.

هل تلذذت مره أن تكون على خطأ ؟ أن تقترفه وتعيد اقترافه
لتخسر خوفك وتكسب ذاتك وتسمح لها بجميع الخيارات
تكف عن الحذر و تعطيك الحق أن تكون بشرا ؟

تلك الراحة بالضبط هي الحرية

.

كمن يمشيان في يوم ماطر تحت مظلة ملونة
تتسلل أصابع أيديهما لتعانق بعضها بصمت لا تنظر إلي / لا أنظر إليك
نكتفي بتحسس نبضنا ، يفاجئنا بأجوبة لم نطرح أسئلتها يوما
و إذ بابتسامة ترتسم على شفاهنا ..
و للحظة .. أشعر برغبة أن أركض تحت المطر أسحبك معي لتغادر تلك المظلة
أرقص حولك و أدور أدور أدور أغني كل المعزوفات التي بقلبي لك
نضحك عاليا ألطخ وجهك بالطين و أهرب منك وتعجز عن اللحاق بي
تقف معلنا انهزامك أعود إليك أتشبث بك كطفلة فترفعني عاليا حد سماوات فرح لا تُرى
أصير يمام يحلق لا يهبط إلا ليستقبله وجهك الجميل بشوق ..

كل هذا كان في خيالي وحسب أفتح عيني وأنظر إليك لم نزل نسير تحت تلك المظلة
أحترمت هدوءك لم أشتته للحظة لم أشأ أن أنازعه فيك ، أكتفي بالإصغاء إليك و أنت تتحدث
و ترسم الأشياء والأمور بطريقتك الجميلة والمختلفة ..

بقدر ما أحبك بقدر ما أثق بك للحد الذي أسلمتك روحي قد لا تعلم أن الدنيا في طرف
وأنت وحدك دنيا كاملة بطرف آخر أقرب و أغلى ..
أحبك أقولها وتبنى بيننا كل الجسور الخضراء تزهر في عيون المطر و تستعاد الأحضان
والأرائك المهجورة من الصور والأضواء والعطور و يغفى عشقي على راحتيك