03-04-17, 04:54 PM
| #997 | ||||||||||||||||
   
|  وأنا عطيتك نظرة الحب بسكات ، أحسبك تفهم نظرتي مع سكاتي ..   بالمناسبة :- أغار لا شفتك لغير تموُن حكيك الحلو لغيري لا تقوله ..  ... | ||||||||||||||||
  |
|
03-06-17, 05:02 PM
| #998 | ||||||||||||||||
|  قال لها أخرجيني من هنا .. أرجوكِ ! أكاد أختنق .. لم أعد أشعر بأنفاسي .. المكان موحش ومظلم جداً وبارد في الليل .. لا يمكنني رؤية شيء من شدة السواد الذي يحيطني .. ولا أجد ما يدفئ برودة أطرافي .. عزلوني من أبسط الأشياء .. أرجوكِ .. لا تجعلي هذه الجدارن الزجاجية تقضي علي على مهل .. لا أريد أن أبقى محبوساً طوال حياتي هنا .. أموت وادفن تحتها .. أود الخروج ورؤية العالم .. اود رؤية جميع تلك الاشياء التي قرأتها في ذاك الكتاب .. المساحات الخضراء الشاسعة وأشعة الشمس التي تدفئ المكان وزقزقة العصافير ونسيم الهواء العليل .. والمدينة التي تزدحم بالناس والالآت الكبيرة المتحركة التي تصدر أصوات مزعجة .. أريد الإزعاج .. لم اعد أطيق هذا الهدوء .. أنتي لا تعرفين ما أمر به هنا ! .. إنهم يقتلوني ببطء .. أنا لا أمزح .. يأتونني كل صباح وابتسامتهم الصفراء على وجوههم وستراتهم البيضاء تغطي كامل جسدهم وما يقع خلفها .. قلوب سوداء متحجرة خالية من الإنسانية والمشاعر .. يقبلون وينهالون علي بالتجارب .. يخدروني بتلك الأطعمة التي يدسون بها بعض المواد المنومة والتي أكلها بشراهة تامة فهي وجبتي الوحيدة .. وأغط في نوم عميق جداً .. وبعد ان أستيقظ جروح وكدمات تغطي جسمي .. أصرخ من الألم لكن لا أحد ينجدني .. يتردد صدى صوتي وكأنه يخبرني لا تحاول فلن يسمعك أحد .. أرجوكِ .. قبل أن أجن أخرجيني من هنا .. أرجوكِ .. قالت له أتمنى لو كان بإستطاعتي أن أخذك لمكان أجمل وأنقى .. بعيد عن قسوة وبشاعة هذا العالم .. فحتى هذ العالم الذي تحاول الخروج إليه .. أصبح مكاناً مرعباً جداً .. أرواح تهدر بدون سبب .. أخوة في الدم يقتلون بعضهم البعض .. بيوت تهدم .. وأناس تتشرد .. البراءة التي تكسو وجوه الاطفال واليتامي تدفن كل يوم تحت التراب .. لم يعد هذا المكان آمناً .. لم يعد بإستطاعتنا الوثوق بأحد .. وثقنا بذاك فكان جاسوساً لدولة معادية لنا .. وثقنا بتلك فأستولت على كل ما نملكه وفرت دون عودة .. اعتمدنا على كلام ذاك .. فتبرأ من معرفتنا بعد كثرة إلحاحنا عليه .. المساحات الخضراء أصبحت صحراء قاحلة تطلب الماء دون أن يهتم بها أحد أشعة الشمس أصبحت أشد حرارة من ذي قبل .. العصافير هاجرت دون عودة لموطن اكثر آمناً لتحمي صغارها .. النسيم فما عاد اسمه نسيم .. صار أسود يضيق الأنفاس .. اما تلك الالأت فأصبحت أدوات قتل مؤلمة .. تتوسط عنواين الصحف كل صباح .. قال لها أيعني .. أن خروجي أو بقائي سيان ؟ قالت له ( لم تجد إجابة أقل وطأة عليه فاكتفت بإبعاد ناظريها عنه ) تمت ،، ... | ||||||||||||||||
| |
|
03-07-17, 10:54 PM
| #999 | ||||||||||||||||
|  الساعة: التاسعة وخمس وثلاثون دقيقة مساءَ المكان: إحدى القاعات الفخمة وسط المدينة قاعة كبيرة تتسع لأكثر من ثلاثمئة شخص ، ديكوره فخم وراقي جداً كتلك القاعات الملكية التي تقام فيها المأدبات الكبيرة وتجتمع فيه كبار الشخصيات هذه القاعة لا تقل شأناً عنها .. ثريات ضخمة بكريستالات متدلية على جوانبها بشكل آسر وطاولات متفرقة بجوانب القاعة ..عليها بعض الكأسات والمقبلات الشهية والحلويات اللذيذة ومساحة واسعة وسط القاعة خالية من أي أدوات سوى من شبان وفتيات يتراقصون على انغام موسيقى كلاسيكية كأنها أحداث رواية خيالية كـ سندريلا أو مثيلاتها .. عند البوابة تقف فتاة في العشرينات من عمرها .. ترتدي فستان طويل اسود اللون توحي بالبساطة والأناقة وشعرها الاسود المموج منسدل على كتفها وقلادة مهداة من أحدهم تتوسط عنقها وابتسامة خجل وحياء مرتسمة على شفتيها والخوف يطرق باب قلبها كل ما تقدمت خطوة لعبور البوابة التي وبالتأكيد خلفها حشود من الأشخاص الذين لا تعرفهم البتة .. فهي مدعوة كبقيتهم بدعوة من إحدى صديقاتها التي عادت للتو من الخارج .. خطت أول خطوة بإتجاه البوابة العملاقة والتي تبدو هي صغيرة جداً فجسمها النحيل وملامحها البريئة ليست نداً لضخامة هذه البوابة .. رفعت عينيها باحثة بين الحضور عن وجه تعرفه حق المعرفة .. لكن الغير متوقع تلك العيون التي أخذت تتفحصها من رأسها لأخمص قدميها بإهتمام وفضول وإعجاب وذهول .. كانت جميلة جداً ببساطة ما ترتديه .. أزاحت ناظريها عنهم وأخذت تمشي بغير هدى محاولة الفرار من أعينهم إلى ان سمعت أحدهم يناديها " ماري " تلفتت يمنى ويسرى محاولة إلتقاط ما بقى من صدى ذلك الصوت .. إلى أن رأته يلوح بيده لها والإبتسامة على محياه تنفست الصعداء فأخيراً ستهرب من أنظارهم وسيعلمون أنها ليست وحيدة .. اقتربت مسرعة نحوه قالت وهي تحاول إلتقاط أنفاسها " أين كنت .. كنت أبحث عنك .. كادوا أن يقتلوني بنظراتهم " كان يرتدي بذلة سوداء أنيقة بقميص أبيض زره العلوي مفتوح بإهمال مقصود .. وشعره الأسود مسرح بطريقة معاصرة .. كانت عيناه تنظران لها بتمعن .. شعرت بالخجل من نظراته فأطرقت رأسها خجلاً قائلة : ماذا بك ؟ قال ولازالت عيناه عليه : تبدين فاتنة هذا المساء .. رفعت ناظريها مستغربة .. فهذه اول مرة يقول لها فاتنة أحقاً كانت تبدو كذلك أخذت تسأل نفسها وابتسمت لتسأولها مؤكدة لنفسها بأنها كذلك فأشاحت بوجهها عنه تواري خجلها .. لدقائق ساد الصمت بينهما .. رغم الضجيج الذي يملئ المكان إلا ان صوت انفاسهما كانت مسموعة بوضوح او هذا ما ترأى لهما لشدة غرابة الموقف الذي هما فيه الآن .. كسر هذا الصمت صوته " ما رأيكِ أن نهرب ؟ " التفتت إليه والدهشة اعتلى وجهها " ماذا ؟ " بهدوء قال " نهرب .. فأنا لا أحب مثل هذه الحفلات كما أنني أود قضاء الوقت معكِ وحدكِ" قالت والخجل اعتراها " لكننا وعدنا " جولي " أننا سنحضر ونبقى معها لنهاية الحفلة .. ستغضب ان رحلنا هكذا " قال بسرعة " لا علي منها .. أرجوكِ هيا .. أنتي فقط قولي نعم " قطبت حاجبيها " قلت لا .. ليس من اللائق أن نترك الحفلة بهذه الطريقة " تأفف بضجر " عنيدة " ابتسمت له وأخذت كوب العصير الموضوع أمامها محاولة جاهدة الإنشغال عنه حتى لا يعيد فتح موضوع الهروب هذا .. لكن في أعماقها تمنت لو حقاً لو تستطيع الهروب معه فهذه الحفلات لا تروق لها كما أنها لم تكن لتأتي إن لم يوافق هو بالمجيء .. وجوده بقربها يهمها ويعني لها الكثير .. في ظل تفكيرها .. كانت الإبتسامة ترتسم على وجهها لا إرادياً .. وكان هو يراقبها وعيناه تلمعان فمن بين الجميع هي له هو .. وأنها كنزه الصغير الذي يعني له الحياة بما فيها .. يعشق قربها وحبها وعفويتها وعنادها .. هي حياته الجديدة والتي ستنتهي برباط قوي متين قريباً .. " اسمعي " افاقت من سرحانها والتفت له وأومأت برأسها بمعنى نعم " عطيني يدك " قالت بحزم " قلت لن نهرب " ضحك بصوت عالٍ وهمس لها " لن نهرب ي عنيدة " خجلت من تصرفها هذا وكيف ان هذه الفكرة سيطرت عليها كلياً " ماذا إذن ؟ " " سنرقص " قالت بإستغراب " نرقص .. نحن .. انا وأنت ؟ " " لا نحن جميعاً .. سنمسك بأيد بعضنا البعض ونرقص كالبلهاء .. لاتستغبي الأن .. نعم أنا وأنتي فقط " " منذ متى وانت ترقص؟ " " أنا راقص ماهر صدقيني .. هذه اللحظة ولدت " قالها بتكبر مصطنع ضحكت بخفة على تصرفه وقالت بخجل " لكني لا أعرف " ابتسم لها " أنا سأعلمكِ .. فقط إتبعي خطواتي .. ثقي بي " ابتسمت لحديثه ومدت يدها له وأخذ بيدها وإنطلق بها لوسط القاعة حيث مجموعة من الشبان والفتيات يرقصون بهدوء توقف أمامها وهي امامه .. امسك بيدها واليد الأخرى وضعها على خصرها .. " وانتي ضعي يدكِ الآخرى على كتفي " بخجل رفعت يدها ووضعته على كتفه كانت الموسيقى المختارة هادئة ورومانسة جداً كانها اختيرت بعناية لهما .. ورغم الأعين التي أخذت تنظر لهما بإعجاب إلا أنهم لم يشعرا بأحد .. لم يشيحا ناظريهما عن بعضهما والسعادة واضحة على محياهما للجميع .. كانا يتمايلان ويلتفان بمنتهى الخفة وكأنهما كما قال ولدا هذه اللحظة لمثل هذه الرقصة .. لم تفترقا يديهما إلا ان انتهت المقطوعة الموسيقى وساد المكان صمت شديد أنتبها لتوقف الموسيقى فإلتفتا حولها فرأى الجميع يقفون بعيداً عنهما أي كانا حقاً الوحيدين الذين رقصا طول تلك الرقصة .. بعد ثواني تعالت التصفقيات وتهالت العبارات عليهما " أحسنتما ،، كنتما رائعيين " اعتلاهما الخجل .. همس لها " ألم أقل لكِ أنني بارع ؟ .. حتى صارا لدي معجبين الآن " ضحكت بخفة قائلة " وما أدراك أنهم أعجبوا برقصك أنت ؟ " التفت لها وعلامات بداية الغضب اعتلى وجهه وكأنه يعلم بمحاولتها لإغاضته " ماذا تقصدين ؟ " قالت وهي تشيح ناظريها وتقول بتكبر مصطنع ومستفز " ربما أنهم أعجبوا بـ --- " قاطعها قائلاً" إن اكملتي الجملة قتلتكِ انتي وكل من هنا " ضحكت لغيرته عليها " حسناً .. أنت البارع .. لا تغضب .. ما رأيك الان بــ ؟ " لازال علامات الغصب عليه " بــ ماذا ؟ " قالت بهمس " نهرب " تمت ،، ... | ||||||||||||||||
| |
|
03-08-17, 05:21 PM
| #1000 | ||||||||||||||||
|   من عدستي ... | ||||||||||||||||
| |
|
03-09-17, 03:10 PM
| #1001 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
| | ||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
03-10-17, 02:50 PM
| #1002 | ||||||||||||||||
|  الدعاء يُغني عن الكثير من الحديث لك من مر يمر من هنا الله يسعدكم سعادة عمرها ما تنتهي شكراً لكم حجم السماء ... | ||||||||||||||||
| |
