أخبرتكـ يوماً أنني لن أرحل سوف أبقى بقربك رغم كل شيء

كنت مؤمنه جداً بأني سوف أبقى معك عمراً مديد ودهراً طويلا

لم أعلم يوماً ماهي الظروف التي تجبر المحبين على ترك من يحبون

كنت أقول أن من يحب لا يترك محبوبه ويتحدى جميع الظروف ...ويكون قوي

بقيت معك بضع سنين تعد على الأصابع ...

وما زلت عندي وعدي أنني سوف أبقى أكثر رغم كل شيء أنا صامده أمام وعدي ووثقه جداً

مضت هذه الأعوام سريعة لم أشعر بها بكل ما فيها من جميل وقبيح

ولكن هنا خرجت تلك الأمور القاسية التي تقول لي أبتعدي أرحلي لم يعد بمقدوركِ أن تكوني هنا فقد دقت ساعة الرحيل

صوتها صاخب جداً تكأد تتحطم جدران قلبي من صوتها الذي يتردد أرحلي وتركيه أذهبي فلم يعد لكي مكان بقربه

كنت أتصارع مع تلك الظروف أنهش منها وتنهش مني ولكن ...تغلبت عليه فسحقتني وبقيت وحيداً يا عزيزي

لا تلومني ولا تعاتبني ولا تغضب مني (هذا ماكنت أجهله وأنت تجهله )عندما كنا نعد بعضنا بأمور لا نعلمها

عندما لا ندرك أن الاقدار هي من تجمعنا أو تبعدنا ولا نؤمن بذلك ونعطي أنفسنا أمل كبير بالبقاء دائماً بقرب بعضنا

ثم يخرج أمامنا الحقيقة المرة وتجرح قلوبنا ونحزن جداً

لا تضن أنني رحلت بإرادتي أو بسبب كرهي لك أو مللي منك ... لا هذه ليست الحقيقة ولا تضن بي ضن سيئ
ولتمس لي سبعين عذراً فأنا من أحبتك بصدق وبذلت جهدها في البقاء بقربك ولكن (تجري الرياح بما لا تشتهي السفنُ )

فالقدر مثل الرياح تبعدني عنك رغم أني أريد قربك وتريد سفينتي أن تبحر لك

أعلمت الان ما سبب رحيلي عنك أعلمت الان أني لم أخلف وعدي وما زلت قريب مني ولكن بقلبي وعقلي
وما زلت أحاول أن أصل إليك وأن أبحث عنك حتى أخبرك أن الظروف والاقدار أقوى من حبنا .