صباح الحنين

لكلِّي القابع خلف مسافة لا تعنيني

لكنّها تُعَنِّيني

في الحقيقة أن التصاق الروح بالروح سلب مسافات الأرض الواقعية حقيقتها المادية

فكأنكَ معي في بعض الأيام

و كأني عندَكَ في بعض الليالي

حتى أننا نتعاتب و نتخاصم
و نغادر الغرفة
تعيدنا الفكرة
نقدم اعتذارات
نصنع فناجين الحب و نسكب في الكؤوس رحيق الكلمات

و نفعل كل ما لا يمر بذهن أحد لا يفهم المعنى الروحي للحب

فتذعِن المسافات لنا و نهزم المستحيل على بعدِنا

حتى أني سمعتكَ بالأمس و أنت تشكوني لله .

فسألتُ الله أن يعطيكَ سؤلكَ

امرأة أخرى ؟! ههه لا

حكاية جديدة ؟! أيضاً لا

سألته أن .... ستعرف عن قريب !

أحببتُ أن أبتسم

أن أرسم خطاً آخر في لوحة عمرها اثني عشر عاماً

كلما ظنّوا أنها اكتملَت

عاد الشعور الملهم للرقص على بلاط أفكاري

و تسرّب اللون من مسامات الروح

و تجددت الرغبة لإضافة تفاصيل سافرة ساحرة

تؤكد أنّ القصص لا يمكن أن تضع لها نقطة ختام حتمي

و بعد عشرة أعوام أخرى

سيكون للريشة حديث آخر و تفاصيل متجددة

للأسماء حضور

للأسماء مرور

و لبعضها بقاء يتشكل على هيئة خيال أو طيف أشخاصٍ مضى

اشتباه أو تشبيه أو ربما تَشبّه

و كأن البعض نسخاً مكررة لا تتطابق إلا إنها تثير شبهة المرور في عصر سابق

ربما قبل مئة عام

حتى قبل أن نكون

ربما من عالم الذر نتذكّر بأننا التقينا بطريقة ما

فمابالنا و أرواح تعانقت و ارتقت إلى حالة الذوبان

عندما يتجاوزا مرحلة تبادل المشاعر

إلى حالة التخاطر فكأن ما يحدث مع روح نفسه يحدث مع الآخر

كثنائيين قد تجمعهما صلة الدم

أو صلة الحب

أو روابط الإنسانية

ربما يجهلان أنهما مرتبطان أصلاً

و الحدس سبقهما و أسّس لهما عالماً روحانياً يبتعد عن ماديات الواقع

و تبدأ الحيرة المختلطة باليقين و الممزوجة باليقين :


هل التقينا قط قبل الآن ؟!!

الجنون

أن تتصرّف كعاقل

في عالم يسوده الجنون

جِد لك مخرجاً

حتى لو كان يُفضي للمقبرة

فقدميك لن تزِلَّ للحفرة قبل أوانك الذي حتّمه الله عليك

كل ما في الأمر أنكَ ستكون قريباً قاب سنين أو أدنى

العالم في الخارج يثير غثيان العقول الراجحة

حتى الرقص الذي ابتُدِع لطقوس عبادية في قرون بعيدة

أصبح طقساً يثير الهلع و يَحلّ خصر الحكماء فيراقصونَ الساسة و يستثيرون مواهب أهل العلم

لاختراع آلة تحوّل العقول إلى ( طابة ) تدرّ على صاحبها الذهب و النساء كلها سدّد هدفاً في شباك الدين !


هل فهمتم شيئاً !!!

الأفضل ألا تقرأوا ، فأنا أفتش عن المخرج مثلكم

و اللافتات تعيدني للمنصة !

متأمل

ناجح و بجدارة أخي الطيب :)


أشواك ناعمة

ألف سلامة يا الطيبة و كل أوقاتك بركة

شطرنج

ما عليك زود أخي المبدع ذو الفكر العميق و البيان البليغ

عطر الندى

بعضي يسترق من بعضكِ الجمال يا منبعه

جودي

و أسعد الله أوقاتكِ يا الجود



أشكركم يا أحبّة

و أسعد بتواجدكم

الفريدة


أعدتِني لعام لم أمضِ عنه قط !


شكراً لبصماتكِ التي تنير المكان .