ونااااااااااااااااااسه :MonTaseR_96: :MonTaseR_96: ساره تزوجت الفريد :MonTaseR_96: الله واكبر يا ساره من قدك :62: لو انه زوجي كذا يهاوشني يبي يسوي فطاير حرام الا اعوف البيض واللحم واتكي يمدحون الفطاير تسلم لي يده مايكفي يبي يخليني احلي من الصبح يطعني عنه ..:دانه: لكن اهل النعم مايقدرونها :MonTaseR_56: اويلي ويلاه اقتباس:
:MonTaseR_57: ياعمري يا اماندا قصور في القلب ما الومك حبيتي اثنين :MonTaseR_210: وهم واحد :MonTaseR_171: دلوني شسوي احب اثنين واهقه اذا الاول ذبحني قتلني الثاني عشقه تعلق بي تعلق وانا قلبي معلق عشقني هو عشقني وانا ي ناس اعشق انا وقعت نفسي **** يديني ب أحباب حسبت الحب راحه واثاري الحب غربال الله لايقربني من الحب قولو آمين اويلي ع قلبي لو يتوجع اروح فيها :وجة ازرق: :MonTaseR_210:صبر ابكي ع حظك ي حبيبتي اماندا خذاه العجاج عندها قصور في القلب ويوم تشوف ريكس تتسارع دقاتها انا حزينه اخاف ترهق قلبها من كثر الدق وتموت :MonTaseR_52: مرجانه قلنا موتي ريكس مو اماندا ..!!:MonTaseR_141: مرجانه لاتخلي قلبها يخفق بديت اخاف عليها والله خلي ريكس يعالجها هو السبب لو يعطيها قلبه يستاهل هو السبب :slap: جيبولي ريكس لو شويه بس :x: ابكسو :eh_s(13): واقتلو واوزع دمه مع فيمتو فيمتو في حفلة عزاء :بكى: آه يا مرجانه عصفتي بي عصف مع هذه الروايه مانيب عارفه ارسي وين كرهت الاستفهام :MonTaseR_141: وحبيت اماندا:MonTaseR_207: وحبيت ريكس :MonTaseR_85: وبعدها كرهت اماندا :MonTaseR_115: وطلع ريكس الاستفهام :schmoll: ي عمري ي انا :MonTaseR_82: عصفتي بي الارض كلها وشقلبتي احساسي ونبشتي كل افكاري :MonTaseR_112: وش بقى عاد مني بالله :MonTaseR_112: انتظر النهايه واشوف متابعه لـ آخر نفس باذن الله ,. |
:MonTaseR_134: متى بتنزلي البارت حق اليوم :81: |
اقتباس:
ههههههه ، شكراً سارا لحسن المتابعة أنرتِ اقتباس:
سلمتِ اقتباس:
أعجز عن الرد ، و الشكر يا عزيزة كنتُ في الواقع قبل طرحها قد فكرت في نشرها بإحدى دور النشر لكن عدلتُ عن ذلكَ لبعض الأسباب و لأني وعدتُ البعضَ في طرح روايتي الثانية هنا آثرتُ طرحها شكراً جزيلاً مطر كلامكِ مشجع و مبهج غاليتي ممتنة جداً اقتباس:
اقتباس:
سرني مرورك ، ممتنة اقتباس:
اسفه على احاسيسك المرهفة ، و افكاركِ المشتتة هوني عليكِ شكراً لحماسك و تفاعلك و عذراً إن أحزنتك:( اقتباس:
ربما كان الجزء الأخير و حتى الان لم اكتب الخاتمة لانشغالي هذه الفترة إن لم أطرح شيئاً اليوم ، فاليعذرني الجميع |
،،،، الجزء السادس عشر ،،،، بعد أن غادرني "ريكس" ، ظللتُ وحدي أفكر في الماضي ، ماضٍ تناسيتهُ لمدةٍ طويلة .. منذُ الرسالةِ الأولى ، حتى اكتشافي بالصدفةِ لهويةِ صاحب الرسائل . ما زال الألم يعتصرني حتى هذه اللحظة ، خمس سنوات لم تستطيعي يا "آماندا" تجاوزَ هذا الألم ، حتى الآن لا تستطيعي أن تغفري لـ "ريكس"! تذكرتُ ضعفي منذ قليل ، إعترافي لـ "ريكس"! ، نسيتُ الجرحَ الخالد في قلبي العليل ، نسيتُ الألمَ عندما أبصرته ، فقدتُ وعيي و عيناي تحدقانه "آماندا" هل نسيتي ما فعلهُ بكِ؟! ، كيف تلاعبَ عليكِ؟ ، كيفَ مثلَ و خططَ لتلكَ المسرحية التي كنتِ فيها الضحية في نهايتها؟ ، كيفَ استغفلكِ و كيفَ و كيف!؟ حركتُ رأسي يمنةً و يسرة ، و رددتُ داخلي - لا تتخاذلي و لا تستسلمي لضعفك ، شخصٌ خبيثٌ مثله لا يستحقُ أن تهبيه قلبكِ يا "آماندا" ، مهما فعل . أغمضتُ عيناي ، و رحتُ في نومي بهدوءٍ شديد ، إلى أن أيقظني صوتُ الباب . فتحتُ عيناي و نظرتُ ناحيةَ الباب ، كانَ "ريكس"! كان بيدهِ ملفٌ يحتوي على عيناتِ الأشعة ، نظرتُ إلى وجهه .. كان خالياً من أي تعبير . حدقتُ فيه بصمت ، فتنهدَ و قال - أعتذرُ إن ازعجتك ، لكن .. و نظر إلى الملف في يده ، فقلت - كيف هي ؟! نظر إليَّ بصمت ، ثم اقتربَ مني و وقفَ عندَ رأسي . نظرتُ إلى عينيه ، وجدتهما حائرتين! ، فاستحثثته قائلة - تكلم يا "ريكس"! اشاح بوجههِ عني للحظة ، ثم نظرَ إليِّ قائلاً بصعوبة - لابد أن نتصرفَ يا "آماندا" ، قلبكِ معتلٌ جداً! ، لا بد من زراعةِ قلب . أنتفض قلبي خوفاً و فزعاً ، ازدردتُ ريقي بصعوبة ، و قلت بصوتٍ مرتعد - قلبي ما عاد يقوى على النبض ، يكاد يقف أ ليسَ كذلك؟! نظرَ إلى عيني اللتين استسلمتا للدموع ، فتنهدَ و انحنى نحو وجهي قائلاً بلطف - لما هذه الدموع يا جميلتي؟! ، لم أعهدكِ ضعيفةً يا "آماندا"! ، لا تعكري صفوَ عينيكِ العسليتين بالبكاء ، ما زال الوقتُ باكراً على ذرفِ الدموع . أخرجتُ تنهيدةً من جوفٍ محترق ، و قلت - تقولُ ذلكَ و القلقُ بادٍ عليك ، أنتَ تدركُ جيداً أن قلبي قد يقفُ في أيةِ لحظة! ، ينتابني الفزع كلما ضاقت أنفاسي أثناء نومي ، صرتُ أخشى النوم مؤخراً لأن الأمر صار يتكررُ كثيراً . قال بانفعال - "آماندا" كفي عن قول ذلك! ، لن يصيبكِ مكروه لو عثرنا على متبرع . - ماذا لو لم نعثر؟! وضع يدهُ على رأسي و قالَ في همس - سأهبكِ قلبي حينها يا "آماندا" ، و لن أترددَ في ذلكَ صدقيني . نظرتُ بخجلٍ في عينيه ، كانتا تحدقان بي بلطفٍ و حنانٍ بالغ ، ابعدتُ عيناي عن وجهه ، و مسحتُ دموعي في صمتٍ بخجلٍ شديد ، فاستأنفَ قائلاً - سيكون ذلكَ تكفيرٌ عن ذنبي بما فعلتهُ بكِ منذُ خمسِ سنوات ، لقد أذنبتُ بما فعلتُ بقلبكِ الرقيق .. مهما كانَت نواياي . أصدرتُ شهقاتِ بكاءٍ و عيناي عاودتا سكبَ الدموع ، "ريكس" أيها العزيز ، مازلتَ حنوناً و لطيفاً ، دائماً تهتم بي . ابتسم بلطفٍ بالغ ، و قال مهوناً - كفي عن البكاءِ يا عزيزتي ، أرجوكِ .. بالكادِ أتمالكُ نفسي ، مع الصباح ستكون ساعات عملي انتهت ، سأغادر لارتاح قليلاً و أعود إليكِ . هدأتُ قليلاً ، و نظرتُ إليه قائلة - هل يمكنني المغادرة صباحاً؟! ، لدي عملي في الصباح و أريد القيام به ، سأكون أحسن حالاً . اعتدلَ في وقفتهِ وقال - اعلمتْ "سارة" إدارة المستشفى بما حلَّ بكِ ، لستِ مضطرة للعمل! - لكني أشعر بأني بخير! ، لا ضرورةَ لبقائي هنا . - بخير طالما أنتِ مستلقية و مرتاحة ، ستجهدينَ سريعاً أثناء عملك . قلتُ بحزنٍ شديدٍ و يأس - أشعرُ بالعجز ، أشعر بالألم و القهر يا "ريكس" ، مرضي يؤثر كثيراً على حياتي! - لا تفكري بذلكَ يا عزيزتي ، سيكون كل شيءٍ بخير ، ثقي بي . هززتُ رأسي بالإيجاب ، فابتسم بسرورٍ و قال مازحاً - ممتاز ، و الآن أخلدي للنوم ، و انظريني في أحلامكِ لو كان ذلكَ يسعدك . أصدرتُ ضحكةً خفيفة ، و قلت - لن تتغير يا "ريكس"! - لن أتغير ، تماماً مثلكِ يا "آماندا" ، كوني بخير . قال ذلكَ و هم بالذهاب ، لكني أمسكتُ بيده قائلة - "ريكس"! نظرَ إليّ بوجهٍ متسائل ، فقلتُ بخجل - أعجزُ عن شكرك ، ممتنة كثيراً . ابتسم و قال - أنا أكثرُ شكراً و امتناناً لكِ ، تصبحين على خير . قالَ هذا و انصرفْ ، فالتقطتُ أنفاسي و ابتسمت .. دائماً ما يدخل "ريكس" السعادةَ في قلبي ، لطالما كان كذلك ، مهما نقمتُ و غضبت ، تُبَددُ كلَّ غضبي و نقمي في لحظة! ، لا أستطيعُ إلا أن أنسى عندما تكونُ أمامي .. أشتاقك يا "ريكس" ، أشتاقكَ كثيراً . =============== في الصباح ، وعند الثامنة بالتحديد ، غادرتُ المستشفى على مسؤوليتي ، فلم أجد داعٍ لبقائي طالما أن وضعي مستقر ، ذهبتُ إلى المنزل و أخذتُ حماماً سريعاً ، ثم هممتُ بالخروج ، لكن "سارة" استوقفتني قائلة - إلى أين؟! نظرتُ إليها قائلةً بإصرار - إلى عملي ، و لا تمنعيني! تأففت "سارة" و اقتربت مني قائلة - لقد طلبت الإذنَ لكِ يا "آماندا" ، لن تعملي اليوم . - لكني أريد الذهابَ للعمل! ، أنا بخير . قالت بقلق - يا عزيزتي ، أخشى أن تجهدي ، ثم لما غادرتي المستشفى؟! ، ألم يقل "ريكس" أنكِ ستكونين تحتَ الملاحظة؟ - بلى قال ذلك ، لكني رفضت . قالت بانزعاج - و كيفَ سمحَ لكِ؟! - لا يعلم ، انتهت مناوبته فغادرت . - حسناً و مع هذا لن تذهبي ، "ألفريد" سيغضب لو علم! نظرت في عينيها الزرقاوتين للحظات ، ثم قلت برجاء - لا تخبريه . قالت معاندة - بل سأخبره! ، أنتِ عنيدة و لا تهتمين بنفسك ، تقلقينا عليكِ كثيراً بتصرفاتك! صمتت للحظة ، ثم قلتُ مستسلمة - حسناً ، لن أقلقكما .. سأبقى هنا . ابتسمت "سارة" برضى و قالت وهي تربت على كتفي - أحسنتِ .. أنا ذاهبة الآن ، لقد تأخرت .. كوني حذرة و اهتمي بنفسك .. إلى اللقاء . - حسناً يا عزيزتي ، رافقتكِ السلامة . غادرت "سارة" ، بينما أنا عدتُ إلى غرفتي .. رميتُ نفسي على السرير و أغمضتُ عيناي ، فاسترجعتُ بذاكرتي كلماتَ "ريكس" (( لابد أن نتصرفَ يا "آماندا" ، قلبكِ معتلٌ جداً! ، لا بد من زراعةِ قلب )) فتحتُ عيناي .. و أنا أفكر ، هل سيقف قلبي عن النبض قريباً!؟ ، ربما أغادرُ الحياة مبكراً .. لكن من الجيد أن الحياة منحتني ... منحتني فرصةَ اللقاء بـ "ريكس"! في هذه اللحظة ، سمعتُ صوت رنين جرسِ الباب ، فنهضتُ بسرعةٍ و ذهبتُ نحو الباب لفتحه ، و قد تفاجأتُ حين وجدتُ "ريكس" خلفَ الباب !.. كان واقفاً يعقدُ حاجبيه بغضب . قلتُ بصوتٍ منخفض - "ريكس"! قال منفعلاً - لما غادرتي المستشفى؟! أشرتُ له بالدخول قائلة - تفضل أولاً يا "ريكس". نظر إلي ملياً قبل أن يدخل ، ثم تنهد و دخل .. قدته إلى الصالة و جلسنا ، فعاد بنظره إلي و قال - و الآن أخبريني لما غادرتي المستشفى؟! ، و كأنكِ لا تعلمين خطورة وضعك! قلتُ بانزعاج - لا تضخم الأمرَ يا "ريكس"! ، أنا بخير ، لو كنتُ عكسَ ذلكَ لما غادرت! - من أينَ لكِ أن تعرفي؟! ، البارحة استنشقتي دخاناً أضر برئتيكِ! .. قلبكِ لا يتحمل و رئتيكِ لن تعمل بكفاءةٍ لبعض الوقت ، لما تتجاهلين ذلك؟! اشحتُ بوجهي عنه منزعجة ، بينما استأنفَ كلامه بقلق - لا تكوني مستهترة و لا تكابري ، ذلكَ قد يكلفكِ الكثير! ارعدتني كلماته ، نظرتُ إليه و قلتُ بهدوء - حسناً ، أعدكَ أن لا أجهدَ نفسي ، اطمئن . قال متصنعاً الحزن - أنا منزعجٌ حقاً ، كنتِ قريبةً مني في المستشفى ، أنزعجتُ كثيراً عندما أخبرتني الممرضة بمغادرتك ، لقد كلَّفتِنِي عناء المجيء لرؤيتكِ . نظرتُ إليهِ نظرةً ساخرة ، فأصدرَ ضحكةً خفيفة و همس قائلاً - اشتقتُ إليكِ كثيراً يا "آماندا" . اشتقتُ إليكِ! .. كم اخجلتني هذه الكلمة من فمِ "ريكس" و اربكتني ، فصددتُ عنه اتجنبُ النظر إليه . فسألني بلطف - ماذا عنكِ ؟ نظرتُ إليه متسائلة - ماذا؟! - ألم تشتاقي إليّ ؟! زاد سؤاله من ارتباكي ، فنظرتُ في وجهه المبتسم للحظة هل اشتقتِ لـ "ريكس" يا "آماندا"؟! .. لما لستِ سعيدةً إذاً؟! ، و لكن كيفَ تسعدين؟ .. وهو من جعلكِ دميةً يعبثُ بها بيديه! قلتُ بهدوء - و أي ذكرى خلدتها في ذاكرتي أعمق من خديعتكَ يا "ريكس" ، كيفَ أشتاقكَ قل لي ؟ ، أي شوقٍ تريدُ أن ينتابني؟! ، و جرحٌ في أعماقي كلما عبرتَ على فكري نزفَ من جديد ، رؤيتكَ يا "ريكس" تسعدني و تدميني في آن ، لأعرف أي شعورٌ هذا! ، لكنه شعورٌ مؤلم ، يخنقني و يقتلني! بان الضيق على تقاسيم وجهه ، فأشاحهُ عني قائلاً - تستجدين أسفي و حزني بقولكِ يا "آماندا" ، ما زلتُ أقدم اعتذاري لكِ ، أنا أحببتكِ فقط! ، كلُ ما حدثَ حدثَ عن غير قصد! قاطعتهُ قائلة - لا داعي لأن تبررَ لي ، الأمرُ انتهى على كل حال . نظر إليّ و قال بانفعال - ليسَ قبلَ أن تسامحيني! نظرتُ في عينيه بصمتٍ للحظات ، ثم قلتُ بصعوبة - أحاول ، أحاول أن أنسى لأسامحكَ يا "ريكس" لكني لا أستطيع! صد بوجهه من جديد ، و تنهد ثم قال بصوتٍ هادئ - حسناً ، ما يهم الآن أن تهتمي بنفسك ، و عندما نجدُ متبرعاً سأبلغكِ بذلك ، كوني مستعدة حتى ذلكَ الحين ، و كوني بخير . قال ذلكَ و وقفَ مغادراً دون أن ينظرَ إليّ ، حاولت اللحاق به لمرافقته إلى الباب ، لكنه ذهبَ مسرعاً و غادرَ و أغلقَ الباب خلفه . تنهدت بألمٍ و حرقة ، حائرة ، ضائعة .. متلخبطةٌ مشاعري ، و قلبي ما بين حبٍ و بغض ، و بين شوقٍ و صد اعذرني "ريكس" ، فخمسُ سنواتٍ لم تكن كافية لمداواة جرحي ، لم تكن كافية لتنسيني ألمي ، أو تنسيني إياك . ============= بعد يومين ، ذهبتُ إلى المستشفى لأطمئنَ على صحتي قبل البدءِ في عملي ، صرتُ بحالٍ جيد ، إنما قلبي في مرحلةِ الخطر! (( لا حل يسعفه الآن غير استبداله بقلبٍ آخر، بقلبٍ كهذا قد لا تعيشي طويلاً يا "آماندا" ، سنةٌ أو سنتين كحدٍ أقصى )).. هذا ما قاله لي الطبيب . غادرتُ عيادتهُ و اتجهتُ إلى عيادتي ، كانت الساعة الثامنة و النصف ، تبقى نصف ساعةٍ على موعد فتح العيادة ، قررتُ حينها أخذ كوبٍ من الحليب و تناول قطعة من الشوكولا لأبدد قلقي . فذهبتُ إلى محلِ القهوة ، و بينما كنتُ انتظر طلبي .. أخذتني أفكاري عندَ كلماتِ الطبيب ، تملكني الضيق و القلق من جديد ، و شردتُ بنفسي و بأفكاري ، حتى أفاقني منها صوت "ريكس"! - صباح الخير "آماندا" التفتتُ إليه ، ثم اجبته - صباح الخير . وقفَ قبالتي قائلاً بمرح - كيفَ حالكِ اليوم؟! ، يفترض أنكِ زرتي الطبيب! - نعم فعلت ، أنا بخير ، أما بشأن قصور القلب فأنتَ تعرف أمره . ابتسم قائلاً - أعرف يا عزيزتي ، و لهذا جئتُكِ بالبشرى! علت الدهشةُ وجهي ، و قلتُ بهدوء - بشرى؟! - نعم ، وجدنا متبرعاً . اتسعت عيناي سعادةً و قلت - حقاً! - نعم ، و يجب أن نحدد موعداً للعمليةِ في أقربِ وقت . تسلل الخوفُ إلى داخلي فجأةً ، عملية! .. زراعة قلب! نظرتُ إلى "ريكس" بقلق ، فانجلت البسمة عن شفتيه ، و قال و هو يعقدُ حاجبيه متسائلاً - ما بكِ يا "آماندا"؟ ، يفترضُ أن تسعدي لا أن تحزني! - أشعرُ بالخوفِ يا "ريكس" ، عمليةُ القلبِ ليست يسيرة ، ماذا لو .. دخلتُ إلى غرفةِ العملياتِ .. و بعد نومي لم أفيق! ، أو أصابتني مضاعفاتٌ بعدها ، سأعاني كثيرا! عبسَ و جهه و قال مؤنباً - كفي عن التفكيرِ بهذهِ الطريقة الجنونية ، تحبينَ إرعابَ نفسك! ، لا تقلقي ، لن تجري العمليةَ هنا ، بل في المستشفى الذي كنتُ أعملُ فيهِ قبلَ مجيئي إلى هنا ، أعرفُ جراحاً ماهراً لن يخذلنا ، سيجري لكَ العمليةَ بنجاحٍ تام . تنهدت قلقاً ، ما زال الخوفُ يرعدني .. أحسستُ بالبرودةِ حينها ، فضممتُ ذراعي إلى صدري بصمت ، فقال "ريكس" - ثقي بي يا "آماندا" . نظرتُ إليه من جديدٍ و قلت بصوتٍ منخفض - من الأفضلِ أن اقضي بقية عمري دون عناء ، لا ضمان في غرفة العمليات ، كما أني أخشى أن يسوءَ حالي بعدها . - بل سيسوء عندما تقفين هكذاً بخوفٍ و عجز! ، ستجرينها رغماً عن أنفك! .. سأكون بجانك فلا تخافي . لزمتُ الصمت و أنا أنظر إليه ، فابتسم و قال - تشجعي ، و ثقي بي ، أنا أشدُ حرصاً و خوفاً عليكِ من نفسكِ لو تعلمين! ، لذا اعتمدي علي .. سأدبر الأمور كلها فلا تزعجي نفسكِ .. تذهبين بعدها للطبيب ، ثم يحددُ موعد العملية . أخذتُ نفساً عميقاً ، ازداد توتري و قلقي ، و ضربات قلبي تعصف بداخلي .. أعرفُ تماماً ما مقدار صعوبة هذه العملية ، و احتمالات فشلها و ما قد تسببهُ من مضاعفات! وضعَ "ريكس" يده على كتفي قائلاً بلطف - "آماندا" . رفعتُ بصري إليه ، فقال - تناسي الأمر الآن ، لا أريدكِ أن تتوتري يا عزيزتي . - سأحاول ، شكراً يا "ريكس" ، شكراً لاهتمامك بي . ابتسمَ بلطفٍ بالغٍ و قال - يجبُ أن تظل نبضاتكِ سنيناً مديدة ، يجبُ أن تتنفسي أطولَ مدةٍ ممكنة و لا تستسلمي لهذا المرض ، كوني قوية ، و تعلقي بالحياة ، تشبثي بها بيديكِ و قدميكِ أيضاً! ضحكتُ من جملتهِ الأخيرة و قلت - حسناً ، سأعشقُ الحياة و أتشبثُ بها بقوة ، و أرجو أن لا يخيبَ أملي! - لن يخيبَ يا عزيزتي ، لن يخيب .. هيا بنا ستبدأ ساعة العملِ الآن . - هيا . حملتُ كوب الحليب و الحلوى التي طلبتها ، و غادرتُ مع "ريكس" الذي احتضن يدي في كفه ، "ريكس" كما هو دائماً لم يتغير ، يبثُ الأملَ في قلبي .. يزرع الفرحَ في صدري ، يرسم الإبتسامةَ على وجهي ، لا أعرفُ بأي حالٍ كنتُ سأكونُ لولاه . ============== في المساء ، كنتُ جالسةً مع "سارة" في الصالة نشاهدُ التلفاز .. كنتُ أشاهدُ التلفاز دون تركيز ، في الواقع .. غاب ناظري عنه ، شردتُ دون وعيٍ في ما استجد ، غداً يريد "ريكس" أخذي للمستشفى للفحص و تحديد موعدِ العملية ، آه يا إلهي .. كلما تذكرت العمليةَ انتفض قلبي بذعر! قطع َحبلُ أفكاري صوت "سارة" - "آماندا"؟ نظرتُ إليها و اعتدلتُ في جلستي - نعم عزيزتي؟! ، ما الأمر؟ - لم تخبريني ، ماذا فعلتِ مع "ريكس" هذا الصباح؟! - أخبرني أنه تم العثور على متبرعٍ بقلبه ، يريد مني غداً الذهابَ معه إلى المستشفى لإجراء بعض الفحوصات و تحديد موعدِ العملية . هزت رأسها بالإيجابِ و هي تفكر ، ثم نظرت إلي قائلة بمكر - فقط هذا ما حدث؟! نظرتُ إليها بامتعاضٍ و قلت - نعم هذا ما حدثَ فقط . وقفت من مقعدها واقتربت مني لتجلسَ قبالتي قائلة بحماس - أصدقيني القول ، كيف تشعرينَ ناحيةَ "ريكس"؟! صمتتُ للحظةٍ أفكر ، ثم نظرتُ إليها بحزنٍ و قلت - اشتاقُ إليه رغمَ قربه مني ، يهتم بي .. لكني لا أستطيعُ مبادلتهُ هذا الإهتمام! .. لقد عاملني بلطفٍ بالغٍ اليوم ، رغم أني قسيت عليه بالكلام منذ يومين ! - أ لم تسامحيه؟! ، أرى أن الأمر انتهى ، لقد حُرِمَ منكِ لخمسِ سنواتٍ طوال .. أ ليسَ هذا عقاباً كافياً؟! - في خلدي سامحته ، لكني لا أجرؤ على قولها له ، ما زال هناكَ حاجزٌ كالسدِ المنيع يحجبني عنه ، لا استطيعُ التحدثَ معه بعفويةٍ كالسابق . - اسمعيني يا عزيزتي ، تحدثي إليه .. اعفي عنه ، سوفَ تشعرينَ بالارتياح حينها ، و هو سيكونُ شاكراً جداً لكِ .. "ريكس" شخصٌ نادرُ الوجود ، يحبكِ كثيراً و لا يتخلى عنكِ بعد كل ما حدث! ، تجاهلناه كثيراً فيما مضى منذ سنوات ، و رغم هذا لم يتردد في تقديمِ المساعدةِ لنا بكل حب . - افهم ذلك ، سأحاول . |
سأتوقف لبعض الوقت قبل طرح الجزء الأخير لانشغالي هذه الفترة و عدم كتابته! سأحاول إنهاءهُ قريباً جداً و شكراً لجمال حضوركم و حسن متابعتكم :81: |
تذكرتُ ضعفي منذ قليل ، إعترافي لـ "ريكس"! ، نسيتُ الجرحَ الخالد في قلبي العليل ، نسيتُ الألمَ عندما أبصرته ! هذا طبع النساء رقيقات القلب تصبح طفلة عندما تُحب ! اماندا واريكس :eh_s(10): انتظار البارت الاخير لا تتاخري ي مرجانة :خجول: |
الساعة الآن 03:35 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا