And a song someone sings
Once upon a December

احياناً تمر بحالة اللاشعور
بكل ما تعنيه الكلمة من معنى " لا شعور " حقاً ..
ان يمضي يومك عادياً بارداً خالياً من أي مشاعر ..
ان تكون منطفئ لا يثير فيك شيء ..
ان تبقى ملازماً لذاتك بعيداً كل البعد عن من حولك ..
ان تظهر بمظهر " لقد تغيرتِ كثيراً " امام أصدقائك ..
عفواً اي اصدقاء ؟! .. أمام اللاحد .. هذه الكلمة اكثر منطقية ..
في الحقيقة عندما تشعر بثقل كبير على صدرك وانت تهم في محادثة
احد وترى ان اخر محادثة بينكما كانت قبل شهرين فأعد كتابة لائحة الأصدقاء
على ما اعتقد ان الكثير من الاسماء ستمحى حينها ..
لم اكن يوماً كئيبة او ذو نظرة سوداوية .. على العكس كل من عرفني يعلم ذلك ..
لكن اصبح الامر مختلفاً الآن ..
اصبح كل شيء ضيق جداً .. بت اتوارى عن الانظار في حين كنت سابقاً فقط اتجنب الاختلاط بأحد ..
بات كل شيء ثقيلاً اذا لم يكن سيؤثر بي شخصياً .. هل أيقظت الأنا الخاصة بي دون ان ادرك ذلك ؟!..
هل تعلمون على رغم من جمالية مواضيعكم المطروحة الا اني اجد صعوبة كبيرة في كتابة رد عليها ..
كنت دائماً اعبر عن شعوري بكل سلاسة وابدي اعجابي بكل حب حتى وان كان تعبيري بسيط الكلمات ..
لكن الان يخونني التعبير ضاعت مني المفردات حتى تلك الكلمات البسيطة اختفت ..
" أعجبني .. راق لي " اشعر بأنها كلمات مستهلكة لا تناسبني ..
فكيف سأنقل لكم شعوري ان لم اكن اعرف كيف اصفه ؟!. كيف اكتب شيء لن تشعروا به ؟!..
في ذات الوقت أنا وعلى رغم من كل السوء الذي كتبته بحق نفسي فوق
الا انني لازلت كما انا ولم اتغير كما يزعمون اولئك " اللاحد " ..
انا حقاً لم انطفئ يوماً .. ان لم يرى أبي انطفائي .. فأنا بخير بل وبأفضل حال ..
على الرغم من كل شيء .. ان كنت أرى ضحكة ابي وابتسامة امي وسعادة اختي واخواني
فهذا " الشعور " الوحيد الذي اود ان اشعر به وللأبد ..

مجرد فضفضة عابرة

ما أحب كثرة العالم ، أحب قلة صديقي الكثيرة ..

الحديث معك هو الروتين الوحيد الذي لا اود تغييره ..