لا زال وجه الحياة يرسم علامات التعجب


كلما سمع أقوالنا


ثم رأى أفعالنا

تختلف تزكية النفس من الشوائب


عن تزكية الذات لمقام ليست بأهل له

و لا زال المحافظة على المسافة



يؤمن لنا شيء من الشعور بالأمان


حتى لو يكن هنالك يا يثير الشك


فقط من أجل رمي رواسي القلق بعيداً

أعتذر جدا منكم و من نفسي

لأني أكتب بكم مبالغ به في هذه الأيام


حتى الصفحات أصابها ثقل الحروف


فكادت تمزق ذاتها بذاتها


هرباً من هذا القلم الممسوس

نراكم على خير

ذات النداء


و ذات الرجاء


أن اسكبي الماء


و حطمي الزجاج


و اقلبي الصفحة


مزقي الصفحة


و اصنعي من الدّفتين جدار


تناهى إلى ذاكرتي صوته : اقتربي …. اجلسي معي على الأرض

أملك بساطاً حاكته لي أمي

كانت تغني و هي تصنعه : هالأسمر اللون ..
هالأسمراني ..
تعبان يا قلب خيوه ..
هواك رماني

فرشَه على تراب ذاكرتي

جلسنا

فأحاط بنا موج الخيال ….

و ابتلّت أشرعة السكوت

قل شيئاً !

فأجابني : انتهى دوري و جوفي متعب .

ألقى برأسه


تلقفته بيدي و ضعته في حجري


بدأت أحصى همومه البيضاء

كادت تطغى على سواد الليل

ثم


بدا كطفلي الذي ما أنجبته

كالرضيع الذي نام أخيراً


بعد أن تسربت منه همومه إلى التراب


غطيته بطرف البساط

نام



و تلاشى كل شيء



حتى التراب حملته الرياح


بعد جزر الخيال


لم يبقى سواي


و بيدي زجاجة الماء