .. أعطت "آن" واحدا وجلست هي تشرب الآخر وهي تقول

:: أخيرا سُمِحَ لك بالمجيء ::
ضحكت "آن" قائلة
:: لقد أذن لي "سام" .. أما "ستيف" فلقد حاولت معه ولم يسمح لي ::
:: هكذا إذا! ::
:: خفت أن يغضب .. لكنه أوصلني ولم يقل شيئا ::
:: ولا يفترض أصلا أن يعارض .. هذا من حقك ::
:: نعم .. آه صحيح!! .. أخبريني ما هو الخبر الذي لا يحتمل التأجيل ::

ضحكت "جيني" وقالت

:: لقد فات الأوان على ذلك .. لقد أنتهى الأمر ::
اتسعت عينا "آن" وقالت بحزن
:: لا "جيني" .. كيف ذلك؟ .. حسنا ما هو أخبريني؟ ::

ابتسمت "جيني" باستحياء مصطنع وقالت
:: لقد تقدم لي شاب .. يطلبني للزواج ::
وضحكت بقوة

قالت "آن" بسعادة غامرة
:: آه "جيني"! .. حقا تقولين؟ .. هذا رائع .. من يكون؟ ::
:: زميلي في العمل .. في الواقع منذ مدة وهو يستلطفني .. ولقد لاحظت أنه منجذب إلي .. ولم أستغرب أبدا حينما تقدم لطلبي للزواج ::
:: آه جميل .. جدا جميل .. إذا هل أخبرته عن رأيك؟ ::
:: نعم .. لقد قبلت به .. في الواقع هو لطيف ووسيم .. لم أجد ما يعيبه .. يعيش مع أبيه ووالدته .. وله شقيقة فقط ::

ابتسمت "آن" وقالت تهنيء "جيني"

:: اتمنى أن تكوني سعيدة معه يا "جيني" .. فأنت تستحقين كل الخير .. مبارك لك ::
:: شكرا عزيزتي .. وأنا أنتظر بفارغ الصبر اليوم الذي ستتزوجين فيه يا "آن" ::

بهتت ابتسامة "آن" .. وتذكرت ما حدث بينها وبين "ستيف" .. ثم انزلت رأسها مبتسمة على مضض
:: دعكِ مني ::

ونظرت إليها قائلة
:: حسنا .. متى ستتحدثان عن أمور الزواج؟ ::

ارتشفت "جيني" من كوبها ثم وضعته على الطاولة قائلة

:: يود أن يعرفني على عائلته أولا .. لم أجد ما يمنع ذلك .. ربما أتلقى دعوة منه في منزله الأسبوع المقبل ::
:: هذا جيد ::
:: ما رأيك أن نخرج لنتمشى يا "آن"؟ .. الجو جميل جدا اليوم ::
:: معك حق .. أنا أرغب في التسوق .. ماذا قلتي؟ ::

ابتسمت "جيني" قائلة
:: جميل .. سأستبدل ثيابي وآتيك الآن ::
:: أنا أنتظرك ::
***

في الساعة العاشرة والنصف .. كان "ستيف" و "صوفي" يتمشيان معا في أحد الأماكن العامة .. كانت "صوفي" تمسك بيد "ستيف" وتتكلم كثيرا عن نفسها وعن عائلتها .. وبعد ذلك توقفت تنظر إلى "ستيف" تسأله

:: ألن تعرفني على عائلتك يا "ستيف"؟ ::
:: أليس ذلك مبكرا؟ ::
:: لا .. أنا حقاً أحب أن أتعرف على عائلتك ::
:: سوف أعرفك بالطبع على أمي وأخي .. لكن في الوقت المناسب ::

ابتسمت قائلة
:: ذلك جيد .. يجب أن تزورنا يوما أنت أيضا .. سوف يسعد أبي برؤيتك ::
:: سأفكر في الأمر ::

تشبثت بذراعه بسعادة وهي تقول
:: ما رأيك أن نذهب إلى مطعم لنتناول طعام الغداء معا؟ ::

رفع "ستيف" يده ينظر إلى ساعة معصمه .. وقال بعدها
:: لا .. يجب أن أذهب الآن ::

رفعت حاجبيها قائلة
:: لماذا تذهب؟ .. ألا يجب أن نمضي وقتا أطول معا؟ ::
:: ليس الآن .. ربما في المرة القادمة .. لدي أمور يجب علي إنهاؤها ::

قال ذلك وسحب ذراعه من بين يديها .. ثم وضع يده على كتفها قائلا
:: سآخذك إلى منزلك الآن .. هيا بنا ::

نظرت إليه بحزن قائلة
:: اليوم هو يوم عطلة .. لا يفترض أن يكون هنالك ما يشغلك اليوم ::
:: لدي أمي وأخي .. لم أخبرك أن أخي "سام" مريض .. وهو يحتاج إلى أن أكون بجانبه .. لن أتأخر عليه أكثر, يجب أن أتناول معه الغداء ::

أنزلت رأسها وقالت بصوت منخفض
:: حسنا ::
:: هيا بنا ::
***


عادت "جيني" و "آن" من جولة التسوق بحلول الساعة الحادية عشر .
بعد أن جلستا ووضعتا مشترياتهما .. قالت "جيني"

:: أشعر بالجوع .. ما رأيك أن نذهب للمطبخ لنحضر الغداء؟ ::
:: جيد جدا .. وأنا كذلك أشعر بالجوع .. هيا بنا ::

وذهبتا معا إلى المطبخ تتعاونان في تحضير الغداء
قالت "آن" بسعادة

:: كم اشتقت لهذا المطبخ ::
فتحت "جيني" الثلاجة وأخرجت منها بعض الخضار وقالت

:: إذا خذي وبدأي بتقطيع هذه .. أنا سأعد اللحم ::
:: حسنا ::

بعد نصف ساعة من دخولهما المطبخ رن جرس المنزل .
تفاجأت الاثنتان وتبادلتا نظرات التعجب .. وسألت "آن"

:: من أتى في هذا الوقت؟ ::
:: لا أعرف .. لم أعتد أن يطرق الباب في مثل هذا الوقت .. سأذهب لأرى ::

ومشت "جيني" نحو الباب لفتحه
حينما فتحته وجدت "ستيف" واقفا أمامها .. لكنها لم تتعرف عليه .. فتساءلت

:: مرحبا .. من أنت؟ ::
:: "آن" هنا؟ ::
:: "آن"!؟ .. من يريدها؟ ::
:: أنا "ستيف" .. أبلغيها أني جئت لأخذها ::

عرفت "جيني" أنه الشاب الذي تعمل "آن" في منزله .. فقالت
:: تأخذها؟! .. ولماذا؟ .. أليست هي في إجازة اليوم؟ ::
:: لا ليست كذلك .. أسرعي و أبلغيها بمجيئي ::

قالت "جيني" مستنكرة
:: كيف تقول ذلك؟ .. لقد أخبرتني بأنها قد حصلت على عطلة اليوم ::
:: لا تكثري الكلام .. فليس لدي وقت لأضيعه ::

عقدت "جيني" حاجبيها قائلة بانفعال
:: إذا انصرف .. "آن" لن تأتي معك قبل العصر ::

عقد "ستيف" حاجبيه بغضب وقال
:: ليس أنت من عليه أن يقرر متى يجب أن تعود "آن" لعملها .. أنا من يقرر .. ولا داعي لأن تناقشيني في الأمر ::

سمعت "آن" صوت "ستيف".. فقالت متعجبة
:: كأنه صوت "ستيف"! ::

أسرعت وخرجت من المطبخ واتجهت نحو الباب حيث تقف "جيني" الذي بدأ صوتها يرتفع
:: أ ليس من حق "آن" أن تحصل على يوم عطلة واحد على الأقل؟ .. متى تنوي ان تمنحها ذلك اليوم؟ ::

وقفت "آن" خلف "جيني" ونظرت إلى "ستيف" بقلق بعد أن رأت الغضب ظاهر على وجهه .. فقالت
:: "ستيف"؟! .. ماذا هناك؟ ::
نظرت إليها "جيني" قائلة بانفعال
:: جاء "ستيف" لأخذك .. لكني لن أسمح له ::

اتسعت عينا "آن" وقالت تنظر لـ"ستيف" بقلق
:: ما لذي حدث؟ .. هل "سام" بخير؟ ::

قال "ستيف"
:: "سام" بخير .. لكن يجب أن تعودي إلى المنزل الآن ::

صمتت "آن" وأنزلت رأسها وقد بان عليها الاستياء من سماعها لذلك
فقالت "جيني" بغضب

:: قلت لك "آن" لن تذهب قبل العصر .. ليس لأن "آن" تعمل عندكم تتصرف معها بظلم .. سوف تمضي اليوم بطوله معي على أنه يوم عطلة ::

قالت "آن" لـ"جيني" بقلق
:: يكفي يا "جيني"! ::

صمت "ستيف" وظل ينظر في عيني "جيني" بازدراء شديد .. فبادلته "جيني" النظرات وهي تقول
:: وفر وقتك .. وانصرف ::

قالت هذا وأغلقت الباب في وجهه
اتسعت عينا "آن" دهشة وقالت صارخه

:: "جيني" ما الذي فعلتيه؟!! ::
قالت "جيني" بغضب

:: فليذهب إلى الجحيم .. أي عطلة هذه التي مدتها ساعتين فقط؟ .. أيضحك عليك؟! ::
:: لقد أغضبته يا "جيني" ::

أمسكت "جيني" بذراع "آن" قائلة
:: انسي أمره وهيا بنا لننهي طعام الغداء .. لقد ازددت جوعا ::

مشت "آن" إلى الداخل والتقطت حقيبتها من على الكنبة وقالت تهم بالخروج
:: أنا ذاهبة ::
:: "آن"! .. "ستيف" لا ينصفك أبدا! .. لست مضطرة للذهاب .. أبقي وتناولي الغداء معي ::
:: بل سأذهب .. إلى اللقاء ::

قالت هذا وأسرعت بالمغادرة .. أغلقت الباب خلفها .. ومشت مسرعة تحاول اللحاق بـ "ستيف"
فوجدت "ستيف" ينزل من الدرج ليخرج إلى الشارع
نادت عليه لتوقفه

:: "ستيف"! .. انتظر ::
سمع "ستيف" صوتها .. ولكنه لم يتوقف .. بل استمر في النزول متماسكا نفسه يكبح غضبه
نزلت "آن" مسرعة تلحق به وهي تنادي عليه

:: "ستيف" .. انتظرني ::
وصلت إليه فأمسكت بذراعه قائلة
:: "ستيف"! ::

توقف حينها والغضب لا زال يتقد في جوفه .. فلم يلتفت إليها .. بل ظل يحدق أمامه محاولا السيطرة على غضبه
قالت "آن" بصوت مرتجف وهي لا تزال تمسك بذراعه بكلتا يديها

:: "ستيف" .. أنا آسفة ::
لم تسمع منه جوابا ولا حتى نظرة منه .. فعرفت أن "ستيف" غاضب جدا .. وقد يحق له ذلك .. فلم يكن إغلاق الباب في وجهه تصرف جيد من "جيني"
قالت وقد تجمعت الدموع في عينيها

:: "ستيف" .. أنا أعتذر ::
التفت إليها .. فوجد أنفها محمر وعينيها الزرقاوين تكاد تذرفان الدموع
فقال وهو يعقد حاجبيه

:: أزعجني كثيرا ما حصل منذ قليل .. وتصرفك اليوم لم يعجبني ::
أنزلت رأسها بحزن وألم شديد .. وقالت في نفسها

:: كنت أعلم أنك لست راض عن خروجي اليوم ::
نزلت الدموع على خديها بصمت .. وقالت

:: لم أقصد .. أنا أعتذر .. وأعتذر عما حصل من "جيني" ::

أحس "ستيف" بأن "آن" نادمة على ما فعلته .
مد يده وأبعد شعر "آن" الذي غطى وجهها لينظر في عينيها الدامعتين .. فرفعت "آن" وجهها إليه .. وقالت تكرر اسفها

:: أنا آسفه ::

حدق في وجهها الجميل الحزين .. ثم أبعد يده عن شعرها قائلا وقد خمد غضبه
:: لا تهتمي ::
وأمسك بيد "آن" قائلا
:: هيا بنا ::

مسحت دموعها عن وجهها ومشت مع "ستيف" إلى سيارته
صعدا السيارة وبدأ "ستيف" بالقيادة .. كانت "آن" حينها تحاسب نفسها وتلومها لمغادرتها المنزل دون أن تأخذ الإذن من "ستيف" .. وتأنب نفسها على فعلتها
وكلما تذكرت ما حدث .. دمعت عيناها من جديد
لاحظ "ستيف" ذلك .. وأحس بالذنب على تصرفه .. وقال في نفسه مفكرا

:: لا أعرف لما أصريت على عودتها للمنزل .. ليس هنالك مبرر لتصرفي .. لاشك في أنني كنت قاس معها اليوم ::

ونظر لـ"آن" مشفقا .
:: يجب علي أن أعتذر بطريقة ما عما فعلت ::

وضع يده على يد "آن" التي نظرت إليه متفاجئة .. وقال وهو ينظر إلى الطريق أمامه
:: أعدك بأن أعوضك بيوم آخر أفضل .. لذا أرجوك لا تزعجي نفسك بما حصل اليوم ::

نظرت إليه للحظة .. ثم أبعدت نظرها عنه نحو النافذة ولم تقل شيء
بعد دقائق .. توقف "ستيف" بسيارته عند احد المطاعم .. ونظر إلى "آن" قائلا

:: تفضلي ::
قالت "آن" متسائلة
:: لما نحن هنا؟ ::
:: لقد مضى وقت الغداء .. لذا سنتناول طعامنا هنا ::

أنزلت "آن" رأسها قائلة
:: لا رغبة لي في تناول الطعام .. من الأفضل أن نعود إلى المنزل ::
:: أتريدين معاقبتي؟ .. لن أكون بخير ما لم تتناولِ طعام الغداء .. هيا أسرعي ::

قال هذا ونزل من السيارة .. فنزلت "آن" ومشت مع "ستيف" إلى داخل المطعم.
على الطاولة .. أمسك "ستيف" بقائمة الطعام .. وقال

:: ماذا تريدين أن تأكلي؟ ::
أجابت بهدوء
:: أطلب ما تريده أنت .. سآكل أي شيء ::

حدق "ستيف" في عينيها قليلا .. ثم مد القائمة لها قائلا
:: قلبي الأوراق إذا .. ربما تشتهين شيئا ::

قالت "آن" بانفعال
:: "ستيف" .. لما أحضرتني إلى هنا إن كنت لا تعرف ما تريد؟ ::
تنهد "ستيف" ثم قال
:: حسنا .. أنا أعرف ما أريد .. لكن سوف تأكلين كل ما أطلبه .. ولا تلوميني إن لم يعجبك ذوقي في الطعام ::

ابتسمت بسخرية وابعدت نظرها عنه .. بينما طلب "ستيف" الطعام من النادل .
بعد دقائق قدم الطعام .. ولقد كانت كمية الطعام المطلوب كبيرة .
استغربت "آن" ونظرت إلى "ستيف" متسائلة

:: لما كل هذا؟ .. أليس الطعام كثيراً؟ ::
ابتسم "ستيف" قائلا
:: حتى أضمن شبعك .. ثم إنها الدعوة الأولى لك على الغداء .. لا يجب أن تعتقدي أنني رجل بخيل ::

ابتسمت "آن" وقالت في نفسها
:: حسنا .. يبدو أنك تحاول أن تقدم اعتذارا على ما فعلته أنت الآخر ::
فقالت بلطف وهي تلتقط الشوكة والسكين
:: شكرا لك ::
ابتسم "ستيف" بارتياح .. ثم بدأ هو الأخر بتناول الغداء
***

مطر الفجر 05-02-15 01:24 AM

رائع جدا
اقتبست هذا المقطع اللذي به جمالية الوصف

أحس "ستيف" بأن "آن" نادمة على ما فعلته .
مد يده وأبعد شعر "آن" الذي غطى وجهها
لينظر في عينيها الدامعتين .. فرفعت "آن" وجهها إليه
.. وقالت تكرر اسفها أنا آسفه ::
كم هي رقيقة آن بحيث تركت غدائها لاجل ان تذهب الى سام وتعتني به

اكملي غاليتي واقترح ان تكتبي جزئين من الروايه
لكي تنتهي بسرعه لان الوقت يطول
وسوف نصاب بالملل ويخبو الحماس

شهوده المزيونه 05-02-15 05:52 AM

بارت رائئع جدا
سام وساره ماكان لهم دور كبير في البارت
وجيني بردت قلبي :y2o01875:
يعطيك العافيه وبانتظار البارت القادم

مرجانة 05-02-15 02:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مطر الفجر (المشاركة 691850)
رائع جدا
اقتبست هذا المقطع اللذي به جمالية الوصف

أحس "ستيف" بأن "آن" نادمة على ما فعلته .
مد يده وأبعد شعر "آن" الذي غطى وجهها
لينظر في عينيها الدامعتين .. فرفعت "آن" وجهها إليه
.. وقالت تكرر اسفها أنا آسفه ::
كم هي رقيقة آن بحيث تركت غدائها لاجل ان تذهب الى سام وتعتني به

اكملي غاليتي واقترح ان تكتبي جزئين من الروايه
لكي تنتهي بسرعه لان الوقت يطول
وسوف نصاب بالملل ويخبو الحماس

انتي اروع يا ذووق تسلمين يا مطر

مو مشكلة

وانا افكر اختصر بعض الاحداث لان الرواية طويلة حبتين تونا قريب النص

شاكرة لك المتابعة:MonTaseR_205:

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشقية (المشاركة 692066)
بارت رائئع جدا
سام وساره ماكان لهم دور كبير في البارت
وجيني بردت قلبي :y2o01875:
يعطيك العافيه وبانتظار البارت القادم

ربي يعافيك يالغلا شهوودة
شاكرة لك حسن متابعتك يا قلبي


الساعة الآن 05:24 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا