منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قصص وروايات لا تحكمها أرض أو حدود ( رواياتُنا ) (https://www.al2la.com/vb/f90.html)
-   -   رواية بقلمي بعنوان "استفهام" . (https://www.al2la.com/vb/t62090.html)

مرجانة 10-02-15 09:43 AM

رواية بقلمي بعنوان "استفهام" .
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أتمنى أن يكون الجميع بأحسنِ حال

سأطرح اليوم روايتي الثانية بعنوان ( استفهام )

رواية مشابهة لروايتي السابقة .. لمن قرأها

في مجتمع غربي ، رومانسية

من لا يميل للرومانسية من الأفضل أن لا يجهد نفسه لقراءتها منَ البداية

سأكون سعيدة بمن يتابع الرواية ، شكراً مقدماً لمن سيهتم ، و لمن يَعبُر ، و لمن يشجع

أترككم الآن مع الجزء الأول :MonTaseR_205:

مرجانة 10-02-15 09:48 AM

،،،، الجزء الأول ،،،،



أنا "أماندا" ، فتاة تبلغ الثانية والعشرين من العمر ، أدرس في معهد الطب ، أعيش مع أخي "ألفريد" الذي يكبرني بخمسِ سنواتٍ في منزلٍ قريب من المعهد .. لست فتاة يميزها شيء ، أنا فتاة عادية جداً ، لستُ طاغية الجمال ، ولا متفوقة كثيراً في دراستي رغم اجتهادي .. حياتي ليس فيها ما يثير منذ طفولتي ، لكنني سأبدأ معكم ، مع أول صبحٍ مثير!

كنت قد خرجت في الساعة السابعة والنصف من المنزل و حقيبتي معلقة على كتفي ، أمشي بخفة كالمعتاد ، تروقني حركة الشارع في الصباح ، الناس وازدحام السيارات .. أشعر بالنشاط والحيوية كلما علت الشمس وازدادت اشعتها .

دخلت إلى المعهد وسرت إلى القاعة التي اكتظت بزملائي ، ألقيت التحية عليهم واتجهت نحو مقعدي لأجلس
وضعت حقيبتي ، نظرت إليَّ صديقتي المقربة "سارة" الجالسة بجانبي

- صباح الخير "أماندا" .. كيف حالكِ ؟
- بخير ماذا عنكِ؟
- جيدة

ثم أضافت بصوتٍ خافتٍ وهي تقرب وجهها من وجهي

- كيف حال "ألفريد"؟

أجبتها بسخرية

- يبلغكِ تحياته


احمرت وجنتيها وقالت بسعادة

- حقاً!؟

ضحكت وأجبتها

- "ألفريد" لا يلقي بالاً لأحد يا عزيزتي ، آسفة لأجلك

عبست وجهها وضربتني على كتفي قائلة بحنق

- أنتِ سيئة ، ألا يمكنكِ أن تجمليني أمامه؟! ، تكلمي عني دائماً عنده ، إمتدحيني وتغزلي في عيني الزرقاوين و شعري الأشقر ، سيجن جنونه بي لو تفعلين .

لم أتمالك نفسي عن الضحك ، ضحكت بصوتٍ عالٍ كما هي عادتي ، وسرعان ما توقفت عن الضحك حينما أحسست بإصبع "إليزا" على كتفي
نظرت إليها ، فقالت باشمئزاز

- متى ستعقلين؟ ، صوتكِ مرتفع متى تنوين التصرف كأنثى حقيقية يا "آماندا"!؟

رفعت حاجباي ونظرت إليها باستهجانٍ قائلة

- عذراً آنسة "إليزا" ، هل أزعجت سمعكِ الرقيق؟ ، لم أقصد يا رقيقة

صدت عني بحركةٍ ملؤها الغرور وابتعدت عني حيث الفتية ، قالت "سارة" باستياء

- كم هي كريهة! ، أستغرب لما هي محبوبة من الشباب .
- دعيها عنكِ ، إنهم مفتونين بغرورها فقط .


ومددت يدي إلى درج الطاولة و أخرجت المرآة ورفعتها أمام وجهي قائلة و أنا أعبث بغرتي

- أنا أجمل منها بكثير ، لكن العمى قد أصابهم عند غرورها ، لا يفقهون شيئاً في مقاييس الجمال !
- أنتِ محقة ، حسناً سأذهب لرؤية "فرانك" وعدني بإحضار روايةٍ جديدة اليوم .

قالت هذا ونهضت من مقعدها
أما أنا أنزلت المرآة وأعدتها إلى الدرج ، ولامست يدي حينها ورقة ، تساءلت ماهي فأمسكت بها وسحبتها إلي ، فعلت وجهي الدهشة! .. كان ظرفاً أبيض!

قلبته لعلني أعرف من هو صاحب الظرف ، ولأتأكد إن كان لي أو لا ، فلست معتادةً على تلقي الرسائل بهذه الطريقة في المعهد
ولكن المفاجأة كانت ، عندما قرأت السطرين عليه

إلى العزيزة "آماندا"
رسالة من معجب

انبهرت كثيراً ! .. احسست بحرارةٍ تعتلي وجهي ، احكمت القبض على الظرف وأعدته بسرعة إلى الدرج ، كان قلبي يقفز بين أضلعي بذعرٍ شديد .. حاولت تمالك نفسي ، أخذت نفساً ثم نظرت إلى زملائي من حولي ، حاولت التأكد إنه لم يلحظني أحد ، ولم تقع العيون على الرسالة التي بيدي

كان الجميع لاهياً في اهتمامه والبعض الآخر بالحديث ، احسست بالطمأنينة ، وعدت لأسحب الظرف من جديد وقد عاود قلبي انتفاضه ، قرأت من جديد

إلى العزيزة "آماندا"
رسالة من معجب

تساءلت بحيرة

- من معجب! .. أحقاً هناك من هو معجبٌ بي؟! ، أو أنها رسالة من عابثٍ يحاول الضحك علي والتسلي معي؟


رفعت بصري من جديد ابحث عن عينين تراقباني ، ولكن لم يكن هناك من يراقب ولم يكن هناك ما يشير على ان أحدهم يترقب مني أن أسحب الظرف وأشرع في قرآءته ، أيكون الأمر جدياً؟! ، ليس مقلباً من زملائي أو .. أو "سارة"! .. "سارة"! ، لا لا يعقل أن تكون "سارة" ، لو أنها هي لظلت بجانبي تترقب اللحظة التي أخرج منها الظرف لترى ما تصنعه المفاجأة على وجهي
همست بداخلي

- لأفتح الظرف ، وأرى ما كتب

فتحته بحذرٍ والتوتر سيطر علي ، أخرجت منه ورقة بيضاء ، فتحتها ويداي ترتعشان ، لكن المفاجأة .. أنني لم أجد بها كلماتاً ، ولا حروف .. بل كانت فقط ، بالخط الكبير والعريض

علامة استفهام !

=============

في المساء عند السادسة ، كنت في غرفتي أمسك بالورقة البيضاء ، التي توسطتها علامة إستفهامٍ كبيرة بالخط الأسود .. كانت الربكة تستولي علي كلما وقعت عيناي على مافي الورقة

- استفهام! .. ماذا تعني؟ ، يبدو ذلك لغزاً مثيراً .

تذكرت تصرفات زملائي اليوم ، لم يتصرف أحد معي على غير طبيعته ، وكذلك "سارة" ، كنت أتوقع أنها مزحة من أحد أو إحدى الزملاء ، لكنني الآن أستبعد ذلك
رفعت الورقة أمام عيني

- استفهام! .. ألم يحلو لك أيها المعجب سوى أن تكتب علامة استفهام!؟ ، ماذا تعني؟!

وضعت الورقة على طاولتي وهمست بحزن

- تريدني أن أتساءل عن من تكون؟! ، لقد أثرت فضولي كثيراً


ابتسمت لنفسي وسرحت في خيالي

- لا بأس ، كل شيء سيكشف عما قريب ، أنا!؟ ، "آماندا" لدي معجب! ، لم أتخيل ذلك ، لم أحلم قط بأني سأثير اهتمام أي أحد ، من تراه يكون ذلك المفتون؟

وضحكت لنفسي وقد بدأ الأمر يعجبني فعلاً ، كان ذلك مثيراً للإهتمام
طرق أخي الباب هذه اللحظة ودخل قائلاً

- هيا "آماندا" ، العشاء جاهز

بدا علي الإرتباك ، فتخيلاتي أخذتني للبعيد وطرق الباب فاجأني ، ويبدو أن "ألفريد" لاحظ ذلك فسألني

- أنتِ بخير؟

نهضت من كرسيي وتقدمت نحوه

- نعم بخير ، مرهقة وحسب

ذهبنا معاً على طاولة العشاء ، أخي طاهٍ ماهر وهو يمارس الطهي كهوايةٍ له ، يتسوق بنفسه لاحتياجات المطبخ ولا يحب أن أشاركه الطهي أبداً ، إنه يبدع فيه حقاً!
كنت دائماً أتناول طعامه بشيهة كبيرة ، لكن الليلة ، وربما بسبب الرسالة لم تكن شهيتي كبيرة ككل مرة ، كنت أشرد بعقلي دون وعيٍ لتلك الرسالة التي قلبتني رأساً على عقب!

- "آماندا" ألم يعجبكِ الطعام؟

نظرت إليه بعد أن فقت على صوته من شرودي وقلت


- بلى أعجبني ، سلمت يداك

ابتسم أخي برضاً ، فسألته

- "ألفريد" ، لو وصلتك رسالة من مجهول ، وفي الرسالة علامة إستفهام .. ماذا تعتقد أنها تعني؟

توقف أخي عن الأكل ، ورأيت في عينيه الدهشة والإستغراب ، ثم قال

- علامة استفهام ، فقط !
- فقط!

ابتسم و قال

- من المخبول الذي قد يرسل علامة استفهام؟!

اصابني الارتباك من قول "ألفريد" ، حقاً ذلك غريب ولا يفكر فيه عاقل! .. أجبته

- لا أعرف

ضحك قائلاً

- من أين جئتي بهذا الآن؟
- رسالة وصلتني ، من معجب .. لا تحتوي سوى علامة استفهام

ارتفعت حاجباه ، وقال

- معجب! ، ويكلف نفسه بأن يرسل إليك ورقةً بيضاء تحتوي علامة استفهام!؟

احمر وجهي خجلاً ، لا أعرف لما شعرت بأن أخي يسخر مني


- هذا ما وصلني حقاً
- إنه عابث ، مجرد شاب تافه ، أو إحدى زميلاتكِ أردن صنع مقلباً فيكِ ، ربما كانت تلك .. صديقتكِ .. ما اسمها؟!
- تعني "سارة"؟
- نعم لعلها هي ، تبدو خطيرةً ولا يستهان بها

ضحكت من كل قلبي وقلت

- لا أنا اجزم أنها ليست من فعل ذلك .
- على كل حالٍ يا عزيزتي "آماندا" ، لا تكترثي ، إن كان هنالك أمر فسيتضح .. لا ترهقي نفسكِ مع عبث أحدهم .

وأضاف ساخراً

- هم .. علامة استفهام !

=================

ما كنتُ استطيع التجاهل كما طلبَ أخي ، وصرت متشوقةً أكثر ليوم الغد .. لعله يحمل لي رسالةً أخرى منه .

جلست الصباح وتجهزت للمعهدِ على عجل ، ودعت أخي بعد أن تناولت معه الفطور مرغمةً ، فهو لم يسمح لي بمغادرة المنزل دون تناول الفطور .
اجتزت الطرقات بسرعةٍ وحماسٍ ونفاذِ صبر ، وبعد أن وصلت إلى المعهد اتسعت خطواتي السريعة تشق طريقها نحو القاعة ، دخلت .. لم يكن هناك الكثير من الزملاء ، ألقيت التحية ، واتخذت مقعدي وقلبي يرتعش بين أضلعي ، وضعت حقيبتي ومددت يدي إلى الدرج ، كنت خائفة

خشيت أن لا أجد رسالةً أخرى تعرفني عليه ، ولكن خوفي انجلى ، فلقد أحسست بالظرف وسحبته على عجل .
كان هذه المرة ظرفاً أنيقاً من ورقٍ مورَّد ، ابتسمت بسعادة وأنا أنظر إليه ، قلبته وقرأت السطرين

إلى العزيزة "آماندا"
رسالة من عاشق

أصدرت ضحكةً خفيفة دون أن أشعر ، وسرعان ما تمالكت نفسي ، حدقت حولي أتفحص زملائي ، لست محط اهتمامهم كما يخيل إلي

عدت بنظري إلى الظرف ، وقلبي تزداد سرعته

من عاشق!؟ ، هل تحول الإعجاب إلى عشقٍ في أمسية؟!

تحمست كثيراً وددت فتحه لقراءة مافيه ، لكنني متوترة وقلقة
أخشى أن أفقد طبيعتي لو قرأت المحتوى ، لكن هل سأبدوا طبيعيةً لو أجلت قراءتها؟!
سيشرد عقلي كثيراً بها ، يتغلبني فضولٌ شديد لما كتبَ داخلها ، أتراه أفصح عمن يكون؟
كل ما أتمناه أن لايكون مقلباً ومزحةً سخيفة من زملائي

وبين الرغبة والرهبة ، قررت أن أقرأ الرسالة في المنزل
أدخلتها بحذرٍ في حقيبتي وأطبقت عليها جيداً وقلبي يكاد يطير سعادة

لا أعرف لما استهوتني الرسالات ، لكن أرجو أن لا يخيب أملي بعد قراءة الرسالة .

جَســـــوُرْ..، 10-02-15 10:45 AM


و أنا أيضاً أريد أن أعرف ما المكتوب بالرسالة ,,،

أنتظر الجزء الثاني بفارغ الصــبر و أتمنى أن لا يخيب أمل أماندا بالرسالة ..

تحيتي لك و تقيمي . و برعاية الرحمن /



تعجبني الفصحى لديك ،


مرجانة 10-02-15 12:09 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جَســـــوُرْ..، (المشاركة 860715)

و أنا أيضاً أريد أن أعرف ما المكتوب بالرسالة ,,،

أنتظر الجزء الثاني بفارغ الصــبر و أتمنى أن لا يخيب أمل أماندا بالرسالة ..

تحيتي لك و تقيمي . و برعاية الرحمن /



تعجبني الفصحى لديك ،


ستعرف قريباً .. كن بالقرب فقط

تشرفني متابعتكَ أخي جسور ، سعيدة جداً لتواجدك
شكراً لتقييمك و لقراءتك

لطفٌ منكَ ذلكَ أن تثنِ على لغتي ، أنتَ تجيدها أيضاً
ممتنة

دمتَ بسعادة

سآلفـَة قـ لمْ 10-02-15 12:51 PM

../ آنتظر نص الرسآله


إلى ذالك الحين ...لكـِ [ + ]

مرجانة 10-02-15 01:25 PM

شكراً سالفة قلم
ممتنة منك لتقييمك

سعيدة جداً لقراءتك

كن بالقرب

دمت بخير

ســـارا 10-02-15 02:37 PM

هلا فيك مرجانة
اتوقع الرساله عكس توقعها :/

انتظارك :MonTaseR_2:

مرجانة 10-02-15 02:43 PM

لنرى يا سارا!

سعيدة جداً بتواجدكِ و قراءتك

شكراً جزيلاً ، للحضور و التقييم

دمتِ بسعادة

مطر الفجر 10-02-15 04:23 PM

عزيزتي مرجانه
بداية مشوقة جدا
احسنتي في سرد القصه
انا بالقرب ومتابعه
استمري
فان محتوى الرساله والموضوع مشوق جدا :670:

مرجانة 10-02-15 04:49 PM

شاكرة جداً لكِ مطر ، اتمنى لكِ متابعة مشوقة
و أن تنال الرواية على استحسانك

شكراً للتقيم

دمتِ بسعادة

الساحرة 10-02-15 05:35 PM

المتعة الحقيقة نجدها هنا ..
سنبحر معك إلى نهاية روايتك
سأكون بالقرب ..
:81:

غياهيب 10-02-15 08:29 PM

ردي مرا متأخر .. ع بالي المساحه خآصه للروايه>
لك نصيب بالكتابة مرا جميل
اول روايه كتبتهآ كانت وانا بثالث ثآنوي وكآنت مسابقة قسم روآئي..
المهم .. اكلت طرآق عدل بعدهآ م كتبت ههههههه
بالتوفيق متآبعه لكك..~

شهوده المزيونه 10-02-15 09:26 PM

السلامم عليكمم
انبسطت كثير لما شفت الرواية وخاصة اني طفشانه :b045:
والروايه باين انها مشوقه وجميلة
وعندي احساس ان مكتوب فيها زي الرساله الاولى *استفهام*
متى موعد البارت ؟:MonTaseR_21:
ب التوفيق

مرجانة 10-02-15 10:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساحرة (المشاركة 860920)
المتعة الحقيقة نجدها هنا ..
سنبحر معك إلى نهاية روايتك
سأكون بالقرب ..
:81:

و السعادة لا تتم إلا بوجودكِ عزيزتي الساحرة
نعم كوني بالقرب عزيزتي ، ذلكَ يبهجني .. و يعني لي الكثير

شكراً للتقييم ، و على المتابعة
دمتِ بسعادة

مرجانة 10-02-15 10:30 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غياهيب (المشاركة 861143)
ردي مرا متأخر .. ع بالي المساحه خآصه للروايه>
لك نصيب بالكتابة مرا جميل
اول روايه كتبتهآ كانت وانا بثالث ثآنوي وكآنت مسابقة قسم روآئي..
المهم .. اكلت طرآق عدل بعدهآ م كتبت ههههههه
بالتوفيق متآبعه لكك..~

ههههههه يا عزيزتي ، لا تستسلمي
اكتبي فأنتِ تملكين القلم ، و لا أعتقد أنه تنقصكِ الموهبة

شاكرة جداً لكِ
و متابعتكِ تسعدني

دمتِ بخير

مرجانة 10-02-15 10:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهوده المزيونه (المشاركة 861169)
السلامم عليكمم
انبسطت كثير لما شفت الرواية وخاصة اني طفشانه :b045:
والروايه باين انها مشوقه وجميلة
وعندي احساس ان مكتوب فيها زي الرساله الاولى *استفهام*
متى موعد البارت ؟:montaser_21:
ب التوفيق

أهلا شهودة
أنرتِ غاليتي

جميل ، كوني بالقرب لتعرفي

غداً إن شاء الله صباحاً سأضع الجزء الثاني

سعيدة لمرورك
شكراً يا غالية

مرجانة 10-03-15 07:42 AM

،،،، الجزء الثـاني ،،،،



عندما انتهى وقت المعهد ، ودعت "سارة" باستعجالٍ و غادرت مسرعةً إلى المنزل ، كنت متشوقة كثيراً للإختلاء بنفسي مع تلك الرسالة ، كان رأسي مزدحماً بالأفكار والتساؤلات .. يثيرني الفضول كثيراً لمعرفة ما كتب بداخلها .

وصلت إلى المنزل واتجهت فوراً إلى غرفتي ، أوصدت الباب واتخذت مقعدي بارتباك ، أخرجت الظرف من حقيبتي ، وقلبي صار يدق بعنف!
اعتلت الابتسامة وجهي وأنا أنظر للظرف ، إنه أنيق وجميل ، لابد أن المعجب ذو ذوقٍ جميل

فتحت الرسالة وأنا أؤخذ شهيقاً و أصدر زفيراً محاولةً تمالك نفسي ، فتحتها و بدأت أقرأ مافيها ...

(( إلى العزيزة "آماندا"
إلى الجميلة ، والفاتنة .. التي كلما نظرت إليها في الصباح وجدتها فراشةً تتنطط بخفة فوق الورود
خطواتك الخفيفة كالريشة ، تسلبني و أنا أراقبكِ كيف تمشين ، وشعركِ البني الجميل يتبعثر خلفكِ حراً جميلاً ليأسرني مقيداً إياي بخيوطه المخملية ، هكذا أنتِ يا ذات العينين العسليتين ، وعند عينيكِ .. اتمنى لو تلتقي عيناي بعينيكِ ، لأرتشف من منهليهما شهداً يروي عروقي .. بالأمس يا "آماندا" ابتسمت ، عندما كنت أنظر الإحمرار على وجنتيكِ والدهشة في عينيكِ ، كم أثرتني يا جميلة ، وكم جعلتني اتخبط في يومي .. لكن أخبريني .. كيف وجدتي رسالة الأمس؟! ، لابد أنها شغلتكِ بصاحب الرسالة ، هذا ما كنتُ أريده يا عزيزتي ، أريد أن أستحوذ على فكركِ و عقلكِ .. و أن يتعلق بي قلبك ، ولا تلوميني فأنتِ من بدأ اللعب ، حينما قذفتي شباككِ و سحبتني إلى قعر الهوى ، جننت بكِ يا جميلة .. لكنني لا أعرف كيف أقترب منكِ ، فخجلي من الوقوف امامكِ منعني من الإقتراب ، وعيناكِ ستربكاني ، قد لا أستطيع أن أطيل الوقوف أمامهما! ، عزيزتي "آماندا" .. اسمحي لرسالاتي أن تكون الأنيس لكِ ، في كل يومٍ وليلة ، سأشارككِ تفاصيل حياتي ، سأكون رفيقاً لكِ إن لم يكن ذلك يزعجكِ ، سأكون ممتناً وشاكراً لكِ ، طوال العمر .. المخلص ، عاشق "آماندا" ))

ذهلت كثيراً عندما قرأت ما كتب ، احسست بحرارة في داخلي ونبضي في تسارع ، طويت الورقة وأنا شاردة
استرجع تلك الكلمات ، هي ليست مزحه ، إنها حقيقة!
من يكون؟! ، لم يصرح باسمه ولم يشر إلى نفسه بشيء! ، لقد ازداد فضولي .

فتحت الرسالة من جديد وعدت لقراءتها ، وتوقفت عند السطر الرابع ، كان يراقبني وأنا افتح الرسالة بالأمس!؟ ، لم أنتبه ، تباً .. لقد تركتني في حيرةٍ بقلبٍ غاص في عتمة الخوف ، أشعر بالخوف والارتباك حقاً ، رغم حروفه الجميلة و المرهفة .

وضعت الرسالة على الطاولة ، وكررت في داخلي


- عاشق "آماندا" !؟ ، ترى من أنت؟

فقت من شرودي عندما تسلل إلى أذني هذه اللحظة صوت أخي "ألفريد" ، بدا لي أنه يخاطب أحداً .. نهضت من مقعدي وذهبت نحو الباب ، فتحته واتجهت حيث صوت أخي ، وكانت المفاجأة أني وجدته يتحدث مع صديقتي "سارة"!

- "سارة" أنتِ هنا؟!

نظر الإثنان إلي ، قال أخي

- تريد رؤيتك .

ابتسمت باستغرابٍ و أنا أنظر لـ"سارة" وهي تتقدم نحوي ، كانت مهتمةً بمظهرها أكثر من المعتاد وبدت أجمل من أي وقتٍ آخر
وقفت قبالتي قائلة

- أحضرتُ كتابكِ ، لقد ذهبتِ من المعهد مسرعة قبل أن أعيده إليكِ .
- شكراً "سارة" ، لقد نسيتُ أنه معكِ .

قال "ألفريد"

- اجلسا ، سأحضر شراباً لكما .

وانصرف إلى المطبخ ، فأمسكت بيد "سارة" وأخذتها معي إلى غرفتي ، جلسنا وقلت بمكرٍ وأنا أرمق صديقتي بنظراتٍ ذات مغزى

- تبدين جميلة أكثر من المعتاد ، ما السبب؟

وضعت "سارة" يديها على وجنتيها وقالت بخجل

- كنت أتوقع رؤية "ألفريد" ، لكن مفاجأتي كانت أكبر بكثير ، لم أتوقع أن يفتحَ هو الباب!

- تحدثتما ؟
- لا ، سألني عن أخباري فقط ، خذي كتابك .

أخذت منها الكتاب ، ثم نظرت إليها وقلت متردده

- هناك أمرٌ لم اطلعكِ عليه يا "سارة" .
- ما هو؟

ابتسمت رغماً عني ، وقلت بخجل

- هناك من هو مغرمٌ بي .

اتسعت عينا "سارة" وقالت بسعادة

- يا إلهي! ، مغرم! ، من يكون؟ .. ومنذ متى؟!

انكست رأسي بخجل ، وقلت بصوتٍ منخفض

- منذ الأمس ، أما من يكون ... فلستُ أعلم!

ورفعت رأسي لرؤيتها ، كان وجهها مضحكاً وهي تعقد حاجبيها مستغربة ، ضحكت وقلت

- دعيني أريكِ .

نهضت عند الطاولة وأخذت الرسالة ومددتها لها

- إقرئي ، إنها منه .. وجدتها صباحاً في درج طاولتي .

سحبتها "سارة" من يدي بسرعة وفتحتها ، أخذت تقرأ ما فيها ، وعيانها تتسع وابتسامتها كذلك ، بعد دقيقة نظرت إلي قائلة بمرح


- يا خائنة! ، عثرتي على حبيبٍ من دوني .

ضحكت وتقدمت نحوها لأدفع رأسها قائلة

- ألم تفهمي شيئاً مما قال؟ ، هو من سلبَ بي! ، لست أعرف عنه شيئاً وهو لم يذكر حتى اسمه .

ثم جلست بجانبها وقلت وانا أضم يديَّ إلى قلبي وقلت باستعراضٍ وبطريقة حالمة

- أريد أن أكتبَ له! ، لكن كيف؟ ، وأنا لا أعرف عنه شيئاً ، إنه حبيب يختبئ خلف الستار ، يلعب الغميضةَ ، يبرع فيها ويتركني حائرةً لا أعرف السبيل للوصول إليه .

نكزتني "سارة" في خاصرتي قائلة

- اسمعي ، تلقيتي رسالة منه بالأمس أيضاً ، أين هي؟

نظرت إليها بصمت ، فهزت رأسها قائلة

- ماذا؟
- ليس بها شيء .

رفعت حاجبيها وقالت مردده باستغراب

- ليس بها شيء؟! ، بل بها كل شيء .

قلت بانفعال

- من قال لكِ هذا؟! ، لا بها إلا علامة استفهام!

==============


مر أسبوعان ورسائل من المعجب تتوالى علي كل يوم ، ورغم محاولاتي للكشف عنه ، إلا أني لم أفلح ، إنه بارعٌ في الإختباء .. وبارع في تأجيج مشاعري اتجاهه ، رسائله تحمل كل العشق والحب و بعضاً من تفاصيل حياته ، كنت أتشوق لرسائله ، أحضر إلى المعهد بلهفةٍ فقط لأحصل على رسالة منه

حتى ذلك اليوم ، وصلت إلى القاعة بمعنوياتٍ مرتفعة ، والسعادة غامرة ، ألقيت التحية وجلست بجانب "سارة" قائلة بمرح

- وجدتِ لي شيئاً يا شقية؟ ، أعرف طالما أنكِ وصلتي قبلي تملككِ الفضول لتري الرسالة!

ضحكت "سارة" وقالت

- لست أنكر ذلك ، لكن ..

مددت يدي إليها قائلة والإبتسامة على شفتي

- ماذا تنتظرين إذاً هاتها؟ ، ولا تقولي أنكِ فتحتها!

رفعت عينيها إلى عيني ، وقد سكنت ملامحها ، ثم قالت

- للأسف لم أعثر عليها!

تعجبت ! ، وقلت لها غير مصدقة

- كفى لهواً وهاتها يا "سارة"!
- أنا جادة في ذلك ، لم تكن هنا رسالة!

أنزلت يدي والشك يتملكني ، نظرت إلى درج طاولتي وتحسسته بيدي باحثةً عن الرسالة ، ولكني لم أعثر عليها!
أعدت نظري حيث "سارة" وقلت لها بانفعال

- صديقتي لا تعبثي بأعصابي ، إن كانت معكِ هاتها لي فوراً .

ردت بانفعالٍ هي الأخرى


- لما لا تصدقينني؟! ، لم تكن هنا رسالة!

شعرت بالخيبة الشديدة ، حماسي انطفأ ومعنوياتي انخفضت كثيراً ، غلبني حزنٌ شديد ، فقلت معتذرة

- حسناً ، آسفة
- حزنتِ؟

نظرت إليها ، ثم قلت محاولةً ان أبدو طبيعية

- لعله فضل أن يأخذ استراحة اليوم ، ذلك أفضل .

ورغم قولي وتصنعي ، إلا أني لم استطع أن أخفي توجمي ، شردت كثيراً أثناء المحاضرة ، لم استطع التركيز ، كنت أتساءل لما لم يرسل إلي اليوم؟

وللأسف ، لم يكن ذلك هو اليوم الوحيد الذي خلا من رسالته ، بل كانت أيام الأسبوع جميعها خاليةً من رسائله ، مما أثر ذلك علي .. جعلني حزينة ، فاقدةً مرحي وضحكي .. كنت أتساءل عن سبب انقطاع رسائله فجأةً ! ، لقد أدمنت تلك الرسائل ، اعتدت عليه وعلى كلماته .. هكذا اختفى دون أن يقول أو يعلل سبباً لانقطاعه .

=============

في نهاية الأسبوع في يوم الإجازة ، كنت خارجةً مع صديقتي "سارة" في الصباح ، نتمشى في شوارع المدينة ، بدأت أشكي لها همي وسببَ حزني وضيقي

- أفتقد رسائله يا "سارة" ، مر أسبوعٌ كامل! .. لم يرسل شيئاً خلاله ، ولا كلمة ، أنا جداً متضايقة وحزينة ، كيف أصل إليه؟
- لا أعرف يا عزيزتي ، لكن لما تعتقدين سبب توقفه عن الكتابة لكِ؟

فكرت قليلاً ، ثم قلت بعد أن عجزت على العثور عن سببٍ مقنع

- آه وما أدراني؟! ، التفكير في الأمر يربكني ويزعجني

- لعله يريد تأجيج شوقك وحسب .

توقفت عن السير واستدرت نحو "سارة" بعينين متسعتين ، توقفت هي الأخرى قائلة

- ما بكِ؟ ، أنتِ مستغربة؟
- لم يخطر ببالي ذلك! .. هل يفعلها لهذا السبب؟
- لما لا؟ ، فعلها مسبقاً مع ترك علامة استفهام!

تنهدت وتأففت بضجر .. فقالت "سارة"

- مابكِ يا "آماندا" ؟
- لو أنه يفعل ذلك سأخنقه بيدي .

ضحكت "سارة" وقالت

- لما لا تكتبين إليه؟

نظرت إليها باستغراب .. وقلت دون استيعاب

- أنا أكتبُ إليه؟!
- نعم لما لا؟ .. لعله ينتظر منكِ رسالة ، هل تعتقدين أنه مستمتعٌ فقط بترك الرسائل لكِ دون أن يلقى جواباً؟

عقدت حاجباي ثم قلت

- لكن كيف؟ ، أنا لا أعرفه .. كيف سؤصلها إليه؟!
- أكتبي الرسالة وضعيها في درج طاولتك ، عندما يأتي هو لوضع رسالته سيكون قد عثر على رسالتك ، وسيأخذها وتكون قد وصلت إليه!

دهشت من فكرة "سارة" ، فاتسعت عيناي ، وثغري كشف عن ابتسامة كبيرة معبراً عن إعجابي بالفكرة ، وقلت وأنا أمسك بكفي عزيزتي بحماس

- كم أنتِ رائعة يا "سارة"! .. من أين جئتِ بهذه الفكرة؟!

- أنتِ لا تشغلين دماغكِ يا عزيزتي .

قلت بحزن

- لا تلوميني ، تعطل دماغي منذ انقطاع رسائله ، لكن ماذا لو لم يعاود الارسال لي؟! .. هل ستظل رسالتي في الدرج؟ ، ماذا لو اطلع عليها أحد؟!
- أعتقد أن رسالة منه ستصل إليك غداً ، سترين .

لزمت الصمت ، وأصغيت لدقات قلبي المتسارعة بين أضلعي ، ليتها تصل تلك الرسالة ، بت متعطشة لحروفه ، حرمت منها سبعة أيامٍ متتالية ، كم مرت طويلة وثقيلة

ومر هذا اليوم ثقيلاً و مربكاً ، كنت متحمسة كثيراً للغد .. فلقد بثت "سارة" أملاً لي ، و بدوت متيقنه أنني سأتسلم رسالة منه
جلست على مكتبي عند الساعة الحادية عشر قبل منتصف الليل ، أمسكت بورقة وقلم .. كنت اعتزمت أن اكتب له رسالةً ، يجب أن أتشجع .

(( إليكَ .. إيها المعجب الغامض ، تشجعت أخيراً للكتابة إليك ، لست أعرف عنكَ شيئاً .. ويتملكني الفضول ، من أنت؟! .. وكيف تكون؟ ، ماهو اسمك؟ .. يتملكني الفضول حول كل شيءٍ عنك ، بينما أنتَ تعرف كل شيءٍ عني .. رسائلك سرقتني ، أخذتني لعالمك من حيث لا أدري ، اعتدتكَ واعتدتها .. آلمني كثيراً انقطاعك عن الكتابة لي ، هل هناك سبب يا ترى؟ .. أم أنكَ بدأت اللعب؟! ، محاولاً إستدراج قلبي إليكَ كما فعلت في المرة السابقة بإرسالك علامة استفهام؟! .. أريد أن أطلبَ منكَ أمراً .. أريد أن أتعرف عليك ، أريد أن أعرف من هو الشخص الذي يختبيء خلف هذه الرسائل ، ولما تختبيء؟! .. كان سهلاً عليكَ أن تقابلني وتصفحَ لي عن إعجابك ، أتوق للتعرف عليك ، و أرجو أن لا يطول الأمر .. المحبة "آماندا" ))

وضعت قلمي وأمسكت بالرسالة لقراءتها ، قرأتها مرتين ، كنت أحاول التأكد من جودة الرسالة .. إنها مناسبة كثيراً .. أرجو أن تصل إليه ، و أرجو أن يحقق طلبي ويعرفني على نفسه .

طويت الورقة و وضعتها في ظرفٍ أزرق أنيق .. كتبت عليه

رسالة إليك
من "آماندا"

وحملتها فوراً إلى حقيبتي ، وضعتها وأطبقت عليها .. ثم اتجهت نحو فراشي ورميت نفسي عليه ، حدقت في السقف .. وأنا أفكر في الغد ، متمنيةً أن أجد منه رسالةً غداً ، فلم أعد أتحمل هذا الحرمان منه .

:ساندي: 10-03-15 09:51 AM

روووووووعه كثير

بنتظار الجزء التالي؟

اتوقع ان مارح يجي ولا يحط رساله...
مع ان هي تحاول معرفه في كل مره

شهوده المزيونه 10-03-15 10:04 AM

جمييييل جدا :icon32:
اعتقد انه ماراح يجي وهي بتتحطم :MonTaseR_187:
يعطيك العافيه وبالتوفيق :MonTaseR_6:

جَســـــوُرْ..، 10-03-15 10:38 AM

يا خوفي يكون مقلب من سارا / :nosweat: لا لا مستحيــل . أو لا يـــكون الفريد يضع رسالته الى ساره .

و أخطأ بـ مكتبها .. ؟

:670:

قصه مشوقه لا تطيلي علينا .. بالجزء الثالث .. بليـــز

الساحرة 10-03-15 10:48 AM

جميل أن يكون المرء محط أهتمام الآخرين
وأن كان من شخصية مجهولة ..
ها قد بدأت الاثارة في روايتك ..
لا اريد أن اسبق الآحداث
و ارجوا آلـا يخيب قلـ(اماندا)ـب المفعم بالبهجة ..

مرجانة 10-03-15 11:03 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة :ساندي: (المشاركة 862140)
روووووووعه كثير

بنتظار الجزء التالي؟

اتوقع ان مارح يجي ولا يحط رساله...
مع ان هي تحاول معرفه في كل مره

الأكثر روعةً هو تواجدكِ يا ساندي
سعيدة جداً

شكراً

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شهوده المزيونه (المشاركة 862166)
جمييييل جدا :icon32:
اعتقد انه ماراح يجي وهي بتتحطم :montaser_187:
يعطيك العافيه وبالتوفيق :montaser_6:

الجمال تجلى بمرورك
شكراً لكِ
و عافاكِ الله من كل مكروه

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جَســـــوُرْ..، (المشاركة 862205)
يا خوفي يكون مقلب من سارا / :nosweat: لا لا مستحيــل . أو لا يـــكون الفريد يضع رسالته الى ساره .

و أخطأ بـ مكتبها .. ؟

:670:

قصه مشوقه لا تطيلي علينا .. بالجزء الثالث .. بليـــز

يسعدني تفاعلكَ و حماسكَ أخي جسور ههههه
ترقب غداً إن شاء الله

ممتنة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساحرة (المشاركة 862214)
جميل أن يكون المرء محط أهتمام الآخرين
وأن كان من شخصية مجهولة ..
ها قد بدأت الاثارة في روايتك ..
لا اريد أن اسبق الآحداث
و ارجوا آلـا يخيب قلـ(اماندا)ـب المفعم بالبهجة ..

الساحرة الجميلة
كلماتكِ رائعة و صادقة

شاكرة لكِ حضوركِ الجميل
وطيب المتابعة

سارق القلوب 10-03-15 12:37 PM

يا سلام عليج
مبين انها حلوه
متابع ان شاء الله

سآلفـَة قـ لمْ 10-03-15 12:48 PM



ترقب للجزء الثالث




الوضع /.. آنتظار:خجول:

ســاراْ 10-03-15 01:15 PM

متاااااابعه:icon32:
بانتظار على جمر :خجول:

بعثرة حرف 10-03-15 05:08 PM

ماشاء الله اختي مرجانة
تمتلكين مقومات الكاتب
لغتك جميلة ولديك الخيال
والقدرة على رسم المشهد ليتخيله القارئ
ابدعتي و تألقتي و بشوق لقراءة الجزء الثاني
تستحقي التقييم ..

مرجانة 10-03-15 05:42 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارق القلوب (المشاركة 862374)
يا سلام عليج
مبين انها حلوه
متابع ان شاء الله

شاكرة جداً أخي سارق القلوب

يسرني ذلك كثيراً

كن بالقرب

دمت بسعادة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سآلفـَة قـ لمْ (المشاركة 862383)


ترقب للجزء الثالث




الوضع /.. آنتظار:خجول:

هههههه يا عديم الصبر
شاكرة جداً لكَ هذا الحماس و التفاعل

جداً سعيدة
شكراً لتقييمك و متابعتك

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثكر (المشاركة 862420)
متاااااابعه:icon32:
بانتظار على جمر :خجول:

مرحباً بـ سكر ههههه
انرتي غاليتي
شرفٌ لي متابعتك

اهلاً بكِ

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بعثرة حرف (المشاركة 862857)
ماشاء الله اختي مرجانة
تمتلكين مقومات الكاتب
لغتك جميلة ولديك الخيال
والقدرة على رسم المشهد ليتخيله القارئ
ابدعتي و تألقتي و بشوق لقراءة الجزء الثاني
تستحقي التقييم ..

شكراً لكَ أخي بعثرة حرف لهذا الإطراء
لا تكتمل المتعة ، و لا للإبداع قيمة بدونكم

تسرني المتابعة
شكراً لتقييمك

ســـارا 10-03-15 10:17 PM

وانا اقرأ قصتك مرجانة ورأيت أماندا والرسائل
تذكرت عبارة وهي
ان الاعتياد اصعب من الحب
ان تعتاد على شئ او شخص ثم يغادرك اصعب
من الحب ذاته !

اماندا اعتادت ع الرسائل

رغم مااحب الروايات الرومانسية لكن روايتك احببت متابعتها !
ربي يسعدك

ســاراْ 10-03-15 10:32 PM

مرجانه الجميلة ويين التكمله :(:MonTaseR_166:

العربي 10-03-15 10:53 PM

روايه مشوقه بالفعل
وخاصه الروايات ذات الاجزاء ..
وقد تمكنتى كيف تنهين الجزء الاول .. كل قارئ ينتابه التعطش والفضول
لمعرفه او انتظار الجزء التالى بشغف ...


تحياتى

كلآرا 10-03-15 11:01 PM

مشاء الله عليك مرجانهه
طريقة كتايتك وخيالك الواسع جذبني جدا
لا استطيع التعليق اكثر قالصمت في حرم الجمال
متابعة وبشدة :81:

العربي 10-03-15 11:05 PM

المعذره اختى لم انتبه للجزء الثانى ..

العربي 10-03-15 11:10 PM

بالجزء الثانى وبعد المطالعه ..
احسست بفن الدراما وكأننى اشاهد صور هذا السيناريو
الجميل .

تحياتى

ســاراْ 10-04-15 12:17 AM

ياااربي طلعت متيهة الدنيا وييييين و أنا وين
ههههه مرجانه يثلمو ع التنبيه والله اني مفهية هاليومين :خجول:
لروح اقرا
وبعدها انتظر الجزء الثاني بشوووق :MonTaseR_65:

مرجانة 10-04-15 05:51 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ســـارا (المشاركة 863356)
وانا اقرأ قصتك مرجانة ورأيت أماندا والرسائل
تذكرت عبارة وهي
ان الاعتياد اصعب من الحب
ان تعتاد على شئ او شخص ثم يغادرك اصعب
من الحب ذاته !

اماندا اعتادت ع الرسائل

رغم مااحب الروايات الرومانسية لكن روايتك احببت متابعتها !
ربي يسعدك

شرفٌ لي
وسعادة غاليتي
شاكرة جداً لكِ

ممتنة جداً

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العربي (المشاركة 863476)
روايه مشوقه بالفعل
وخاصه الروايات ذات الاجزاء ..
وقد تمكنتى كيف تنهين الجزء الاول .. كل قارئ ينتابه التعطش والفضول
لمعرفه او انتظار الجزء التالى بشغف ...


تحياتى

سعيدة لتفاعلك اخي مع الرواية
شكراً لتشجيعك

شكراً جزيلاً

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كلآرا (المشاركة 863500)
مشاء الله عليك مرجانهه
طريقة كتايتك وخيالك الواسع جذبني جدا
لا استطيع التعليق اكثر قالصمت في حرم الجمال
متابعة وبشدة :81:

اهلاً كلارا
حمداً لله على عودتك

يسرني تواجدك
سيسعدني ذلك

ممتنة

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العربي (المشاركة 863525)
بالجزء الثانى وبعد المطالعه ..
احسست بفن الدراما وكأننى اشاهد صور هذا السيناريو
الجميل .

تحياتى

شكراً
كن دائماً بالقرب

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ثكر (المشاركة 863658)
ياااربي طلعت متيهة الدنيا وييييين و أنا وين
ههههه مرجانه يثلمو ع التنبيه والله اني مفهية هاليومين :خجول:
لروح اقرا
وبعدها انتظر الجزء الثاني بشوووق :montaser_65:

يسعدني حماسك يا سكر

شاكرة جداً لكِ

و أشكر كل من مر وعبر وقيمني
عاجزة عن شكركم لتشجيعي ودعمي

دمتم بخير

مرجانة 10-04-15 06:00 AM

،،،، الجزء الثالث ،،،،



أخيراً أشرقت شمس اليوم ! ..كنت أنتظر هذه الإشراقة على أحر من الجمر ، كانت ساعات الليل طويلةً جداً ، و يقظاتي كانت متكررة كثيراً .. لم أستطع النوم جيداً وبالرغم من ذلك ، فأنا أشعر بنشاطٍ وحيوية .

نهضت من فراشي وأخذت حماماً على عجل ، ثم استعددت للمعهد ، حملت حقيبتي وغادرت غرفتي .. كان قلبي ينبض بسرعةٍ من حين إلى حين ، كلما فكرت في الرسالة ، أحسست بدقات قلبي في ازدياد!
جلست على الطاولة لأتناول الإفطار ، كان أخي "ألفريد" لم ينتهي بعد من تجهيز الطعام ، وعندما جاء ووجدني أجلس على الطاولة ، ابتسم وقال

- صباح الخير يا "آماندا" .

نظرت إليه في هدوء و أجبته بهدوءٍ أيضاً

- صباح الخير

جلس على الكرسي قبالتي وقال متسائلاً

- ما بالكِ؟ .. لستِ بخير .

نظرت إليه في صمت لبرهة ، ثم أجبت

- قلقة بعض الشيء .

- مالذي يقلقكِ؟!

صمتت من جديد ، وأحسست بأنفاسي تضيق ، فأخذت نفساً وقلت

- لا أدري!

ابتسم أخي ووقف قائلاً

- سأحضر لكِ العنب لتتناوليه ، إنه يطرد الهم ويستجلب السعادة .

ضحكت قائلة

- شكراً أخي ، لا تكلف على نفسك .

اختفى عن ناظري وسمعته يقول

- لا يا حبيبتي ، لا تقولي ذلك .. أريدكِ أن تكوني سعيدة .
- شكراً لك .

بعد أن انهيت تناول الإفطار ، غادرت المنزل و ذهبت اتمشى بهدوءٍ إلى المعهد ، لا أعرف لما شعرت بالقلق والخوف رغم الحماس الذي كان يعتريني البارحة!
بعد دقائق ، دخلت المعهد ودلفت إلى القاعة ، كانت مكتظة بالزملاء ، نظرت إلى مقعدي ، كانت "سارة" تجلس في مقعدها بجانب مقعدي وتلوح لي بسعادة ، أحسست بقلبي يقفز ، "سارة" لا تلوح لي عبثاً! .. لعلها عثرت على رسالةٍ لي!


مشيت بسرعةٍ إليها وجلست في مقعدي قائلة بارتباك

- ماذا هناك؟

اتسعت ابتسامتها وقالت وهي تضربني على كتفي

- لقد وصلتكِ الرسالة ، كما توقعت!

قالت هذا ومدت يدها بالظرف الزهري إلي ، أحسست فجأةً بالراحة وبانفراج أساريري ، ابتسمت ثم ضحكت وأنا أمسك بالرسالة ، أحكمت عليها قبضتي ، ونظرت لـ "سارة" بامتنان ، بينما قالت بحماس

- هيا أفتحيها لنقرأ .

ترددت ، ثم قلت

- لا لن أقرأها الآن .
- لماذا؟! .. كنت متحمسة لها ، لما لا تقرئيها الآن؟!

همست إليها بانفعال

- أريد قراءتها على مهل ، دون هذه الضوضاء!

عبست "سارة" وجهها ، ثم قالت


- لو كنت أعرف لفتحتها وقرأتها .

قلت بحدة

- كنتِ ستندمين لأني لن أمرر الأمر على خير .
- حسناً أخبريني ، هل كتبتي إليه؟
- نعم فعلت ، ماذا علي أن أفعل بها الآن؟

عاد لـ"سارة" حماسها وقالت

- أريد قراءتها!
- حسناً .

فتحت حقيبتي ووضعت الرسالة ، وأخرجت رسالتي وأعطيتها لـ "سارة"

- قولي رأيكِ فيها ، كتبتها دون تخطيط مسبق لما سأكتب .

ألتقطتها من يدي وفتحتها ، وشرعت في قراءتها ، وبعد ان انتهت نظرت إلي قائلة

- جيدة ، لكن .. ألا تبدو مغتضبة ؟

اتسعت عيناي وقد بدت علي الخيبة


- لا ليست كذلك!
- لا أعرف .. لا يهم ، إنها جيدة على كل حال .
- هل أتركها في الدرج الان؟
- قبل أن نغادر المعهد ، أتركيها ليعثر عليها غداً في الصباح .
- هل تعرفين؟ ، أحياناً يتبادر إلى فكري أن أسأل زملائي عنه ، لعل أحداً منهم رآه وهو يضع الرسالة ، كيف يستطيع المجيء باكراً ويضع الرسالة دون أن نراه!

ضحكت "سارة" وقالت

- إنها لعبته ، وهو يتقنها .

شعرت بقلبي يرتعش ، أخذت نفساً واستندت على مقعدي ، وددت أن تركض الساعات و تنتهي ساعات المعهد وأعود للمنزل لقراءة الرسالة ، كنت متشوقه كثيراً لقراءة سطوره ، للإحساس بكلماته وقربه ، ليتني أتعرف إليه .

============

حان وقت الإنصراف من المعهد أخيراً ، فوضعت رسالتي في درج طاولتي بحذرٍ وانتباه ، متمنية أن يجدها ذاك المعجب ويقرأها غداً ، بعدها حملت حقيبتي وغادرت القاعة برفقة "سارة" ... وعند باب المعهد نظرت إليها قائلة

- أراكِ غداً .. إلى اللقاء .

أمسكت بيدي قائلة

- هل يمكنني المجيء معكِ؟ .. لنقرأ سوياً تلك الرسالة
!

ضحكت وقلت لها مازحة

- تريدين قراءة الرسالة ! ، أو رؤية "ألفريد" ؟

قالت بخجلٍ وهي تبعد عينيها عن عيناي

- لا تخجليني .

ابتسمت لها ، و أحكمت قبضتي على كفها وقلت

- هيا تعالي معي .

سرنا على مهلنا حتى وصلنا إلى منزلي ، فتحت الباب ودخلنا سوياً ، صحت قائلة

- لقد عدت يا "ألفريد" .

لم نسمع جواباً ، دلفنا إلى الصالة ، قالت "سارة" باستياء

- لعله لم يعد بعد .
- سيعود بعد قليل ، لنجلس .. فلدينا أمرٌ أهم الآن .

جلسنا ، وفتحت حقيبتي على عجلٍ وأخرجت الرسالة ، كانت دقات قلبي تتزايد بشكل رهيب! ، أشعر بشوق شديد ولهفة مفرطة لقراءة تلك السطور ، فلقد كان الحرمان منها لأسبوعٍ كامل قاسٍ ، قاسٍ جداً.


أمسكتها بيدي للحظة ، وقرأت ما كتب على الظرف

إلى العزيزة والجميلة "آماندا"
رسالة من عاشقكِ المخلص

كانت الإبتسامة ترتسم على شفتيّ دون شعور مني ، نظرت إلى "سارة" وقلت لها

- قلبي يكاد يقف .

ضحكت وقالت تستحثني

- هيا أسرعي وافتحيها .

أخذت نفساً وفتحت الظرف ، أخرجت منها الورقة .. فتحتها ، وشرعت في قراءتها بصمت .

(( "آماندا" العزيزة
أكتب إليكِ بشوقٍ يتخطى طاقتي على الشوق ، معانقتكِ لورقتي تعني لي الكثير ، كنت ممتنعاً عن الكتابة لكِ لمدة إسبوعٍ كامل ، لم أكن أريد ذلك ، ولكني أجبرت .. لقد استبد بي المرض .. وصرت طريح الفراش في المستشفى لعدة أيام ، خرجت من المستشفى ولزمت الفراش ليومين آخرين ، استفحلت بي الحمى .. و أصبت بجفافٍ شديد ، لكني الآن بخير ، "آماندا" العزيزة .. لم تغادريني أبداً في ساعات مرضي ، كنت أفكر فيكِ طول الوقت ، لا أعرف .. أعتقدتكِ تفتقدين رسائلي إليكِ! .. هل كنتِ كذلك؟ .. كما افتقدت النظر إليكِ ، والإصغاء لغناءك الذي يطرب مسامعي .. أنتِ كالملاك ، كلما تذكرتكِ انتشيت و تبدد الألم ، كنت مستمتعاً في فراش المرض لأنكِ لم تغادريني ، بل تزوريني في أحلام يقظتي و تؤنسيني ، كنت أبتسم لكِ ، ومع هذا ذلك لا يكفيني .. عدت يا "آماندا" بشتياق ولهفة ، أرجو أن تسعدكِ أحرفي التي تاقت لنظراتك .. كما أسعدُ بقراءتكِ لها .


المخلص ... عاشقكِ ))

أحتضنت الورقة وأنا أصدر تنهيدة ارتياح ، بتلقائية وعفوية مطلقة! ، ثم نظرت إلى "سارة" وقلت لها بهمس

- لقد ظلمتيه ، لقد منعه المرض من الكتابة إلي .

ضحكت "سارة" وقالت وهي تشد على وجنتي

- ما بال وجنتيكِ يا شقية؟!

شعرت بالخجل ، فدفعت يدها بغضب ووقفت قائلة

- اخرسي ، سوف لن أقرأ الرسائل معكِ بعد الآن .
- أنا أمزح ، ما بكِ؟

ابتسمت بسعادة وقلت

- سعيدة وحسب ، أشعر وكأن الجمال ظهر من جديد في ساحة الحياة ، لقد مر علي أسبوعٌ ثقيل .. محملٌ بالخيبة ، لكن هذه الرسالة بددت كل الخيبة وبعثت كل السعادة والجمال ، أشعر بسعادة غريبة!

ابتسمت "سارة" وقالت

- سعيدة من أجلك ، ترى متى ستفتح السعادة أبوابها لي؟


ضحكت وقلت ممازحة

- لما لا تجربي؟! ، أكتبي لـ "ألفريد"!

اتسعت عيناها وقالت بفزع

- أنتِ مجنونة! ، أوَ أجرؤ؟!
- طبعاً ، تجرؤين .. أنتِ لا يستهان بكِ كما قال "ألفريد" .

نظرت إلي بدهشة وقد علت وجنتيها الحمرة ، ثم وقفت تنظر إلي غير مصدقة

- هل قال ذلكَ فعلاً!؟
- أجل .

صمتت ولم تعرف ماذا تقول ، ثم جلست من جديد وقالت

- ذلكَ صعب ، إنها تحتاج لقلبٍ شجاع و جرأة حقيقية ، أنا لست كذلك !

ضحكت وجلست بجانبها

- طبعاً ، كنتُ امزح فقط ، ثم أن "ألفريد" لن تروقه فكرة الرسائل .

نظرت إلي برجاء وقالت بحزن


- كيف أصطاده؟!
- لا أعلم!

فتح الباب هذه اللحظة ، فارتبكت "سارة" وتشبثت بذراعي وهمست قائلة

- إنه "ألفريد"!

دخل أخي وتوجه نحونا .. عندما نظر إلينا ابتسم قائلاً

- مرحباً! ، أنتما هنا؟! ، أهلا يا "سارة" .. كيف حالكِ؟
- بخير يا "ألفريد" .. ماذا عنك؟
- بخير أيضاً .

سألته عن سبب تأخره فأجاب وهو يرفع كيساً كان بيده

- كنت أتسوق بعد العمل للعشاء ، سأحضر طبقاً من المعكرونة الحمراء و طبقاً آخر من الكباب .

ثم نظر إلى "سارة" وقال مبتسماً

- ستكونين معنا على مائدة العشاء يا "سارة" ، ستتذوقين أفضل الطعام من يدي .

عاد الإرتباك لـ "سارة" وأجابت

- لطفٌ منك ، لكن ..


وكزتها في ذراعها وقلت بإصرار

- لا تتعذري ، لا شيء لديكِ ، تتناولين العشاء بعدها غادري إن أحببتِ ، أخي طاهٍ ماهر ، إنه يبدع فيه .. لن تندمي أبداً .

قال "ألفريد"

- رائع ، حسم الأمر ، هيا ادخلا لترتاحا وأنا سأبدأ بالطهي .
- سلمتَ أخي .

وذهبت مع صديقتي إلى غرفتي ، جلسنا على السرير ، وقالت "سارة" بسعادة

- "ألفريد" لطيفٌ للغاية ، ليته ينتبه لنظراتي .
- إنه كذلك ، يجب أن تستغلي الفرصة هذه الليلة ، حاولي أن توقعي به .
- لما لا نساعده؟ .. عاد من العمل للتو وها هو يدخل للطهي وحيداً! ، سيجهد .
- إنه معتادٌ على ذلك ، ثم أنه لا يحب أن يساعده أحد في الطهي .. هو يستمتع فيه .

قلت هذا وأخرجت الرسالة وفتحتها لأقرأها من جديد ، كنت مستمتعة كثيراً برسالته ، بعد أن انتهيت منها ، التفت لـ "سارة" وقلت

- هل تعتقدين أن رسالتي ستكون عنده صباح الغد؟
- إن لم تكن في درج طاولتكِ غداً ، فستكون بين يديه!

قلت بقلق

- قلتِ أنها مغتضبه! .. هل سيشكل ذلك مشكلة؟

- لا ، أنتِ لستِ مولعة في الأدب والقراءة ، من الطبيعي أن لا تجيدي الكتابة مثله .
- إنني مرتبكة وقلقة .

و أخذت نفساً عميقاً ، ورميت نفسي على الفراش ، كل يومٍ يمر يجعلني أتوق لليوم الذي يليه ، تلك الرسائل جعلتني أستعجل الأيام ، فقط لأستمتع بها . ستصله رسالتي غداً ، وسيجيبني بعد غدٍ عليها ، ترى .. هل سيفصح لي عن نفسه!؟

=============

على طاولة العشاء ، جلسنا نحن الثلاثة "ألفريد" ، "سارة" ، و أنا .. كان أخي متحمساً كثيراً لوجود "سارة" ، مما أربك صديقتي المسكينة ، أنتصبَ عند الطاولة وسكبَ لها عصير الليمون بالنعناع ، ثم وضع في صحنها قليلاً من المعكرونة وهو يقول

- ستعجبكِ كثيراً أنا متأكد ، قد تظنين أن المعكرونة الحمراء ليست شيئاً مميزاً ، لكنها من يد "ألفريد" مختلفة تماماً ، أيضاً هل أضع لكِ قطعتين من كبابِ اللحم؟

كانت "سارة" تبتسم بخجلٍ ويديها استقرتا في حجرها ، لا حظت خجلها فقلت وأنا أشد على كم "ألفريد"

- يكفي يا أخي أنتَ تخجلها ، أنظر إليها إنها لا تتناول شيئاً لقد أربكتها !

انتبه على نفسه فقال معتذراً وهو يجلس في مقعده

- آسفٌ يا "سارة" ، لكن من النادر أن يكون هنالك شخصٌ ثالث يتناول معنا الطعام ، أسعد كثيراً بالضيوف ، لا تخجلي وتناولي الطعام .

قالت "سارة" بصوتٍ خجول

- لا تهتم ، شكراً لك .


تناولنا العشاء ، كان عشاءً جميلاً بصحبة صديقتي ، ولم يكن يخلو من الضحك والمرح .. حتى انتهينا وغادرتنا "سارة" ، ودعتها وأغلقت الباب خلفها .. ثم ذهبت إلى أخي في المطبخ ، الذي انهمك في غسل الصحون ، اقتربت منه قائلة بسرور

- كان عشاءً طيباً ولذيذاً ، سلمت يداك .

التفت إليَّ والبسمة على ثغره

- شكراً لكِ عزيزتي ، وجود صديقتكِ جعل العشاء مميزاً ، لم أكن أعرف أنها ظريفة لهذا الحد!

ضحكت وقلت

- إنها ظريفة أكثر مما تظن أيضاً ، سعدت كثيراً بدعوتكَ لها على العشاء .
- لن تكون الدعوة الأخيرة ، أبلغيها ذلك .
- حسناً ، أنا ذاهبة لغرفتي .

قلت ذلك وذهبت لغرفتي ، جلست على طاولتي وسحبت ورقةً و التقطت قلما ، وتوقفت قليلاً استجمع أفكاري ، ثم كتبت

(( إلى المعجب المجهول ، أنتَ حقاً بالنسبة لي علامة استفهامٍ كبيرة ، ستكون رسالتي قد وصلتك .. أتمنى أن تلبي رغبتي وتعرفني على نفسك ، لكن الآن .. أريد أن أقول لكَ آسفة .. عندما انقطعت عني رسائلكَ نقمت عليك .. ولكن بعدما عرفت السبب ، حزنت لأجلك .. سعيدة لتعافيك ، وإني أرجوك .. أن لا تتوقف عن الكتابة إلي ، سأصغي إليك و أجيبك .. لست أبرع في الكتابة كثيراً ، لكنني أحاول .. المخلصة "آماندا" ))

و ضعت القلم و قرأت ما كتبت من جديد ، تبدو مغتضبة هذه أيضاً!
لا يهم ، طويتها و وضعتها في الظرف .. وكتبت عليه


من " آماندا"
إليكَ

وحملتها إلى حقيبتي و أطبقت عليها بإحكام ، ثم استلقيت على فراشي و أغمضت عيناي ، لأروح في سباتٍ عميق .

=============

في اليوم التالي وفي المعهد ، وفي القاعة بالتحديد .. جلست على مقعدي ووضعت حقيبتي ، ثم ألقيت نظرة في درج طاولتي لأتأكد إن كانت رسالتي التي وضعتها بالأمس قد صارت بين يديه .. ولقد شعرت بالراحة كثيراً! ، فرسالتي ليست هنا! .. لم أجد سوى رسالة منه ، لقد أخذ رسالتي وسيسعد بالتأكيد منها .. أرجو أن يعرفني غداً عن نفسه

ألتقطت رسالته وفتحتها ، قرأتها بهدوء وسكينة .. إنها رائعة وتبعث السعادة في نفسي كالعادة .

وانقضى هذا اليوم هادئاً دون أحداثٍ تذكر ، وبحماسٍ شديد للغد .. كنت أنتظره لأقرأ رداً له على رسالتي .. رسالة الغد ستكون مختلفة كثيراً .. فهي جوابٌ على تساؤلاتي ، قلبي يرتعش كلما فكرت بالغد ، وكلما فكرت برسالته وجوابه .. هل سأعرف اسمه غداً ؟ ..

وحل الغد ، فقت من نومي بحماسٍ شديد ممزوجٍ بارتباك .. وقفت عند نافذتي وأخذت شهيقاً عميقاً .. شعرت باحتياجي لذلك لعل ارتباكي يزول ، بعدها استعددت للمعهد ، تناولت طعام الفطور وغادرت بسرعة المنزل ، مشيت بخطىً حثيثة للمعهد ، و وصلت سريعاً ، اتجهت بسرعةٍ إلى القاعة وألقيت التحية على الجميع .. ثم جلست في مقعدي والربكة ارجفت أطرافي ، مددت يدي للدرج ، وأمسكت بالظرف!


سحبته ونظرت إليه

إلى الجميلة "آماندا"
رسالة من عاشقك

أحسست بالمزيد من الإرتباك ، ترددت في فتح الرسالة ، نظرت من حولي .. إلى زملائي .. كان الجميع مشغولاً بنفسه لا يأبه بي ، فعزمت على قراءتها ، فشوقي لمعرفة اسمه و معرفة من هو منعني من الإنتظار ، لا طاقة لي على الصبر أكثر .

فتحتها بهدوء .. سحبت الرسالة وشرعت في قراءتها بتمعن

(( إلى الحبيبة ، والجميلة ، والعزيزة "آماندا"
سعادتي لا توصف حينما وجدت رسالةً لي منكِ ، كم كنتِ كريمةً معي ، مَنَحتِنِي حروفكِ ، كلماتكِ أضحت سطوراً بين يدي ! .. كم أنا محظوظ ، وما أسعدني أكثر هو اعتيادكِ على رسائلي ، أخبرتني أنَّ انقطاع رسائلي أزعجكِ ، ترى .. هل بدأ قلبكِ بالنبض لي؟! .. عللتُ لكِ سبب انقطاعي ، والآن فقط أدركتُ أن مرضي كانَ نعمةً عظيمة ، حيث انقطعت رسائلي ، فجعلكِ ذلكَ تسألين عني وتكتبين إلي ، باتت لرسائلي فائدة وقيمة عندما أجد لها جواباً منكِ ، المتعة الحقيقية بدأت منذ الأمس ، حينما انزويت في فراشي أحدق في حروفك الرقيقة ، "آماندا" الجميلة ، طلبتي معرفتي!؟ .. أليسَ كذلك؟ .. أحبكِ يا "آماندا" ، و يسرني أن أجدَ منكِ رغبةً في التعرف إلي .. لكن امنحيني قليلاً من الوقت ، لأتلذذَ كفايةً برسائلك، فلم يحن بعد الوقت لأبوح لكِ عن نفسي ، لكنني أعدكِ بأن أعرفكِ على نفسي قريباً ، شكراً "أماندا" ، ولدتُ بالأمس من جديد من رحم رسالتك ، أنفاسي لم تكن كأنفاسي سابقاً ، وعيناي لمعتا بشكلٍ أدهشني ، أشعر أني حييت ، فلا تحرميني تلك الحياة بعد أن وهبتيها إلي ، عاشقكِ المخلص ))

بقدر ما أنشتني كلماته ، احزنتني .. كنتُ أتأمل منه أن يفصح لي عن نفسه ، على الأقل عن اسمه ، كيف يعقل أن أتعلق بشخصٍ مجهول لا أعرف عنه شيئاً؟! .. كيف سأستمر معه ؟ .

أغلقت الرسالة وشردت قليلاً ، و لم انتبه إلا على صوت "إليزا" من خلفي


- أنتِ! .. يا فتاة ، ما بالكِ شاردة؟ .. ما تلكَ الورقة التي بيدك؟

التفت إليها وقلت بانزعاج

- لا علاقة لكِ ، هل أردتِ شيء؟

ضمت ذراعيها لصدرها ورفعت أنفها بغرور

- لا ، لا أريد شيئاً ، لكنكِ أثرتِ فضولي وأنتِ منكسة رأسكِ على تلكَ الورقة ، ظننتكِ تقرأين كتاباً ، لكن يبدو أني مخطئة .. ما بتلكَ الورقة أخذكِ للبعيد!

نظرت إليها بغضب

- ما شأنكِ أنتِ ؟ .. لا تتطفلي علي لأن ذلكَ يغضبني ، سأبعثر شعركِ فوق كتفيك لو تدخلتي بشؤوني ثانيةً يا "إليزا" !

اتسعت عيناها ، ثم قالت متسائلة

- ما بكِ؟! ، الأمر لا يستحق كل هذا الغضب ، كنتُ قلقةً عليكِ فقط ، رغم أنكِ لا تستحقين .. فالتبتلعكِ المصائب و تَتُوهي ، ما شأني أنا .

قالت هذا واستدارت لتعود من حيث أتت .

أما أنا فانكست رأسي ، وعاد الحزن لقلبي .. أدخلت الرسالة في الظرف و وضعتها في حقيبتي ، ورأسي مزدحمٌ بالأفكار ، بما أجيبه؟

عمرسليمان 10-04-15 07:53 AM

اجمل هديه واحلي روايه بقلم مميز وعقل مفكر وعبقري
روايه جميله جدا
يعطيكي العافيه يامرجانه علي هذا الابداع المتميز ماشاء الله

عمرسليمان 10-04-15 07:58 AM

انا من المعجبين بهذه الروايه
واشكر علي المجهود الرايع والمتيز وقد تعلمت من هذه الروايه الكثير
شكرا يامرجانه

:ساندي: 10-04-15 07:59 AM

روووووووعه

بنتظار الجزء الرابع

سآلفـَة قـ لمْ 10-04-15 08:03 AM





يا زين الـ MBC بدون الفواصل


والا ؟
:nosweat:


الجزء الثالث يستاهل [ + ]


الساعة الآن 10:12 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا