منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) (https://www.al2la.com/vb/f90.html)
-   -   رواية بقلمي (https://www.al2la.com/vb/t55436.html)

آح ــمــد 05-02-15 04:57 PM

الـروايـه كـ مسـلسل مكسـيكي لا يُمـل مـنه رغـم طـوله ومـع هذا لا زلـت اريــد ان اقـرأ لـ صـوفي أكثـر فـ أكثـر فـهي مـن شـدتني :nosweat: ..

مرجانة 05-03-15 12:33 AM

هههههههه

شاكرة لك المتابعة يا أحمد

البارت القادم اختصرت فيه كثير واتمنى ما يكون طويل عليكم

مرجانة 05-03-15 12:37 AM

" البارت العاشر "



في صباح اليوم التالي .. استيقظت "آن" باكرا واخذت حماما دافئا وارتدت ثيابها مستعدة لعملها .. جففت شعرها ورفعته بطريقة أنيقة وجميلة .. ثم بدأت بوضع مساحيق التجميل بحرص شديد .. وكان واضحا من شكلها انها بدت مهتمة بنفسها أكثر من أي يوم آخر .
ابتسمت لنفسها في المرآة برضى شديد .. ثم غادرت غرفتها وذهبت إلى غرفة "سام" .. طرقت الباب فلم يجبها "سام"
أدركت أنه لا يزال نائما .. ففتحت الباب لتدخل .. اتجهت نحو النافذة وفتحت الستائر وأحدى النافذات لتسمح بدخول نسيم الصباح إلى الغرفة
فتح "سام" عينيه بثقل شديد ... والتفت نحو الضوء ليجد "آن" تبتعد عن النافذة وتقترب منه .
ابتسمت لما وجدته يفتح عينيه وقالت

:: صباح الخير ::
:: صباح الخير "آن" .. من الغريب أن أجدك في غرفتي في مثل هذا الوقت! .. أليس الوقت مبكراً؟ ::
:: لا أبدا .. إنها السادسة .. عادة تستيقظ في السادسة والنصف .. لم يبقى سوى نصف ساعة .. فلا فرق في ذلك ::

ووقفت أمامه قائلة

:: اليوم سيأتي الطبيب .. لذا يجب أن تكون نشيطا وفي حال جيد .. هيا دعني أعينك على الجلوس ::
قالت ذلك وساعدته على الجلوس .. فقال "سام"
:: على ذكر الطبيب .. لا أعرف إن كان كل ما يفعله معي سيؤتي بنتيجة .. مر شهر وأكثر وأنا لا أشعر بتحسن ::
:: بل على العكس! .. أما أنا فأشعر أنك بدوت أفضل من السابق ::
:: أتمنى ذلك يا "آن" ::

جلست "آن" وقالت
:: كن صبورا ومتفائلا فقط .. قليلا بعد وستقف على قدميك ::
ابتسم "سام" قائلا
:: شكرا لكِ ، ألم أتعبك معي يا "آن"؟ .. ::
رفعت "آن" حاجبيها وقالت
:: آه ما لذي تقوله يا "سام"!؟ .. بالطبع لا .. أنا سعيدة جدا لأني معك وبقربك دائما .. حتى أنني لا أشعر بأني أقوم بعمل ما ::
:: هذا لطف منك وماذا عن أمي؟ ::

قالت "آن" بعد تفكير
:: صعب علي فهم والدتك .. أحيانا تبدو شديدة وصارمة .. وأحيانا أجدها لطيفة ::
قال "سام" وقد وصل أخيرا إلى مبتغاه
:: وماذا عن "ستيف"؟ ::

نظرت إلى عيني "سام" لبرهة بصمت .. ثم ابتسمت قائلة وقد بان عليها الارتباك
:: لما كل هذه الأسئلة يا "سام"؟ ::
:: أبداً .. فقط أحببت أن أطمئن عليك ::

ابتسمت وقالت
:: اطمئن .. فأنا بخير وبحال جيد ::
:: لكن لم تخبريني .. كيف هي معاملة "ستيف" معك ؟ ::
هزت رأسها وهي تقول
:: جيدة ::
لاحظ "سام" أن جواب "آن" كان متحفظا .. فقال
:: يبدو أن "ستيف" يزعجك كثيرا ::

ضحكت وقالت
:: لالا .. ليس الأمر كذلك أبدا .. على العكس ::
طرق الباب في هذه اللحظة .. ودخل الخادم قائلا
:: صباح الخير سيد "سام" ::
:: صباح الخير ::
وقفت "آن" قائلة
:: حسنا .. عن إذنك "سام" ... سأعود إليك عند التاسعة لأخذك للطبيب ::
:: حسنا ::

وخرجت مغادرة غرفة "سام"
أغلقت الباب بهدوء قائلة في نفسها
:: آه .. لقد أربكني ::

تنهدت ثم مشت عبر الممر لتنزل إلى الطابق الأسفل .. فتوقفت عندما رأت باب غرفة "ستيف" يفتح .
وقفت تنتظر خروجه .. وعندما خرج "ستيف" وأغلق باب غرفته .. وقعت عيناه على "آن" التي ابتسمت قائلة

:: صباح الخير ::
رد قائلا
:: صباح الخير ::

حدق بها مبتسما بهدوء .. فلقد أعجب بمظهرها وتسريحة شعرها وعينيها الكحيلتين لاحظت "آن" الاعجاب الذي كان واضحا في عيني "ستيف" .. فسرها ذلك .. وقالت

:: ألن تذهب لعملك؟ .. لا تبدو مستعدا ::
رفع حاجبيه وقال
:: بل سأذهب .. لكن الوقت لا يزال مبكرا ، ما رأيك أن نخرج للحديقة حتى يحين موعد الأفطار؟ ::
:: فكرة جيدة ::

خرجا إلى الحديقة وصارا يتمشيان .. كان الجو رائعا وباردا .. والهدوء يعم المكان لم يكن هناك صوت سوى صوت خطواتهما .
تذكرت "آن" "سام" وتساءلت عن سبب طرحه لتلك الأسئلة .. فلقد بدا لها أن "سام" يقصد أمرا أو لاحظ شيئا .
ثم نظرت إلى "ستيف" بقلق وهي تتساءل في نفسها

:: أيعقل أن يكون "ستيف" تحدث لـ"سام" عما حدث بالأمس؟ ::

نظر "ستيف" إلى "آن" وقد التقت عيناه بعينيها .. تفاجأت "آن" وصدت عنه سريعا محرجة .
فسأل قائلا
:: فيما تفكرين .. ما الأمر؟ ::
نظرت إليه قائلة
:: لا .. لا شيء ::
:: لا شيء!؟ .. كنت تنظرين إلي وقد بدى عليك الشرود ::

توردت وجنتيها خجلا .. وقالت بعد تردد

:: كنت فقط ... كنت أنظر إلى تلك الزهور خلفك ::
توقف "ستيف" والتفت خلفه .. كانت هناك زهرات صغيرة جدا .. ولم تكن لتثير انتباه أي أحد .
اعاد النظر الى "آن" التي انزلت عينيها الى الأرض حيرة وقال

:: لا أرى ما يجذب في تلك الازهار ::
نظرت إليه قائلة وقد على صوتها
:: وهل يعجبك شيء أصلا؟ ::

نظر إلى عينيها صامتا للحظة .. ثم قال
:: تعجبني هذه ::
ومشى نحو مجموعة من الأزهار وقطف زهرة وردية اللون بساقٍ طويل .. ثم عاد إلى "آن" ووقف أمامها .. رفع الزهرة إليها قائلا
:: هذه الزهرة .. إنها زهرة التوليب ::

نظرت إليها "آن" .. كانت الزهرة مغلقة ولم تتفتح أوراقها بعد .. لكنها بدت جميلة
أخذت الزهرة وابتسمت قائلة
:: نعم .. تبدو جميلة ::
قربتها من أنفها لتشمها .. ثم أبعدتها قائلة وهي تعقد حاجبيها
:: ليست لها رائحة ::
:: هذه الزهرة تخفي جمالها خجلا .. تماما كالفتاة الخجولة التي تخبئ حقيقة مشاعرها ::

اتسعت عيناها واحمرت وجنتاها وهي تنظر إلى "ستيف" .. وقد فاجأها بقوله
بينما ابتسم قائلا وهو يبتعد
:: لنعد إلى الداخل ::

نظرت إلى الزهرة في يدها ونبضات قلبها بدأت تتسارع .
:: هل لاحظ "ستيف" شيئا؟ .. أيبدو علي أنني ...؟ ::
ونظرت إلى "ستيف" وهو يمشي ببطء مبتعدا نحو المدخل
:: كلما نظرت إلى هذا الشاب .. أصابني الارتباك والخجل ::
***

في العصر وعند الساعة الرابعة .. كان "سام" و "آن" يجلسان في الحديقة على الطاولة ، يشربان الشاي ويتناولان الكعك ، وهما كذلك .. وبينما كان "سام" يتلفت هنا وهناك في أرجاء الحديقة .. وقعت عيناه على الباب الذي فتحه الحارس لتدخل منه فتاة تحمل عدة أكياس في يديها
تساءل قائلا

:: من هذه الفتاة؟ ::
قالت "آن" متعجبة
:: فتاة؟! ::

والتفتت تنظر إلى حيث كان ينظر "سام" .. فإذا بها ترى "جيني" ماشية عبر ممر الحديقة متجهة نحوهما
وقفت "آن" فرحه قائلة

:: هذه "جيني"! ::
قال "سام"
:: "جيني"؟ .. أهي صديقتك التي كنت عندها بالأمس؟ ::
:: نعم .. إنها هي ::
ثم مشت نحو "جيني" تستقبلها بسعادة قائلة
:: أهلا "جيني" ::
ابتسمت "جيني" وقالت
:: مرحبا "آن" .. كيف حالكِ؟ ::
:: بخير ::

وتبادلتا العناق بشدة .. ثم قالت "آن"
:: ما هذه المفاجئة؟ .. لم تبلغيني بقدومك ::
:: نعم .. جئت لأحضر مشترياتك .. لقد نسيتها بالأمس عندما غادرتي بسرعة ::
:: آه "جيني" .. عذرا إن أتعبتك ::

واخذت الأكياس منها قائلة
:: شكرا لك ::
ابتسمت "جيني" ونظرت إلى "سام" الذي كان ينظر إليهما بهدوء .. ثم قالت وهي تمسك بذراع "آن"

:: آه من هذا؟ .. أهو الفتى المريض؟ .. إنه وسيم جدا! ::
:: نعم إنه هو .. تعالي لأعرفكما على بعضكما .. هيا ::
مشت الاثنتان إلى "سام" .. قالت "آن" لـ"سام"
:: هذه هي صديقتي "جيني" ::
وقالت لـ"جيني"
:: وهذا "سام" ::

قالت "جيني" مبتسمة وهي تنظر لـ"سام"
:: سعيدة لرؤيتك يا "سام" ::
ابتسم "سام" قائلا
:: وأنا كذلك ::
قالت "آن" لـ"جيني"
:: تفضلي اجلسي ::
:: شكرا ::

وجلست على الكرسي القريب من "آن" .. سكبت "آن" كوبا من الشاي لـ"جيني"
:: تفضلي .. جئتِ في وقتك ::
:: شكرا عزيزتي ::
وارتشفت من الكوب ثم وضعته قائلة وهي تنظر إلى "سام"
:: كيف هي صحتك الآن يا "سام"؟ ::
:: أنا أفضل حالا من قبل ::
:: هذا جيد ::

ثم نظرت إلى "آن" وقالت
:: أرجو أنَّ "آن" تؤدي عملها جيدا وبهدوء .. فهي مزعجة في اغلب الاوقات ::
ضحكت "آن" وقالت
:: لا اعتقد أني كذلك ::
قال "سام" مبتسما
:: "آن" رائعة ووجودها معي يسعدني كثيرا .. وهي ليست مزعجة أبدا .. أحب أن تكون دائما بالقرب مني .. إنها حتى أقرب إلي من أمي ::

رفعت "جيني" حاجبيها وابتسمت متعجبة وقالت
:: هذا جميل!! .. في الواقع حبيبتي "آن" فتاة رائعة .. فلا غرابة في ذلك ::
نظرت "آن" لـ"سام" قائلة
:: شكرا "سام" .. ذلك يسعدني حقا ::

في هذه الأثناء خرج "ستيف" إلى الحديقة .. نزل من الدرجات وتوقف عندما رأى "سام" و "آن" و"جيني" .. وقعت عينا "جيني" على "ستيف" .. لاحظت أنه ينظر إليها وكان واضحا أنه ليس مسرورا برؤيتها .
كان ذلك في الحقيقة شعورا متبادلا .. فـ"جيني" أيضا لم تكن مسرورة أبدا برؤية "ستيف" .
نظرت "آن" لـ"جيني" فسألتها

:: ماذا هناك؟ ::
والتفتت لترى "ستيف" واقفا ينظر إلى "جيني"
قالت بصوت منخفض
:: "ستيف"! ::
نادى "سام" على "ستيف" بسعادة
:: "ستيف" أخي .. تعال .. صديقة "آن" هنا تجلس معنا ::
اقترب "ستيف" منهم ووقف وراء "آن" التي تجلس على كرسيها قائلا بهدوء شديد
:: مرحبا ::

قالت "جيني" ببرود والانزعاج واضح على وجهها
:: أهلا ::
قال "سام"
:: أ تنوي الخروج؟ ::

مشى "ستيف" من وراء "جيني" وجلس على الكرسي الذي كان بين "سام" و بينها وقال
:: ما زال الوقت مبكرا على الخروج ::
سكبت "آن" الشاي لـ"ستيف" واعطته إياه
:: تفضل ::
:: شكرا لك "آن" ::
ثم نظر إلى "جيني" قائلا
:: كيف حالك يا "جيني"؟ ::

نظرت إليه وتنهدت .. ثم قالت
:: بخير ::
ثم نظرت إلى "آن" قائلة
:: حسنا عزيزتي .. يجب أن أذهب الآن ::
:: مازال الوقت مبكراً! ::
:: نعم .. لكن لدي بعض الاشغال يجب أن أنجزها للغد ::

تكلم "ستيف"
:: أبقي وتناولي العشاء .. سوف تسعد "آن" بذلك ::
نظرت "جيني" إلى "ستيف" بصمت .. بينما قالت "آن" بفرح
:: نعم "جيني" .. أرجوك ::
اطالت "جيني" النظر في عيني "آن" .. ثم قالت بعد تردد
:: حسنا .. موافقة ::
***
قبيل المغرب كانت "آن" في غرفتها و"جيني" .. وضعت "آن" أكياسها التي جلبتها لها "جيني" .. بينما كانت "جيني" واقفه تنظر إلى اركان غرفة "آن"
نظرت إليها "آن" وابتسمت قائلة وهي تجلس على الكنبة

:: هل أعجبتك الغرفة؟ ::
ابتسمت "جيني" وجلست بجانب "آن" وهي تجيب
:: كثيراً .. والمنزل أيضا أعجبني .. بالرغم أني لم أرى منه الا الشيء القليل ::

ابتسمت "آن" قائلة
:: أنا مدينة بالشكر لـ"ستيف" على دعوته لك لتناول العشاء معنا ::
تبدلت ملامح "جيني" وقالت منزعجة
:: قبلت الدعوة لأجلك فقط .. أ رأيتِ كيف كان ينظر إلي؟ .. إنه يحتقرني كثيرا ::

ضحكت "آن" وقالت
:: كنت تنظرين إليه بنفس الطريقة يا "جيني" ::
:: ليته كـ "سام" .. هذا الفتى وسيم وطيب ::
:: "سام" رائع .. أتعرفين أمرا؟ .. "ستيف" و"سام" ليسا أشقاء ::
رفعت "جيني" حاجبيها وقالت
:: ماذا؟! ::
:: نعم .. "سام" ابن السيد "جورج" بالتبني ::
:: هكذا اذا ::
:: نعم .. لكن كل منهما متعلق بالآخر كما لو أنهما شقيقين حقيقيين ::
:: جميل .. هذا يفسر إذا سر اختلافهما ::

ابتسمت "آن" وقالت
:: أنتِ تظلمين "ستيف" كثيرا .. إنه طيب القلب ورائع .. لكن الصدفة لم تجمعكما في موقف جيد ::
:: ذلك أفضل ::
صمتت "آن" وأبعدت نظرها عن "جيني" .. وصارت تفكر قليلا .. وبدت مترددة وكأنها تريد قول شيئا ..
لاحظتها "جيني" فسألتها
:: ما بكِ؟ ::

نظرت "آن" لـ"جيني" وابتسمت بخجل وقالت
:: هناك أمر لم أخبرك به يا "جيني" ::
:: ما هو؟ ::
:: "ستيف" .. أشعر أنه .. يبدي اهتماما بي ::
حدقت "جيني" في وجه "آن" بتمعن .. كان وجهها محمر والخجل واضح جدا عليه
انزلت "آن" رأسها محرجة وقالت منزعجة
:: ما بكِ تحدقين بي هكذا؟! ::
ابتسمت "جيني" قائلة بمكر
:: هل أحببتِ "ستيف" يا "آن"؟ ::
رفعت "آن" رأسها وقالت منفعلة
:: أخفضي صوتكِ يا "جيني"! .. غرفة "سام" و"ستيف" بالقرب من هنا! ::
أصدرت "جيني" ضحكة خفيفة وقالت بهدوء
:: هل أنا محقة!؟ ::

قالت "آن" بحيرة
:: لا أدري يا "جيني" .. لكن "ستيف" بدى مهتما بي .. ولعل ذلك هو السبب .. لقد حدث أمر ما في الأسبوع الماضي .. لقد طلبني "ستيف" للزواج ::
اتسعت عينا "جيني" وقالت
:: طلبك للزواج!! ::
:: ليس تماما .. لكن بدى لي أنه يطلبني للزواج .. "ستيف" شغلني كثيرا في هذه الفترة يا "جيني" .. بالأمس كان لطيفا جدا معي على الغداء .. لقد جعلني أشعر بأنه .. يهتم بي فعلا .. و لقد نظر إلي بإعجاب صبح هذا اليوم! .. وبعد ذلك .. قطف زهرة التوليب واعطاني اياها ::
رفعت "جيني" حاجبيها متعجبة .. ثم قالت
:: لعل "ستيف" معجب بك يا "آن" .. لعله يريدك فعلا! .. أتعرفين؟ .. إن زهرة التوليب ترمز للحب .. لعله يصارحك بحبه ::

قالت هذا وانفجرت ضاحكة ... امسكت "آن" بيدي "جيني" قائلة وهي غير مصدقة
:: حقاً؟!! .. أتعنين أنه .. ::
نظرت "جيني" لـ"آن" وقالت بهدوء
:: ماذا قال لك "ستيف" بالضبط يا "آن"؟ .. هل كان طلبه صريحا؟ ::
تذكرت "آن" .. ثم قالت
:: لقد كان يفترض .. يفترض انه لو تقدم طالبا يدي للزواج .. هل سأقبل به؟ .. كان جادا في سؤاله كما بدى لي .. لكن ذلك حدث منذ أسبوع ::
:: وبماذا اجبته؟ ::
:: لقد دهشت! .. ولم أنطق بكلمة واحدة .. حتى أمرني بالانصراف ::
:: حسنا .. يبدو أنه حقا مهتم بك .. لكن هل أنتِ مهتمة به؟ ::
انزلت "آن" رأسها وقد توردت وجنتيها وقالت
:: أعترف أنني منجذبة كثيرا لـ"ستيف" .. وبعد ما حدث .. أعتقد أنني ... أحببته ::

ضحكت "جيني" وعانقت "آن" قائلة
:: عزيزتي "آن" .. يكفي أن يكون "ستيف" لطيفا معك .. وأنا واثقة من انه يحبك أيضا .. لا عليك .. سوف يتقدم لك بطلب صريح للزواج منك ::
ابتسمت "آن" قائلة
:: أتعتقدين ذلك؟ ::
:: نعم .. لا تقلق ::
***
قبل العشاء خرج "ستيف" خارج غرفته .. ومشى مبتعدا إلى الصالة لكن هاتفه رن في جيبة .. فتوقف وأخرج الهاتف ليفتحه مجيبا

:: مرحبا "صوفي" ::
:: أهلا "ستيف" .. كيف حالك؟ ::
:: بخير .. ماذا عنك؟ ::
:: أنا بخير أيضا .. هيا .. متى ستأتي لتصحبني يا "ستيف"؟ .. لقد استعديت للخروج منذ نصف ساعة تقريبا .. لما تأخرت؟ ::

صمت "ستيف" لبرهة وقد تفاجأ كيف انه نسي أن يبلغ "صوفي" عن رغبته في إلغاء الموعد .
فأجاب بعد تردد
:: عذرا "صوفي" .. كنت أنوي أن أخبرك أنه من الصعب علي الخروج معك الليلة .. فلدينا ضيف على العشاء ::

جاءه صوت "صوفي" مندهشا
:: ماذا قلت!؟ .. لن تأتي؟ .. وماذا عن حجزنا لمشاهدة الفيلم في السينما؟ ::
:: لا بأس "صوفي" .. أعدك أن نحضر فيلما آخر أفضل منه قريبا ::
قالت بصوت حزين
:: لكنني متحمسة لمشاهدة هذا الفيلم بالتحديد ::
:: سأشتريه لك إذاً ::

قالت "صوفي" بانفعال
:: أتسخر؟ ::
:: وماذا أفعل؟ .. ليس من اللائق أن أغادر العشاء بحضور الضيف ::
:: ومن هذا الضيف؟ ::
:: شخص لا تعرفيه ::

صمتت "صوفي" بغضب شديد .. فتكلم "ستيف"
:: أرجوك اعذريني .. سوف أقابلك غدا وآخذك إلى حيث تريدين .. سأقضي الليل بطوله معك إن كان ذلك يرضيك ::
تكلمت بحزن
:: حسنا .. سأعذرك هذه المرة يا عزيزي ::
ابتسم "ستيف" وقال
:: شكرا "صوفي" .. إلى اللقاء الآن ::
:: إلى اللقاء ::

***
بعد أن انهى الجميع تناول العشاء .. قررت "جيني" المغادرة فورا
خرج الجميع برفقة "جيني" إلى الحديقة .. وقبل أن تخرج "جيني" استدارت للثلاثة قائلة
:: شكرا على دعوتكم لي على العشاء .. أمضيت وقتا طيبا وممتعا بصحبتكم ::
قال "ستيف"
:: ونحن كذلك ::
نظرت "جيني" لـ"ستيف" قائلة
:: أنا ذاهبة .. أرجوا أن تهتموا بعزيزتي "آن" ::
نظر "ستيف" لـ"آن" وقال مبتسما
:: لا تقلقي .. ستكون "آن" بخير .. أعدك ::
ابتسمت "آن" خجلة وقالت وهي تنظر لـ"جيني"
:: شكرا عزيزتي ::
قال "سام"
:: نتمنى أن نراك من جديد يا "جيني" ::
:: سأحاول .. إلى اللقاء الآن ::
قال الجميع
:: إلى اللقاء ::
واستدارت "جيني" لتغادر المنزل .. فعاد الجميع إلى الداخل
صعد الثلاثة إلى الطابق العلوي .. وبينما كانت "آن" تقود "سام" إلى غرفته عبر الممر .. التفتت إلى "ستيف" الذي كان يسير بجانبها ليذهب إلى غرفته قائلة
:: شكرا "ستيف" على دعوتك لـ"جيني" هذه الليلة ::
نظر إلى "آن" مبتسما وقال
:: لا داعي لشكري .. لقد دعوتها لأجلك فقط ::
:: لهذا أنا أشكرك يا "ستيف" ::
توقف "ستيف" بقرب باب غرفته وقال
:: المهم ان تكوني قد استمتعت يا "آن" .. تصبحان على خير ::
قالت و"سام"
:: تصبح على خير ::
دخل "ستيف" إلى غرفته وجلس على حافة سريره .. وتذكر ما حدث على طاولة العشاء وذِكر "آن" لموضوع خطبة "جيني"
:: أتلمح "آن" لي على ما حدث بيننا وسؤالي لها عن الزواج؟ .. أتراها ترغب بالزواج مني؟ ::
تنهد واستلقى على فراشه
:: يجب أن أعيد حساباتي من جديد .. يجب أن أتريث أكثر قبل اتخاذي قراري ::
***

آح ــمــد 05-03-15 10:17 AM

العفــو مـرجانـتنا الرائــع ..

والـجميل اني بـدأت استنتــج وضـع جـيني وسـام ولـو ان جـيني مخـطوبه مسـبقاً الا اني ارى سـام مـع جـيني بتـطور مستمــر < فقـط يحــس ..

واعـجبني غضـب صـوفي لـو كنـت قـريب مـن هذه الروايه بالواقـع سـوف اتغـزل بـ صوفي وحـدها واخـطفها مـن ستيـف :34: ..
أهـطلي المـزيد مـن البارتــات مـرجانتـنا ..

وقــواج ربــي ..

آح ــمــد 05-03-15 08:52 PM

مـرجـانـه :MonTaseR_102: ..

قـبل ان يحـين وقـت النــوم فـقـد قـارب على إحتضـان الجفــن :34: ..

أيـن التكـمله أين :nosweat: ..

مرجانة 05-03-15 09:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آح ــمــد (المشاركة 694062)
العفــو مـرجانـتنا الرائــع ..

والـجميل اني بـدأت استنتــج وضـع جـيني وسـام ولـو ان جـيني مخـطوبه مسـبقاً الا اني ارى سـام مـع جـيني بتـطور مستمــر < فقـط يحــس ..

واعـجبني غضـب صـوفي لـو كنـت قـريب مـن هذه الروايه بالواقـع سـوف اتغـزل بـ صوفي وحـدها واخـطفها مـن ستيـف :34: ..
أهـطلي المـزيد مـن البارتــات مـرجانتـنا ..

وقــواج ربــي ..

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آح ــمــد (المشاركة 694820)
مـرجـانـه :montaser_102: ..

قـبل ان يحـين وقـت النــوم فـقـد قـارب على إحتضـان الجفــن :34: ..

أيـن التكـمله أين :nosweat: ..

ههههههههه

يسعدني حماسك ومتابعتك يا أحمد

شوي وانزل البارت عشانك

مرجانة 05-03-15 09:45 PM

،،البارت الحادي عشر،،





عند الساعة السادسة صباحا استيقظت "آن" .. ذهبت إلى الحمام وغسلت جسدها بالماء المنعش .. لفت نفسها بالمنشفة وخرجت إلى غرفتها .
التفتت إلى الأكياس التي احضرتها لها "جيني" بالأمس .. مشت نحوها وجلست على ركبتيها تتفحص المحتويات .. أخرجت قميصا أصفر اللون وسروالا أسودا وحذاء عسليا عال .
ابتسمت قائلة
:: سأرتدي هذا ::
وقفت واتجهت نحو المرآة لتجلس وتجفف شعرها .. وبعد ان انتهت من تجفيف شعرها وضعت على وجهها قليلا من مساحيق التجميل .. ثم عادت إلى ملابسها لترتديها .
وأخيرا .. رشة عطر رائع وهادئ كلمسة أخيرة .
ابتسمت وهي تنظر إلى نفسها في المرآة .. ثم قالت مفكرة
:: يجب أن أذهب قبل أن ينزل "ستيف" لتناول الإفطار::
خرجت من غرفتها بهدوء .. ومشت متجاوزة غرفة "سام" نحو غرفة "ستيف"
وجدت باب غرفته مفتوحا قليلا .
:: أتراه غادر غرفته؟ ::
اقتربت أكثر ونظرت من خلال الفتحة إلى الداخل .. فسمعت صوت "ستيف" يتكلم
:: حسنا أنا لن أخلف وعدي ::
ابتسمت حينما وجدت "ستيف" واقفا يعطيها ظهره .. فقررت أن تنتظره حتى يخرج من غرفته .. لكنها تفاجأت حينما سمعت "ستيف" يتحدث
:: انتظريني إذا هذا المساء ::
اتسعت عيناها متفاجئة .. ورددت في نفسها
:: انتظريني؟!! ::
دارت في رأسها الأفكار .. ولكن سرعان ما عادت بانتباهها له حينما سمعته يقول ضاحكا
:: "صوفي" .. ليس ذلك ضروريا .. إلى اللقاء .. يا إلهي! .. حسنا حسنا .. أحبكِ .. إلى اللقاء ::
دهشت "آن" كثيرا لما سمعت .. وابتعدت بسرعة عن باب غرفة "ستيف" وقلبها يضرب بسرعة من شدة الصدمة
قالت في نفسها غير مصدقة
:: أحبكِ؟!! .. من هذه الفتاة "صوفي"؟! .. أيعقل أن تكون هنالك فتاة يحبها "ستيف"؟ .. إذا .. ماذا عن الزهرة؟ .. ماذا عن سؤاله لي عن الزواج!؟ ::
تذكرت ابتساماته و نظرات الإعجاب التي كانت واضحة في عينية صباح الأمس همست بقهرٍ شديد
:: ما كان ذلك كله؟!! .. أيعقل أنني توهمت؟ ::
تجمعت الدموع حول حدقتيها .. فتنهدت تحاول الثبات ومنع دموعها من الانهمار .
سمعت صوت "ستيف" خلفها مناديا
:: "آن" .. صباح الخير ::
صمتت ولم تقل شيئا ولم تتحرك .. ولكن صوته أشعل الغضب في جوفها .. وشعرت أن دموعها تحاول النزول من جديد .
مشى "ستيف" نحوها وهو يقول
:: قلت صباح الخير ::
التفتت إليه ونظرت في عينيه بصمت .. لاحظ "ستيف" أن "آن" ليست على ما يرام .. فسأل قائلا بقلق
:: ما بالكِ يا "آن"؟ ::
همست قائلة بهدوء
:: لا شيء ::
واستدارت ماشية بسرعة نحو الدرج والدموع تساقطت على وجنتيها .. استغرب "ستيف" ونادى قائلا
:: "آن" انتظري ::
لكن "آن" لم تتوقف .. بل بدأت بنزول الدرجات على استعجال .. وبينما هي تسرع في النزول .. ألتوى كاحلها فتعثرت وسقطت إلى الأرض .
سمع "ستيف" صوت سقوط "آن" .. فاسرع راكضا ليرى ما حدث .. فوجد "آن" تجلس على الأرض اسفل الدرج وهي تمسك بقدمها وتتأوه
تكلم وهو ينزل مسرعا إليها قلقا
:: هل أنتِ بخير؟! ::
لزمت "آن" الصمت وهي تنزل رأسها إلى الأرض تمسح اثر الدموع على وجنتيها
جلس "ستيف" بقربها ووضع يده على كتفها قائلا
:: هل أنتِ بخير؟ ::
همست قائلة
:: قدمي ::
نظر "ستيف" إلى القدم التي كانت تمسك بها "آن" .. ولفت انتباهه الحذاء الذي كانت ترتديه
فقال غاضبا
:: بحذاء كهذا لن تسلمي من مثل هذه الحوادث يا "آن" ::
نظر إلى وجهها فلاحظ أن دموعا تنزل من عينيها .. فسأل بخوف
:: أ تؤلمك كثيراً؟ ::
في هذه اللحظة جاءت السيدة "ميري" مسرعة قائلة
:: ما الذي حدث!؟ ::
نظر "ستيف" لـ "ميري" وقال آمرا
:: أسرعي واطلبي من السائق أن يشغل السيارة فورا .. يجب أن أذهب بـ"آن" إلى المستشفى ::
:: حسنا ::
واسرعت إلى الخارج تبلغ السائق
أمسك "ستيف" بيد "آن" ليساعدها على النهوض قائلا
:: أهدئي .. ستكونين بخير بعد قليل ::
وقفت على قدم واحده وهي تستند على كتف "ستيف" الذي كان يمسك بها
وضعت قدمها المصابة على الارض محاولة المشي .. فآلمتها وتأوهت قائلة
:: آه .. إنها تؤلمني ::
:: على مهلك يا "آن" ::
ومشيا معا إلى الخارج .. وكانت السيارة مستعدة لتقللهما إلى المستشفى
ساعد "ستيف" "آن" في الجلوس بداخل السيارة .. وجلس هو بجوارها في المقعد الخلفي قائلا للسائق
:: هيا أسرع بنا إلى المستشفى ::
:: أمرك سيدي ::
ومشت السيارة قاصدة طريق المستشفى
كانت "آن" مطرقة برأسها تفكر بمكالمة "ستيف" وبتلك الفتاة "صوفي" .. فعاودها الشعور بالضيق .. فأصدرت زفرة قوية
كان "ستيف" يراقب "آن" .. ولم يشعر بالاطمئنان حيال قدمها .. أمسك بكفها بقوة وقال
:: لا تتوتري .. ستكونين بخير بعد معالجة قدمك ::
أحست بحرارة تسري في جسدها بعد أن أمسك "ستيف" بيدها .. فنظرت إليهمحدقة وهي تفكر في حيرة في كل ما حدث .. قائلة في نفسها
:: ما الذي تعنيه من كل ذلك يا "ستيف"؟ .. لماذا فعلت كل ذلك معي؟ ::
ابتسم "ستيف" حينما وجد "آن" تحدق في وجهه فسألها
:: ما بكِ؟ ::
:: لا شيء ::
ثم ابعدت وجهها عنه إلى ناحية النافذة .
وصلا اخيرا إلى المستشفى ، دخلا إلى عيادة الطبيب .. تفحص الطبيب قدم "آن" وبعد طرح بعض الاسئلة عليها شخص ان الأمر مجرد التواء بسيط نتج عنه تورم خفيف.
تم ربط قدمها ، و بعد ان انتهيا خرجا من المستشفى وركبا السيارة عائدين إلى المنزل .
نظرت "آن" إلى الساعة في معصمها .. كانت تشير إلى الثامنة والنصف
نظرت لـ"ستيف" الذي كان يجلس بجوارها وسألته
:: ألن تذهب إلى عملك؟ ::
نظر إليها مجيبا
:: لا أعتقد ذلك .. ثم إني جائع .. سأتناول الإفطار وربما أخلد إلى النوم ::
:: لقد أشغلتك معي ::
ابتسم قائلا
:: لا تقولي ذلك .. واحرصي على راحتك اليوم يا "آن" ::
هزت رأسها بصمت واستندت على المسند تفكر من جديد
***
بعد دقائق قليلة وصلت السيارة بـ"ستيف" و "آن" إلى المنزل .
حملت "آن" حذائها بيدها ونزلت من السيارة .. نظر إليها "ستيف" وسألها
:: أ تحتاجين إلى مساعدة؟ ::
:: لا .. أنا أحسن حالا الآن ::
:: لندخل إذا ::
مشيا معا إلى الداخل .. كانت السيدة "ميري" تنتظرهما قلقة قرب المدخل .. وما أن فتح الباب إلا وتوقفت تنظر متسائلة لقدم "آن"
:: كيف جرى الأمر؟ .. هل هي إصابة خطيرة؟ ::
أجاب "ستيف"
:: لا تقلقي "ميري" .. مجرد التواء بسيط .. سوف تتحسن قريبا ::
قالت "آن"
:: شكرا سيدة "ميري" .. وآسفه لأني جعلتك تقلقين ::
ابتسمت السيدة "ميري" وقالت
:: لقد أبلغت السيدة بما حصل وهي أيضا قلقة ::
قال "ستيف"
:: أين أمي الآن؟ ::
:: لقد صعدت إلى غرفتها منذ دقائق ::
:: حسنا .. هللا طلبتي من الخدم أن يعدوا الإفطار لي ولـ "آن" ::
قالت "آن"
:: لا أرغب بتناول الطعام .. سوف أصعد الآن ::
:: لم تأكلي شيئا!! ::
:: لست جائعة ::
قالت هذا ومشت نحو الدرج تصعد بحذر.
نظرت السيدة "ميري" لـ"ستيف" قائلة
:: إذا سأعد الإفطار لك سيدي .. ستتناوله في غرفة الطعام أم في غرفتك؟ ::
:: في غرفتي .. وخذي إفطارا لـ"آن" في غرفتها .. لتتناوله حينما تشعر بالجوع ::
:: أمرك سيدي ::
ومشى "ستيف" صاعدا إلى الطابق العلوي .. واتجه فورا إلى غرفة أخيه "سام"
طرق الباب فأجابه "سام"
:: تفضل ::
فتح "ستيف" الباب ودخل قائلا
:: صباح الخير ::
:: صباح الخير .. أما زلت هنا حتى الآن؟ ::
جلس "ستيف" بالقرب من "سام" على سريره مجيبا
:: نعم ولن أذهب إلى العمل اليوم ::
:: لماذا؟ ::
:: فقط .. كيف حالك؟ ::
:: جيد .. هل رأيت "آن"؟ .. لم تأتي إلي اليوم حتى الآن؟ ::
:: نعم .. "آن" متعبة قليلا .. لقد أصابها التواء في قدمها إثر تعثرها على الدرج وأخذتها إلى المستشفى .. عدنا منذ قليل فقط .. وطلبت منها ان ترتاح اليوم ::
قال "سام" متأثرا
:: يا إلهي! .. أهي بخير الآن؟ ::
:: نعم .. هل سيأتي طبيبك اليوم؟ ::
:: يفترض ذلك .. بعد نصف ساعة ::
:: جيد ::
طرق باب الغرفة ودخلت منه السيدة "ميري" قائلة
:: سيدي "ستيف" .. فطورك أصبح في غرفتك الآن ::
:: شكرا "ميري" ::
انزلت "ميري" رأسها وبدا عليها أنها مترددة .. فسألها "ستيف" مستفسرا
:: أ هناك ما تودين أخباري به يا "ميري"؟ ::
نظرت إليه قائلة
:: الآنسة "آن" .. لقد أخذت إليها طعام الإفطار .. لكنها لم تكن بخير ::
نظر "سام" إلى "ستيف" بقلق .. بينما تساءل "ستيف"
:: ماذا تعنين؟ ::
:: كانت تبكي .. ولم أجرؤ على سؤالها عن سبب بكائها ::
قال "سام" متفاجئا
:: تبكي؟!! ::
بينما قال "ستيف"
:: حسنا .. يمكنك الانصراف الان ::
خرجت "ميري" وأغلقت الباب خلفها .. فقال "سام"
:: أتعتقد أن حالة قدمها خطيرة جدا؟ ::
:: لا أبدا .. كانت تمشي بدون مشكلة .. لكن ::
وصمت يتذكر ما حدث في الصباح الباكر .. فسأل "سام"
:: ماذا؟ ::
نظر "ستيف" لعيني "سام" وقال
:: لم تكن "آن" بخير منذ الصباح .. كانت صامتة وهادئة .. لعلها تعاني من مشكلة ما ::
:: "ستيف" دعنا نذهب إليها لنرى ما بها ::
:: حسنا ::
***

كانت "آن" جالسة على سريرها تفكر في نفسها وفي "ستيف" الذي كان يتلاعب معها برأيها
:: كنت غبية حينما توقعت أن "ستيف" مهتم بي .. ما كان علي أن أتأمل كثيرا, لقد تسرعت ولم أحكم السيطرة على مشاعري .. ليتني لم أخبر "جيني" بهذه الأوهام .. كم أنا محرجة من نفسي ::
والتفتت إلى المنضدة بقربها .. مدت يدها وأخذت الكتاب من فوقها وفتحته
وأخذت الزهرة التي احتفظت بها من "ستيف" تنظر إليها .. وتذكرت ما قاله حينما مد إليها الزهرة
:: هذه الزهرة تخفي جمالها خجلا .. تماما كالفتاة الخجولة التي تخبئ حقيقة مشاعرها ::
همست قائلة بحيرة
:: ماذا كان يعني من كلامه إذا؟ .. أتراه يعرف بحقيقة مشاعري نحوه لكنه يتجاهلني؟ .. أم قرر العبث معي؟ .. ام كان يريد أثارتي فقط؟ .. آه كم أشعر بقهر شديد ::
ورمت بالزهرة الذابلة على الأرض .. ومسحت عينيها بالمنديل الذي كان في يدها
ثم وقفت ومشت نحو المرآة .. حدقت في وجهها وتذكرت أنها في هذا الصباح كانت قد تزينت واستعدت لتكون جميلة لتلفت انتباه "ستيف"
اغرورقت عيناها وهمست قائلة
:: سحقا .. أنت لا تستحق الاهتمام أصلا ::
في هذه اللحظة طرق باب الغرفة .. اجفلت "آن" من صوت الطرق على الباب .. فمسحت عينيها بالمنديل بسرعة وقالت
:: من؟ ::
جاءها صوت "سام"
:: أنا يا "آن" .. أرجو أن لا أكون قد أزعجتك ::
مشت بسرعة والتقطت الزهرة من على الأرض ووضعتها تحت وسادتها وجلست قائلة
:: تفضل يا "سام" ::
فتح الباب ودخل منه "ستيف" و"سام" .. شعرت "آن" بالتوتر وانزلت رأسها تحاول أن تستعيد هدوءها
اقترب الاثنان من "آن" .. ترك "ستيف" "سام" وجلس بالقرب من "آن" على سريرها قائلا
:: لم تأكلي حتى الآن؟ ::
قالت بهدوء
:: أخبرتك أني لا أشعر بالجوع ::
قال "سام"
:: كيف حال قدمك؟ .. لقد أخبرني "ستيف" بما أصابك ::
نظرت إلى "سام" مبتسمه وهي تقول
:: بخير .. لا أشعر بكثير من الألم في حال ربطها ::
:: أرجو أن تتحسني سريعا ::
:: شكرا لك ::
سأل "ستيف"
:: كنتي تبكين؟ ::
نظرت إلى "ستيف" وقد فاجأها سؤاله .. فقالت
:: لست كذلك ::
:: ذلك واضح على وجهك .. فلم تكذبين؟ ::
صمتت وانزلت رأسها .. فقال "سام" باهتمام
:: إن كان هناك ما يزعجك فأخبرينا يا "آن" أم أنك ما زلت تتألمين بسبب قدمك؟ ::
:: لا يا "سام" .. أنا بخير! ::
:: هل ضايقك أحد؟ .. أم أنك تعانين من مشكلة؟ ::
تنهدت وقالت
:: نعم لدي مشكلة .. لكن لا أحب أن أطلعكما عليها ::
قال "ستيف"
:: أضايقتك والدتي؟ ::
هزت رأسها بالنفي وقالت
:: لا تهتما .. سأكون بخير ::
قال "سام"
:: أمرك يهمنا يا "آن" .. لكن إن كنت لا تريدين التحدث .. فهذا شأنك .. لن نضغط عليك أبدا .. لكني على استعداد لمساعدتك أنا و"ستيف" .. فلا تخجلي أبدا ::
ثم نظر لـ "ستيف" قائلا
:: لنذهب الآن .. سيأتي الطبيب بعد قليل .. ويجب ان نترك "آن" لترتاح ::
وقف "ستيف" قائلا
:: نامي لترتاحي الآن ::
ومشى ممسكا بكرسي "سام" وغادرا الغرفة .
استلقت "آن" على السرير واصدرت زفرة قوية واغمضت عينيها .
***

عند الساعة السادسة مساء .. كانت "آن" لا تزال جالسة في غرفتها على فراشها بصمت تحدق في قدمها المصابة وهي تفكر في ما سمعته صباح اليوم .. وبينما كانت كذلك .. سمعت طرقا على باب غرفتها
فأجابت في هدوء
:: تفضل ::
فتح الباب ودخل "ستيف" منه قائلا
:: مرحبا .. أنتِ مستيقظة؟ ::
نظرت "آن" في "ستيف" .. وقد كان منظره جميلا وأنيقاً .
قالت في نفسها :: سيذهب إليها ::
ثم أجابت :: نعم .. أنا مستيقظة ::
تقدم "ستيف" مبتسما وجلس بجانبها قائلا
:: كيف أنتِ؟ .. وكيف حال قدمكِ؟ ::
أنزلت رأسها إلى الأرض قائلة :: أنا أحسن حالا .. وقدمي كذلك ::
ثم نظرت إليه سائلة
:: ستخرج؟ ::
:: نعم .. سأخرج بعد قليل .. لكن جئت لأطمئن عليك ::
:: حسنا .. شكرا لك ::
حانت من "ستيف" التفاتة إلى صحن الطعام .. لم تأكل منه "آن" إلا القليل .. نظر إليها ولاحظ الهدوء الشديد الذي لازال يعتريها .. فهي تتكلم ببرود دون ان تبتسم على غير عادتها .. فقال
:: "آن"؟ ::
:: ماذا هناك؟ ::
أمسك بيدها قائلا بهدوء
:: ألن تخبريني بأمر مشكلتك؟ ::
حدقت في عينيه للحظة ثم سألت
:: ولما أنت مهتم؟ ::
لم يتوقع "ستيف" سؤالها .. فنظر إليها مرتبكا وقال
:: من الصعب أن أتجاهل أمركِ وأنتِ في مشكلة تعانين منها يا "آن" ::
ابتسمت ببرود وقالت
:: ليس هنالك أية مشكلة يا "ستيف" ::
:: كنت منزعجة هذا الصباح .. حتى أنك كنت تبكين! .. والآن تقولين ليست هنالك مشكلة؟!! ::
:: لربما كنت أبالغ يا "ستيف" .. بعد تفكير .. عرفت أنه ليس هنالك ما يستحق البكاء أو أن أتضايق لأجله .. إن المشكلة في الحقيقة لا شيء ::
نظر إليها في صمت .. ونظرت إليه متابعة
:: لذا لا تقلق يا "ستيف" .. فأنا بخير ::
قال بهدوء
:: لكنك لست كذلك .. يعتريك هدوء شديد .. وهذا بعكس طبيعتك يا "آن" .. أنت مشرقة دوما .. ولكن الفتور غالب عليك الليلة بشكل رهيب! ::
نظرت إلى عينيه الزرقاوين .. كانت تحدقان فيها باهتمام وتعلق شديد .. هذا ما أحست به "آن" .. ولكنها لم تكن لتصدق إحساسها .. فلقد خاب ظنها كثيرا هذا اليوم
فقالت
:: هل تعرفني حق المعرفة يا "ستيف"؟ ::
:: أعتقد ذلك .. ولهذا أجزم أنك لستِ بخير ::
ابتسمت وسحبت يدها لتقف قائلة
:: من الأفضل أن تذهب يا "ستيف" حتى لا تتأخر ::
وقف هو الآخر قائلا
:: حسنا .. يبدو أنكِ لا ترغبين في التحدث إلي عن مشكلتك .. رغم أني كنت لا أخفي شيئا عنكِ .. ذلكَ شأنكِ .. عن إذنك ::
ومشى مغادرا غرفتها وأغلق الباب خلفه
جلست على حافة السرير منكسة رأسها تخاطب نفسها
:: وبماذا أخبرك يا "ستيف"؟ .. أنت مشكلتي ..لا أعرف أن كنت تبدي لي اهتماما حقا .. ليتك تكف عن العبث معي ::
***

غادر "ستيف" المنزل بسيارته متجها نحو منزل "صوفي"
توقف بسيارته عند عتبة منزلها .. وهاتفها مخبرا أنه ينتظرها في الخارج .
نزلت إليه فرحة وسعيدة .. كانت "صوفي" أنيقة وجميلة هذه الليلة بشكل مبالغاً فيه وقد لفتت انتباه "ستيف" بشدة وبدت أكثر جاذبية حتى في حديثها وتصرفاتها.
ذهبا إلى مطعم ليتناولا العشاء .. وأثناء العشاء قالت "صوفي"
:: سعيدةٌ جدا يا "ستيف" لأنك رافقتني الليلة ::
ابتسم "ستيف" قائلا
:: لقد وعدتكِ .. فكيف أخلف وعدي؟ ::
اتسعت ابتسامتها وقالت
:: لقد اخترتُ فيلما رومانسيا لهذه الليلة يا "ستيف" ::
:: حسنا .. أحب ذلك ::
:: إذا لننهي طعامنا لنذهب مباشرة إلى السينما ::
تناولا طعامهما .. وبعد ذلك اتجها إلى السينما لمشاهدة الفيلم .
كان الفيلم يتحدث عن قصة حب حزينة .. وبدت أحداثها مملة بعض الشيء بالنسبة لـ"ستيف" .. فلم يلقي بالا شديداً له .. إنما أخذته أفكاره إلى "آن" التي بدت اليوم غريبة بعض الشيء .. فلم يعتد أن يراها حزينة وهادئة .. وبكائها هذا الصباح جعله يشعر بقلقٍ شديد عليها .. تذكر فجأة سؤالها له
:: ولما أنت مهتم؟ ::
راوده الشعور بالارتباك من جديد .. وقال في نفسه
:: لما أنا مهتم؟!! .. لماذا سألتني "آن" هذا السؤال؟ .. فيما كانت تفكر؟ ::
جفل "ستيف" حينما أحس بيد "صوفي" على يده تمسك به .
نظر إليها .. فوجدها تبتسم إليه .. وهمست بصوت ضئيل
:: كُنتَ شارداً؟ ::
ابتسم على مضض وعاد بنظره لمشاهدة الفيلم .
أحس بقبضة "صوفي" تشتد على يده .. نظر إليها فوجدها تنظر إليه مبتسمة .. فسألها
:: ما بكِ؟ ::
قربت شفتيها من أذنه وهمست قائلة
:: **** ::
اتسعت عيناه تعجباً .. ونظر إليها وهو يعقد حاجبيه .. بينما هي كانت لا تزال تبتسم تنتظر منه أن يقترب .. لكنه أدار وجهه عنها وهو لا يزال يعقد حاجبيه .
انجلت ابتسامتها وشعرت بالحزن لأنه لم يلبي ما طلبته منه .. فعادت تنظر إلى الفيلم من دون تركيز .
بعد أن انتهى العرض .. خرجا من القاعة عائدين إلى السيارة .. كانت "صوفي" لازمة الصمت ومتضايقة .
نظر إليها "ستيف" قائلا
:: بدا لي أن الفيلم مأساوي .. أكره الأحداث الحزينة والنهايات التعيسة .. كان الفيلم مملا للأسف ::
لم تنظر "صوفي" إليه ولم تعلق على ما قاله
عرف "ستيف" أنها متضايقة بسبب تجاهله لطلبها .. فقال
:: لما انتِ صامتة؟ .. لم يعجبكِ الفيلم أم انه قد أثر فيك لهذه الدرجة؟ ::
توقفت فجأة .. فوقف "ستيف"
وقالت بغضب
:: لم أتوقع أن تتجاهلني يا "ستيف" ::
نظر إليها صامتا .. ثم قال
:: ألستِ مستعجلة يا "صوفي"؟ ::
نظرت إلى عينيه وقالت مستغربة
:: مستعجلة!؟ ::
:: نعم مستعجلة .. لا زال الوقت مبكرا على القبلات والأحضان يا "صوفي" ::
علا صوتها وهي تقول غاضبه
:: كيف تقول ذلك يا "ستيف"؟؟!!! ::
لاحظ الدموع تجمعت في حدقتيها .. فصمت .. وقالت
:: ألسنا حبيبين يا "ستيف"؟ .. ::
قاطعها "ستيف" بسرعة
:: أتعتقدين ان الحب يكمن في قبلة؟! ::
نظرت إليه بصمت تحدق في عينيه
وتابع
:: "صوفي" .. ما زال الوقت مبكرا على ذلك .. ثم أنكِ قلتِ ستمنحينني الوقت لأجل أن أعتاد عليك .. لأجل أن أبادلك الحب يا "صوفي" .. أليس كذلك؟ ::
أنزلت رأسها قائلة
:: نعم .. قلت ذلك ::
:: إذا تمهلي .. صبراً علي يا "صوفي" ::
نظرت إليه والدموع قد تساقطت على وجنتيها قائلة
:: ألم تحبني يا "ستيف"!؟ ::
اقترب منها ورفع يده ومسح دموعها الساخنة وقال بهدوء
:: أرجوكِ لا تضغطي عليَّ يا "صوفي" .. امنحيني بعض الوقت ::
كانت تحدق فيه بحزنٍ شديد .. كان من الصعب عليها ان تستوعب ما قاله ..لقد أحست بخيبة أملٍ شديدة .. بدا لها أن "ستيف" لا يحبها .
وضع يده على كتفها قائلا
:: هيا بنا ::
***
وصل "ستيف" إلى الفيلا في الساعة العاشرة .. صعد الدرج إلى الطابق العلوي .. ومشى إلى الصالة وجلس على أحد الكنبات .. استند رافعا رأسه ينظر إلى السقف يفكر في ما حصل منذ لحظات مع "صوفي" .
في هذه الأثناء .. خرجت "آن" من غرفتها ماشية في الممر .. تجاوزته وتقدمت إلى الصالة .. فوجدت "ستيف" جالسا .. فقالت
:: "ستيف"! ::
التفت إليها "ستيف" واعتدل في جلسته وقال
:: "آن" .. ألم تنمي بعد؟ ::
هزت رأسها بالنفي وقالت وهي تقترب منه ببطء
:: أشعر بأرق شديد ::
فسح لها "ستيف" لتجلس بجانبه .. فجلست قائلة
:: متى عدت؟ ::
:: منذ دقائق فقط ::
:: فيما كنتَ تفكر؟ ::
ابتسم "ستيف" وقال
:: ليس في أمرٍ مهم ::
فكرت "آن" وقالت في نفسها :: لعله يفكر في "صوفي" ::
قال "ستيف"
:: لم تخبريني؟ .. لما تشعرين بالأرق؟ ::
استندت قائلة
:: وهل يفترض ان اشعر بالأرق لسبب ما؟ ..لو كنت أستطيع النوم لنمت .. لكن الأرق يرغمني على الجلوس ::
:: ربما كنتِ تفكرين ::
نظرت إليه بغضب دون أن تتكلم .. فابتسم وقال
:: لا يهم .. كيف "سام"؟ ::
:: آسفة.. لا اعلم.. فلم أطل عليه الليلة ::
:: لا بأس .. أقدر وضعك .. ارتاحي بقدر ما تحبين ::
نظرت إليه قائلة بانفعال
:: ماذا تقصد؟ ::
:: لا أقصد شيئا!! ::
علا صوتها وهي تقول
:: بل إنك تقصد ::
:: "آن"! ::
صمتت وهي تحدق فيه تعقد حاجبيها
أمسك بكتفها قائلا بهدوء وهو ينظر إلى عينيها متسائلا
:: ما بالكِ؟ .. لما كل هذا الانفعال؟ .. ليس هنالك ما يستدعي غضبك! ::
ظلت تنظر اليه بغضب دون ان تقول شيئاً .. فقال
:: أنتِ متوترة وقلقة ::
وقفت قائلة وقد ارتفعت نبرة صوتها
:: أرأيت!؟ .. هذا ما كنت أعنيه .. أنتَ تعتقد أني قلقة وأن هنالك أمر سخيف يزعجني ويضايقني ::
تنهد "ستيف" ووقف قائلا بهدوء
:: أتحاولين افتعال شجاراً؟! .. أنا حقا استغرب حالكِ اليوم يا "آن"!! ::
اشاحت "آن" بوجهها عنه .. وحاولت أن تستدير لتغادر المكان لكن قدمها آلمتها
فتوقفت فجأة متألمة
:: آه!! ::
امسك "ستيف" بذراعها قائلا
:: أأنتِ بخير!؟ ::
نظرت إليه بعينين حادتين قائلة
:: هذا ليس من شأنك ::
تنهد بصبر وقال متمالكا أعصابه
:: من الأفضل أن تخلدي إلى النوم يا "آن" ::
:: هذا ما كنت أفكر فيه ::
وسحبت ذراعها من قبضته ومشت تعرج إلى غرفتها .
قال "ستيف" في نفسه
:: ليتني أعرف ما بكِ يا "آن" ::
***

عذروني اذا البارت طويل تعبانه وما اختصرت بعض الاحداث
اتمنى لكم طيب المتابعة

آح ــمــد 05-03-15 09:46 PM

وانـا اسعــد صـدقيني ..

ولكــن لا لا خلـيه بـاجـر الصـبح بالـدوام اقـراه ابنـام الحــين ابنـام خـلاص اكتفـيت مـن اليـوم وانـا اتحــرك صـرت تقــل سـاعي بـريد على قــاري :27: ..

والا انا مـاني قـطاع ارزاق ادري بـوه واجـد متـابعين لـكن مـابيهم يسـبقوني على الاستنتـاج على البـارت اللي وراه :10: ..

وكـيفج عاد تنزلين او لا < :MonTaseR_184: ..

آح ــمــد 05-03-15 09:47 PM

نـزلتيه هههه اقـراه قبـل الكـل وفـدوه لـج السهــر :27: ..

آح ــمــد 05-03-15 10:06 PM

^

لا لا سلامـتـج مـن التعـب ومـاتشوفيـن شـر ..

ولكـن احـداث الروايـه بـديت انا ادخـل فيهـا صــج :210: ..

وشـرايـج تضـيفين شـخصيه ثالثـه مـع سـام وستيـف ( آح ــمــد ) خـليني اخطـف صـوفي وخـلي جيـني لـ سـام وهذا ما يبـدو واضـح لـي وآن هـي لـ سـتيف واضـح :210: ..

تشـجعي وضيفـيني :MonTaseR_167: ..


تسـلم يمنــاج بنتـظار الجـزء الذي بعـده :g: ..

مرجانة 05-04-15 08:14 AM

خير تدخل في الأحداث
هههههه ، وين احطك فيه؟!

شكراً على المتابعة الله يسلمك

الشر ما يجيك

آح ــمــد 05-04-15 08:18 AM

^

خـير تدخل في الاحـداث < هـل هذا إستنفـار وزجـر أم ؟ ..

حـطيني مـع صـوفي :MonTaseR_2: ..

ونـزلي بـارت جـديد اذا بمقـدورج ..

مرجانة 05-04-15 08:20 AM

تساؤل واستغراب هههه

البارت القادم المغرب ان شاء الله

آح ــمــد 05-04-15 08:22 AM

هـذا وانـا متحـمس وشـاد حيـلي تستغـربين وتسـائـلين :23: ..

انتـي صـاجـه عقـب المغـرب :x12x: ..

مطر الفجر 05-04-15 10:46 AM

الاحداث في الزدياد
ننتظر البقيه وارجوا ان لا يطول الانتظار اكثر

مرجانة 05-04-15 07:15 PM

شكراً للمرور والمتابعة اعزائي

مرجانة 05-04-15 07:17 PM

،،البارت الثاني عشر،،





في صباح اليوم التالي .. وعند الساعة السابعة وعلى طاولة الإفطار .. سألت السيدة "سارة" "ستيف"
:: كيف حال "آن" اليوم؟ ::
:: لم أرها اليوم يا أمي .. لكنها أحسن حالا البارحة ::
:: لا تلزمها بالاعتناء بـ"سام" حتى تشفى تماماً ::
:: نعم .. لقد أخبرتها بذلك ::
:: هذا جيد ::
وضع "ستيف" الشوكة من يده ووقف قائلا
:: سأذهب لرؤية "سام" ::
:: أكمل إفطارك أولا! ::
:: لكني شبعت فعلاً ::
:: ألن تذهب لعملك؟ ::
:: لا لن أذهب .. أشعر بنوع ما من الخمول في جسدي ::
:: يا عزيزي!! .. لا تجهد نفسك إذا .. واذهب إلى المستشفى لتطمأن على نفسك ::
ابتسم قائلا
:: لا داعي لذلك .. عن إذنك ::
وغادر غرفة الطعام متجها نحو المصعد
ذهب نحو غرفة "سام" .. ولكنه قبل أن يدخل .. وقف ينظر إلى باب غرفة "آن"
:: أرجو أن تكون "آن" بحال جيد هذا اليوم ::
وطرق باب غرفة "سام" .. فأجابه
:: تفضل ::
دخل "ستيف" الغرفة وقال
:: صباح الخير يا "سام" ::
ابتسم "سام" وقال
:: صباح الخير يا أخي ::
:: أما زلت تتناول إفطارك؟ ::
:: نعم .. كيف حالك؟ ::
جلس "ستيف" بجانبه على السرير قائلا
:: بخير .. ماذا عنك؟ ::
:: أنا أيضا بخير .. "ستيف"؟ .. كيف صارت "آن"؟ ::
ابعد "ستيف" نظره عن "سام" مفكرا .. ثم قال
:: لا أعرف .. قدمها أفضل حالا .. ولكنها بدت قلقة ومتوترة البارحة ::
:: بسبب ما تعانيه من مشكلة؟ ::
:: على ما يبدو .. كانت عنيفة جدا وسريعة الغضب .. لم تكن بخير ::
:: مسكينة "آن" ::
:: هيا تناول إفطارك .. سأؤخذك اليوم بنفسي للمستشفى ::
:: ألن تذهب لعملك؟ ::
:: لا .. لن أذهب .. فلستُ في مزاج جيد ::
:: حسنا ::
وبدأ "سام" يتابع تناول فطوره .. وقف "ستيف" واتجه نحو النافذة .. ونظر إلى السماء مفكرا .
انهى "سام" افطاره .. ونظر إلى "ستيف" قائلا
:: لقد انتهيت ::
التفت إليه "ستيف"
:: جيد ::
ومشى نحوه ليأخذ الصحن من يده ويضعه على الطاولة .. ثم عاد ليجلس بجانب "سام" قائلا
:: كنت البارحة مع "صوفي" ::
:: كيف كان لقاءكما؟ ::
:: جيد ::
وصمت حائراً فيما يقول .. نظر إليه "سام" وقال مشجعاً
:: حسناً؟ ::
نظر "ستيف" لعيني "سام" وقال بهدوء بعد تردد
:: لا أعرف ماذا أفعل يا "سام" ::
:: بشأن ماذا؟ ::
:: أنا حائر بين "آن" و"صوفي" ::
ابتسم "سام" قائلا
:: ذلك جيد .. كنت بالأمس مقتنعا بـ"صوفي" .. لكن يبدو أن رأيك اليوم تغير! ::
انزل "ستيف" رأسه وقال
:: مشاعري نحو "صوفي" ليست مستقرة .. تعجبني أحيانا .. لكنها أيضا تخيفني .. في الواقع .. أشعر بالفتور نحوها ::
:: تخيفك؟ .. لكن ما لذي طرأ عليكَ فجأة يا "ستيف"؟ ::
:: "صوفي" جريئة .. وذلك لا يريحني .. ثم أن نظرتها للأمور مختلفة ولا تعجبني::
وصمت قليلا ليضيف بصوت هادئ
:: أما "آن" .. فأجد أن اهتمامي بها يزداد يوما بعد يوم .. لعل ذلك بسببك وبسبب أمي ::
ضحك "سام" قائلا
:: ماذا تقصد بقولك هذا!؟ ::
ابتسم "ستيف" قائلا
:: لقد أدخلتماها في رأسي إرغاما ::
:: لم نرغمك على شيء .. بل كنا نبدي رأينا ونتمنى لك الأفضل فقط .. ثم أنك كنت تعترف بإعجابك بـ"آن" منذ البداية ::
:: ذلك صحيح .. لكنني قلق .. فأنا لا أعرف بعد رأي "آن" بي ::
:: أتريدها حقا يا "ستيف"؟ ::
ابتسم "ستيف" بخجلٍ وقال
:: اتمنى أن تكون من نصيبي ::
ابتسم "سام"
:: إذا دع الأمر لي ::
اتسعت عينا "ستيف"
:: ماذا ستفعل؟!! ::
:: ألست تريد معرفة رأيها فيك؟ .. سوف أعرف أنا بطريقتي ::
احس "ستيف" بضربات قلبه تزداد .. فأخذ نفساً عميقا وقال
:: أشعر بتوتر شديد .. أنا حقا قلق ::
طرق الباب .. فقال "ستيف"
:: لعلها "آن"! ::
ووقف واتجه نحو الباب ليفتحه .. فوجد "آن" تقف أمامه .
كان شعرها متبعثراً على كتفيها ووجهها شاحبا وعيناها تعبتين .
نظر إليها متفاجئ وقال
:: "آن"! ::
قالت بصوت منخفض
:: جئت لرؤية "سام" ::
تنحى جانبا ليسمح لها بالدخول وعلامات التعجب تملأ وجهه .. فمشت ببطء ودخلت قائلة
:: مرحبا "سام" .. كيف حالك؟ ::
لاحظ "سام" الإرهاق الظاهر على وجهها .. وقال
:: مرحبا!! .. أنا بخير .. لكن ما بكِ أنتِ يا "آن"؟!! .. تبدين متعبة! ::
:: أنا فقط .. لم أستطع النوم البارحة ::
اقترب "ستيف" ودفع لها كرسيا وقال وهو يعبس وجهه
:: اجلسي .. فمظهرك لا يطمئن أبداً ::
نظرت إليه بغضبٍ وقالت
:: هل تسخر مني يا "ستيف"؟! ::
:: أنا لا أسخر .. ولكنك لست على ما يرام .. ستذهبين معي و"سام" إلى المستشفى بعد قليل ::
:: لستُ مريضة ::
:: كفاكِ عناداً .. أنتِ مرهقة ولا تستطيعين النوم .. حتى أنك لا تتناولين الطعام بشكل جيد منذ الأمس ::
:: هذا لا يعنيك ::
قال "ستيف" بعصبية منفعلا وقد ارتفع صوته
:: ألم تري نفسكِ في المرآة؟!! .. تعالي معي ::
واقترب منها ليمسك بيدها ويسحبها معه نحو المرآة .. قالت تحاول سحب يدها
:: أتركني! ::
شدها بقوة و أوقفها عند المرآة قائلا بعصبية
:: أنظري إلى نفسكِ .. أنظري كيف أنتِ متعبة ومرهقة .. أيعجبكِ هذا؟ .. أيعجبكِ مظهركِ الكئيب ؟ ::
حدقت في وجهها في المرآة .. لاحظت الشحوب في وجهها والذبول في عينيها واحمرارهما .. حتى أنها نسيت أن تمشط شعرها هذا الصباح وكان مظهرها حقا يوحي بالإرهاق الشديد .
التفتت إليه قائلة بغضب
:: وماذا في ذلك؟ .. نعم أنا مرهقة .. أنا متعبة .. ما شأنك أنت؟! .. مظهري هذا يعجبني أيها الوقح ::
وأضافت بصوتٍ مقهورٍ والدموع تجمعت في عينيها
:: أنت فقط تحاول الإساءة إليّ .. تتعمد مضايقتي ::
أمسك بوجهها بكلتا يديه قائلا بغضب
:: "آن" أنا فقط أريد منك أن تري نفسكِ .. أنتِ متعبة .. أنتِ تضغطين على نفسكِ وترهقينها .. وما النتيجة؟ .. أصبحت بمزاجٍ سيء وعنيفةً وفظة ::
قال "سام" بصوتٍ حازم
:: "ستيف"! ::
التفت "ستيف" إلى "سام" .. كان "سام" ينظر إليه باستياءٍ شديد .. فأبعد يديه عن "آن" والتفت ينظر إلى عينيها الباكيتين .. فقالت بصوت هادئ
:: أنا فظة ولست لطيفةً أبدا .. كنت دائما تقول هذا لي .. حسناً إذا .. ما لجديد في ذلك؟! .. دعني كما أنا ولا تتدخل ::
قالت هذا وانصرفت بسرعة خارج الغرفة.
ساد الصمت بعد خروج "آن" في الغرفة
فقال "سام" بعدها معاتبا لـ"ستيف"
:: ما لذي فعلته يا "ستيف"؟ ::
تنهد "ستيف" وتقدم نحو "سام" قائلا بحزن
:: أنا قلق عليها يا "سام"! .. إنها تتصرف بغرابة .. لقد رأيتها لتوك! .. لم تكن "آن" بهذا الشكل من قبل .. إنها متعبة ومتضايقة من أمر ما .. لا أريدها أن تضغط على نفسها حتى لا تتأذى وتمرض! ::
:: لكنك تماديت كثيراً .. دعها وشأنها إن كان ذلك يريحها ::
أبعد "ستيف" عينيه عن "سام" وأصدر زفرة طويلة .. وقال
:: لم أكن أقصد ::
قال "سام" متفهما
:: أنا أعرف ذلك .. لا تقلق .. ستكون "آن" بخير ::
نظر "ستيف" لعيني "سام" وقال
:: أرجو ذلك ::
***

عند الظهر .. عاد "ستيف" و"سام" من المستشفى .. تلقتهما "ميري" مرحبة وأبلغتهما أن الغداء سيكون جاهزا بعد دقائق .
صعد الخادم بـ"سام" .. وبعده صعد "ستيف" متجها إلى غرفته .
لكنه قبل أن يدخل .. التفت نحو غرفة "آن" مفكراً .. فمشى نحو الغرفة و
وقف عند بابها متردداً
:: هل يجب علي أن أعتذر لتصرفي الهمجي معها؟ .. لقد بكت متألمةً بسببي .. سوف تغضب .. لكن حتى لو غضبت سأحاول تهدئتها ::
طرق الباب طرقاً خفيفاً .. ولكنها لم تجبه .. ففتح الباب بهدوء وطل برأسه إلى الداخل .. فوجدها مستلقية على الفراش وقد غطت نفسها بغطاء السرير .
دخل إلى الغرفة وظل واقفا عند الباب قائلا
:: "آن"؟ ::
لم يسمع منها جواباً .. فأغلق الباب ومشى نحو السرير.. رفع الغطاء بهدوء عن رأسها .. فوجدها تغط في نومٍ عميق .
ابتسم وقال في نفسه
:: من الجيد أنك نمتي ::
لاحظ جفنيها المتورمين .. فهمس بحزن
:: هل بكيتي كثيراً بسببي؟ .. كم أنتِ شاحبه ::
رفع يده على رأسها يمسح على شعرها .. ثم مسح بلطف وهدوء على وجنتها حركت "آن" وجهها .. فأبعد يده عنها بسرعة .
فتحت عيناها ونظرت إلى "ستيف" .. فتفاجأت حينما وجدته يقف على رأسها .
جلست بحركة سريعة قائلة بفزع
:: "ستيف"؟! .. ما لذي تفعله هنا؟!! ::
ارتبك "ستيف" .. وقال معتذراً
:: آسف لأني أيقظتك .. أنا فقط .. جئت لأطمئن عليكِ ::
نظرت إليه بارتياب .. وقالت
:: أنا بخير ::
قال "ستيف" بهدوءٍ والحزن بادٍ عليه
:: حسناً .. في الحقيقة .. جئت لأعتذر لكِ عن تصرفي معكِ يا "آن" .. أنا حقاً لم أكن أقصد ::
حدقت في عينيه .. كان الندم والحرج واضحا على وجهه
فقالت :: لم أتوقع أن تتصرف معي بغلاظة يا "ستيف" ::
:: أعترف بخطئي .. لكنني فقدت أعصابي بسبب عنادكِ يا "آن" .. أنا قلقٌ عليكِ ::
فأنزلت عينيها وقالت وهي تمسك بغطاء سريرها
:: حسناً .. لا تهتم لما حدث ::
:: ألستِ غاضبةً مني؟ ::
صمتت قليلاً .. ثم قالت بصوتٍ منخفض وهي تهز رأسها
:: لستُ كذلك ::
ابتسم "ستيف" وقال فرحاً
:: شكراً لكِ يا "آن" .. كنتُ مستاءً جدا من نفسي منذ قليل ::
نظرت إليه وقالت مهدده
:: لكن إياكَ وأن تتصرف بفظاظةٍ معي ثانيةً! ::
أصدر ضحكة خفيفة وقال
:: لن أفعل ذلك ::
ابتسمت قائلة
:: هذا جيد ::
شعر "ستيف" براحةٍ شديدة وسعادةٍ غامرة حينما وجدها تبتسم إليه من جديد .. كان ينظر إليها بعينين فرحتين .
انحنى على رأسها يمسك به ليقبله بهدوء .
حبست "آن" أنفاسها خجلاً .. واحست بالدم يصعد إلى وجهها ودقات قلبها تتسارع .
فأنزلت عينيها بينما رفع "ستيف" رأسه عن رأسها واعتدل في وقفته قائلا
:: شكراً لك يا "آن" .. وآسف إن كنت قد ازعجتكِ في نومكِ ::
مازالت "آن" تنزل عينيها تتجنب النظر إليه .. لاحظ "ستيف" احمرار وجهها .. فابتسم قائلا
:: عن إذنك ::
واستدار ليخرج من الباب مغادراً الغرفة
لم تستوعب "آن" ما حدث .. احست بحرارة شديدة في وجهها
:: يا إلهي!؟ ::
عادت تتذكر "ستيف" كيف انحنى على رأسها يقبله .. فابتسمت باستحياءٍ قائلة
:: يا له من رائع .. لم أتوقع أن "ستيف" لطيف لهذا الحد ::
وضحكت بهدوء واستلقت تغطي وجهها .

***

معزوفة ڪلآسيڪية 05-04-15 08:41 PM

جميلهه جدا ماشاء الله
استطعتي اقناعي لاول مره باأنا الروايهہ جميلة
اتمنى تكملي روايتك وسأكون هنا
ابدعتي عزيزتي تستحقي التقيم :19632-:

آح ــمــد 05-04-15 09:13 PM

نمـت هنيـا مـن قبل صـلاة العشـاء مـن نـزلتيهـا بس دخل وقت الصلاة وعقب ما رديـت نمــت معهـا :MonTaseR_85: ..

طـالمـا بـدأت بالاحمـرار مـره اخـرى شيء جـيد سـوف استـمر معـج إلى الأخر باذن الله عـاد نـزليه بسـرعه قـصوى ..

ولااعــدمناج ..

معزوفة ڪلآسيڪية 05-05-15 12:41 AM

كملتها كلها عجبتني مع اني موب من عشاق الروايات الا انني اعجبت بما كتبتيهه اتمنى تنزلي المزيد ولاتخلينا ننتظر الانتظار مؤلم هع
شكرا عزيزتي باانتظار البارت

مرجانة 05-05-15 01:34 AM

اسعدتوني بمروركم وسعيدة ان الرواية نالت على اعجابكم

هالشي يفرحني كثير

ان شاء الله قريب

ربي يسعدكم

مرجانة 05-05-15 09:32 AM

،، البارت الثالث عشر ،،



بعد العشاء .. وقفت "آن" عند المرآة تنظر إلى وجهها .. بعد نوم عميق أحست براحة شديدة .. بدى حالها أفضل .. فالشحوب قد خف عن وجهها .
ولكن عينيها مازالتا مرهقتين قليلا .

:: أبدو في حالٍ جيد .. كنت أبدو مريضة فعلا هذا الصباح ::

عادت بذاكرتها دخولها لغرفة "سام" وانفعال "ستيف" الشديد بسبب ارهاقها .. تذكرت كلماته

:: أنا قلقٌ عليكِ ::

ابتسمت قائلة تخاطب نفسها

:: أكان قلق علي لهذا الحد؟ .. إنه فعلا يهتم بي ::

تذكرت القبلة من "ستيف" على رأسها
فتوردت وجنتيها واتسعت ابتسامتها .. لكنها صمتت فجأة بعدما تذكرت اسم "صوفي"
ورددت

:: "صوفي" .. من تكونين؟ .. من أنتِ التي استطعتِ جعل "ستيف" يقول لكِ أحبكِ؟ .. من أنتِ؟! ::

وتنهدت ثم وقفت مغادرة غرفتها .. أغلقت باب غرفتها .. واستدارت لتذهب نحو غرفة "سام" .. لكنها توقفت بعد أن رأت "ستيف" يمشي في الممر .
توقف هو الآخر بعد رؤيته لـ"آن" .. وقد سره مظهرها كثيراً .. فلقد بدت أحسن حالا مما كانت عليه صبح اليوم .. ابتسم لها قائلا

:: مساء الخير ::
ابتسمت قائلة
:: مساء الخير ::
:: كيف حالكِ؟ ::
:: إني أفضل حالا ::
:: هذا جيد .. وماذا عن قدمكِ؟ ::
:: إنها أحسن بكثير .. أستطيع المشي عليها بشكل جيد ::
:: جميل .. كانت أمي تسأل عنكِ باستمرار ::
:: شكرا لها .. ذلك لطف منها ::
:: ستذهبين إلى "سام"؟ ::
:: نعم .. كنت سأذهب ::

في هذه اللحظة رن هاتف "ستيف" .. أخرج هاتفه من جيبه ونظر إلى الرقم .. ثم نظر لـ "آن" قائلا

:: عن إذنك ::

ومشى مبتعداً إلى غرفته .
أحست "آن" بالغضب الشديد

:: إنها من دون شك "صوفي" ::

وقفت للحظة تفكر .. ثم مشت نحو غرفة "ستيف" ووضعت أذنها عند الباب تحاول السماع .. فسمعت "ستيف" يتحدث

:: أنا بخير .. ماذا عنكِ؟ .. أما زلتي متضايقة مني يا "صوفي"؟ ::

عندما سمعت اسم "صوفي" .. اعتدلت في وقفتها متأففة .. ومشت عائدة نحو غرفة "سام" وهي تقول
:: تبا لها .. ماذا تريد منه؟ ::

ثم انتبهت وقالت

:: متضايقة؟!! .. حسنا .. أرجو أن تظل متضايقة منك إلى الأبد ، يا إلهي كم يزعجني اهتمامه بها ::

وطرقت غرفة "سام" .. فقال
:: تفضل ::
فتحت الباب قائلة
:: مرحبا "سام" ::

فرح "سام" برؤيته لـ "آن" .. فقال مرحبا
:: أهلا وسهلا .. سعيد برؤيتك ::
أغلقت الباب ومشت نحوه لتجلس قبالته على الكرسي قائلة

:: كيف حالك؟ ::
:: بخير .. ماذا عنكِ؟ .. تبدين أفضل حالا عما كنتِ عليه صباح اليوم ::
ابتسمت وقالت
:: نعم أنا بخير .. أتذكر أن لديك موعد في المستشفى .. ماذا حصل معك؟ ::
:: كل خير .. أتعرفين؟ .. أخبرني الطبيب أنني أتحسن كثيراً بعكس ما كان يتوقع سوف أتدرب على الوقوف والمشي غداً يا "آن" ::

تهلل وجه "آن" فرحاً .. وقالت بسعادة
:: ما أروع ذلك .. أنا سعيدة لأجلك يا "سام" .. وأخيراً ::
ابتسم "سام" وقال شاكراً
:: شكرا لكِ يا "آن" .. أنا لن أنسى وقوفكِ الدائم معي ::
:: لا داعي لشكري .. هذا واجبي .. وسأقف معك دائما حتى تقف بنفسك وتركض أمامي ::

ضحك "سام" .. وابتسمت إليه "آن" .. بعدها هدأ "سام" وقال
:: "آن"؟ .. أما زلتِ غاضبة من "ستيف"؟ ::
صمتت "آن" .. فقال "سام"
:: "ستيف" لم يكن يقصد .. كل ما فعله بسبب قلقه عليكِ ::

نظرت لعيني "سام" وقالت
:: لقد اعتذر "ستيف" إلي عما فعل .. وأنا لم أعد غاضبة منه الآن ::
:: ذلكَ جيد ::
فتح باب الغرفة .. ودخل منه "ستيف"
قال "سام"

:: أهلا "ستيف" ::
:: أهلا بك "سام" ::
واقترب نحوهما وقال
:: سأخرج الآن يا "سام" ::
:: حسنا ::

نظرت إليه "آن" وسألت
:: إلى أين يا "ستيف"؟ ::
نظر إليها قائلا
:: سألتقي بصديق ::

أنزلت عينيها منزعجة ولزمت الصمت .. فقال "سام"
:: ستتأخر؟ ::
:: لستُ أدري .. سأحاول ألا أتأخر ::

و وضع يده على كتف "آن"
:: أهتمي بـ "سام" .. حسناً؟ ::
ثم نظر لـ"سام"
:: إلى اللقاء ::
:: إلى اللقاء ::

واستدار "ستيف" ليغادر الغرفة
ألقى "سام" ببصره نحو "آن" .. فوجدها عابسة تنظر إلى الأسفل بصمت .. وكأنها تفكر .. فقال

:: ما بكِ؟ ::
نظرت إليه وتنهدت ثم قالت
:: لا شيء ::
ابتسم "سام" وقال لها

:: سأخبرك بأمر يا "آن" .. أمي تبحث عن فتاة لـ "ستيف" ::
صمتت للحظة متفاجئة .. ثم قالت مدعية عدم الاهتمام
:: وماذا في ذلك؟ .. سيتزوج؟ .. أرجو له التوفيق ::
رفع "سام" حاجبيه وقال

:: توقعت أن الخبر قد يفرحكِ! .. لما لستِ مهتمة؟ ::
:: ولما علي أن أهتم؟! ::
:: توقعت بأننا أصدقاؤكِ .. أو أننا نعني لكِ شيئا ::
:: أنتَ نعم .. أما "ستيف" .. فأمره لا يهمني ::
اتسعت عيناه تعجبا وقال
:: آه! .. يبدو أن في قلبكِ غل عليه!! ::

ارتبكت وأبعدت عينيها عن "سام" وقالت
:: ليس الأمر كذلك ::
ثم نظرت لـعيني "سام" وقالت بهدوء
:: بمن سيتزوج "ستيف"؟ ::
:: لا أعرف حتى الآن .. ويبدو أن "ستيف" لم يقرر بعد ::
فكرت "آن" في "ستيف" .. وقالت في نفسها
:: لعله يفكر في "صوفي" .. فهو متلهف دائما لرؤيتها .. لقد كان عندها البارحة .. وهذا هو يذهب راكضا إليها بمجرد تلقيه مكالمة منها .. لقد قال لها .. أحبك .. أنا لم أنسى ذلك ::

ثم وقفت وقالت
:: أتمنى له التوفيق معها ::
:: مع من؟! ::
:: مع من ستكون زوجة له ::
قال "سام" بعد تردد
:: هل تقبلين به يا "آن"؟ ::
اتسعت عيناها وهي تنظر إليه ، وقالت متعجبة
:: ماذا؟! ::
:: هل تقبلين ب "ستيف"؟ ، ارى أن "ستيف" يبدي إعجاباً بك ، بل إنه يريدك ::

احمر وجه "آن" فأشاحت بوجهها عنه وهي لا تصدق ما يقوله
كيف يعجب "ستيف" بها وهو يحب "صوفي" ؟ ، لقد سمعته بإذنيها يصرح لها بحبه!
قال "سام"

:: ماذا قلتي؟ ::
نظرت إليه وقالت بانفعال
:: أنت تتخيل يا "سام" ، "ستيف" لا يريدني ، أنا لا أناسبه ::
اتسعت عينيه وهو يقول
:: وما أدراكِ؟ ::

قالت باغتضاب
:: دعك منه ، سيجد من تناسبه ::
قال "سام" بثباتٍ وهدوء
:: لكن "ستيف" يريدكِ أنت! ::
ابتسمت بسخرية قائلة
:: ليس كذلك ، ثم أنه لا يناسبني ولن أقبل به ، تصبح على خير ::

ومشت لتطفئ بعض الأنوار في غرفته وقالت
:: عن إذنك ::

قالت ذلك وغادرت الغرفة
تعجب "سام" وتساءل في نفسه
:: غريب لما ترفضه؟ ، سيخيب أمل "ستيف" كثيراً لو علم برأيها ::

كانت "آن" قد ذهبت إلى غرفتها ، جلست على فراشها وقلبها يعتصر من الحزن مفكرة بما قاله "سام"
:: "ستيف" لا يريدني .. وأنا لا أستطيع الموافقة عليه لأجل "سام" طالما هو لم يتقدم لطلبي .. من المحرج أن يخبره "سام" برغبتي في الزواج منه وهو يفكر في "صوفي " .. أعرف أن حب "ستيف" لـ "صوفي" استحوذ قلبه وكل مشاعره وأحاسيسه .."ستيف" لا يحبني ، "ستيف" لا يستحق محبتي .. ولا يجب علي أن أبني أمالا بعد أن سمعته بأم أذناي يقول لها أحبكِ ::
***

بعد نصف ساعة توقفت سيارة "ستيف" أمام منزل "صوفي" .. بعد دقائق .. خرجت "صوفي" من منزلها واتجهت نحو سيارة "ستيف"
ركبت السيارة قائلة بهدوء

:: مرحباً ::
:: أهلا .. كيف حالكِ؟ ::
:: بخير ::

لاحظ "ستيف" أن "صوفي هادئة على غير طبيعتها .. حدق في عينيها .. كانتا مغرقتين .. قال مستفهماً

:: هل كنتِ تبكين؟! ::
نظرت إليه ولم تقل شيئا .. فقال
:: ما بكِ؟ ::
:: لا شيء ::
أين تريدين أن نذهب؟ :: ::
:: لا! .. لن نذهب إلى أي مكان ::

صمت "ستيف" ينظر إليها مستغربا .. فقالت "صوفي" بهدوء
:: "ستيف" .. لقد طلبت منك المجيء لأجل أن أقول لكَ شيئاً ::

لم يبعد "ستيف" عينيه عن "صوفي" .. بل كان يصغي إليها بكل انتباه .. فتابعت
:: لقد فكرت ملياً يا "ستيف" .. أعتقد أنه .. لا يناسب كل منا الآخر ::

قالت هذا وأنزلت رأسها تنظر إلى يديها المتشابكتين في حجرها .. قال "ستيف"
:: كيف توصلتِ لهذا الأمر؟ .. ولماذا فكرتِ في ذلك؟! ::
لم ترفع رأسها .. لزمت الصمت وانحدرت دموعها على وجنتيها .. فأردف "ستيف"
:: بسبب ما حصل البارحة؟ ::

نظرت إليه وقالت بسرعة
:: أنتَ لم تحبني يا "ستيف"! .. ولا داعي لأن تتحملني أكثر من ذلك ::
اراد "ستيف" أن يقول شيئاً .. لكنه توقف وتراجع عن قوله .. وصمت يحدق في "صوفي" التي ظهر صوت بكائها

:: لم تقل لي يوما أحبكِ .. ولم تعانقني أو تضمني .. لستَ تبدي حتى اهتماما بي ..أنا لا أحتمل ذلك .. ولا أريد أن أكون مصدر إزعاجٍ لك يا "ستيف".. لن أجبركَ على حبي ::

وصدت بوجهها عنه .. تنهد "ستيف" .. ورفع يده ليضعها على يديها من دون أن يقول شيئا .. نظرت إليه وقالت
:: كنت أحبك .. ولكن الحب من طرف واحد .. لن يكون حبا حقيقيا .. بل هي أضحوكة أمارسها على نفسي وتمارسها علي ::
:: هوني عليكِ "صوفي" ::

شعرت "صوفي" بالغضب ..فـ"ستيف" لم يطلب منها ان تتراجع عن قولها .. بل أكتفى بالصمت وكأن ما سمعه يرضيه .
سحبت يديها لتفتح باب السيارة وتنزل منها .. أغلقت الباب بقوة ورجعت إلى منزلها قائلة في نفسها

:: لم ينطق بأية كلمة!! .. أنه حقا يكرهني .. لا يحبني ::
استند "ستيف" على المسند مخاطبا نفسه
:: حسنا أن جاءت المبادرة منها في إنهاء العلاقة بيننا .. لست متحمساً لها .. و"آن" أكثر ما تثير اهتمامي الآن ::
وأدار المحرك وغادر منزل "صوفي"
***

في اليوم التالي عند الحادية عشر ظهراً كانت "آن" و "سام" قد عادا للتو من المستشفى
وصلا إلى الفيلا .. ونزل الجميع .. كانت "آن" شاردة قليلا وهي تمشي بهدوء تقود "سام" إلى الداخل .
في الصالة كانت السيدة "سارة" جالسة تقرأ كتابا .. لكنها رفعت عينيها من صفحة الكتاب ونظرت إلى "سام" و "آن" الذين دخلا .
قالت "آن"

:: مرحبا سيدتي ::
ردت بهدوء
:: مرحبا ::
قال "سام"
:: كيف حالكِ أمي؟ ::
:: بخير ::

ثم نظرت إلى "آن" وقالت
:: كيف حالكِ يا "آن"؟ .. أخبرني ابني "ستيف" بأنكِ لم تكوني بحالٍ جيدٍ مؤخراً! ::
ابتسمت "آن"
:: شكرا لسؤالكِ سيدتي .. أنا بخير وفي حال جيد الآن ::
ابتسمت السيدة وقالت
:: جميل .. اهتمي بنفسك جيدا ::

في هذه اللحظة دخل "ستيف"
:: مرحباً ::
نظر الجميع إليه وقالوا
:: أهلا ::
أضافت السيدة "سارة"
:: أهلا بعودتك ::

اقترب "ستيف" من أمه وأمسك بيدها يقبلها وجلس بجانبها قائلا
:: كيف حالكِ يا أماه؟ ::
ابتسمت وقالت
:: بخير بعد رؤيتكَ يا عزيزي ::
:: هل الغداء جاهز؟ .. أشعر بالجوع ::
:: بالطبع .. فقط سأطلب من "ميري" أن تُحضِّر الطعام على الطاولة ::
:: جيد ::

ونظر لـ "سام" قائلا
:: كيف أنتَ يا "سام"؟ .. هل عدتَ لتوكَ من المستشفى؟ ::
:: نعم .. وكل شيء يسير بخير ::
ابتسم "ستيف" وقال
:: الحمد لله ::

ونظر إلى "آن" التي بدت متجهمة قليلا .. ثم نظر لوالدته وقال
:: حسنا أمي .. سأبدل ثيابي وأنزل ::
:: سأكون بانتظارك في غرفة الطعام إذاً ::
وقف ومشى نحو "آن" و"سام" قائلا
:: ألن تصعدا؟ ::
قال "سام"
:: بلى ::
ونظر إلى "آن" التي قالت
:: حسنا ::

وتحرك الثلاثة إلى المصعد .. بعد وصولهم إلى الطابق العلوي .. قال "ستيف" لـ"آن"
:: ما بكِ يا "آن"؟ .. علاما هذا التجهم؟ ::
نظر "سام" لـ "آن" التي قالت ببرود
:: لست متجهمة ::

قال "سام"
:: يمكنكِ الذهاب إلى غرفتكِ لترتاحي وتتناولي غداءكِ ::
:: حسنا لكن سأدخلك غرفتك أولا ::

نظر "سام" لـ"ستيف" نظرات ذات مغزى .. فهم "ستيف" نظرات أخيه وقال لـ"آن"
:: دعيه عنكِ .. سآخذه بنفسي إلى غرفته فلدي ما أريد التحدث عنه مع "سام" ::
:: حسنا .. عن إذنكما ::

قالت هذا وابتعدت عنهما لتدخل إلى غرفتها .
أمسك "ستيف" بكرسي "سام" ومشى به وهو ينحني إلى رأس "سام" ويهمس في أذنه
:: ماذا هناك؟ ::
همس "سام"
:: سأخبرك في الداخل ::

دخلا معا إلى غرفة "سام" .. أوقف "ستيف" "سام" عند سريره وجلس قبالته على الكرسي قائلا
:: ماذا هناك؟ .. وما بها "آن"؟ ::
لم يعرف "سام" من أين يبدأ .. فقال بعد حيرة
:: "ستيف" .. لا أعرف ماذا علي أن أقول؟ ::

بدا "ستيف" قلقا وقال وهو يعقد حاجبيه
:: أقلقتني يا "سام"! .. ماذا حدث؟ ::
:: لقد تحدثت مع "آن" بشأنك البارحة يا "ستيف" .. لكن "آن" .... لا تريد الزواج منك ::

صمت "ستيف" وهو يحدق في "سام" وكأنه لم يستوعب ما سمع .
فقال "سام"

:: طرحت عليها السؤال .. و قالت أنها لن تقبل بك ::
أنزل "ستيف" رأسه إلى الأرض بأسفٍ وقال والألم يعصر قلبه
:: هي لا تريدني؟!! ::

أنزل "سام" رأسه وقال
:: للأسف ، ولم أستطع أن أعرف منها سبب رفضها ::

أحس "ستيف" بالضيق الشديد .. فأخذ نفسا عميقا وهو يرفع رأسه .. ثم قال
:: لعل ذلك كان واضحا .. وهذا ما كان يمنعني من التقدم إليها منذ البداية .. "آن" لا تحبني ::
نظر "سام" إلى عيني "ستيف" التي كانت توحي بالألم الشديد .. فقال

:: لا أعتقد أنها لا تحبك .. ربما كان هنالك سببا خفيا لرفضها! ::
رفع "ستيف" حاجبيه وكتفيه وقال
:: في كل الأحوال!! .. انتهى الأمر! ::
:: ماذا ستفعل الآن؟ ::
وقف "ستيف" يتأهب للمغادرة وقال والحزن بادٍ عليه
:: لا أعرف .. كل مآ أعرفه أني كنت متحمسا لسماع جوابها .. وبعد سماعي لجوابها الآن .. أشعر بالإحباط ::
:: أنا آسف يا "ستيف" ::
:: لا عليك ::
قال هذا ومشى مغادرا غرفة "سام" .. قال "سام" بحزن
:: مسكين أخي .. كان متلهفا كثيرا لـ "آن" .. صعب عليه أن يتقبل هذا الأمر ::
***

آح ــمــد 05-05-15 10:41 AM

وصعـبً علـي يـا هذه الصـوفي :MonTaseR_102: ..

الغـيره وقعهـا أحـر مـن الجـمر ..

سـ انتـظر ..

آح ــمــد 05-05-15 01:14 PM

:MonTaseR_223:

مطر الفجر 05-05-15 04:42 PM

سام استبق الامور
ليته لم يخبر ستيف
احسنتي
نحن بانتظار القدم

مرجانة 05-06-15 08:08 AM

شكراً للمتابعة



،، البارت الثالث عشر ،،




في المساء عند الثامنة .. كان "ستيف" يتمشى في حديقة منزله مستغرقا بتفكيره .. كان يحاول العثور على السبب الذي جعل "آن" ترفضه .. لم يتوقع أن "آن" لا تريده بعد أن كان يشعر بانجذابها إليه .
توقف عند أزهار التوليب التي يفضلها .. فأمسك بواحدة ليقطفها وهو يقول في نفسه

:: ما لذي حدث بالضبط؟ .. حينما كنت هنا مع "آن" شعرت باهتمامها .. نظراتها إلي .. وشرودها .. الاحمرار الذي يعتلي وجنتيها كلما اقتربت منها .. لقد أعطيتها الزهرة وتقصدت أن أقول لها ما قلته لأعرف حقيقة مشاعرها .. فتيقنت من ذلك بعد أن نظرت إلى عينيها .. أحسست بنبضات قلبها .. اعتقدت بأني فهمتها في ذلك الحين ولكن يبدو أنني لم افهمها جيدا ::

تذكر بكائها وشدها لذراعه منذ أيام بعدما حصل في منزلها واغلاق "جيني" الباب في وجهه .

:: هل كان بكائها ورجائها ندما وألما؟ .. أم خجلا فقط من تصرف صديقتها؟ .. في ذلك اليوم أحسست بتعلقي واهتمامي الشديد بـ "آن" .. أيضا بدت هي الأخرى مهتمة بي .. لعلي كنت مخطئا .. وخطئي الأكبر هو أن أبقى متعلقا بها حتى بعد رفضها لي .. يجب أن لا أهتم .. ويجب أن لا أتأثر أبدا بما حدث .. يجب أن لا تعني لي "آن" شيئا بعد اليوم ::

في هذه الأثناء كانت "آن" واقفة عند النافذة في غرفتها تنظر إلى "ستيف" وهو يمسك بيده تلك الزهرة .. فاجتاحها شعور غريب واحساس بأنه يفكر فيها

:: أيعقل أن "ستيف" يفكر في؟!! ::
تذكرت ما قاله "سام" هذا الصباح
:: "ستيف" يريد الزواج منكِ يا "آن" ::

تنهدت وقالت بهمس
:: كيف يعقل ذلك؟ .. و "ستيف" يحب "صوفي"؟ .. آه!! ::

.عقدت "آن" حاجبيها والاستغراب يملأ وجهها بعد أن شاهدت "ستيف" يرمي بالزهرة أرضا ويطأ عليها
احست بقلبها ينقبض .. فنادته بصوتٍ عالٍ

:: "ستيف"! ::
تفاجأ "ستيف" حينما سمع صوت "آن" يناديه .. رفع رأسه ونظر إليها .. فقالت
:: لم أعرفك قاسيا يا "ستيف"! ::

نظر إليها مليا .. ثم ابعد عينيه عنها ومشى إلى الداخل دون أن ينطق بكلمة واحده .
قالت "آن" مستغربة

:: ما به!؟ ::
أسرعت وخرجت من غرفتها ومشت عبر الممر .. وقفت عند الدرج فرأت "ستيف" وقد دخل للتو .. نظر "ستيف" إلى "آن" .. فبدأ يصعد على الدرج بينما خاطبته "آن"
:: ما بك؟ ::
توقف أمامها وقال
:: ماذا بي؟! ::
:: لما فعلت ذلك بالزهرة يا "ستيف"؟ .. أليست هي الزهرة التي تفضلها؟ .. لما دعست عليها بقدمك؟ ::

قال بجفاء
:: وما شأنكِ أنتِ؟ ::
تفاجأت من رده .. فأحست بالإحراج وانزلت عينيها وهي تقول بصوت منخفض
:: لقد استغربت تصرفك ::
:: إن كنتِ آسفةً عليها فاذهبي والتقطيها .. أزيلي عنها التراب واحتفظي بها ::

نظرت إليه "آن" منزعجة .. فتابع "ستيف" الصعود ومر من جانبها ليتجه إلى غرفته .. لكن "آن" استوقفته قائلة بغضب
:: لما تتحدث معي بهذه الطريقة يا "ستيف"؟ ::
توقف ونظر إليها .. كانت تعقد حاجبيها وتنظر إليه بعينين غاضبتين .
استدار إليها ومشى نحوها قائلا ببرود

:: وكيف تريدين مني أن أتحدث معكِ يا آنسة "آن"؟ ::
ابتسمت قائلة
:: كن لطيفا أكثر وكف عن السخرية ::
أقترب منها لدرجة أن "آن" قد أحست بحرارة أنفاسه وقال وهو يبتسم ابتسامة ساخرة
:: أكون أكثر لطفاً! .. وماذا أيضا؟ .. أيفترض أن أهمس في أذنيكِ حتى لا تنزعجي؟ .. أم تريدين مني التودد إليك وملاطفتكِ؟ ::

أنزلت رأسها خجلا وارتباكا .. فلقد أحست بدقات قلبها تتسارع خوفا من "ستيف" .
قالت في نفسها :: "ستيف" لا يبدو طبيعيا ::
وضع "ستيف" يده عند ذقن "آن" ورفع رأسها إليه .. نظرت إلى عينيه والدم قد صعد إلى وجهها .. حرك يده نحو وجنتها وهو يتحسس نعومة بشرتها قائلا

:: يبدو أن ذلك يعجبكِ ::
حركت وجهها لتبتعد عن يده وتراجعت خطوة قائلة وقد بدا عليها الانزعاج
:: كف عن هذا يا "ستيف"! ::
اقترب منها "ستيف" خطوة أخرى ويده لا تزال تتطاول وجنتها
:: لماذا تبدين متضايقة .. أليس يروقكِ ذلك!؟ .. أنظري إلى وجنتيكِ كيف توردتا ::

أغاظ كلام "ستيف" "آن" بشدة .. فرفعت يدها دون تفكير لتصفعه على خده
تفاجأ "ستيف" من الصفعة على خده .. لم يتوقع أن يصل رد فعل "آن" لهذه الدرجة
أغمض عينيه وهو لايزال يشعر بحرارة صفعتها.

قالت "آن" بصوت غاضب
:: وقح! ::
ومشت لتبتعد عنه من حيث أتت .. ولكنه أمسكها من ذراعها وسحبها نحوه بقوة
نظرت إليه "آن" بعينين متسعتين وخائفتين .. فقال "ستيف" بغضب وهو ينظر إليها
:: لم تعد البراءة ظاهرة على وجهك يا "آن" .. أراكِ اليوم كما لم أراكِ من قبل .. فتاة ماكرة تتصرف بخبث ::

شعرت بالرهبة من عينيه وكلماته .. فأنزلت عينيها بخوف وهي تلزم الصمت .
أرخى "ستيف" قبضته ..ثم أبعد يده عن ذراعها ومشى مبتعدا إلى غرفته
أحست "آن" بقهر شديد .. نزلت الدموع من عينيها وقالت بحرقة قلب

:: لماذا يفعل "ستيف" هذا بي؟ .. ما لذي يعنيه من قوله هذا؟! .. انه يتصرف بجنون!! ::
وعادت هي الأخرى إلى غرفتها باكية مصدومة مما فعله بها "ستيف" .
***
في اليوم التالي وعند الساعة السادسة والنصف صباحا .. كانت "آن" جالسة في غرفتها تفكر في ما حصل بينها وبين "ستيف" البارحة .. كم أزعجها ذلك وأقلقها لدرجة أنها لم تستطع النوم جيداً .. كانت تتقلب كثيراً في نومها وبدا لها أن جفناً لها لم يغفو .
ذهبت نحو غرفة "ستيف" وطرقت الباب .. أجابها

:: تفضل ::

فتحت الباب .. كان "ستيف" قد انتهى للتو من ارتداء ثيابه استعدادا لعمله .
نظر إلى "آن" وقد فاجأه مجيئها المبكر إليه .
أغلقت "آن" الباب خلفها وتقدمت قائلة

:: "ستيف" .. هل من الممكن أن تفسر لي ما حدث البارحة؟ ::
كان "ستيف" ينظر إليها ولم ينطق بكلمة .. بل استدار والتقط معطفه ليرتديه .
تكلمت "آن"

:: لما أنت صامت؟ ::
:: فكرت البارحة بما حدث .. وأعترف أن تصرفي معكِ كان وقحاً .. ولكن ذلك لا يبرر صفعكِ لي يا "آن" ::
تنهدت وقالت بانفعال
:: لست مهتمة إن كان يبرر أو لا .. كنت تستحقها على كل حال ::

أقترب "ستيف" منها ووقف امامها قائلا بحزم
:: يجب أن لا تتجاوزي حدودكِ معي يا "آن" فأنا سيد عملكِ هنا ::
اتسعت عينا "آن" .. فقد ادهشها كثيرا قول "ستيف" .. فهو لم يتحدث يوما معها بهذا الأسلوب ولم يذكرها بأقل طريقة أنها هنا تعمل لديه .

أنزلت رأسها وصمتت للحظة .. ثم نظرت إليه قائلة
:: ما لذي حدث يا "ستيف"؟!! .. ما هو جرمي الذي اقترفته لتعاملني بهذا الأسلوب؟!! ::
تجاهل ما قالته واستدار ليلتقط حقيبته .. مشت خلفه قائلة بحزن وألم
:: "ستيف"! .. لقد قلت لي البارحة قولا هزني لم أفهمه!! .. لماذا فعلت هذا؟ .. ماذا فعلت لتوجه إلي كلاما كالسم يا "ستيف"؟ ::

استدار إليها وقال
:: فلتنسي الأمر يا "آن" .. ليس هنالك ما يستحق أن تزعجي نفسكِ لأجله ::
قال هذا وهم بالخروج .. لكن "آن" أسرعت ووقفت عند الباب تمنعه من الخروج قائلة والدموع قد تجمعت في عينيها
:: كلامك كان قاسيا .. وأنت وجهته إلي دون أن أعرف السبب!! .. وتريد مني أن أنسى ما قلته ببساطة هكذا!؟ ::

صمت وهو يحدق في عينيها اللتين أوشكتا على ذرف الدموع .. فقال بلطف وقد بدا عليه الأسف
:: "آن" .. لم أقصد شيئا من قولي .. لعلي كنت محبطا وبدت تصرفاتي غريبة البارحة .. لا تعرفين كيف أني قد خسرت الكثير بالأمس .. وآسف إن كنت قد أفرغت غضبي عليكِ .. اسمحي لما قلته لكِ أن يتبدد يا "آن" .. و لا تزعجي نفسكِ أرجوكِ ::

قالت باهتمام تسأله
:: ما لذي حدث معكَ بالضبط يا "ستيف"!؟ ::
:: لا تهتمي .. والآن تنحي جانبا لأخرج ::
علا الحزن وجهها .. أفسحت له الطريق فمشى ليفتح الباب .. نظر إليها وقال
:: ارجو أن لا تطرقي باب الغرفة هذا ثانية يا "آن" إلا للضرورة .. أي فيما يخص عملكِ وحسب ::
قال هذا وخرج .. أنزلت "آن" رأسها محرجة ومتألمة .. فنزلت دموعها على وجنتيها
:: لستُ أفهم السبب .. لماذا يعاملني "ستيف" بجفاءٍ شديد؟ .. فيما أخطأت معه؟! ::
***

في المساء .. كان "ستيف" جالسا في المجلس ينتظر مجيء "صوفي" .. دخلت عنده ووقف قائلا

:: مرحبا "صوفي" ::
اقتربت منه
:: أهلا بك .. تفضل ::
جلس وجلست قبالته قائلة
:: ما لأمر الذي استدعى مجيئك إلينا يا "ستيف"؟ ::
ابتسم قائلا
:: كل خير ::

انزلت "صوفي" عينيها إلى الأرض وقد بدت مرتبكة قليلا .. وضع "ستيف" يده على يدها وقال
:: "صوفي" .. أنا هنا لأجلك ::
نظرت إلى عينيه بتعجب .. فاتسعت ابتسامته وقال
:: لا تستغربي ذلك .. لقد اتخذتِ ذلك اليوم قرارا سريعا وأنا واثق من ذلك .. حاولتِ إنهاء كل شيء .. رغم أنكِ لم تمنحيني وقتا كافيا .. فلم يمضي على معرفتنا سوى فترة لا تزيد عن شهر تقريبا ::
:: أعرف .. ولكنني يائسة منكَ يا "ستيف" .. فقلبك ليس لي على ما يبدو ::
:: ذلك ليس صحيحا .. وسوف أثبت لك العكس ::

ظلت تحدق فيه دون أن تقول شيئا .. فتكلم "ستيف"
:: سأتزوج منكِ يا "صوفي" .. إن تقبلين ::
اتسعت عينا "صوفي" دهشة وسعادة .. فابتسمت ثم أصدرت ضحكة خفيفة وقالت
:: هل أنت جاد يا "ستيف"!!؟ ::
ابتسم قائلا
:: نعم ::

هزت رأسها بالموافقة وقد احمر وجهها خجلا وسعادة .. أحست برغبة في البكاء من شدة فرحها .. فنهضت وعانقت "ستيف" بشدة وهي تقول
:: "ستيف" .. أنا أحبك ::
***
بعد أسبوع .. وفي يوم العطلة قررت "آن" أن تتحدث لـ"سام" عن "ستيف" لعله يعرف سببا لجفائه معها .
خرجت من غرفتها الساعة السابعة صباحا واتجهت نحو غرفة "سام"
طرقت الباب فأذن لها "سام" بالدخول
حينما دخلت كان "سام" لم ينهي افطاره بعد .. نظر إليها مبتسما قائلا

:: مرحبا "آن" ::
جلست قبالته قائلة
:: مرحبا "سام" .. أعتذر لمجيئي الآن .. لكن .. جئت لأن "ستيف" لن يكون هنا في هذا الوقت .. بل يتناول فطوره مع السيدة ::
:: لا بأس .. لكن ما لأمر؟ ::

تنهدت مترددة .. وقالت بنبرة حزينة
:: "ستيف" يا "سام" .. لا أعرف ما الذي جرى له! .. إنه يعاملني بجفاءٍ شديد ::
:: لماذا!؟ .. ألم تعرفي منه السبب؟ ::
:: لقد حاولت أن أفهم منه سبب صرامته وجفائه .. لكنه صار يقول كلاما غريبا لم أفهمه .. أو أنه غير مقنع! .. لم يكن "ستيف" هكذا من قبل! .. ألم يقل لك شيئا عني؟ .. إن كان غاضبا مني لفعلٍ فعلته معه دون أن أدركه أو أقصده؟ ::
فكر "سام" .. ثم أجاب
:: لا .. لم يحدث ذلك ::

أنزلت رأسها والحزن يعتلي وجهها .. نظر إليها "سام" وقال
:: منذ متى حدث ذلك؟ ::
:: منذ أسبوع و"ستيف" لا يوجه لي سوى نظراته القاسية .. يجعلني أشعر بأنه ينبذني!! .. إن كان لا يريدني في منزله فليقل ذلك لننهي الأمر! ::
رفع "سام" حاجبيه وقال مهونا على "آن"
:: لا تقولي ذلك يا "آن"! .. ألا تعتقدين أنكِ تهولين الأمر أكثر من اللازم؟! ::

اتسعت عينا "آن" وقالت بانفعال
:: إنها الحقيقة! .. وليتني أعرف السبب .. من السيء جدا أن تتبدل معاملة شخص معك إلى الأسوأ دون أن تجد سببا! ::
:: يا إلهي .. سأتحدث معه إذا لأعرف السبب ::
:: "سام" .. أرجوكَ لا تفعل ذلك .. سوف تحرجني مع "ستيف" إن فعلت ::
صمت "سام" وهو ينظر إلى "آن" .. بينما قالت
:: أنا فقط .. كنت متضايقة وأشعر بحاجة إلى التحدث مع أي شخص .. وليس هنالك أحد أتحدث معه غيرك .. لأنني لا أريد أن تعرف "جيني" بذلك ::

ابتسم "سام" وقال
:: على الرحب والسعة يا "آن" .. ولا تقلقي بشأن "ستيف" .. أنا واثق أن "ستيف" لا يقصد ذلك أو أنكِ تتوهمين .. "ستيف" ليس قاسٍ ولا يحب أن يؤذي مشاعر الآخرين ::

تنهدت "آن" وقالت
:: ليتني أتوهم .. لكنني لست كذلك .. وانت لا تعرف ما حدث ::
:: لعله يعاني من ضغط بسبب عمله .. فإدارة شركة ليس بالأمر السهل .. وكل العمل يقع على عاتقه الآن .. ولا أحد منا يعرف ما يعانيه "ستيف" وما تواجهه من أمور صعبة في عمله .. فاعذريه ::

نظرت إلى "سام" وهي تحاول الاقتناع بقوله .. فهزت رأسها قائلة بهدوء
:: ربما كان معك حق ::
***

بعد أن انهى "ستيف" والسيدة "سارة" افطارهما .. ذهبا إلى الصالة لشرب الشاي .. قال "ستيف" لوالدته
:: أمي؟ .. أريد منكِ أن تستقبلي ضيفا هذا العصر ::
نظرت إليه السيدة وقالت وهي ترفع حاجبا
:: ضيف!؟ .. مرحبا به .. ولكن من يكون؟ .. أهو صديق قديم؟ ::
وضع "ستيف" كوبه والتفت لأمه مبتسما
:: لا .. بل هو وجه جديد عليكِ .. إنها فتاة واسمها "صوفي" ::

اتسعت عينا السيدة "سارة" وقالت مبتسمة
:: فتاة!؟ ::
:: نعم .. لقد تعرفت عليها منذ شهر ونصف تقريبا .. وأفكر في الارتباط بها .. لكن قبل كل شيء يجب أن أؤخذ رأيك فيها .. لهذا قررت أن أدعوها اليوم إلى المنزل ::
هزت رأسها وهي تقول
:: جميل .. لا بأس إذا .. أنا متشوقة لرؤيتها ::
ابتسم "ستيف"
:: ستعجبكِ .. أنا واثق ::

ابتسمت السيدة ووضعت يدها على يد "ستيف" وقالت بسعادة
:: أنا سعيدة لأجلك يا "ستيف" .. سيكون يوم زواجك بالنسبة لي أجمل يوم في حياتي ::
:: شكرا أمي ::
ووقف قائلا
:: عن إذنك أمي .. سأذهب لرؤية "سام" ::
:: حسنا ::

غادر الصالة وصعد الى الأعلى قاصدا غرفة "سام"
وبينما هو يسير متجها في الممر .. خرجت "آن" من غرفة "سام" .. فتوقفت عندما رأت "ستيف" مقبل نحوها .. فتوقف عندها .. فقالت بهدوء
:: صباح الخير ::
أجابها بهدوء
:: صباح الخير ::

أنزلت رأسها .. وتنحت جانبا وهي تتمنى أن يقول لها "ستيف" أي شيء .. أن يسألها أي سؤال .. ولكنه لم يفعل .. بل فتح باب غرفة "سام" ودخل ليغلقه خلفه
تنهدت ووضعت يدها على صدرها .. ثم استدارت لتذهب إلى غرفتها.

جلس "ستيف" على الكرسي مقابل "سام" وهو يقول
:: كيف حالك يا عزيزي؟ ::
:: بخير ماذا عنك؟ ::
:: جيد .. أريد منك أن تكون مستعداً اليوم عصراً يا "سام" ::
عقد "سام" حاجبيه وقال مستفهما
:: ما الأمر .. ماذا هناك؟ ::

ابتسم "ستيف" وقال
:: سوف أحضر "صوفي" إلى هنا لتتعرفا عليها أنتَ وأمي ::
اتسعت عينا "سام"
:: "صوفي"!!؟ .. لماذا؟ .. ألم تقل بأن ما كان بينكما قد انتهى منذ فترة؟! ::
تنهد "ستيف" وقال مفسراً
:: ذلك صحيح .. ولكنني ذهبت إليها الأسبوع الماضي وطلبت منها الزواج ::
قال "سام" مدهوشا وهو يقبض جبينه
:: "ستيف"!! ::

قال "ستيف" وقد بدا متوتراً
:: ماذا هنالك يا "سام"!؟ ::
:: أحقاً تريد الارتباط بـ"صوفي"؟! .. ألم تقل بأنها لا تعجبك؟!! ::
صمت "ستيف" للحظة ثم قال
:: ذلك صحيح .. لكن كل شيء قد تغير الآن ::
:: لأن "آن" لن توافق عليك؟! .. ستتزوج بفتاةٍ لا تعجبك!؟ ::
قال "ستيف" بانفعال
:: أنا لم أقل أن "صوفي" لا تعجبني ::

قاطعه "سام"
:: لكنك قلت أن مشاعرك فاترة نحوها .. "ستيف" إن كنت لست مقتنعا بها فانتظر قليلا لعلك تجد فتاة أفضل! ::
:: لا داعي لذلك .. "صوفي" رائعة وانا مقتنع بها .. ماكنت سأتركها في البداية لولا ... لولا "آن" ::
تنهد "سام" وقال
:: أنت حر .. لكن كف عن القسوة .. ولا تتصرف بصرامة مع "آن" ::

حدق "ستيف" في العينين الزرقاوين أمامه وقال
:: هل قالت لك "آن" شيئاً؟ ::
:: لا داعي لان أسمع منها ما أراه بعيني يا "ستيف" ::
ابعد "ستيف" عينيه عن "سام" .. بينما أردف "سام"
:: لما كل هذا الجفاء!؟ .. "آن" لم تذنب في شيء! .. أتعاقبها لأنها لا تريد الزواج منك؟ ::

تنهد "ستيف" .. ثم قال
:: المهم يا "سام" .. أريد منكَ أن تكون متواجدا مع أمي لأجل رؤية "صوفي" ::
تنهد "سام" هو الآخر وقال
:: لك ذلك يا أخي العزيز ::

آح ــمــد 05-06-15 08:47 AM

:g:
العيـنان الزرقـاء مشتعـله هالحــين ..

سـوف انتـظر حـضور هـ الصـوفي :MonTaseR_221: ..

ونـرى ردة فـعل آن ويـاليت مـير تصـير جـنغر هههه ..

مرجانة 05-07-15 03:56 AM

هههههههه

منور يا أحمد


،، البارت الرابع عشر ،،





***
جاء العصر .. وفي الساعة الثالثة والنصف كانت "آن" مع "سام" في غرفته .. كان "سام" ينظر في وجهه في مرآة بيده .. وجه سؤالا لـ"آن" وهو يرتب غرة شعره

:: أيبدو مظهري جيدا يا "آن"؟ ::
ابتسمت "آن" قائلة
:: أنتَ وسيم في كل الأحوال يا "سام" .. لذا لا داعي لأن تهتم بمظهرك ::

ابتسم "سام" ونظر إليها
:: شكرا يا "آن" ::
:: لم تقل لي؟ .. من سيأتي لزيارتكم اليوم؟ ::

تردد "سام" قبل أن يجيب .. وبدا ذلك واضحا على وجهه حيث أن ملامحه قد سكنت فجأة
سألت "آن"
:: ماذا؟ ::
:: إنها الفتاة التي سيتزوج منها "ستيف" ::
اتسعت عينا "آن" .. وقالت متفاجئة
:: ماذا!؟ ::
:: لقد أراد "ستيف" منا التعرف عليها .. لهذا دعاها اليوم ::

حاولت "آن" جاهدة أن تبدو طبيعية .. فابتسمت بصعوبة وقالت
:: جيد .. أرجو له التوفيق ::
:: هيا "آن" .. ساعديني على الجلوس في الكرسي حتى ننزل ::

وقفت بتثاقل وهي تفكر في "صوفي"
:: حسنا ::
أمسكت بكرسي "سام" ومشت تقوده وقلبها يخفق بشدة .. فلقد ارتبكت واحست بتوتر شديد عندما سمعت ما قاله "سام"
خرجا من الغرفة .. وفي المصعد .. سألت "آن" "سام" بعد تردد

:: من تكون يا ترى؟! ::
نظر إليها "سام"
:: أتعنين من اختارها "ستيف"؟ ::
ابتسمت وقالت
:: نعم .. كنت أفكر كيف ستكون فقط ::
ابتسم "سام"
:: يقول أن اسمها "صوفي" .. سنرى كيف هي الآن ::

احست بقلبها ينقبض حينما سمعت الاسم .. صعد الدم إلى وجهها غيظاً .. فأخذت نفسا عميقا تحاول ان تستعيد زمامها .
عندما وصلا إلى الأسفل .. تجاوز الأثنان الصالة .. وصل إلى مسامعهما صوت السيدة "سارة" و"ستيف" .. كانت السيدة "سارة" ترحب بـ "صوفي"
ارتعدت "آن" وتوترها قد ازداد .. التفت لها "سام"

:: "آن" هل أنتِ بخير؟ .. أراكِ ترتجفين؟! ::
ابتسمت على مضض وقالت
:: أشعر بالبرد .. فالجو بارد اليوم ::
:: حقاً!؟ .. ربما كان كذلك لكني لم أشعر به .. هيا لنذهب إليهم ::
:: حسناً ::

تابعت سيرها حتى وصلت بـ "سام" إلى غرفة استقبال الضيوف .. فتحت "آن" الباب ودخلت بـ"سام"
نظر الجميع إليهما .. بينما اقتربت "آن" وتوقفت بـ"سام" قائلة بصوت منخفض
:: مرحبا ::
قال "سام"
:: مرحبا ::
رد الجميع
:: أهلا ::

قال "ستيف" وهو ينظر لـ "صوفي"
:: هذا هو أخي الوحيد "سام" .. سبق وأن حدثتكِ عنه ::
ابتسمت "صوفي" قائلة وهي تنظر لـ "سام"
:: تشرفت بمعرفتك ::
ابتسم "سام" قائلا
:: وأنا كذلك ::

نظرت "صوفي" إلى "آن" باهتمام .. لم تبدو "آن" كباقي الخدم كما فكرت .. ظنت للحظة أنها قد تكون شقيقة "ستيف" .. فقالت وهي لاتزال تنظر إلى "آن"
:: لم تقل أن لديكَ أختاً يا "ستيف"! ::
تعجب الجميع من قول "صوفي" .. رفعت "آن" رأسها بعينيها المتسعتين تعجباً مما قالته "صوفي".

فقال "ستيف" موضحاً
:: لا!! .. هذه الآنسة ليست أختي! .. إنها هنا للاعتناء بأخي "سام" ::
ضحكت السيدة "سارة" .. بينما قالت "آن" مرتبكة
:: بالإذن ::
قالت السيدة
:: ابقي يا "آن" .. لما أنتِ ذاهبة؟! ::

احست "آن" بالتوتر .. فنظرت إلى "ستيف" الذي كان ينظر إليها هو الآخر .
ابعدت نظرها عنه وجلست قبالة "صوفي"
كانت "صوفي" تمعن النظر في "آن" .. كانت نظراتها لـ"آن" مليئة بالغيرة والحقد .. فلقد رأت أن "آن" تفوقها حسنا وجمالا .

قالت السيدة "سارة"
:: لا أستغرب أنكِ ظننتِ أن "آن" واحدة منا ::
نظرت "صوفي" إلى السيدة مبتسمة
:: نعم سيدتي .. فأنا أرى فيها شبهاً شديدا منكِ! ::
نظر كلا من "ستيف" و"سام" إلى "آن" محاولان التأكد من قول "صوفي" .
فابتسمت "آن" بخجل وانزلت رأسها وهي ترفع حاجبيها مستغربة .

فقالت السيدة مبتسمة
:: معكِ حق .. عندما رأيت "آن" ذكرتني بنفسي في شبابي .. أعترف أني كنت جميلة حينها كـ"آن" ::
ضحك الجميع وقال "ستيف" مبتسما
:: وما زلتِ كذلك يا أمي العزيزة .. فأنتِ ما زلتِ شابة جميلة ::
:: شكرا لك يا بني ::
ووقفت السيدة قائلة
:: عن إذنكِ "صوفي" .. سعدت برؤيتكِ ::
:: وأنا كذلك سيدتي ::

نظرت السيدة لـ "ستيف"
:: اهتم بها ::
أجاب
:: أمركِ أمي ::
انصرفت السيدة .. فالتفتت "صوفي" حيث "آن" .. ثم سألت "ستيف" بصوت ضئيل
لم يسمعاه "آن" و "سام"

:: منذ متى و "آن" هنا؟ ::
:: منذ أكثر من شهرين تقريبا .. لما تسألين!؟ ::
:: فقط .. لا لأمر ::
تكلم "سام" يخاطب "آن"
:: لقد اشتد البرد حقاً! .. أحضري لي معطفا لو سمحتِ ::
وقفت "آن" قائلة
:: حسنا ::

وانصرفت .. فقالت "صوفي" تسأل "سام"
:: كيف هي صحتكَ يا "سام"؟ ::
:: أنا بخير .. حالي أفضل بكثيرٍ من السابق ::
ابتسمت وهي تقول
:: أرجو أن تتعافى تماما يا "سام" ::
بادلها الابتسامة قائلا
:: شكرا لكِ .. أخبراني الآن! .. كيف تعرفتما على بعضكما؟ ::

خجلت "صوفي" وانزلت رأسها .. فأصدر "ستيف" ضحكة خفيفة وقال
:: ألم أخبركَ من قبل؟! ::
حاول "سام" أن يتذكر .. فقال وهو يرفع حاجبيه
:: لا أذكر أنك فعلت! ::
قالت "صوفي"
:: لا داعي لأن تعرف إذا ::

ابتسم "سام"
:: حسنا .. يبدو أن ذلك يزعجكِ ::
صمتت ولم تقل شيئا .. فقال "ستيف" وهو ينظر إليها
:: لقد أخبرته مسبقاً ولكنه نسي ::
قال "سام" جازماً
:: لا لم تفعل يا "ستيف" ::

قالت "صوفي"
:: ذلكَ لا يهم .. المهم أننا نحب بعضنا وسيكون كلا منا للآخر ::
توقفت "آن" عندما سمعت "صوفي" تقول ذلك .. كانت عائدة للتو بمعطفٍ لـ "سام" .. ولكن كلام "صوفي" استوقفها وأثر فيها .
اغمضت عينيها متألمة .. فأصدرت زفرة طويلة .. ثم دخلت الغرفة بثباتٍ ومشت لـ"سام" قائلة

:: جئت به .. دعني أعنك في ارتدائه ::
:: شكرا لكِ يا "آن" ::
صار "سام" يرتدي معطفه و"آن" تساعده في ذلك .. وكانت "صوفي" تمعن النظر في "آن" من جديد وهي تفكر .
لاحظ "سام" نظراتها لـ "آن" .. فلم يشعر بالارتياح لهذه النظرات أبدا .
عادت "آن" إلى مقعدها .. فسألتها "صوفي"

:: هل أنتِ متزوجة يا "آن"؟ ::
اتسعت عينا "آن" .. فقالت مبتسمة وقد توردت وجنتيها محرجة
:: آه لا!! .. لست كذلك ::
فقالت "صوفي" وهي تتعمد الإساءة لـ "آن"
:: كم عمركِ؟! .. تبدين كبيرة ولم تتزوجين حتى الآن!؟. ::

نظر "ستيف" إلى "صوفي" متفاجئً .. بينما أنكست "آن" رأسها محرجة .. حاولت أن تجيب "صوفي" ولكنها لم تعرف ماذا تقول لشدة خجلها .. فتكلم "سام" مغضبا
:: إنها لم تبلغ السادسة والعشرين بعد!..لكن المرء ليعجب ! ، كيف لفتاة بمثل هذا الجمال ان تظل عازبة حتى الان؟ ، قد تكونين بمثل جمال "آن"بعد خمس سنوات يا "صوفي" ::

احست "صوفي" بالغيظ .. وقد بان ذلك على ملامح وجهها .. فلزمت الصمت وأخذت كوب الشاي لترتشف منه .
نظرت "آن" لـ "سام" بقلق .. فابتسم "سام" إليها .
اما "ستيف" فلقد أبعد عينيه عن أخيه ونظر إلى "صوفي" .
***

عند المغرب طلبت "صوفي" الإذن من "ستيف" ترغب بالعودة إلى منزلها .. فذهب بها إلى سيارته .. وبينما هما في الطريق .. كانت "صوفي" تتأفف حينا وتعض على شفتها حينا .
لاحظها "ستيف" فقال

:: ما بكِ تتأففين؟ .. ثم لما رفضتي البقاء معنا حتى تتناولِ العشاء؟ ::
التفتت إليه قائلة بانفعال
:: بعد ما حدث!!؟ .. تريد مني البقاء!؟ ::
عقد "ستيف" حاجبيه
:: وماذا حدث؟ ::

تنهدت ورمت بظهرها بقوة على المسند قائلة
:: أيجب علي أن أكرر ما قاله أخوكَ "سام"!؟ .. انه يتجرأ ويقول أني لست جميلة! ::
ضحك "ستيف" ولم يعلق على ما قالته "صوفي" .. نظرت إليه بعينين متسعتين وقالت متعجبة
:: تضحك!؟ .. أترى أن ما قاله صحيحا!! ::
قال مبتسما
:: لا ليس كذلك .. ولكنكِ أنتِ من بدأ ::
نظرت إلى "ستيف" بحدة
:: ماذا تعني؟ ::
:: انتِ من بدأ بالسخرية على الآنسة "آن" ::
:: آه! .. كل هذا لأجل الخادمة "آن"!! ::

قال "ستيف" بانفعال :: "آن" ليست خادمة .. جميع الخدم يقمن بخدمتها .. هي فقط تهتم بـ "سام" وترافقه في جميع أموره .. ولعلكِ لا تعرفين قدرها عنده .. هي تعني له الكثير ::
صمتت للحظة .. ثم قالت
:: وليكن ذلك .. يجدر بـ "سام" أن يكون لطيفا اكثر معي .. وأنتَ لم تقل شيئا وهذا أكثر ما أغضبني! ::
:: لا يجب أن أقول شيئا بعد أخي "سام" .. وأرجو أن تحترمي الآنسة "آن" أكثر فهي أكبر منك على كل حال ::

لزمت "صوفي" الصمت بعدها والغضب يتقد في جوفها .. التفت إليها "ستيف"
:: لا تغضبي .. و أرجو أن لا يتكرر ما حدث ثانية ::
نظرت إليه قائلة
:: أرى أنك أنتَ أيضا مهتما بـ "آن"!! ::
:: أقول ذلك لأني لا أرغب بالمشاكل بينك وبين أخي .. لا لأجل الآنسة .. ثم أن الفتاة لم تقصر أبدا في الاهتمام بأخي ::

تنهدت "صوفي" ولم تقل شيئا .
توقفت السيارة عند منزل "صوفي" .. نزلت ودخلت إلى منزلها .. بعدها عاد "ستيف" إلى منزله هو الآخر .
***

بعد العشاء .. كان "ستيف" ووالدته في الصالة يشربان الشاي ويتحدثان
فسأل "ستيف" أمه
:: لم تخبريني يا أمي .. ما رأيك بـ"صوفي"؟ ::
نظرت إليه وقد اتسع ثغرها بابتسامة
:: إنها جميلة ورائعة .. بدت لي مهذبة أيضا .. أعتقد أنك وفقت في الاختيار يا "ستيف" ::
:: جيد .. أرجو ذلك ::
:: إذاً .. يجب أن تتقدم لخطبتها من أبيها حالا يا "ستيف" ::
:: حسنا .. ربما في الأسبوع المقبل ::
:: نعم .. بعدها سنقيم احتفالا بهذه المناسبة ::

ووضعت يدها على خد "ستيف" قائلة
:: سيكون حفلا جميلا يليق بأبني الوحيد ::
وأضافت بصوتٍ حنون
:: لقد كبرت حقاً يا "ستيف" ::
ابتسم "ستيف"
:: شكرا لكِ أمي .. ليس بالضرورة أن يكون حفلا كبيراً ::
:: أترك الأمر لي .. ولا تهتم ::
***

في هذه الأثناء كانت "آن" مع "سام" في غرفته .. كان "سام" يبدي رأيه في "صوفي"
:: أعتقد انها مغترة بنفسها .. لا تبدو لي لطيفة أبدا ::

انزلت "آن" رأسها إلى الأرض .. لقد بدت لها "صوفي" كذلك أيضا .
فكرت في مظهرها .. كانت "صوفي" جميلة ولا عجب في أن "ستيف" منجذب لها ويحبها .. إنها لا تكاد تصدق إلى الآن أن "ستيف" سيرتبط رسميا بـ "صوفي"
لاحظ "سام" شرود "آن" .. فقال

:: ما بكِ "آن"؟ .. ألستِ توافقين رأيي؟ ::
رفعت بصرها إليه .. وقالت بهدوء
:: لا يهم ذلك .. طالما أنها تعجب "ستيف" ::
رفع "سام" حاجبيه
:: لم تكن مهذبة معكِ! .. وتقولين أن ذلكَ لا يهم!؟ ::

صمتت "آن" .. فقال "سام"
:: لقد أزعجني أسلوبها معكِ .. لكن ما أزعجني أكثر هو سكوت "ستيف" .. كان عليه أن يوقفها ويلزمها باعتذار لكِ ::
ابتسمت "آن"
:: لم يكن لذلك داعٍ .. فأنت لم تقصر ::
ابتسم "سام"
:: لن أسمح لأي شخص أن يتمادى معكِ .. أنتِ أكثر من صديقة بالنسبة لي ::

غمر "آن" سرور شديد .. وقالت مبتسمة
:: شكرا يا "سام" ::
فتح الباب في هذه اللحظة وظهر منه "ستيف" .. وقف ينظر إلى "آن" التي نظرت إليه هي الأخرى .. ثم نظر إلى "سام" قائلا
:: ما زلتَ مستيقظاً؟ ::
ابتسم "سام"
:: نعم يا أخي .. تفضل أرجوك ::

وقفت "آن" قائلة لـ "سام"
:: سأذهب إلى غرفتي الآن .. أتريد شيئا مني قبل أن أذهب؟ ::
:: لا يا "آن" .. تصبحين على خير ::
استدارت لتغادر .. مرت بجانب "ستيف" .. نظر إليها ولم يرفع عينيه عنها إلى أن غادرت الغرفة .
قال "سام"
:: تفضل يا "ستيف" ::

اقترب "ستيف" وجلس على الكرسي بجانب "سام"
:: كيف حالك؟ ::
:: بخير ماذا عنك؟ ::
:: جيد ::
:: إذا أخبرني .. ما رأي أمي بـ "صوفي"؟ ::
:: تعتقد أمي أني قد وفقت باختياري لـ "صوفي" .. لكن ماذا عنك يا "سام"؟ ::

فكر "سام" قبل أن يتكلم .. ثم قال
:: لا بأس بها .. المهم أنها تعجبك ::
ابتسم "ستيف"
:: من الواضح أنها لم تنال استحسانك ::
نظر "سام" في عيني "ستيف" .. ثم قال
:: ذلك صحيح ::
:: لعل ذلك بسبب ما قالته لـ "آن"!؟ ::
:: ربما .. لكنها ما كانت ستقول ذلك لـ "آن" لولا غرورها .. لم تبدو لي لطيفة ::

صمت "ستيف" .. ثم قال
:: لقد وضحت لها أن "آن" ليست خادمة وأنه لا يجب عليها تكرار ما فعلته ::
:: هذا جيد .. لكني لا أعتقد أن الأمور ستكون بخير ::
رفع "ستيف" حاجبا
:: لماذا!؟ ::
:: "صوفي" تغار من "آن" .. لقد عرفت ذلك من خلال نظراتها لـ "آن" .. عيناها كانتا تنم عن غيرة شديدة .. هذا ما جعلها تسيء لـ"آن" في الحقيقة ::

تنهد "ستيف" .. وتذكر "آن" .. تذكر كل شيء في "آن" .. جمالها وسحر عينيها .. قوامها و نعومة ملمسها .. خجلها .. ابتسامتها التي لم تكن تفارقها .
وهمس بهدوء
:: "آن" جميلة ::
تفاجأ "سام" من قول "ستيف" .. فقال "ستيف" محاولا أن يصلح الأمر
:: قد تغار من "آن" لأنها جميلة .. ولكن أين المشكلة؟ ::

استند "سام" وقال
:: لا أعرف .. لكن أتمنى أن لا تسيء لـ"آن" ثانية ::
صمت "ستيف" و أخذ نفسا عميقا .. نظر إليه "سام"
:: ما بك؟ .. تبدو مهموما ::
:: لا أبدا .. أمي تريد مني ان أتقدم لخطبة "صوفي" من والدها الأسبوع المقبل ::
:: هذا ما يزعجك؟!! ::
اتسعت عينا "ستيف" وقال
:: بالطبع لا!! .. أنا لست منزعج! ::
:: حسنا ::

وقف "ستيف" قائلا
:: اخلد إلى النوم الآن .. تصبح على خير ::
:: تصبح على خير ::

غادر "ستيف" غرفة "سام" وهو مستغرق بتفكيره في "آن" .. مشى إلى الصالة وجلس على الكنبة وهو يخاطب نفسه في داخله

:: أشتاق كثيراً لـ"آن" .. مر أسبوع لم أتكلم فيه معها .. لا أعرف إن كان ما افعله صحيحا أم لا .. هل يجب ان اعاملها بجفاء لأنها لن تكون لي؟ .. أنا أخشى على نفسي! .. لقد أعلنت رغبتي للجميع بالزواج من "صوفي" .. ولكن قلبي مازال متعلقا بـ "آن" .. وأخشى أن أزداد عشقا وتعلقا بها عندما اتحدث معها .. فما ذنب "صوفي"؟ .. وما فائدة حبي إن كانت من أحب لا تريدني!؟ ::

تنهد ودفع بظهره على المسند .. تذكر ما قالته له "آن" منذ أسبوع عندما كانت في غرفته
:: ما لذي حدث يا "ستيف"؟!! .. ما هو جرمي الذي اقترفته لتعاملني بهذا الأسلوب؟!! ::

همس بصوت ضئيل
:: لا ذنب لكِ .. لو تعرفين أني بتصرفي أعاقب نفسي يا "آن"! .. أنا أمنع نفسي من التحدث معكِ وأنْ أجالسكِ واطمئن عليكِ .. أضحك معكِ وأسخر منكِ .. ومع ذلكَ أسترق النظر إليكِ .. أراقبكِ كيف تمشين .. أتنصت بالخفاء لتلتقط أذناي صوتكِ .. هل أضع حداً لهذا العقاب؟! .. ألن أندم إن فعلت ذلك!؟ ::

شهوده المزيونه 05-07-15 05:11 AM

البارت هذا يبكي :65:
وستيف قاهرني حيل وش ذنب صوفي يعلقها معه اذا هو مايحبها .
بانتظار البارت القادم

آح ــمــد 05-07-15 10:14 AM

سـتيف تقـل وغـيد ابـي هـذي لا هـذي مـن الفســقه :ai: ..

انـا مـا قـريت اسـم مــيري شعلمهـا مـا تفـزع مـع آن وسـام عـلى سـتيف وصـوفي :ai: ..

بالإنتـظار ..

مطر الفجر 05-07-15 03:15 PM

ستيف خروف وضعيف شخصية ومتردد
ويتغاضى عن اشياء لا يمكن التغاضى عنها ^_^
:MonTaseR_122:
نننتظر البقية !!!!

مرجانة 05-07-15 04:21 PM

ههههههه شكلكم بتعصبون علي في نهاية الرواية

الليلة انزل لكم البارت القادم

تسعدني متابعتكم حبايبي

مطر الفجر 05-07-15 04:44 PM

مرجانه رجاءا اسرعي واطرحي بارتين ورا بعض
لان الاطاله تسبب في الملل :g:
تحيتي لك ....

مرجانة 05-07-15 05:58 PM

مدري ناس ما تبي بارتين .. بس خلاص انزل الان بارت ولا يهمك

شهوده المزيونه 05-07-15 06:05 PM

ياليت تنزلي بارتين مشان اقرها في طريق السفر:MonTaseR_208:
انتظرك بحماسس

مرجانة 05-07-15 06:06 PM

،، البارت الخامس عشر ،،


مر أسبوع .. و حال "سام" يتحسن يوما بعد يوم .. ففي المستشفى كان واقفا يمسك بمقبضي العكازة .. وكانت "آن" والطبيب واقفين بجانبه ينتظران منه المشي .
قال الطبيب

:: منذ اليوم ستترك الكرسي وستمشي لوحدك مستعينا بهذه العكازة يا "سام" ::
ابتسم "سام"
:: أنا سعيد بذلك .. ظننت في اوقاتٍ بأني لن أمشي أبداً ::
:: هيا إذا تحرك .. دعني أرى كيف تمشي بالعكازة .. هل تجيد المشي بها؟ ::
:: حسناً ::

رفع "سام" قدمه اليمنى بهدوء وبطء .. وخطى خطوة وخطوة أخرى .. ثم نظر إلى "آن" سعيدا
صفقت "آن" بسعادة قائلة

:: جيد!! .. لقد استطعت أن تمشي لوحدك بهذه العكازة يا "سام"!! ::
ظلت الابتسامة تملأ وجه "سام" وهو يلتفت للطبيب الذي يخاطبه
:: جيد يا "سام" .. يمكنك أن تستعين بها لمدة أسبوعين .. بعدها ستتخلى عنها ::
:: حسنا .. وشكرا لك أيها الطبيب ::

ابتسم الطبيب
:: هذا واجبي يا بني .. والآن يمكنكما الانصراف ::
خرجت "آن" برفقة "سام" .. كان الفرح واضحا على وجه "سام" وهو يمشي .. فالابتسامة لم تبرح شفتيه .

نظرت إليه "آن" قائلة
:: ما هو شعورك يا "سام"؟ ::
:: شعوري لا يوصف يا "آن" .. لا أصدق أني تخلصت من الكرسي المتحرك! ::
:: سوف يسعد "ستيف" والسيدة برؤيتك ماشياً ::
:: أنا متشوق لردة فعلهما ::

غادرا المستشفى .. وركبا السيارة عائدين بها إلى المنزل .. بعد وصولهما .. كانت السيدة "ميري" هي أول من رأت "سام" .. فركضت مسرعة نحوه قائلة بفرح
:: آه سيد "سام"!! .. حمداً لله على سلامتك يا سيدي .. سعيدة جداً لتعافيك ::
:: شكرا يا "ميري" .. ألم يعد "ستيف" من الشركة بعد؟ ::
:: لا ليس بعد .. لن يعود قبل الحادية عشر يا سيدي ::

قالت "آن"
:: وماذا عن السيدة "سارة" .. هل هي في الصالة ام في غرفتها؟ ::
:: إنها هنا .. تفضلا ::
ذهبا الى الصالة .. كانت السيدة "سارة" واقفة تهم بالذهاب .. لكنها توقفت حينما شاهدت "سام" يمشي على قدميه .
كانت الدهشة واضحة على وجهها عند رؤيته .

توقف "سام" و "آن" التي قالت
:: حمدا لله على سلامة "سام" .. سيدتي ::
اقتربت السيدة من "سام" الذي كان ينظر إليها مبتسما .. وتوقفت امامه قائلة ببرود
:: جيد .. شكرا لله على تعافيك .. أرجو أن تستعيد ذاكرتك ايضا ::
:: شكرا لك أمي ::

هزت راسها بصمت وغادرت الصالة .. نظرت "آن" لـ"سام"
:: هيا لتصعد إلى غرفتك ::
:: أريد أن أنتظر "ستيف" ::
ابتسمت "آن"
:: "ستيف" فور عودته سيأتي إليك في غرفتك كالعادة .. هيا ::
:: حسنا ::

و ذهبا الى المصعد ليصعدا الى الطابق العلوي .. وبينما هما يسيران في الممر متجهين إلى الغرفة .. قال "سام"
:: الليلة سيذهب "ستيف" لخطبة "صوفي" من ابيها ::
توقفت "آن" متفاجئة
:: ماذا قلت؟!! ::
توقف "سام" والتفت إليها

فقالت :: لما العجلة!؟ .. لما لا ينتظر بضعة اسابيع أيضاً؟ ::
:: أمي تريد ذلك .. ثم أن "ستيف" انتظر كثيرا .. من الأفضل له أن يتقدم للخطبة باكراً ::
ظهر الحزن على وجه "آن" .. وقالت تخاطب نفسها في داخلها
:: يبدو أن الأمور تسير بسرعة كبيرة .. حسناً .. إذا "ستيف" حقا يريد "صوفي"! :

قال "سام"
:: هيا "آن" .. ألن تأتي معي؟ ::
نظرت إليه وقالت ببرود
:: حسنا ::
مشت معه إلى داخل الغرفة .. استلقى "سام" على السرير .. واخذت "آن" العكازة ووضعتها جانبا .. ثم نظرت لـ "سام"

:: سأدعك الآن لتنام وترتاح ::
:: حسنا .. شكرا لكِ "آن" ::
ابتسمت وقالت
:: عن إذنك ::
واستدارت مغادرة الغرفة .. توجهت بعدها إلى الصالة وجلست على الكنبة مفكرة

:: "ستيف" سيتزوج من "صوفي" .. لقد تخلى عني ::
وتذكرت سؤاله لها :: لو تقدمت طالبا منك الزواج .. فلن تقبلي بي؟ ::
تنهدت وقالت :: ليته لم يسألني .. لما كنت قد بنيت أملا ::
سمعت صوت خطوات على الدرج .. نظرت ناحية الدرج تنظر من القادم .. فكان "ستيف" كما كانت تتوقع .

حانت من "ستيف" نظرة نحو "آن" وهو يسير لكنه اكمل طريقه .. فوقفت "آن" وركضت مسرعة نحوه قائلة
:: "ستيف"! ::
توقف والتفت إليها
:: ماذا هناك؟ ::
وقفت أمامه مرتبكة .. كانت تعبث بأصابعها بتوتر وبدت حائرة
قال "ستيف" يحثها على التكلم

:: أنا اسمعكِ ::
رفعت عينيها إليه وقالت بصوت هادئ
:: "ستيف" أنا .. أنا آسفة ::
عقد "ستيف" حاجبيه وقال متسائلا
:: عما تعتذرين!؟ ::
انزلت رأسها وقالت
:: ألستَ غاضبا مني لأني صفعتك؟ ::
:: لقد نسيت الأمر .. وأرجو أن تنسيه أنتِ كذلك ::

رفعت رأسها إليه قائلة
:: إذا ماذا!!؟ .. ما لذي أغضبكَ مني؟ ::
تنهد "ستيف" ثم قال
:: أنا لست غاضبا منكِ .. فأنتِ لم تفعلي شيء!! ::
انزلت رأسها من جديد بحزن .. فسألها
:: "سام" في غرفته؟ ::
:: نعم .. لقد خلد إلى النوم منذ قليل ::
:: حسنا ::
:: لقد ترك "سام" الكرسي المتحرك .. وهو الآن يمشي على قدميه ::

اتسعت عينا "ستيف" وارتسم الفرح على وجهه قائلا
:: حقاً!؟ .. "سام" صار يستطيع المشي من جديد!؟ ::
ابتسمت "آن"
:: نعم .. لكنه الآن يمشي مستعينا بالعكازة .. أسبوعان آخران وسيمشي دون الاستعانة بها ::
:: جميل .. لقد انتظرت سماع هذا الخبر .. شكرا لكِ يا "آن" ::
ابتسمت "آن" .. ثم صمتت للحظة وبدا انها تريد قول شيء .. لاحظ "ستيف" ذلك
:: أهناك أمر آخر تودين قوله؟ ::

حدقت في عينيه والدم قد صعد إلى وجهها وقالت بصوت خافت
:: أريد تهنئتك يا "ستيف" .. سمعت من "سام" أنك ذاهب الليلة لخطبتها ::
انزل "ستيف" عينيه وقال بنبرة هادئة وقد تغير لون وجهه هو الآخر
:: ذلك صحيح .. أريد أن استعجل في الخطبة يا "آن".. "صوفي" تريد ذلك أيضا ::

هزت "آن" رأسها وقد احست بالدموع تجمعت في عينيها .. فقال "ستيف"
:: سأذهب إلى غرفتي ::
واستدار ليترك "آن" بحزنها وقهرها
***
بعد أسبوعين .. في صباح هادئ ممطر كان جميع الخدم في حركة مستمرة يقمن بالتجهيزات اللازمة لحفلة الليلة .
وقفت "آن" في الصالة تنظر إليهم وهي تفكر .. الليلة سيحتفل الجميع بمناسبة خطبة "ستيف" من "صوفي" .. سيكون "ستيف" من نصيب "صوفي" .. وستظل هي الآنسة التي تعتني بشقيقه فقط .. وهو سيد عملها .
استدارت حاملة معها حطام أوهامها وأحلامها .. كان عليها ان لا تحلق بمشاعرها بعيدا وأن تعرف حدودها
فهي ليست بالفتاة التي تليق بمقام "ستيف" .. بينما "صوفي" بدت فتاة راقية تليق بمقامه
اتجهت نحو الدرج لتصعد إلى غرفتها .. ولكنها توقفت حينما رأت "ستيف" و"سام" ينزلان .

ابتسم "سام" قائلا
:: هذا أنتِ يا "آن"! ::
ردت بهدوء
:: مرحبا "سام" ::
:: أهلا بكِ ::
قال هذا والتفت لـ"ستيف" يقول
:: ما رأيك لو اصطحبنا "آن" معنا يا "ستيف"؟ ::
قالت "آن" بسرعة
:: لالا .. أفضل البقاء هنا ::

قال "ستيف" :: لا بأس في أن تأتي معنا ::
نزل "سام" ووقف بجانب "آن"
:: هيا "آن" .. تعالي معنا .. الجو يبدو رائعا .. سيكون من الممتع أن تخرجي ::
لم تعرف ماذا تقول .. فلزمت الصمت
تابع "ستيف" نزوله وهو يقول
:: السيارة تنتظرنا ... هيا اسرعا ::
امسك "سام" بيد "آن" قائلا يسحبها
:: هيا ::

ركب الجميع في السيارة
"ستيف" يقودها و"سام" يجلس بجانبه .. أما "آن" فكانت تجلس في المقعد الخلفي تنظر الى النافذة بصمت طول الطريق
بعد أن وصلوا إلى السوق .. اتجهوا إلى محل الملابس لشراء الثياب
كان "ستيف" يبحث عن بدلة له .. و"سام" أيضا ترافقه "آن" تحاول مساعدته في انتقاء بدلة مناسبة
انتهى "سام" أولا من انتقاء بدلاته .. فذهب نحو أخيه ليرى كيف تسير الأمور معه

:: أنا انتهيت يا "ستيف" .. ماذا عنك؟ ::
قال "ستيف" وهو يقلب إحدى ربطات العنق في يده
:: حقاً!؟ .. جيد .. ما زلت حائرا في اختيار ربطات العنق .. أخترت واحدة لكن .. متردد في اختيار الثانية ::
:: دعني أساعدك إذاً ::
بعد دقائق انتهى "ستيف" و"سام" من مشترياتهما .. غادرا قسم الرجال

سأل "ستيف"
:: أين "آن"؟! ::
:: لا أعرف .. كانت واقفة بجانبي حينما جئت إليك ::
مشيا يبحثان عنها .. لكن "ستيف" توقف حينما وقعت عيناه على فستانٍ أسود جميل
وقف "سام" يسأله
:: ما بك؟ ::

قال "ستيف" دون أن يبعد عينيه عن الفستان
:: ما رأيك بهذا؟ .. أليس جميلا؟ ::
تأمله "سام" .. الفستان قصير أسود تتخلله خيوطا فضية لامعه .. قصة بسيطة عند الصدر ويشد عند الخصر ليتسع عند الأسفل .. كان فستانا مميزا برأييه

:: إنه رائع .. هل ستشتريه لـ "صوفي"؟ ::
ابعد "ستيف" عينيه نحو "آن" التي كانت قادمة نحوهما من بعيد
نظر "سام" إلى حيث ينظر "ستيف" .. فقال مبتسما
:: لـ "آن"!؟ ::
:: يجب أن تحضر "آن" الحفلة معنا .. أرى أن الفستان يناسبها كثيراً ::
:: معك حق ::

اقتربت "آن" ووقفت بالقرب من "سام" قائلة
:: هل انتهيتما؟ ::
قال "سام"
:: نعم ::
قال "ستيف"
:: ما رأيك بهذا الفستان يا "آن"؟ .. هل يعجبكِ؟ ::

نظرت "آن" إليه وقد اعجبها كثيراً .. ابتسمت وقالت
:: إنه يستحق الإعجاب ::
:: سنشتريه إذا ::
صمتت "آن" ونظرت لـ"سام" المبتسم وسألته بصوت منخفض
:: لمن سيشتريه!؟ ::
اتسعت ابتسامة "سام" وهو يقول
:: لكِ ::

اتسعت عينا "آن" وقالت بسرعة لـ "ستيف"
:: لا يا "ستيف"! .. لا داعي لذلك أرجوك! ::
نظر إليها قائلا
:: سوف تحضرين الحفلة معنا يا "آن" .. ويجب أن يكون لديك شيئا ترتدينه ::
قالت بتردد
:: لكن .. ::
قال "سام"
:: هيا "آن"!! .. يجب ان تستمتعي معنا بالحفلة ::

وأضاف وهو يغمز بعينه
:: سيكون الفستان رائع عليك .. وأنتِ ستتألقين صدقيني ::
قال "ستيف"
:: هيا لنشتري بعض الحلي لـ"آن" ::
***

بعد 3 ساعات من التسوق عاد الثلاثة إلى الفيلا بأكياس المشتريات .. كان وقت الغداء قد حان , فصار الجميع يتناول وجبة الغداء .. عدا "آن" .
كانت تجلس على سريرها وتنظر إلى الأكياس وهي تفكر في حفلة الليلة , الليلة ستكون "صوفي" لـ "ستيف" علناً أمام الجميع .. إنها حفلة حزينة بالنسبة لـ"آن" .. ولن يزيدها حضورها الا كآبة .
استلقت على السرير وعادت تفكر .. فقررت أن لا تحضر الحفلة , وهي تتمنى أن يعفيها الجميع عن الحضور .

عند العصر , كانت "آن" لاتزال على فراشها إلا أنها قد غطت في النوم دون أن تشعر.
طرق عليها الباب .. فأفاقت وقالت
:: من؟ ::

أجابها صوت السيدة "ميري"
:: أنا "ميري" يا "آن" .. أيمكنني الدخول؟ ::
:: طبعاً طبعاً!! .. تفضلي! ::
دخلت السيدة "ميري" ومعها امرأة أخرى تمسك بحقيبة كبيرة
استغربت "آن" من تلك المرأة التي جاءت برفقة "ميري" .. ونظرت إلى "ميري" نظرات تساؤل

قالت "ميري"
:: يا ألهي آنستي! .. أنتِ نائمة!؟ .. انهضي أرجوك فلقد حضرت اخصائية التجميل لتصفف شعرك وتزينك .. هيا ::
لم تستوعب "آن" ما قالته "ميري"
:: ماذا قلتي؟!! ::
:: لقد طلب مني سيدي "ستيف" أن أستدعيها خصيصا لكِ .. هيا استعجلي وانهضي من فراشك فليس هناك الكثير من الوقت ::

قالت "آن" تخاطب نفسها في داخلها
:: يبدو أنه لا مفر من حضور الحفلة .. حسناً إن كان هذا ما يريده "ستيف" ::
نهضت من فراشها قائلة
:: حسنا اجلسا ريثما أخرج من الحمام ::
قالت "ميري"
:: حسنا لكن استعجلي ارجوكِ ::

ذهبت "آن" إلى الحمام واستحمت وغسلت شعرها بسرعة .. خرجت إلى "ميري" قائلة
:: انتهيت ::
وقفت اخصائية التجميل قائلة
:: دعيني اجفف شعرك واضع لك مساحيق التجميل أولا .. ما هو لون فستانك؟ ::
:: أسود ::
:: جميل .. لنبدأ إذاً ::

جلست "آن" قبال المرآة .. والمزينة خلفها تتفحص شعرها
:: سوف اترك شعرك مسدولا ولكن سأصنع به بعض التموجات .. ولن أضع الكثير من مساحيق التجميل على وجهك فأنت جميلة ولا أريد أن أخفي ملامحك بالمساحيق ::
ابتسمت "آن"
:: أنا أفضل ذلك أيضاً ::
:: جميل ::
***

مرجانة 05-08-15 06:58 AM

،، البارت السادس عشر ،،



بعد المغرب كان "ستيف" في غرفته يقطعها جيئة وذهاباً .. كان يترقب انتهاء "آن" وينتظر خبراً من "ميري".. يفكر كيف ستكون هذه الليلة بذلك الثوب اللذي شد انتباهه؟!

نفذ صبره بعد مرور الوقت وخرج من غرفته لينزل إلى الأسفل .. ولكنه إلتقى ب"سام" فور خروجه .. الذي سأله قائلاً

:: أنت جاهز يا "ستيف"؟ .. تبدو أنيقاً جداً ::
ابتسم "ستيف"
:: شكراً لك .. وأنت كذلك ::
لاحظ "سام" أن أخاه بدا متوتراً .. وقال ضاحكاً
:: متوتر لهذا الحد؟ .. هون عليك! ::
:: أنا حقاً متوتر .. أشعر بالرجفة تسري في جسدي ::
:: هل أنت سعيد؟ ::

أبتسم "ستيف" بعد تردد

:: بكل تأكيد ::

ألتفت "سام" نحو غرفة "آن"

:: يبدو أن "آن" لم تجهز بعد ::
:: مازال الوقت مبكراً .. لننزل ونرى إن كان كل شيء على مايرام ::
:: هيا ::

نزل الأخوان إلى قاعة الحفل .. كان كل شيء جاهزاً ومرتباً
طاولة الطعام والمقاعد .. الزينة والازهار ومنصة مرتفعه قليلاً بعض الشيء زينت بباقات من الورد والأقمشة الحريرية
قال "سام" بإعجاب

:: رائع! ::

اقتربت إحدى الخادمات نحوهما قائلة

:: سيد"ستيف" .. كل شيء جاهز تقريباً .. هل من أمرٍ آخر تأمر به؟ ::
:: لا .. شكراً لكن ::
جاء صوت الرعد قوياً من خلال النافذة .. قال "سام"

:: مازالت تمطر! ::
:: أرجوا أن لا يكون المطر غزيراً ::

جاءهما من الخلف صوت السيدة "سارة"

:: أنتما هنا ::

التفتا إليها .. كانت السيدة "سارة" جميلة وأنيقة بإطلالتها وتسريحة شعرها
نظرا إليها بإعجاب وقال "ستيف"

:: ماهذا الجمال يا أماه .. ستبهرين الرجال من الحضور هذه الليلة ::

ضربته على كتفه قائلة

:: كف عن السخرية يا "ستيف" ::
:: ماذا عنا .. كيف نبدو؟ ::

قالت وهي تنظر اليهما بإعجاب

:: شابان وسيمان فعلاً! .. حسناً إذاً يجب أن اذهب لأراقب كيف تسير أمور العشاء بنفسي ::
:: جيد .. تفضلي ::

انصرفت السيدة .. وتحرك الاثنان الى الخارج عند باب الاستقبال
في هذه الاثناء نزلت "ميري" واخصائية التجميل وتوقفتا عند "ستيف" و "سام"
قالت "ميري"

:: لقد انتهينا اخيراً والانسة "آن" أصبحت جاهزة ::

قال "ستيف"

:: جميل شكراً لكما ::

نظر إليه "سام"

:: هذه المرأة هنا لتزين "آن"؟ ::
:: نعم يا "سام" .. لا أريد لها أن تشعر بإنها أقل من الحضور .. سيأتين الفتيات بكامل زينتهن ::
:: معك حق ::
ثم أضاف مبتسماً

:: متشوقٌ لرؤية "آن" ::

أخذ "ستيف" نفساً عميقاً وقال في داخله :: وأنا متشوقٌ أكثر ::
***

كانت "آن" في غرفتها ترتدي الحلي التي اشتراها لها "ستيف" .. انتهت ووقفت تنظر نفسها في المرآة .. كانت مسرورة بجمالها كثيراً

:: أبدو الليلة كالأميرة .. كل شيء أرتديه باهظ الثمن .. دللت كثيراً هذا اليوم ::

ثم صمتت وأضافت بحزن
:: لقد دللني "ستيف" .. ألبسني في ليلة تعيسة .. دللني لذكرى مؤلمة .. دللني ليتركني بعدما انقطع الأمل وضعف الرجاء .. ليرتمي على حضن "صوفي" ويتركني خلفه .. غير مبالٍ بكل ما فعله بي .. آه .. يجب أن أتمالك نفسي ::

أستدارت وغادرت غرفتها للتنزل إلى الأسفل .. كان المدعوون قد بدؤا بالحضور .. وقفت على رأس السلم مرتبكة وخجلة ،فهي ليست معتادة على مثل هذه المناسبات .. نزلت بعد تردد وهي تبحث عن "سام"
ما أن وقعت عيناها عليه شعرت ببعض الراحة ، كان واقفاً و "ستيف" عند مدخل القاعة يرحبان بالضيوف.
أقتربت من "سام" ونادته من خلفه بصوتٍ منخفض :: "سام" ! ::

ألتفت إليها ، فاتسعت عيناه إعجاباً بها وقال

:: مبهرة! ::

ابتسمت بخجلٍ وقالت بدلال

:: حقاً أبدو جميلة؟ ::
:: نعم .. وأكثر .. أنتي رفيقتي هذه الليلة ::
:: أنا دائماً رفيقتك يا "سام" ::

ابتسم ومد ذراعه لها .. فطوقت ذراعه بذراعها قائلة

:: أشعر بتحسنٍ الان ::
:: وكيفَ كنتِ قبل قليل؟ ::
:: مرتبكة كثيراً ::
:: إن بقيتي بجانبي فلن ترتبكي ::
:: أنا واثقة من ذلك ::

كان "ستيف" واقفاً مع والد "صوفي" .. ولكن أذنيه كانتا مع "سام" و"آن" ..
أنهى حواره بسرعة مع والد "صوفي" .. واستدار لينظر حيث "آن" .. حينما وقعت عيناه عليهما وهما يطوقان ذراعيهما بعضا .. أنتابه احساس مزعج
كان إحساساً بالغيرة من "سام"

تمعن في "آن" .. كانت في غاية الأناقة والجمال .. تيقن أنها هي فتاة أحلامه التي كان يتمنى .. "آن" تعجبه في كل شيء ، وكم يحسد أخيه "سام" على وقفته معها هذه الليلة .
قطع حبل أفكاره "صوفي" التي تشبثت بذراعه قائلة

:: "ستيف" عزيزي .. اشتقت إليكَ كثيراً ::

نظر إليها

:: مرحباً "صوفي" .. وأنا كذلك ::
:: يبدو كل شيء جميل هذه الليلة .. أنا جداً سعيدة .. ماذا عنك؟ ::
ابتسم دون أن يقول شيء

وقعت عينا "صوفي" على "سام" و"آن" .. ونظرت كيف أن "آن" بدت جميلة جداً بشكلٍ يلفت النظر

قالت ل "ستيف"

:: الا ترى معي أن "آن" تبالغ كثيراً في لباسها الليلة؟ .. إنها ليست معنيةً بالحفل! لما كل هذه المبالغة!؟ ::

اعاد "ستيف" النظر إلى "آن" وقال

:: لا أرى ذلك ::

اعتدلت في وقفتها وقالت تحاول لفت انتباهه

:: لم تقل رأيك فيَّ يا "ستيف" ، كيف أبدو؟ ::

نظر إليها نظرة سريعة .. وقال

:: جميلة ::

اتسعت عيناها قائلة

:: فقط!!؟ .. ألن تقول شيء آخر؟ ::

قال بعد تفكير

:: ثوبك جميل .. وراقت لي تسريحة شعرك ::

تصنعت الابتسامة وقالت

:: شكراً حبيبي ::

لا تعرف لما لم تستطع تصديق "ستيف" .. بدا لها أنه يجاملها فقط وأنه لم ينجذب إليها كثيراً
كانت "صوفي" جميلة جداً بثوبها الزهري الانيق وتسريحة شعرها المجعده .. كانت فائقة النعومة والجمال .. لكن "ستيف" لم يستطع النظر إليها جيداً ، فقلبه وعقله لا يرى إلا "آن" فقط .
اقترب "سام" و"آن" من "ستيف" و "صوفي" ، وقفا قبالة بعض ، ألتقت عينا "ستيف" و "آن" .. كان قلبهما يخفق بسرعة

قال "سام"

:: مرحباً ، وأهلا ب"صوفي" ::
:: أهلا بك يا "سام" ::

قالت "آن"

:: أهلاً "صوفي" .. كيف حالك؟ ::
:: أهلاً بكِ .. أنا بخير ::

قال "سام"

:: تبدين جميلة جداً وفاتنة! ::

ابتسمت وقالت

:: يجب أن أكون كذلك .. الليلة ليلتي يا "سام" ، إنها تعني لي الكثير فهي تخصني وعزيزي "ستيف" فقط ::

ابتسم "سام" والتفت إلى أخيه وقال مازحاً

:: ماذا عني و"آن"؟ .. نحن نناسب بعضنا أليس كذلك؟ ::

ضحك الجميع بينما قالت "صوفي"

:: تمهل يا"سام" .. لن تدعك الفتيات هذه الليلة ،سوف يختطفنك أيها الوسيم ::
ضحك "سام" :: أنتِ أول شخص يمدحني يا "صوفي" ، شكراً على ذلك ::

اقتربت منهم السيدة "سارة" ورحبت ب"صوفي" ثم قالت
:: هيا أعزائي .. إلى العشاء ::

****

بعد الانتهاء من العشاء .. بدأت حفلة الرقص، كان أغلب المدعوين يرقصون على أنغام الموسيقى

كان "ستيف" و "صوفي" يرقصان .. أما "آن" و"سام" فقد وقفا جانباً يشربان .. كانت "آن" سارحةً بأفكارها وهي تحدق في كأس الشراب بيدها ، نظر إليها "سام"

:: "آن"؟ ::

التفتت إليه

:: ماذا قلت؟! ::
:: أنتِ شاردة .. فيما تفكرين؟ ::

هزت رأسها قائلة

:: لا تهتم ::
:: ألن ترقصي؟ ::
:: لا ، لا رغبة لي في ذلك ::

رفع سام عينيه قائلاً بتذمر

:: أنتِ رفيقة حفلٍ سيئة ::
:: صدقاً يا "سام" .. لا رغبة لي في الرقص .. ثم أني أشعر بإرهاقٍ شديد ::
:: لستِ بخير؟! ::
:: بخير لكن ليس لي قدرة على الرقص ::

في هذه الأثناء أقتربت فتاة بخجل من "سام" .. كانت بمثل عمر "سام" تقريباً
قالت تخاطبه

:: كيف حالك يا "سام"؟ ::

اعتدل في وقفته ورد بارتباك

:: بخير .. ماذا عنكِ؟ ::
:: أنا بخير .. سعيدة جداً لأنك تعافيت ووقفت على قدميك من جديد ::
:: شكراً لك .. أعذريني .. أنا لم أعرفكِ ::

توردت وجنتي الفتاة وقالت

:: أنا "جوليا" ، من عائلة صديقة لعائلتكم .. وزميلة لك في الصف أيضاً ::
:: حقاً!؟ ::
:: هل تسمح بإن تشاركني الرقص؟! ، من فضلك ::

ابتسم "سام" وقال

:: يسرني ذلك ::

ونظر الى "آن" وأعطاها كأسه وهو يقول

:: عن إذنك يا رفيقتي ::

ابتسمت "آن"

:: اتمنى لك وقتاً ممتعاً ::

ابتعد "سام" و"جوليا" وانضما الى الجميع للرقص
ضحكت "صوفي" التي كانت تنظر ل "سام" وقالت تخاطب "ستيف"

:: انظر إلى "سام" والفتاة التي معه .. إنها أول الخاطفات! ::

ضحك "ستيف" قائلاً
:: يبدو أنها كذلك ::

ذهبت "آن" عند الطاولة ووضعت كأسا الشراب .. وعندما همت برفع يدها عن الكأس .. أمسك بيدها شاب كان يقف بجانبها
فزعت قليلاً ونظرت إليه قائلة

:: عفواً!!؟ ::

اقترب الشاب منها وقال وهو لا يزال يمسك بكفها

:: عذراً إن كنت أفزعتك ::
:: لا تهتم ::

حاولت سحب يدها لكنه احكم قبضته عليها

:: إلى أين تذهبين؟ .. من الواضح أنكِ لم تجدي من يشارككِ الرقص بعد .. أم أن جميع الفتيان هنا لم يعجبوك؟ ::

تنهدت وقالت

:: لا رغبة لي في ذلك .. لو سمحت .. أبعد يدك عني ::
:: ليس بهذه السرعة .. كنت أراقبك منذ فترة .. لفتتي نظري بسرعة ، أنتي مختلفة عن جميع الفتيات هنا .. كأنك ساندريلا .. ليست عيناي فقط من وقعتا عليك .. بل عيون الجميع .. لكن لم يتجرأ احد على الإقتراب منك .. فالسيد "سام" كان مطبقاً عليك بشكلٍ رهيب ::

حاولت سحب يدها من جديد .. ولكنه ما زال يشدها بقوة

وقعت عينا "ستيف" على "آن" والشاب بجانبها .. لاحظ أن هناك خطب ما ، فلقد بدى أن "آن" متضايقة وتحاول الابتعاد عنه .
توقف "ستيف" عن الرقص .. رفعت "صوفي" رأسها عن كتفه وقالت

:: ما بك؟ ::
:: اسمحي لي .. ::

قال هذا وذهب نحو "آن" التي كانت تحاول الخلاص مما علقت فيه

قال الشاب :: لا نعرف من أين أنتِ ومن أنت .. لم نركِ من قبل .. ما أسمك؟ ::

قالت وقد بدى عليها الإنفعال

:: أيها الشاب أنت تضايقني! ::

جاءهما صوت "ستيف"

:: مالأمر يا "توني" ؟.. مالك بالآنسة؟ ::

التفت الإثنان نحو "ستيف" .. قال "توني"

:: مرحباً عزيزي "ستيف" .. هل انهيت رقصك؟ ::

سحبت "آن" يدها من قبضته وتراجعت قليلاً .. قال "ستيف" ل"آن"

:: أنتِ بخير؟ ::

ردت بصوتٍ منخفض

:: نعم ::

قال "ستيف" وهو ينظر نحو "توني" عاقداً حاجبيه

:: الا تكف عن مضايقة الفتيات؟ ::
:: عزيزي "ستيف" .. لم أقصد .. كنت أريد التعرف عليها لا أكثر ::

ثم أضاف وهو ينظر إليها

:: يتمنى المرء بأن يحظى دائماً بجمالٍ كهذا يمتع ناظريه فيه ::
:: أياك أن تضايقها او أن تقترب منها ::

ابتسم "توني" وقال
:: دع الفتاة لي واذهب لخطيبتك .. لاتطمع بالجميع يا "ستيف" ::

امسك "ستيف" بذراع "توني" بقوة وجذبه نحوه قائلاً بغضب

:: انتبه لكلامك يا "توني" .. واحترم نفسك فأنت في منزلٍ محترم .. ولا تضايق أحداً من ضيوفي .. اتفهم؟ ::

شعر "توني" بالخوف وهو ينظر لعيني "ستيف" الغاضبتين .. وقال مهدئاً

:: حسناً حسناً يا "ستيف" .. أنا أعتذر .. وسأعتذر للفتاة إن أحببت ::
:: لا داعي لذلك .. يكفي أن تبتعد عنها فقط ::

قال هذا وابعد يده عنه قائلاً

:: هيا انصرف ::

ابتعد "توني" عنهما .. التفت "ستيف" ل "آن" معتذراً

:: آسف على ماحصل ::
:: لا تكترث ::
:: "توني" ابن صديق والدتي .. شاب ذو سمعه سيئة قليلاً .. لكن أمي تعتز بأبيه كثيراً .. ليته كان كأبيه بدلاً من التسكع في الشوارع ومضايقة الاخرين ::

انزلت "آن" رأسها ثم رفعت عينيها نحو عيني "ستيف" قائلة بهدوء

:: شكراً لك يا "ستيف" .. لقد ضايقني كثيراً لولا تدخلك ::

اقترب منها "ستيف" ومد يده إلى يدها ممسكاً بها قائلاً وهو يحدق في عينيها

:: لن أسمح لأي أحدٍ أن يقترب منك لمضايقتك ::

أحست "آن" بدقات قلبها تتسارع .. أخذت نفساً وقالت

:: أنا ممتنة ::
:: تعالي معي ::

تفاجأت كثيراً من طلبه .. سارت معه حيث يذهب .. دخلا في حلقة الرقص .. نظر إليها هامساً

:: تجيدين الرقص؟ ::

حدقت في عينيه طويلاً ودقات قلبها تتراقص طرباً .. استغربت كثيراً رغبة "ستيف" في مشاركتها الرقص .. ولكنها أيضاً سعدت بقدر كبير
هزت رأسها قائلة

:: نعم ::

احاط خصرها بذراعه وذراعه الأخرى امتدت لتسترخي في كفه يد "آن" .
بدأ الاثنان بالرقص وعيناهما تلتقيان .. تعانق كل منهما عين الاخر
أحست "آن" بدقات قلبها تتسارع وأنفاسها تتلاحق .. فأبعدت عينيها عن عينيه وانكست رأسها قليلاً
همس "ستيف" في أذنها

:: أنتِ تجيدين الرقص بشكلٍ جميل! ::

رفعت رأسها بخجل وهمست إليه

:: وأنتَ كذلك ::

ابتسم وهو ينظر في عينيها .. بدت ابتسامته هذه الليلة مختلفة تماماً في نظر "آن" .. لم تكن ابتسامةً عادية .. كانت ابتسامة مليئة بالحب والهفة .. كانت في نظراته اللامعة أشتياق شديد هكذا أحست "آن" ، لكنها كانت تخشى أنها تتوهم أو لعله خيل لها ذلك لأنها غارقة في مشاعرها فقط
ابتسمت إليه هي الأخرى ، وعاد يهمس في أذنها والبسمة لم تفارق شفتيه

:: هنالك أمرٌ لم أخبركِ به أيضاً ، أنتِ جميلة جداً هذه الليلة ، رأيتك آنسة حقيقية .. رقيقة ، أنثى بمعنى الكلمة، لا أخفيكِ بأني حسدت "سام" لوقوفه بجانبكِ طيلة الحفلة ::

ابتسمت والنشوة تغمرها .. اصدرت ضحكة خفيفة وعادت تنظر إليه قائلة

:: حقاً؟! ::
:: حقاً يا آنستي الجميلة ::

كان "سام" واقفاً ينظر إلى "ستيف" الذي بدى في عالمٍ اخر اثناء رقصه مع "آن" .. كان الحب واضحاً في عينيه
همس"سام" في داخله

:: لن تستطيع السيطرة على مشاعرك أبداً يا "ستيف" .. أخشى أن تتسبب بالمشاكل لنفسك ولمن حولك بسبب تقلب مشاعرك ::

كانت "آن" تحدق في وجه "ستيف" المبتسم .. همست إليه

:: لم أراكَ سعيداً هكذا منذ فترة طويلة ::
:: امم .. ألا تعرفين السبب؟! ::

صمتت ولم تعرف ماذا تجيب .. بدت متيقنة أنها تعرف السبب .. حاولت أن تسأله .. لكنها لم تجرؤ
تساءلت في نفسها

:: مالذي يحدث الان؟ .. لما يعترف لي "ستيف" بإعجابه متأخراً؟ .. بماذا سيفيد هذا الآن؟ ::

جاء صوته قائلاً

:: فيما تفكرين؟ .. أكان سؤالي صعباً لهذا الحد؟ ::
:: سؤالك جعلني في حيرة يا "ستيف"! .. جعلني ابحث عن سبب لما يحصل الان ::

انسحبت الابتسامة عن شفتيه .. وقال

:: ماذا تعنين؟! ::

قالت وقد بدى الحزن بصوتها

:: لما كنتَ ناقماً علي في الفترة الماضية يا "ستيف"؟ .. لما أبعدتني عنك وجفيتني؟ ::

نظر في عينيها بصمت .. لاحظ الحزن العميق في عينيها الجميلتين .. نعم كان ناقماً منها .. قسى عليها كثيراً .. وفي لحظاتٍ شعر فيها بالكره نحوها .. لكنه ليس كذلك الان .
همس قائلاً

:: أنتِ السبب ::

اتسعت عيناها وسألته

:: ماذا فعلت؟ .. متأكدة أنكَ أسأت فهمي! ::

صمت ولم يقل شيء .. رفع عيناه عن "آن" لتصطدم بعيني "صوفي" الغاضبتين .. بينما ألحت "آن" بالسؤال

:: "ستيف" أجبني! ::

توقف فجأة عن الرقص .. نظر إلى "آن" وقال

:: شكراً لكِ لمشاركتي الرقص ::
تشبثت "آن" به تشد على ذراعه قائلة

:: لا تتركني قبل أن تجبني ::

أمسك بيديها وأبعدهما عنه .. واستدار ليذهب إلى "صوفي"
أحست "آن" بقهرٍ شديد .. "ستيف" يتجنب السؤال من جديد ويمتنع عن الإجابة عنه ، ابتعدت هي الأخرى عن حلقة الرقص .. وقعت عيناها على "سام" الذي كان يقف منتظراً

:: "سام"! ::

ابتسم "سام" وقال

:: هل استمتعتي بالرقص مع "ستيف"؟ ::

هزت رأسها

:: ليس تماماً ::

اقترب منها قائلاً

:: رفضتي الرقص معي وذهبتي للرقص مع أخي! ::
:: الأمر ليس كما تظن ::

قالت هذا و رفعت يدها تضغط على جبينها ، لاحظها "سام"

:: أ أنتِ على ما يرام؟ ::
:: أشعر بدوار خفيف .. سأذهب لأجلس هناك وسأكون بخير ::
:: نعم أذهبي وارتاحي قليلاً ::
:: بالإذن ::

أما "ستيف" ، فقد انهالت عليه "صوفي" بالأسئلة المغتضبة

:: لما تركتني وذهبت لها؟!! ::
:: أحد المدعوين قام بمضايقتها .. وضعت حداً له .. وأحببت أن أشاركها الرقص بعدها .. ماذا في ذلك؟ ::
:: كنت سعيداً معها؟! .. رأيتكما تبتسمان! ::

تأفف "ستيف" وأجاب

:: كنا نرقص .. أيفترض أن نبكي؟!! ::

أمسكت بذراعه قائلة

:: "ستيف" .. أنت تحبني أليس كذلك؟ ::

نظر إلى عينيها وقال

:: اعلنا ارتباطنا الليلة معاً .. ولست واثقة بعد من ذلك؟! ::

صمتت "صوفي" .. لم تعرف ماذا تقول ، لم ترى من "ستيف" تلك النظرات اللتي رأتها في عينيه منذ قليل .. وراودها الشك من جديد .. "ستيف" لا يحبها ، وأن قلبه ليس لها كما كانت تتوقع .. بل أدركت أن قلبه ل"آن" بالتحديد .
بعد دقائق معدودة توقفت الموسيقى وانتهى الرقص .. وصعدت السيدة "سارة" المنصة وقالت بصوت عالٍ تخاطب الضيوف
:: أشكركم جميعاً على تلبيتكم الدعوة .. كان شرف كبير لي أن أستضيفكم يا أعز الأصدقاء .. وجميعكم لم تخجلوني وحضرتم لحفلة خطبة ابني العزيز "ستيف" من الآنسة "صوفي" .. ::

صفق الجميع مباركين للأثنين خطبتهما .
كانت "آن" لا تزال تجلس بعيداً عن الجميع .. تصغي بألم لما تقول السيدة "سارة" .. أحست بغصة و ضيق شديد في صدرها .. كانت على وشك البكاء
رفعت رأسها وأخذت نفساً عميقاً تحاول تمالك نفسها .
جاءها "سام" وامسك بيدها قائلاً

:: ماذا تفعلين!؟ .. هيا انهضي ولا تفوتي هذه اللحظة .. سوف يرتديا الختمين الان ::
:: "سام" أنا متعبة ::
:: هيا "آن" لن تقفي طويلاً .. اسرعي حتى ينتهي الامر وبإمكانك مغادرة الحفلة بعدها .. هيا ::

وقفت ومشت مع "سام" وانضما للجميع .. كان "ستيف" و "صوفي" قد صعدا المنصة ليلبس كل منهما الخاتم للآخر
كان "ستيف" متوتراً من هذه اللحظة وازداد توتره عندما وقعت عيناه على "آن" التي كان الألم بادٍ على وجهها
لم يستطع أن يتحمل نظراتها تلك .. ابعد عينيه عنها بسرعة وقلبه يعتصر حزناً

قدمت السيدة الخاتم إليه قائلة

:: هيا عزيزي ::

أمسك بالخاتم بتردد شديد .. كان يتمنى أن تحدث مصيبة ، أو معجزة تنقذه من هذه اللحظة ، نظر إلى "صوفي" التي أحست بتردد "ستيف" .. كانت تشعر بإن "ستيف" قد يتراجع في أي لحظة وينسحب ليتركها خائبة هنا! اقتربت منه ومدت يدها إليه .. أمسك "ستيف" بيدها وألبسها الخاتم
صفق الجميع بسعادة ، وسعادة "صوفي" عاودتها وارتسمت على وجهها الجميل من جديد .. نظرت لعيني "ستيف" بامتنان كبير .. ارتسمت على شفتي "ستيف" ابتسامة كلفته جهداً كبيراً لإظهارها .. كان تفكيره كله منصب في "آن" .. ماهو شعورها يا ترى؟!
أحست "آن" بالإختناق .. استدارت وغادرت المكان .. خرجت إلى الحديقة مهرولة وتوقفت في منتصفها .. رفعت رأسها إلى السماء .. كان المطر خفيفاً جداً .. ويبدو أنه سيتوقف بعد لحظات .
تنهدت وقاومت دموعها بصعوبة كبيرة ، تمنت أن "ستيف" لم يراقصها الليلة.. أنه لم يذقها السعادة بكلامه العذب ، ليته لم يقف بجانبها .. لقد صعب الأمر عليها أكثر مما كان .
مشت نحو باب المنزل لتخرج ، لكن الحارس استوقفها قائلاً

:: إلى أين يا آنسة في هذا الوقت؟ ::
:: سأعود سريعاً .. أريد أن أمشي قليلاً فقط فأنا أشعر بالضيق ::
:: أين ستذهبين يا آنستي؟ .. سؤصلك بالسيارة إن أحببتِ ::

صمتت قليلاً ثم قالت ببرود

:: لا أدري ::

قالت هذا وخرجت .. نادا عليها

:: آنستي .. ماذا لو أمطرت السماء الان!؟؟ ::

لم تجبه .. ومضت تمشي بهدوء على الطريق المبلل بماء المطر تفكر في "ستيف" الذي يتقن جرحها ويتفنن في تعذيب قلبها الصغير .

آح ــمــد 05-08-15 02:41 PM

هـشوى بـوه تــطور بالقـلوب وعشـتي على البـارتيــن استمتــعت حقـاً ..

مطر الفجر 05-08-15 05:04 PM

ننتظر البقية
......

آح ــمــد 05-08-15 11:33 PM

أبطـيتي عسـى المـانـع خيــر يالمـرجـانــه ..

ودي اقـرأ اسـم مـيري أكثـر شكـلها أزيــن منهــن كـلهن :MonTaseR_102: ..


الساعة الآن 09:27 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا