يجمَع حُبّآ وَ بُغضاَ , نُضجاً وَ سُفهآ , شجآعَة وَ جُبنآ , سُؤدداً وَ عبُوديّة , آمّة وَ فرداً !
فـَ قَد كآن ويليَآمْ وَآلـآس عآلياً جدّآ .. جدّآ !
كـَ نِسرٍ يحلّق علَى آلقِمَم , تَحدَّ آلـألَمْ !
عينَآه تصِيح بـِ مفآهِيم آنْ :
"كُن ذآتكَ , كُن أنتَ أنتَ , وَ لـآ يتغيّر بكَ رَبِيع آلينآبِيعْ
تلكَ آلتِي تنبِض بـِ آلضلُوعْ , كُن آنتَ دبِيب عِشق آلجَمِيعْ بمَآ يشتهُونْ !
نبيّآ لـِ زمَآن فقِير , فقِير جدّآ مِن كُلّ شَيء وَ يعطَش آلحريّه !
كُن سرَآجاً علَى ظُلمَة آعدَآء حريتّكْ , ليسَ يُضيء سوَى قلبِ شيَآطِينهُم بـِ دَم وَ دَمعْ !
عَآلِياً جدّآ , لَـآ تتخلّى عَن كِبريآءكَ ,
لَـآ تَحنِ قلبكَ يَ سَيَّدي وَ آرتفِع فِي بهآئِكَ حتىّ وآنْ لعنُوكَ وَ علَّقوكَ كـَ أضلَـآعِ صآريةٍ فِي آلجَحِيمِ !
مُكسرَّةٍ كـَ هلَـآلٍ يذبحُونَه علَى مَهلٍ دُونمآ سَببٍ ,
كـَ صُبحِ قَتِيلِ آلخُطَى ,
كـَ آنْثَى تشمسُّ زيِنتهَآ فِي آلهوآءِ !
دِمَآءُ مُضيَّعةً فِي آلفصُولِ َ وحآفِيَةً كـَ آقدَآم فقِيرْ !"

وَ عينَآي تقُولْ:
" قَلبُ لؤلؤٍ حَيَّ آنْتَ فِي نَآرِهم ,
نَبضُ لـِ عنقَآء لـآ تمُوت آوصًآلهآ ,
شآرةٌ رفعُوهآ عَلى بآبِ – لندنَ – لَـآ تترَّجلْ ,
فمَآ زَآل دمٌ فوْقَ جَمر آلسيُوفِ لـِ عينيكَ يصهلُ ,
لَـآ تَترَّجلْ آرجُوكَ وَقآتلْ آلًى آنْ تفِيقَ آلجمَآدآتُ مِن نَومهَآ / مَوتِهآ / عِشقهَآ وَ سُكرِ بَرزخِهَآ !"


::
::


حينمَآ صَرخ حدّ آلبُكَآء فـَ آلمَوتْ "freedom"
آوقفتُ آلفِيلم , فـَ قلبيَ لـِ آلتوّ آدركَ معنَى تلكَ آلكلمَه !
آعدتُ آلمقطَع من جدِيد .. لكنّني تلكَ آلمرّه كُنت آرآه يبتسُم وَ هُوَ يصرَخ بهَآ "freedom" !
آوقفتُ آلفيلم آعدت آلمشَهد من جدِيد آيضاً ..
رأيتُ آلـآنسَآنيّة بـِ ذآتهَآ تصرُخ , آقسُم بـِ آنّني آحسَست بـِ آطرآفِي تصرخ مَعه "freedom" !
تمنيّت آنْ يمُوت قَبل آن يصرُخ بهَآ , لـآنّني مُت كثيراً وَ آنآ آعِيدُ ذلكَ آلمَشهدْ !

وَ قَبل آنْ يقتلُو مآتبقّآ مِنه كآن يرجيَ ربّه آلثبَآتْ , فـَ صوته يرتعشُ خوفاً مِن بطشِ آلـآعدَآء , يطلب آلثبآت ليسَ لـِ نفسَه ,
بَل حتّى لـآ تهتزّ صُورته آلتِي آتخذهَآ آلنآس قُدوَة يسِيرُون ورآئهَآ نحوَ آلحريّة !
حينهَآ عَلمت لمَآ سميّ آلفِيلم بـِ "آلقَلب آلشُجَآعْ" !
يكفِينَآ تلكَ آلنظرَة بـِ عينيْه حينمَآ فُجع بـِ خيَآنَة رُوبرتْ , عينَآه آختزَلت مرَآرة وَجع وَ فجِيعة خيَآنَة مَن وَثق بِهُم !

مشَآهِد كثِيرَة , كثيرَة جدّآ .. لـآ تكفِيهَآ مُشَآهدَة وَآحِدَة !
وَ لـآ يكفِيهَآ قلمُ وَآحد .. لـآ يكفِيهَآ قلبُ وَآحد آيضاً , لـِ يعِيد رسم معآنِيهْ ,

يُحبّ آغآنِي Adele كُلهّآ وَ بآلذآت "Skyfall"
يُحب آغنيَة Hello بـِ صوت Evanescence
يحبّ coldplay وَ آغنيه Paradise
يحبّ آن يجلس شهراً مُسآفراً ,
يحبّ آلهدُوء
يحبّ آلبَحر , آلصبَآح , آلليل .. يحبّ آلنَوم وَ آلنجُوم
يحبّ آللون آلـآزرَق يحبّ آلمطَر , يحبّ تينيسي ..
يحبّ نظآرآت رآي بآن وَ حقآئب نآيكِ وَ قمصَآن تُومي
يحبّ آلفوتشيني , يحبّ آلركض عصراً , يحبّ آلقهوَة آلسودآء ..
يحبّ آلصَمت , يحبّ آلترتِيب ..
يحبّ آلـآفلـآم وَ مسلسلـآت هوليوُود
يحبّ فيلم untouchable وَ مسلسل Breaking Bad
يحبّ هندسَة آلحآسِب وَ آلتصمِيم , يحبّ شغَب آبن آختِه
وَ يحب آبتسآمتِي كثيراً!

عندمَآ قرّرت آلـآلفُ آلرحِيل , نآمَت علَى آلـآرضْ ..
ظنّت آنّ آلـآرضَ سـَ تحتفظُ بـِ همزتهآ ..
آلـآرضُ آيضاً لهَآ قرآرآتهآ!

لـآ بأسْ , كلّ شي سـَ يكُون على مآيرآمْ ,
تحتآجُ لـِ بذرَة وآحدَة فقَط , حتّى يكُون بـِ وسعكَ آن تتحدّث عن غآبةٍ تنهضُ فجأه فِي غرفَةِ نومِك
غآبَة من رآئحةٍ حيّة
هذآ هُوَ آلـآمر آلـآنْ ,
عندمَآ لـآ ينبغِي علينَآ تصدِيق آنْ يركُض آلمرءُ آلَى آكثَر من مكآن فِي ذآت آلـآنْ
وَ لكنّهُ سـَ يصِل آخيراً !
هذآ مآ آحدسُه آلـآنْ , وَ آعنِي مسَآء آلـآربعآء

عُدت قبل سآعتِين من عملي ,
بعد آنْ مضيِت طوآل سآعآتٍ علَى تقلِيص كودٍ مكثَ لـ سنوآتٍ في آلنظآم !
كآن آلـآمرُ شبيهاً بـِ محآولةِ آكتشآف حزمةٍ من هآلـآتِ قديسّين غآمضِين
سآلت فِي آلنظآم وَ جعلَت آلـآشيآء تخرجُ علَى نفسهآ !
عندمآ نُغآدر آلَى مكآنٍ آخرِ , فـَ آلـآمرُ لـآ يمكنه آنْ يعنِي شيئاً غير محآولة تأسِيس آكوآدٍِ جدِيدة لـِ تدفع بـ آلـآولَى خآرجاً
لكِن .. هَل بوسعنآ فعل ذلكَ بـِ سهُولة ؟
آلـآمرُ آشبه بـِ آستبدآل ذآكرة بـِ آخرَى
آلـآولَى معآدل موضوعيّ لـ آلـآرض وَ هيَ قآدرة علَى تشظيَة نفسهآ آلَى حيوآتٍ كثيرة وَ كآملة
توآصل آنتقآلهآ معنآ من حيَآة آلَى آخرَى , وَ من مكآن آلَى آخِر
كلّ جزء يصبح ضآلع لـآن يقتلك!
كلّ عمل مكث لـِ سنوآت في عزلتِه آلشخصيّة , يضبح ضآلعاً بـِ تمزيقك ,
لكنّ فكرَة آلذآكرة شبيهَة بـِ فكرة آلمرء آلذِي كآن يقسّم جسمَه آلَى آجزآء كثيرَه ,
هذآ هُو كلّ مآ بـَِ آلـآمرْ , آليسَ كذلِك ؟
آمّ آنّ تلف عقليَ آلـآن هُوَ مآجعلنِي آعتقد بـِ آنه كذلِك ؟

( آلكآتب شخصٌ يعلّم آلنآس كيفَ تحتآلْ , لـآنّ آلحرفَ حيلَه! )
آتصدّق آنّ هذآ آلنصّ كتبهُ آحدهم فِي تفسِير حُلمه قبل دَهر!
لَن نغفر لَه , آليسَ كذلِك ؟
هل قُلت لكَ من قَبل آنّ آلكتآب آطفأ آلمصبَآحْ ,
وَ آصبح يقرأ نفسهُ مُنعزلـاً فِي آلظلـآم !

سألتُه: كيفَ لي آن آتعآمل مَع قآئد فريقي ؟
قآلهآ بـ نبرَة آرتفعَت عآلياً جدّآ فِي ذهنِي , حتّى وصلت آلرآبعَة تحتَ آلصِفرْ :
" عليكِ بـ آلصَبرْ "