منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قصص - روايات - Novels stories - روايات طويله •• (https://www.al2la.com/vb/f12.html)
-   -   حب غير متوقع اكبر تجمع روائي لروايات احلام وعبير (https://www.al2la.com/vb/t61748.html)

برنس وصاب 09-23-15 04:20 PM


الفصل التاسع
*******************
قضت كارولين الساعة التالية في تصفح المجلات دون تراها فعلا.
كانت تفكر في عطة نهاية الاسبوع التي تحولت الى كابوس,خاصة بعد اصابتها هذه.تذكرت الحوار الذي سبق الاصابة كان مارك على حق عندما قال انها كانت تتعمد الابتعاد والغموض ,,لم تكن تريد ان يعرف كم هي عاطفية جدا في اعماقها وذلك حتى لايستغل طبيعتها الجياشة بالمشاعر ضدها وقت المتاعب.
انها امراة عاطفية جدا وهذه هي المشكلة ,فهي ,تخشى ان تترك نفسها لعواطفها ,خاصة مع شخص مثل مارك .
سمعت مارك قادما فتظاهرت بالانشغال الشديد في قراءة احدى المجلات .
وقف امام الباب ثوان ,سالته عن حال السيارة فقال ويداه متسخة بزيت المحرك:
_ليست في حالة جيدة.
وبدا يشرح لها كيف قام باصلاح العطب لكنه اكتشف ان البطارية نفذت وذلك لانه نسى ان يطفئ اضواء ,,السيارة بالامس بسبب السرعة والخوف من قصص الذين يموتون في العواطف الثلجية.
سالها عن قدمها فقالت انها تحسنت.
حاول ان يستكمل المحادثة التي بداها عن نفسها فتهربت وطلبت منه ان يغسل يديه .
لم تكن تريد ان تتكلم معه ...... خاصة عن نفسها .
عاد بعد غسل يديه وابتسامة كسولة ساخرة في عينيه وجلس بجوارها,,تزحزحت عنه وعيناها مليئة بالاثارة.
حاول استعادة الحوار عن نفسها مرة اخرى رفضت بشدة .
قال لها:
_اذن كلمني عن علاقتك بستيفان دالي ,علاقتكما ,ماذا يجمع بينكما ,الاشياء التي تتكلمان عنها ,ماذا تفعلان ,اين تذهبان ,الى ......
_حسنا ........علاقتنا جيدة جدا ,صحيح ليس هناك كثيرة تجمعنا ,,لكن الاضداد ينجذبون لبعضهم ,اليس كذلك ؟نتكلم عن عمله ,,عملي مستقبلنا معا ,نذهب للمسرح كثيرا واحيانا ........
_اي نوع من المسرحيات تذهبان اليها؟
-هل المفروض ان اسليك بالحكايات .........نذهب الى المسرحيات المعاصرة.
_اي شيء حديث اذن؟
_نعم .
سكت للحظة وهو يتفحصها ثم قال :
_مسرحيتي المفضلة هي (قطة فوق صفيح ساخن)
_هل تقصد المزاح .........؟
_انا اخبرك فقط عن مسرحيتي المفضلة وانت؟
_اعتقد انها (عربة اسمها الرغبة)
_لماذا تحبينها ؟
-لانها مليئة بالدراما والاثارة .....
_مامسرحية ستيفان المفضلة؟
-اوه اي مسرحية من تاليف ابسن.
وتواصل الحوار كما لو كانا ضيفين في حفل رسمي.
كان ذوقهما متشابها ويختلف عن ذوق ستيفان.
سالها بخبث:
_كيف تذكرين لستيفان ماتفضلينه؟
_اوه , لااستطيع انه لايعرفني في الحقيقة وانا ........
وتدراكت انها سقطت في الفخ بينما ابتسم هو عريضا وهو يردد :
_حسنا ,حسنا ,حسنا .
_لم اكن اعنى ماقلته بالضبط .كنت .....
-بل عنيتى كل كلمة.
_استدرجتني لقول هذا ,يامارك,جعلتني اعتقد انك تتحدث عن المسرحيات و........
_ولم اكن ,كنت اتكلم عن علاقتك بالرجل الذي تنوين الزواج منه ,ليست علاقة قوية ,اليس كذلك؟
_سوف اتزوجه ,سوف افعل!
_لن تستطيعي ,ياكارولين ينبغي الا تفعلي ,انت لاتحبينه اليس كذلك ؟انت لم تحبي ابدا؟
هزت راسها ونظرت في عينيه .
واستطرد هو ببطء:
_حسنا هذا يجعلنا اثنين لانني لم احب ابدا ,وليس هناك خطا في هذا ياكارولين ,,فقط انه يجب الا تبني زواجك على هذا ,اتخاذ خليلات او حبيبات هو شيء واحد ,,ولكن الزواج والاطفال شيء مختلف تماما.
_هذا شيء يخصك وانت مخطئ بشاني .......مخطئ! انا احب ستيفان انا ........
_انت حتى لاتعرفينه ..والاهم انه لايعرفك ,انت قلت ذلك بنفسك الان !
_قلت انه لايعرف نوع المسرحيات التي احبها !
كان قد احاط بها وكانت ترتعش بين يديه وقال:
-لماذا لاتريدين له ان يعرفك على حقيقتك ؟لماذا ؟
_انه يعرفني جيدا!
_لا !انه يعرف فقط لغز غامض بارد جميل اسمه كارولين شو,, نفس الغز الغامض البارد الذي يعمل معي في المكتب.!
_لغز ......؟
_ليس وحده مع ذلك , لقد بقيت بعيدة عني لشهور ,,تعطينني هذه الواجهة الباردة الهادئة بينما في اعماقك انت هذه الغاوية الصغيرة الجياشة المشاعر!
_انا لست غاوية صغيرة جياشة المشاعر !
_ليس مع اي رجل ؟
_لا ....
_فقط معي انا ؟
حاولت القرار وهي تئن من الاعماق ,,لكنه لاحقها باكتشافاته في محاولة لاغوائها فقاطعته بحدة:
_اوه , هذه اجابتك على كل شيء يامارك رايدر,ان اذهب معك للفراش وتفوز بكل جائزة على القائمة !
_سيحرر هذا ياكارولين .
_لا , يامارك سيشعرك هذا بانك افضل ولكنه سيجعلني اشعر وكانني متشردة غبية صغيرة !
_لاتقولي اشياء مثل هذه .
_ماذا ؟ غبية ؟ ام متشردة؟
_لا هذه او تلك صحيحة!
_ستصبح صحيحة اذا مارست الحب معي يامارك!
_لانني لست على استعداد لعرض الزواج عليك .
_نعم !لن ادعك تستخدمني ثم تمضي مثل بطل غازي!
_لن افعل هذا !
_اوه لا ؟ كم امراة عرفت يامارك ؟كم ؟
كانا يمضيان في نفس الطريق الذي سلكاه عدة مرات ,,وقد استمرار فيه للنهاية بين القبلات العميقة طلب منها ان تعترف بمشاعرها نحوه.
وقد فعلت بضعف شديد لكنها رفضت عرضه وانقلبت القبلات الى غضب واحباط مرة اخرى .
قالت له منفعلة :
_اين سيمضي بي هذا اذا تركتك تنال مني ؟
_الى الحرية الشخصية؟
_مجرد رغبة جسديه فقط؟
_ليس عرضا للزواج ياكارولين ولن يكون ,الم اوضح لك ذلك بشكل كافي؟
كان يؤلمها ان تسمع ذلك وشعرت بفمها يرتعش .
_طبعا ! نعم اوضحت ذلك جدا ,الزواج يعني فخا لك يامارك لكن يعني الحب بالنسبة لي ,,وهذا هو الشيء الذي لن تلتقي وجهات نظرنا فيه ابدا.
_ياعزيزتي يكفينا لقاء الجسد.
_لو كنا حيوانات لربما وافقتك ,ولكننا بشر,,لدينا حياة لنحياها والاهم لدينا انفسنا لنتعايش معها ساكره نفسي لو تركتك تنالني,هل هذا ماتريده حقيقة؟
_بالطبع لا ,لكنني لاانظر للامر هكذا يا
كارولين !
_جسدي ضعيف فيما يخصك ولكن عقلي ليس ضعيفا.
_انا لااريد عقلك .
صاحت والغضب يهتاج في عينيها :
_انا ادرك ذلك للاسف !وهذا بالتحديد سبب رفضي لك ! ,والان اتركني وتقبل اننا لن نفعل ذلك ابدا !ابدا!
حدق فيها بوجه معتم لونه الغضب وقال :
_بعد كل شيء قلته لك ؟لايزال بامكانك ان تدفعنني كما لو كنت لا اعني اي شيء بالنسبة لك؟
_حسنا ,وماالذي اعنيه بالنسبة لك ؟ماوراء الرغبة؟
نظر بعيدا وساد صمت مشحون بالتوتر ثم قال :
_لااعرف ماالذي تعنيه بالنسبة لي ياكارولين ,انا اعرف فقط كم اريدك بشدة وجنون.
قالت بضحكة غاضبة متالمة :
_ومع ذلك لديك القدرة على اعطائي محاضرات في العلاقات !
_على لاقل انا لااخطط للزواج من شخص ما ! على الاقل انا شريف بشان مااريده!
قالت بكراهية :
_نعم ! وانا شريفة ايضا يامارك ,,عندما اخبرك بانني لن اسمح لك ابدا بان تنالني .........
دفعها بعيدا عنه بغضب ووصفها بالسافلة مرة اخرى وردد من جديد انه لن يلمسها ثانية ابدا.
اندفعت الدموع الساخنة الى عينيها واخفضت وجهها حتى لايراها .
قال انهما لايزالان محاصرين معا وعليهما اجتياز الامر وانه سيعد بعض الطعام.
كانت صامتة تماما فقال لها :
-كارولين ! انا اتحدث اليك !من فضلك انظري نحوي !
_استطيع ان اسمعك جيدا دون النظر اليك !
_قلت لك انظري الي .
_كلا !
اجتاحه الغضب لحد الجنون وبقسوة مديدة ليديرها نحوه فراى الدموع منهمرة فوق وجهها.
_لاتبكي ارجوك !لاتبكي ياكارولين.
_انا اسفة سابذل قصارى جهدي حتى لااجعلك تشعر بعدم الراحة في المستقبل ,,ولكن الان لااستطيع عمل شيء !
_انظري انا اسف ,لست متاكدا ماذا فعلت لكي اثير دموعك ,,ولكن ايا كان الامر فانا اسف .
_ياله من اعتذار رائع !
وانفجرت في البكاء رغما عنها ,اصدر صوتا غاضبا ,ثم جلس بجوارها واحتضنها وحاول تهدئتها فقالت:
_هذا ليس خطاك انت لاتستطيع ان تمنع كونك انانيا سافللا وشرها.
اطلق ضحكة جافة وهو يربت شعرها ,,وهداها تدريجيا ثم حملها الى المطبخ لاعداد الطعام.
بعد العشاء جلسا متخمين دافئين من الشبع والنبيذ الاحمر .
قالت كارولين بابتسامة ناعسة:
-اشعر بتحسن كبير.
_يبدو عليك ذلك.
كانت تشعر بالنعاس تماما بعد هذا اليوم المرهق ,,الطويل وقد حملها الى الدور العلوي وارقدها في الفراش وغطاها بحنو لم تتوقعه منه .
ثم ثم انحنى فوقها وقبلها قبلة جعلتها تشعر بالراحة وقال لها بنعومة:
_تصبحين على خير ياكارولين .
ثم تسلل بهدوء خارج الحجرة.
نهاية الفصل التاسع

برنس وصاب 09-23-15 04:21 PM

الفصل العاشر
***************
اثناء الليل عاد مارك للغرفة وانسل الى لفراش بجوارها ,واحاطها بذراعه ,,فتحت عينيها وتنهدت بارتياح وهي تشم عطر جسده وترتاح بوجهها على عنقه القوى .
طبع على راسها قبلة رقيقة وارتاح براسه على راسها.
في الصباح استيقظت في احضانه قال بنعومة وهو يرقبها بطريقة غريبة:
_صباح الخير .
_صباح الخير.
بقي صامتا للحظات ثم قال :
_انت تتكلمين اثناء النوم ,هل تعلمين ذلك؟
توترت وقالت بضحكة عصبية:
_ماالذي قلته ؟
_لااعتقد انه ينبغي ان اخبرك بذلك ,ياكارو.
توترت اكثر ورفعت وجهها ببطء نحو وجهه الناعس ,الوسيم القوي ,وساد صمت قصير.
واجه عينياها بعينيه الرماديتين الجذابتين وقالت مرة اخرى:
_ماالذي قلته؟
_قلت انك تحبينني .
لثانية شعرت كما لو انه سحب الهواء منها ,لم اقل هذا اخبرها عقلها,,لا يمكن , انا لااشعر بهذا ,ولاحتى افكر فيه.
استلزمها الامر كل قواها لتبقى راقدة بجواره بدون ,,حركة ودون ان تبعد عينيها عن عينيه في هذا الصمت .
قالت:
_في الحقيقة لابد انه كان كابوسا!
_اعتقد انه كان ذلك.....
_لابد انه الضغط العصبي بالطبع .
_ نحن تحت ضغط عصبي كثير ,هناك كبح قاس لمشاعرنا .
بدات رحلة الاغواء من جديد وهذه المرة كانت غير ,,محتملة بالتدريج استسلمت له كلية وعندما همس وسط القبلات:
_دعني احبك !
قالت بهمس:
_نعم
_لااصدق هذا لقد انتظرت هذه اللحظة طويلا .......
قالت برغبة جامحة:
_خذني ..........
وفجأة سمعا زمجرة محرك سيارة في الخارج تجمدا من الرعب وهمس مارك بقسوة :
_ليس الان !
جاءت اصوات اخرى ,نهض مارك بعنف وفتح النافذة ,,راقبته وجسدها ينتفض بالاثارة وشعرت انها انتزعت من الجنة .
قال مارك :
_لقد نجونا ,ارتدي ملابسك ياكارو ,,انهم قادمين ........ سنتكلم ونحن عائدين الى لندن .
ساعدها على ارتداء ملابسها وحملها للدور السفلي ,,ووسط اصوات رجال الانقاذ رات شابا اشقر وسيم يخطو للداخل وهو يسال :
_هل هي هنا ؟هل هي بخير؟
همست وقد هربت كل الالوان من وجهها:
_ستيفان ........!
نادى ستيفان باسمها واندفع نحوها ,,تراجع مارك وقد تحولت عيناه الرماديتان الى سكاكين من الفضة .
ودخلت بين ذراعي ستيفان الذي قبلها قائلا:
_ياعزيزتي !اوه ياالهي لقد كنت مرعوبا !اعتقدت انك مت!
_انا بخير لقد التوى كاحلي فقط ولكن ليس عند اصطدام السيارة . مجرد التواء ولكن كيف وصلت الى هنا؟
_رايت الاخبار في الصحف عن الطقس في كورنول ,,واتصلت بالفندق فقالوا انك لم تعودي منذ ظهر السبت ....جئت بالامس واتصلت بالانقاذ .
كان مارك يقول ببرود وهو يخطو تجاه رفة المعيشة لرجل البوليس:
_ساكتب شيكا للتعويض عن الخسائر .
التقت عيناه الفولاذيتين بعينيها وشعرت على الفور بانها تلقت ضربة براس نووية.
انا احبه ,فكرت لاهثة احبه طوال الوقت ,من اللحظة التي رايته فيها كانت مشاعرها نحوه قوية لدرجة لاتحتمل .
قال ستيفان:
_ابواي كانا قلقين ايضا ,اتصلت بهما قبل ان اتى و........
واصل كلامه وواصلت هي التحليق فيه,ماخوذة بادراك انها ستضطر الى فسخ الخطوبة ,لكنها لم تستطع ان تفعل ذلك الان.
كيف تستطيع ذلك ,لقد اتى من لندن ونظم فريق انقاذ ولعله انقذ حياتها ,,لايمكن ان تخبره الان بان الخطوبة انتهت
لابد ان تنتظر حتى يستطيع التعامل مع الخبر ,ولكن في نفس الوقت ستضطر الى التظاهر....
كان رجل البوليس يقول لمارك في الغرفة الاخرى:
_واحدة من سيارات الانقاذ ستصحبك للفندق ياسيدي والسيدة الصغيرة......؟
_ستعود مع خطيبها.
قال مارك بصوت قوي وقطع الشيك كان الالم يمزق قلبها وهي تستمع .
ودفقة الدموع وراء عينيها ,,ارتعش فمها وهي تبتلع بصعوبة حتى لاتسمح للدموع بالسقوط .
اطرقت ,ورسمت ابتسامة وهي تقول لستيفان بميكانيكة :
_كان جميلا منك ان تاتي .
قاطعها وهو ياخذها بين ذراعيه:
_ياحبيبتي ! اوه ياحبيبتي احبك.
بعد لحظة ,كان مارك يغادر غرفة المعيشة ,ووجه القاسي بعيد وبلا تعبير وهو يعبرها,,في معطفه الكاشمير الاسود ,ويخرج من الباب الامامي المفتوح ,ومن حياتها ..........نهاية الفصل العاشر

برنس وصاب 09-23-15 04:21 PM

الفصل الحادي عشر
******************
العودة الى المنزل كانت اشبه بالعودة من المريخ في سفينة فضاء .
عندما غادرت سيارة ستيفان حدود الريف الى المدينة ,رات مصابيح الشوارع البرتقالية واضواء النيون وناطحات السحاب ,,والدخان الذهبي في سماء لندن وشعرت انها تقتحم مناخ الارض من الفضاء الخارجي .
ترك الكوخ كان بالنسبة لها مثل دفن قلبها ......اخذت تفكر في مارك ثم قالت بتعاطف لستيفان وقد وصلا اخيرا الى منزلها :
_لابد انك مجهد تعالى لتناول بعض القهوة وشيئا لتاكله .
_بكل السرور.
_اشعر بخجل ان اطلب منك حمل حقيبتي ولكن كاحلي.....
_هل اخذك الى المستشفى ,ربما يجب ان تجري اشعة اكس عليها لتعرفي ان كانت العظمة مكسورة.
_لاانها تتحسن بالفعل ,بالاضافة الى ان مارك فحصها وانا واثقة في حكمه.
الثقة بدت غريبة,كل شيء كان مالوفا ولكن كل شيء قد تغير ,حياتها تغيرت خلال ايام في كورنول,كانت تحب للمرة الاولى ,,والالم الذي واكب اكتشافها ذلك كان ممزقا ,لم تكن تريد العودة الى هنا ,,بل البقاء في الكوخ ,مع مارك تكتشفه وتقع في حبه.
واعدت لستيفان بيضا مقليا بالجبن وسلطة ,اكل ستيفان بشره وقال:
_لابد ان الامر كان بشعا ان تبقي في هذا الكوخ وحدك مع مارك رايدر!
قالت (نعم )
وهي تحدق فيه بالم ,وشعرت بالاثارة ايضا كان شيئا رائعا قد حدث لها,شيء لايصدق وخيالي ,وارادت ان تصرخ بسرها به للناس جميعا ولكن مارك لايشعر بما تشعر به فكيف تبوح بالسر لاي احد !
سيبقى سرا للابد .وشعرت فجاءة بانها لم تعد تريد الاحتفاظ بالاسرار لاعنه........ولا عن مارك .
هز ستيفان راسه قائلا:
_شيء فظيع .....الطريقة التي خرج بها دون حتى ان يقول مع السلامة لك ؟,لابد انه لايحبك بنفس القدر الذي تشعرين به نحوه.
كانت شاحبة صامتة سال ستيفان :
_ماذا فعلتما لتمضية الوقت .؟ام انكما تجاهلتما بعضكما؟
_تجادلنا .
قالت ذلك بابتسامة متالمة ,وتذكرت كل الجدل والحوارات برغبة عميقة في العودة اليها ,والانصات اليه وهو يتكلم ومراقبة وجهه الوسيم وجسده القوي .
واصل ستيفان حديه:
_انه حقا وغد متكبر اليس كذلك ,كل ماقلته عنه صحيح قاس ,ساخر بلا مشاعر,ياكارولين المسكينة كيف احتجزت هكذا بدون شخص معك سواه.
تنفست كارولين بصعوبة هل فينيتا تقول كل هذا لمارك الان ؟الغيرة مزقتها بوحشية.كيف يجرؤ على ان يذهب لامراة اخرى ,كيف يجرؤ انه ملكي ..ملكها ولااحد سواها ,حتى لو بقي الامر سرا للابد ,فهي تعلم داخلها ان مارك ملكها لكنها لاتستطيع ان تخبره ......
_لاتشغلي بالك ,ياعزيزتي ,كل شيء انتهى الان انت في امان في المنزل معي ,يمكننا البدء في وضع الخطط ,حفل خطوبة ..كما اعتقد مناقشة ثم ,ترتيبات الزفاف والداي يريدان رؤيتك الاسبوع القادم .....اوه هناك ملايين الاشياء ينبغي ان نفعلها !
نظرت اليه مذهولة من المسار الذي جرى فيه الحوار وغسلها الاحساس بالذنب ,,لايمكنني ان اتركه يتكلم عن مستقبل لن يحدث.
_ستيفان .
_اعلم ......انت تريدين بعض الراحة قبل التفكير في ............
_لا .......
نهضت واقفة واتجهت نحو النافذة ونظرت الى اسطح العمارات الرمادية واكملت :
_ليس الامر كما تتصور ياستيفان ,اخشى انه اخطر من مجرد الحاجة الى الراحة.
_ماذا تعنين ؟
تنفست بعمق ,ليس هناك داع لانتقاء الكلمات ,فقط كوني واضحة وشريفة ورقيقة قالت :
_اعني انني لن اتزوجك ياستيفان , انا اسفة .وساد صمت طويل .
نظرت الى وجهه المتصلب وغمرها الشعور بالذنب وقالت:
_لم يكن ينبغي ابدا ان اقبل هذا الخاتم ,كان الامر مفاجاة , وانت تكبت مشقة كبيرة ,حتى انني ........
_لااصدق انك تقولين هذا ! لقد كنت متاكدة قبل ذهابك ,لقد وافقت على ان تلتقي بوالدي و.....
_لقد اخبرتك انني احتاج الى بعض الوقت لافكر ياستيفان .
_وفكرت خلال عطلة نهاية الاسبوع؟
اطرقت بخجل ,وساد صمت طويل ,وضع يده خلال شعره الاشقر ,وابتسم بغضب .
ثم قال فجاة :
_ماالذي جعلك تغيرين رايك؟
لم تجد كارولين داعيا لايذاءه بالحديث عن مارك لذلك قالت:
_انا اسفة ياستيفان الحقيقة انني لااشعر انني مستعدة للزواج بعد.
ساد صمت اخر طويل ,ثم اطرق دون ابتسام وقال :
_يمكنني فهم ذلك ,اعني بوضوح ,انا متالم ,ولكن على الاقل الامر واضح تماما ,,كل شيء واضح وشريف,وبعد كل شيء ........ ليس هناك رجل اخر !
شحب وجه كارولين واكمل ستيفان:
_يمكنني تقبل اي شيء عدا هذا ,لو كان هناك شخص اخر حسنا ,,لتحطمت تماما ,ولكن بما ان الرجل الوحيد الذي رايتيه منذ خطبتنا هو هذا الخنزير مارك رايدر.....
_يمكننا ان نبقى اصدقاء ,اليس كذلك؟
_بالطبع ,لكني افضل ان اترك الامر لاسبوع اذا لم تمانعي .
_افهم ذلك تماما.
كان قد وقف ,وتقدمت منه واعطته الخاتم,اخذه وحملق فيه .
وضعت كارولين يدها على خده الوسيم وقالت:
_اذا كان هناك اي شيء يمكنني عمله ..صاح ستيفان وهو يبعد يدها عنه:
_لاتلمسيني هكذا ,ياالهي انا ااريد ان احتفظ بكرامتي !
تراجعت كارولين فورا وعيناها ممتلئة بالتعاطف .
قال ستيفان بهدوء:
_فقط ابتعدي عني طوال الاسابيع القليلة القادمة دعيني اتجاوز الامر وحدي ,وسوف اتصل............
غادر الشقة واغلق الباب خلفه ,عندما ذهب غمرها الشعور بالذنب تماما ,لم يكن لديه فكرة عن تورطها مع مارك خلال نهاية الاسبوع ,,او حتى تشكك في هذا ,كان الامر سيؤلمه ويغضبه بشدة.
وماالغرض الذي يستحق هذا؟ على الاقل لم اكذب عليه فكرت فقط بالحذف وذلك لتحافظ على كبرياءه ومشاعره.
في السادسة وصلت ليز:
صاحت ضاحكة عندما رات كارولين في غرفة المعيشة :
_وو! عودة رجل الثلج !
على الفور لا حظت ليز الشرود الذي تعاني منه ,,كارولين سالتها عن السبب فاظهرت لها اصابعها التي فقدت خاتم الخطوبة.
سالها :
_اوه .لا ! فسخت الخطوبة ؟لكن لماذا ؟ماذا حدث ؟
_مارك رايدرحدث ,اوه ,ياالهي ,ياليز !لقد وقعت في حبه ,وقعت في الحب ......
غاصت ليز بجوارها على المقعد وقالت :
_ماذا ؟كارو......
_لقد اخذني معه ليغويني ,وقد رفضت بالفعل ,وهكذا عرض على ان اصبح خليلته ,,شقة فاخرة وسيارة سريعة وحساب بنكي في هارودز وانت تعلمين مثل هذا الشيء......ورفضت ذلك ايضا .
ضحكت كارولين والدموع في ماقيها واكملت :
_ثم اصطدمنا في العاصفة الثلجية وحجزنا في الكوخ معا 48ساعة ,,كان جحيما ياليز انا منجذبة نحوه بشدة ...... ولم استطع ان امنعه في كل مرة حاول فيها ان يغويني...
كررت ليز في رعب :
_لم تستطعي ان تمنعيه .......
_لم استسلم له لاتقلقي على هذا ,ولكن كلما رفضت ,ليلاس,كلما كان يحاول مجرد اغواء لم يتحقق ,طوال نهاية الاسبوع.
-انه رجل جذاب جدا,لااستطيع تصور كيف قاومتي .
_كان الامر في غاية الصعوبة ,كان علينا ان ننام معا ,جلبا للدفء ووان ناكل معا ونتحدث معا وننهض معا ونشترك في نفس الحمام ,المطبخ .....
_كما لو انك تعيشين معه ,نعم ,يمكنني ان ارى ,ماحدث لقد استرخيت مع رجل بشكل كامل لاول مرة في حياتك ,والنتيجة انك وقعت في الحب .
التقطت انفاسها وهي تحملق ثم قالت باندفاع :
_ولكن ياليز ,لاارى كيف حدث هذا او.......
-هذه هي النقطة انت لاترين ,الامر ليس مثل ,الحصول على وظيفة انها عملية غير مرئية تبني بطيئا وطبيعيا ,وفجاة تضربك حيث لاتتوقعين ابدا.
_ولكن انا ......انا اشعر بعاطفة جياشة و......
_حسنا ياكارو ,انت اغلقت حياتك عن اي علاقة حقيقية ,انا اعيش معك منذ عام الان ,وهذه هي اول مرة نمر بمحادثة مثل هذه ....
_انا اتى للبيت نادرا و.......
_لا انت تتصرفين تلقائيا كما لو انك بدون مشاعر او حياة شخصية او حتى احتياج الى الثقة.
_ولكن كيف اقع في حب مارك في يومين فقط ؟حتى ,,لو كنت قد اجبرت على دخول علاقة حقيقية معه؟
_لانه كان الرجل المناسب واضح ان القدر هو الذي القى بكما معا في هذا الكوخ.
_ياليت هذا كان حقيقيا !ولكن ليس كذلك انه لايحبني ياليز.
_لايحبك ؟هذه مفاجاة لي مما اسمعه عنه فهو مخلوق مماثل والا لماذا يكون لديه خليلات؟
_لانه خنزير جذاب وغد جذاب متكبر.
_هل تعنين ان موقفه لم يتغير نحوك؟ برغم ماحدث في هذه العطلة ؟اوه ,لااصدق ذلك ياكارو!
_ولما لا ! انت تعرفين اي نوع من الرجال هذا !
_نعم لكن هذا ليس طريقا من اتجاه واحد عندما ,تتعمق علاقة ما الى هذا الحد فدائما ما تكون تجربة مشتركة .
فيما بعد في الليل رقدت كارولين في فراشها تحملق ,,في الظلام وتحاول ان تجد شعاع امل في كلمات ليز.
تذكرت مارك وتصرفاته الاخيرة معها ,سيكون عليها ان تواجهه في المكتب غدا ,لابد الا يعلم بان خطبتها لستيفان فسخت,حتى لايكرر عرضه وهجومه عليها ,,وكلاهما يعلم انها لن تستطيع مقاومته الان كثيرا.
فكرة ان تدخل معه في علاقة ,وهي تحبه بعمق بينما ,هو لايحبها اصابتها بالرعب وجعلت نومها بائسا.
في اليوم التالي وصلت الى المكتب في موعدها بالضبط ,,جلست على مكتبها وضغطت زر الاستدعاء وقلبها يدق بعنف
قالت :
_نعم ياسيدي ؟
_احضري البريد,ياانسة شو.
عندما وقع نظرها عليه وهي تدخل بالبريد كاد قلبها ينفجر .
تبادلا تحية الصباح وسالها عن الامس هل وصلت سالمة.
قالت :
_ستيفان قام بتوصيلي.
_اه , نعم !رجل البلاستيك و.......
وتوقف فجاءة عندما لمح اختفاء الخاتم من اصبع يدها.
صاح قائلا:
_انتهى الامر ,من انهى الخطبة ياكارو ؟هو ام انت؟
_هذا ليس من شانك !
_ليس من شاني ! ماالذي تتكلمين عنه بحق الجحيم ؟
_حياتي الشخصية ,ليست ولن تكون من شانك !
صاح غاضبا وقد اقترب منها وامسك بكتفيها ,,واجبرها على النظر في عينيه ,وذكرها بصباح امس .
كانت تستسلم له بالفعل عندما جاء رجال الانقاذ فكيف تخبره ان شيئا لم يحدث بينهما ؟
اصرت على الصمت وعدم اخباره بانها هي التي ,,فسخت كانت تخشى ان يعرف عمق مشاعرها نحوه لو اخبرته .
انفجر في النهاية غاضبا وهو يدق على المكتب بعنف ,,امرها بالخروج والاتصال بفينتيا بليك عشيقته وتحويلها اليه على الخط الخصوصي ,شعرت بغيرة شديدة لاحظها فورا.
_يمكنك تنفيذ الامر,ولكن الاكيد انك لاتستطعين االاحتمال .
_لااعرف عن اي شيء تتكلم ....
_اذهبي الى مكتبك ,ياانسة شو وافعلي ماامرك به ,ثم اتصلي بجاك راشي في فندق ريتز هنا في لندن خلال ثلاث دقائق ,,فسوف نذهب لتناول الغداء معه في الساعة الواحدة.
عندما اتصلت بفينيتا واوصلتها بمارك اخذت تعلنهما ,,معا حانقة واستغرقت في العمل حتى الثانية عشر والنصف عندما خرج مارك اليها ليذهبا الى موعد الغداء .
وقف يراقبها بنظراته الممتلئة بالرغبة وقال:
_كان يجب ان انالك وادع رجال الانقاذ يحطمون الباب ,,كنت ساشعر بارتياح لو نلتك بكل مافي الكلمة من معنى .
_اذا اطلقت واحدة اخرى من هذه التعليقات فسوف استقيل ايها الوغد !
ضحك بنعومة ,ذهبا الى الريتز في سيارته الرولز رويس ,كان الزحام شديدا ,وكانت اعين النساء تلاحقه باعجاب وهو يتمخطر في مشيته معها.
عندما جلسا لم يكن جاك راشي قد وصل بعد ,,اقترب منهما صحفي متخصص في الاشاعات يعرفه مارك.
قدمها مارك اليه ,ابدى الصحفي بعض الملاحظات عن كارولين السكرتيرة ومدى علاقتها بمارك ,,ثم انصرف وكارولين تلاحقه بدهشة وخوف وفجاة وقعت عيناها على ستيفان ,وخفق قلبها بالرعب.
ولم تعرف ماذا تفعل ,قررت ان تتجاهله عندما تذكرت انه طلب منها الابتعاد عن طريقه لفترة.
لاحقها مارك بالتعليقات عما يمكن ان يكتبه صحفي ,,الاشاعات عنهما ثم عاد الى التعليقات المثيرة عن صباح الامس.
قالت له ساستقيل فرد بانه سيلاحقها في بيتها في هذه الحالة ,قالت انها ستذهب الى حجرة راشي في الفندق لانقاذه واحضاره وجريت من امامه .
واختفت عن العيون في احدى الردهات والافكار تطاردها ,,ماالذي بقي لها ؟تحب مارك ,تستقيل عن الشركة ,خطوبتها فسخت ,,ستذهب الى المستقبل بلاشيء ...لاشيء..
لحق بها مارك قائلا في غضب :
_لاتتركينني ابدا في منتصف الحديث هكذا !
_جاك راشي تاخر 15 دقيقة حتى الان ,,لم ارغب في ان اجلس هناك في انتظاره بينما كلانا انه قد يكون الان.
_لم تذهبي لهذا السبب !ولكن بسبب ماكنت اقوله لك ,هل تعتقدين انني غبي ؟
_ماالذي تتوقعه ؟كنت تذكرني بحماقتي في الكوخ و ......
_لم تكن حماقة ,كان االامر طبيعيا كنت تريدنني كنت دائما تريدنني ,ولازلت.
_لماذا تفعل هذا ؟انت تعلم ان الامر مستحيل ,انه انتهى.
_لن ينتهي ابدا قبل ان انالك.
احاط بها بكلماته وذراعيه ,وحاولت التمنع لكنها استسلمت لقبلاته في النهاية ,,وفجاة انفصلا بسرعة على صوت خطوات في الممر .
كان ستيفان دالى ! كان يقف هناك شاحبا كالثلج مصعوقا مشوشا .
همست كارولين ويداها المرتعشتان فوق فمها :
_اوه ,لا ....ستيفان !
_هذا هو السبب الحقيقي وراء فسخك للخطوبة ,,اليس كذلك ؟هو ! هذا الخنزير الذي اعترفت بانك تكرهينه ولكنك مغرمة به ! انت تحبينه ! انت ........
_ستيفان انت تخطئ فهم الامر.
_كنت في بحر العسل معه طوال نهاية الاسبوع !انت عشيقته !انت .......
صاح مارك يحاول اسكاته وهو يلمح صحفي الشائعات يخطو ببراءة في الممر ,ثم يتوقف ميتا وعيناه تحملق فيهم .
استمر ستيفان وهو لايدرك ان الصحفي خلفه :
_لن اسكت ! كنت مخطوبا لكارولين قبل ان تاخذها معك في هذه العطلة الاسبوعية ,,لقد اغويتها ,اليس كذلك ؟جعلتها عشيقتك ودمرت حياتها والان ........
_انا لم اجعلها عشيقتي .
قال مارك بقوة وجرس السلطة في صوته وهو يضع ذراعه حول كارولين ويستطرد قائلا:
_ولكنني انوي تماما
ان اجعلها زوجتي.
نهاية الفصل الحادي عشر

برنس وصاب 09-23-15 04:22 PM

الفصل الثاني عشر
**************************
قالت كارولين ,بينما السيارة ,ذات السائق تسرع بهما عائدين الى غرب لندن :
_كيف امكنك ان تقول هذا ؟ستيفان المسكين تآذى جدا,لقد مشى ووجهه كالحجر ,وانا كان علي ان اتركه لان هذا الرجل البشع كان يسترق السمع.
_كان السبب هو ذلك الصحفي ,كم مرة ينبغي ان اقول لك هذا ؟
_كان يكنني تجاوز االمر,حتى لو طبل القصة ,كان يمكنني ان انجو ,,فهذه الصحفة لايقراها احد ,وليس كل الناس يصدقون ما يقراونه في الصحف .........
_حسنا, لكنني لم اكن لاترك دالي دون عقاب ايضا.
_ستيفان المسكين ينبغي ان اذهب اليه واتكلم معه ,واجعله يفهم ........
_لن تفعلي شيئا من هذا .
_مارك ,يجب ان احاول ان اخفف عنه .
-لن تستطيعي ,دعيه وحده ليتجاوز المحنة في الوقت الذي يحتاجه لذلك ياكارو,,اي اتصال منك سيجعل الامر اصعب بالنسبة له .
_اعتقد انك على حق ......
_بجانب ذلك فلا يمكن ان يكون واقعا في حبك والا ,,ماقال ابدا كل هذا انه يعلم انك لم تتركي نفسك لي ,الا اذا........
نظر اليها وقد انسحب كل لون من وجهه , نظرت اليه كارولين .
وحبست انفاسها قبل ان يستطرد قائلا بشفتين بيضاواين كالثلج :
_الا اذا كنت تركت نفسك لدالي .
حملقت فيه وهي تفكر,هل يهتم بذلك ؟
وقال ويده تمسك بمعصمها :
_حسنا ؟ اجيبيني ياكارو ,والا خنقتك بيدي العاريتين ,,!لم تكن تريد ان تجيب لان هذا ليس من شانه .
ولكنها بكت من عدم الاحتمال وهمست في النهاية قائلة:
_لا يامارك ,لا لم اترك له نفسي.
كانت السيارة تسرع خلال شوارع لندن ,ثم تبطئ بسبب اضواء المرور.
قال مارك وهو يترك معصمها :
_سنذهب لشراء خاتم لك .
_خاتم ؟
_خاتم خطوبة ,ايها السائق توجه بنا الى مجوهرات كارتييه!
شحب وجه كارولين وهي تلتقط انفاسها وتمسك بيده القوية قائلة:
_مارك بحق الله ,لايمكن ان تكون جادا !
_بالطبع انا جاد ,ياكارو ..... لقد قلت امام اشهر صحفي اشاعات في انجلترا انني انوي الزواج منك ! ,,ولايمكن ان اتراجع ! ساتزوجك ,سواء رغبت ام لا.
_ولكن ........ ولكن انت لاتعني هذا ! لانستطيع الزواج,انت لاتحبني , ونحن ....
_اسكتي تماما ,الحب وهم لعين .
_ربما يكون كذلك بالنسبة لك ,ولكن ليس بالنسبة لي !
_من الصعب ان تلقي محاضرات عن هذا الموضوع !لقد فسخت خطبتك لدالي ,,وحطمت قلبه وقبلت خطوبته دون ان تحبيه بقدر كافي للاستمرار معه !.
_ياالهي ,انت خنزير !
_كل ماحاولته هو ان نالك ,على الاقل لم امزق قلبك الى قطع صغيرة.
حولت وجهها قبل ان ترى قلبها الممزق في عينيه ,,واستطرد هو عن سبب فسخها للخطوبة لكنها رفضت الافصاح عن مشاعرها الحقيقية.
وصلت السيارة الى محل المجوهرات ,حاولت ان ,,تقنعه بعدم الاستمرار في مسالة الزواج هذه قال انه سيتزوجها حتى لو اضطر الى جذبها من شعرها الى الكنيسة .
_دخلا محل المجوهرات صامتين اختارت خاتما فضيا ,,كلون عينيه ,البسه في اصبعها وطلب من التاجر ارسال العلبة والفاتورة الى المنزل .
خرجا صامتين ,قال انه ليس من المناسب العودة الى العمل الان واقترح ان ياخذا بقية اليوم اجازة ,,قالت له ان توقيع جاك راشي على العقد الان وانه ينبغي العودة للعمل.
قال :
_يمكننا الانتظار للغد ..... اذا كنا سنتزوج فيجب ان تاتي لمشاهدة بيتي ....
_لازلت غير متاكدة بالمرة من اننا يجب ان نفكر في الزواج ! , اننا حتى غير متفاهمين ,بغض النظر عن الحب.
_فقط اخرس واقبلي الامر ,ياكارو !
نظرت الى الطريق في بؤس صامت لبقية الرحلة ,,اسرعت السيارة خارج لندن ,عبر الحقول الخضراء حتى وصلت الى بوابة قصره الهائل الجميل.
قال مارك وهما يخرجان من السيارة :
_ساذهب بك في جولة سريعة على الغرف الرئيسية ,,فهناك الكثير لايمكنك ان تشاهديه مرة واحدة .
قالت كارولين بنظرة قاسية:
_اشعر انني موظفة.
قال وعيناه تشعان وهو يمسك بمعصميها باصابعه:
_لست كذلك !انت خطيبتي هل تذكرين ؟ انت ترتدين خاتمى اللعين وسوف نتزوج ,ليلاس,والان كفي عن محاولة الغاء الامر !
سحبها خلفه بغضب وهو يامر الخادم الذي فوجئ ,,بوجوده في البيت في هذه الساعة الا يحول له اي مكالمات تلفونية .
ذهب بها في اتجاه غرف النوم رافضا محاولاتها للجلوس في الدور الارض ,,دخل احدى الغرف واغلق الباب خلفها وبداا في طرح الاسئلة عن سبب فسخها للخطوبة ,رفضت اصراره.
سالها :
_لماذا غيرت رايك في الزواج ؟لماذا ؟لم تكون تريدين شيئا سوى الزواج والان ماذا حدث ؟
_الزواج منك , هو فقط مااعترض عليه.
_ان ذاكرتك ضعيفة ,لقد فسخت خطبتك السابقة وذلك بعد قضاء يومين معي ,لاتقولي لي ان ليس هناك علاقة لانني لن اصدقك .
_لااريد الكلام عن الامر ! الايمكنك ان تلقي بهذا من راسك الغليظ؟
نظر اليها في صمت عنيف صلب وتحو لون وجهه الى الاحمر الداكن.
افلتت كارولين من يده فامسك بمعصميها وقال:
_كارولين انا احبك.
توقف قلبها عن النبض ,كان الصمت عاليا وكان عليها ان تجاهد حتى تستطيع التنفس ,,,ببطء نظرت اليه,ولكن وجهه كان بعيدا ويده كالحديد على معصمها .
قالت بارتعاش:
-ماالذي قلته ؟
_قلت انني احبك ,انني وقعت في حبك ,انك غيرت حياتي انني اريد الزواج منك , بكم طريقة مختلفة تريدين مني ان اخبرك بنفس الشيء ؟
ترددت وقلبها يكاد ينطلق من صدرها ثم قالت وهي ترتمي في ذراعه وتمطره بالقبلات:
_مارك....انا احبك ,ايضا !
_هل تعنين ذلك ؟
_نعم ,نعم ياحبيبي ! لم استطع تحمل الامر عندما ,,ذهبت دون ان تبالي بقول الوادع ,لم احتمل وكنت اريد ان اموت ......
_لقد ارتميت بين ذراعي دالي وانت تبكين ,كنت اريد ,,ان اضربه واخطفك منه قائلا هذه ملكي ,ابعد يديك اللعينتين عنها .
_كان يجب ان اخبره عن االامر بدقة ,لقد تجشم متاعب كثيرة للوصول الى ..كيف كان يمكنني ان اخبره على الفور بانني لااريد الزواج منه .
_متى عرفت ؟متى عرفت انك تحبينني ؟
_عندما اقتحم رجال الانقاذ عالمنا ...كنت اريد ان اصفع الباب في وجوههم وابقى في هذا الكوخ معك الى الابد.
_نعم ..... شعرت بنفس الشيء ,لم يكن لدي فكرة ,عما كان يحدث حتى هذه اللحظة ولكن طوال الوقت طوال العطلة الاسبوعية كنت اجبر على النظر اليك بطريقة مختلفة ,,ليس كاي امراة ارغب فيها ,ولكن اكثر من ذلك امراة لها مشاعر وحكاية وافكار واحلام وطموحات كنت حقيقية جدا بالنسبة لي ... وكلما قضيت معك وقتا اطول ,وكلما شعرت بان الامر يحدث .....اكتشاف الوقوع في الحب.
_لم تبين لي ذلك ,كنت مقتنعة انك تكرهني ,وتكرهني اكثر مع مرورالوقت.
_كنت مصعوقا بالامر,كانت عملية لايمكن ايقافها ,رفضتها ,قاومتها ,جاهدت ضدها ,,ثم اقتحموا عالمنا فجاة ولم يصبح لدي اختيار,انتهى ,كنا عائدين الى لندن ,,للمكتب لعلاقة غير شخصية ! اكره مجرد التفكير فيها .....ياحبيبتي لم استطع التحمل ,كنت احب ان استيقظ بجوارك ,,وان اتاملك وانت تطبخين لي ,,وان اطبخ لك عندما التوى كاحلك ,وان اتكلم اليك من طرف انفي .....
_نعم .....احببت ذلك ,ايضا ,واحببت حتى عصبيتك ومحاولاتك التي لا تنتهي لاغوائي .
_يسعدني سماع هذا ! لااستطيع ان اصدق كيف امكنك ان تحبيني اذا لم تكني قد احببتي لمستي.
_اوه , انني احب لمستك ...احبها ..........جدا جدااااا.
_لاتجربينني ياكارولين ,ساحب ان امارس الحب معك ولكن ينبغي الا افعل ذلك ,الا اذا كنت تحبينني بنفس قدر احتياجي لك .... ياحبيبتي واريد لهذا ان يكون زواجا حقيقيا,ان استطيع الاستيقاظ بجوارك لبقية حياتي ,ان تطبخي لي وتتكلمينى معي ,,وتتجادلين معي وتلقين بالاشياء نحوي ,وتصفعيني اذا تجاوزت حدى وصفعت الباب خلفي لو اعتقدت انني تزوجتك لمجرد الذهاب الى غرفة النوم معك فكيف سيمكنك ان تحبينني الى هذا الحد؟
بقدر ماصدمها كلامه لانها كانت تريده,بقدر مااسعدها ,,وهكذا راحت ترتمي في احضانه وتخبره بحبها ورغبتها فيه.
وراح الاثنان في غيبوبة حب طويلة ...وفيما بعد وصلا الكلام عن حبهما ,, قال انه انجذب اليها منذ اليوم الاول, وانه كان يكره فكرة الزواج والاطفال .
وقلت انها كانت تكره الرجال الذين تنجذب اليهم ,دائما وخوفا من العلاقة الشخصية الحميمة مع شخص اخر.
شعر بالغيرة وسالها هل انجذبت الى رجال غيره؟ ,فقالت انها لم تشعر بمثل هذا مع اي شخص اخر ,وانه غير حياتها .
سالها هل ارادت ستيفان دالي ؟ قالت انها حتى لم ,ترغب في تقبيله وانها بدات في التورط معه هربا من مشاعرها نحوه .
قال انه شعر بالغيرة الشديدة عندما راه يخطبها بالخاتم في تلك الليلة وانه قضى الليل في تدبير ,الخطة التي ياخذها بها الى كورنول ليجعلها تعترف برغبتها فيه ثم يعرض عليها ان تكون خليلته .
وقال انه كان يعلم انها على عكس النساء اللواتي ,,عرفهن ........ وشعرت بالغيرة من مجرد ذكرهن.
قال انه لم يحب اي واحدة منهن ,وان فينيتا بليك لم ,,تكن خليلته واعترف لها بخجل انه لم يرغب في اي امراة اخرى منذ اليوم الذي راها فيه في مكتبه .
في النهاية قال لها:
_كم تتغير الاشياء عندما نقع في الحب ,اغرب لاشياء تبدو معقولة لنا .
ضحكت ودفنت وجهها في عنقه .
قال وهو يمشط شعرها بيده:
_سيكون لدينا اطفالا ايضا........
_اوه , ياعزيزي ,نعم اطفال ......
_اشكر الله على هذا ! كنت اخشى ان تقولي لي ان ,,مشاعرك نحو الاطفال تغيرت وانك تريدين الانتظار ,او حتى عدم الانجاب اطلاقا.
_لا , يامارك ,مشاعري نحو الاطفال تغيرت ,ولكنها اصبحت اعمق ,وليس العكس ,,مثل مشاعري نحو الزواج.......انني انظر الى الاطفال الان كابداع من نتاج روحانا وجسدانا في لقاء ساحر يبدع الحياة.
_ياعزيزتي ,دعينا نصنع الحياة.
وصنعاها ........معا .

برنس وصاب 09-23-15 04:22 PM

-رواية جراح باردة - آن ميثر- روايات عبير القديمة


الملخص


كارن رضيت أن تطلق من زوجها بول محافظة منها على حريتها واستقلالها , أنها تحبه وتحترمه وتغار عليه من الهواء,ولكنها استسلمت للأمر الواقع حيث أصرَ على الطلاق, لكن بذرة الحب حين تغرس في أرض طيبة تضرب جذورها عميقا , فلا تستطيع أية عواصف أقلاعها .



الحب جمع بينهما , والكبرياء فرَقت , فهل تلغي مشاعر الوحدة والحزن المسافات وترمم القلبين اللذان أنكسرا؟




بول لملم جراحه وأحنى رأسه لمشيئة القدر, أراد أن ينسى ماضيه مع كارن, فخطب أول أمرأة تعرف أليها, ولكن روث لم تكن فتاة أحلامه, فازداد ألما, كارن لم تجد وسيلة لتهرب من ذكريات شهر العسل , وظلَ طعم الماضي يحرق الحاضر والمستقبل الى أين يهرب العشاق؟ والمسافات ضيقة , والدروب جميعها توصل الى الحب.




كارن تريد العودة... وبول أيضا , ولكن صوت الكبرياء يظل عاليا ... فمن يسكت هذا الصوت؟

برنس وصاب 09-23-15 04:23 PM

1- عودة الى الماضي
خرجت كارن ستاسي من سيارتها الصغيرة السوداء , وألقت بمعطفها المصنوع من فراء الغنم فوق كتفيها قبل أن تغلق الباب اذ كانت ترتجف قليلا من البرد في هذا الطقس البارد من شهر مارس-آذار , عبرت الرصيف وفتحت باب الكوخ المشيد على الطراز الجورجي الذي كانت تمتلكه أمها في ذلك الحي الهادىء , كان الدفء والضوء يغمران البيت في الداخل , فهزت كارن كتفيها بارتياح من هذا الجو السار, وحيتها ليزا خادمة أمها , وأخذت معطفها وعلقته في خزانة القاعة, تستمر ليزا في خدمة الأسرة منذ كانت كارن طفلة, ومع ذلك لم تبد أبدا في نظر كارن أنها قد هرمت , وسألتها كارن مبتسمة:
" أين أمي يا ليزا؟".
" في غرفة الجلوس يا آبسة كارن".
قالت ذلك وهي تنظر بامتعاض الى ثياب كارن, كان السروال الضيق والسترة الثقيلة الخشنة أشبه بلعنة برأي ليزا, فصاحت قائلة:
" هل لا بد من أرتداء هذا السروال البغيض يا عزيزتي؟ أنه لا يليق بسيدة شابة مثلك!".
كانت ليزا كلاسيكية , ولم تتزوج في حياتها , وتعتبر أسرة ستاسي أطفالها, ومع عشرة السنوات الطويلة تعودت أن تكون صريحة معهم , وأجابتها كارن ضاحكة:
" لقد تركت رسومي لتوي يا عزيزتي ليزا, ولا تتوقعي مني التأنق عندما آتي الى هنا , خاصة أنني سأعود بسرعة وأمضي في عملي, بالأضافة الى أن السروال يبعث الدفء , وهو أحدث في هذه الأيام".
وقطبت ليزا جبينها , وتركتها كارن تضحك ودخلت غرفة الجلوس, كانت الغرفة جميلة وتطل على شارع ميسوود , والكوخ مفروش بأثاث مريح وأن لم يكن فاخرا جدا, والسيدة ستاسي تعيش هنا مع أبنتها الصغرى ساندرا.
كانت كارن لا تلتقي كثيرا بأمها وأختها , لأن عملها ورسومها التي تقوم بها في وقت الفراغ تشغل كل وقتها , بالأضافة الى أن هذا البيت يعيد اليها ذكريات كثيرة مؤلمة من الأفضل أن تنساها.
كانت أمها تجلس الى مكتب تحرر بعض الرسائل عندما دخلت كارن, فنهضت لتحيي أبنتها الكبرى, الشبه بينهما قليل, كارن شقراء بشعر ذهبي في حين أن شعر أمها كان في شبابها بنيا مشوبا باللون الأحمر , وعبرت السيدة ستاسي الغرفة وطبعت قبلة على خد ابنتها البارد , ثم تراجعت خطوات وأخذت تنظر اليها , فقالت كارن وهي تبتسم:
" أنني سعيدة برؤيتك , لم أرك منذ فترة طويلة , ومن نبرتك على الهاتف توقعت أن كارثة كبيرة على وشك الحدوث, تصورت أنك بانتظاري أمام عتبة الباب, ولكنك تبدين منهمكة في أفكارك الخاصة بدلا من ذلك!".
تنهدت مادلين بعمق وأجابت:
" حسنا , يجب أن أعترف يا عزيزتي بأنني غاضبة منك لأهمالك ايانا فترة طويلة, أننا من لحمك ودمك ويجب أن تهتمي بنا أكثر!".


الساعة الآن 02:12 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا