أنتَ أول الناجينَ من هذه القصة


لأنكَ رسمت باب الخروج قبل أن تطرق باب الولوج

و ما أن ولجت

بدأت العد التنازلي

أنا لا زلت أبحث عن مِقبض نفسي لأفهم كيف تورطتُ بالداخل

رغم أن الأبواب كلها كانت مفتوحة

لكن جدران قلبكَ النقي أغرتني للبقاء

نفدَ الوقت

و انتهت المهلة التي يُسمح لنا بها أن نكون عابري قلوب

اختفت الحدود و انهارت الأسوار و لم يعد لهذه القصة مداخل أو مخارج

لكنّك نفدت !!

عِمتَ مساءً يا قلبه

أما هو

فهو صانع الأمسيات و مبتكر الطقوس و الألف سبب الذي يجعل الجميع سعداء برفقته

وجودك هو سبب منطقيّ لتكون الحياة أجمل


هي الآن تتجمّل و تحاول أن تكون كذلك .

كأس عصير

كوب شاي

فنجان قهوة

خيارات تافهة لأن أقوم بواجب ضيافتكَ

في حين أن قبلة أطبعها على خدك

كانت تكفي لأن تسقط كل حقوق الضيافة بين روحين تسكنان ذات المكان منذ أعوام طويلة

لا تسألني : من أين لكِ هذا ؟

كل ما كتبته كان على طرف لسان قلبي منذ عصور

ريثما تعلمت ترجمتها

و تخلصت من خجلي

و جئتَ أخيراً

انهمرتُ كحكايات ما قبل النوم

و كل ما حدث بعدها أنا أسألكَ عنه : كيف حدث كل ذلك ؟؟

و الحب عقيدة



و أحد روافد الإيمان