|
:: تنويه :: |
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
06-23-16, 02:31 AM | #1 | ||||||||||
|
..... كــــــــان !! ... و اتخذ رأسه موضعه في حجرها ... يؤنسها بصمته و فلتات لسانه ... هاتِ ما عندكِ يا أم ... كعادة الرواة بدأت بِــ : كــــــان ... و لأن لا شيء يدوم ... حتى هي صارت في خبر (( كــــــان )) ... لترقد ذات مساء في حجرِهِ صبية .. و يخبرها عن كلّ ما كان ... | ||||||||||
|
06-23-16, 02:50 AM | #2 | ||||||||||
| ... كان يا مكان .... من فرط الخيال سأكذب و أختلق و أخرق حجب الحقيقة ... سأدّعي ... و أتصنّع ... و أرتق و أمزق ... ثم أبني معبداً في ذات المكان الذي ... ارتدّ منه عقلي .... فلا تصدقوا حرفاً أكتبه ... كل ما يحدث هنا هو عبث لا أكثر ... و مراوغة للسطر ليحتمل ثرثرة امرأة كانت تبحث عن ذاتها .. ففقدت كلّها ... لا تأنسوا بالحكايات التي ستهوِي من ذاكرتي المبتورة ... إنها أشبه بثوب تم رقعه ألف مرّة ... و رتقه ألفاً أخرى ... فلم يعد صالحاً إلا لأن يمسح به بلاط الفقراء ... ذلك أن بلاط أصحاب السيادة ... يلمع بخرق من حرير ... لم تنسل منه كذبة ! | ||||||||||
|
06-23-16, 02:54 AM | #3 | ||||||||||
| و بعد أن احتسى الليل كله في غفوة ... قال : أكملي يا أم حكاية الأمس سألته : و أين كنّا ؟؟ فقال لها : كـــان لماحاً و قارئاً فذاً للملامح ... و ما أخطأ حين نعتها بالغباء ... كان حديثه كناية عن المستحيل الذي لن يكون ... و كانت تعتقد أن كلامه واقع لا محال .. و لو بعد حين !! | ||||||||||
|
06-30-16, 02:01 AM | #4 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
أهلا بك يا نقطة تبدأ منها كل الأشياء
| |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
07-10-16, 11:43 AM | #5 | ||||||||||
| " مواقعة الواقع بكامل الوعي .... يجعل استيعابه هيّن بهوان لفظ نواة ثمرة طيبة المذاق ... " قالتها و هي تتفحص ملامح الصبيّ الذي لا يكفّ عن التحديق في شاشة هاتفها .... سألها : "شنو " مواقعة ؟ أجابت مبتسمة : أن ترمي بثقل حضورك على أرضك و بحاجبيه الكثيفين المعقودين و فمه المفغور صاح : ها !! | ||||||||||
|
07-10-16, 12:12 PM | #6 | ||||||||||
| و لم يزل الفتى يقاتل الشاشة بإصبعه و ينصت لها : هل أواصل ثرثرتي أيها الصغير ؟! " الصغير " كلمة تكفي لأن تحفز كل هرمونات الذكورة لينمو شارباً خفيفاً في ثوان فوق شفاه متبرّمة : "يمه آنا ريّال ! " فقالت : إذن أنصت لي يا رجلي الأخير .. ماذا تعني لكَ " الكرة " ؟ اعتدل في جلسته منتصباً : " رياييل يركضون و يشوتون الكرة لمّا تدخل القول " و بهدوءها المفتعل قالت : هل تعلم أنني " كنت " أحب الألعاب التي تعتمد على " كرة " و أجدت كثير منها .. و لم أفكر حينها أننا نعيش لعبة و ما نحن إلا مجموعة " كور " تركلنا الأقدار ... أما الهدف هو حفرة .. تضيق و تتسع بما كنا نفعله ... مسكين هذا الفتى ... قد ابتلاه ربه بأحاديث والدته الثرثارة ... | ||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||