|
:: قرار هام :: |
موضوع مُغلق |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-13-19, 08:59 AM | #229 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
بداخلي غضبٌ يناديني كُل يوم، يناديني بخطوتي، بظلالي، بأشياء كثيرة تتساقط مني أو قررت هي السقوط ... غضبٌ من النوع الممزوج بالخيالات النابية ... غضبٌ ينفث المزاميرَ، حزنَ الناي، نواحَ الثكلى، ويطالبني بالكتابة عنه، يطالبني بالاغتراب عني ... غضبٌ بطعم الغموض، بلون التلاشي، برائحة الوداع، وكأعلام المهزومين يُنادي، يناديني لأمتثل، لأقاوم، لأكتب، وكالقبور لا يتوقف عن الظهور بكل أرض ألجأ إليها .. فبماذا أتخلص منه وقد قاومته بكل قصيدةٍ نزفتها، وكل تفسيرٍ نقشته بلوح الوجود ..؟ أطعته فإزداد، وعصيته فتعالى ... غضبٌ لا يفقه العهد، ولا يفهم الرحمة. | |||||||||||
|
11-13-19, 09:57 AM | #230 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
المدينةُ في ساقي منذُ البارحة، تجوبني الشوارع والأنفاق، وتسوقني الأحياء والمساكن، وإلى هذه اللحظات التي يتركّز فيها الفيروزآبادي بإبهامي لم أجد ما يثير غريزة الشعر ... حياةٌ بطعم البلاستيك لا تُنبِتُ الطرب، حتى لذة العيش بها شيءٌ من الرماد. | |||||||||||
|
11-13-19, 10:40 AM | #231 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
رأسي مُثقل بالكثير من الأفكار والأحلام، والحنين وبواقي الذكريات، رأسي يؤلمني كثيرًا حتى أنني أصبحت استيقظ من نومي بسبب هذا الألم، وما عدتُ أجد له علاج أو سبب، ما عاد بإمكاني اعتياد الأمر... فقد نفذت قواي ووهنت، ما عدتُ أقوى على الألم والحزن، وكل هذا الضيق الذي ملئ أيامي رغمًا عني ... أحيانًا أُفكر مليًا ... أتعلمون شيئًا عن برد وخوف الشتاء..؟ عن الشوارع المُظلمة الخالية من كل شيء سوى الخوف والبرد والوحشة..؟ فأنا أشبه تلك الشوارع كثيرًا، وحيدة لا تجد من يؤنس وحشتها، ومُظلمة وحزينة بوسعك أن تلمس حزنها بمُجرد مرورك بها، أو يكفيك النظر إليها ... لكن بوسعي أيضًا أن أُصبح مأوى دافئ وآمن لبعض الرفقة الشاردين مثلي، يمكنني أيضًا أن أمنح العاشقين سبب للإحتضان الشوارع في ليالي الشتاء، إما أن تصيبكَ بالشجن أو تصيبكَ بالأنين.. لا أدرى ماذا سأفعل الآن، فالشتاء قادم وسيتضاعف كل ما أشعر به. | |||||||||||
|
11-13-19, 12:53 PM | #232 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
كل ما أشعر به أني مُظلمة من الداخل ولا أعي لذلك سبب ... نوبات البُكاء التي تعتريني فى إزدياد مُستمر، والأيام تمر هكذا دون جدوى من شيء، فقط تزيدني وهن على وهن، وشتاتُ على شتات، الأفكار والأحلام والأشخاص، جميعهم يعصفون بي كما ورقة شجر فى مهب الريح ... الحزن الذي لم أستطع أن أفرغ منه يومًا، لم أعُد عبِئه بوجوده فقد اعتدته، الآن أصبح هناك ما هو أسوأ، ذاك الشيء الكامن هناك بصدري وعقلي، شيء يشبه البركان كثيرًا فى سكونه وثورته المفاجئة، شيء يفرغني من كل شيء، شيء يجعلني أوهن، شيء كُلما كدتُ من ترميمه عاد يفرغني تمامًا ... أُحاول ترويضه بكُل ما فيَّ من إضطربات وخوف وقلق وكل ما أرجوه هو فقط أن أقوى على تحمله، أن لا أخرج من تلك المعركة مهزومة، أن لا يبتلعني ذلك الشيء، أن لا أسقط حيثُ اللاعودة، فقط لو أنه يفرغني ليخفف من وطأة ما أمر به، لكان الأمر هين، لكنه يثقل روحي كثيرًا ... تمنيت كثيرًا لو أن هُناك يدًا امتدت وساعدتني على التخلص من كُل هذا، لكن لا أحد يعبأ بي ولا بأحد، الجميع يسيرون إلى الهاوية معمى على أعينهم، لا أحد يملك الخلاص، فى ذلك الوقت تحديدًا .. لا أحد يملك رفاهية الاختيار من الأساس، أما السير أو اللاشيء، لربما السير أفضل من اللاشيء "ستضيع وحدك في اللاشيء"، حتى وإن كان المصير إلى الهاوية "فستهوى مع الجميع ولن تكون وحدك"، العالم لا يكترث بوجودي أنا أيضًا، لا أكترث لما يدور به "العالم لا يكترث بأحد من الأساس"، من أنت وسط هذا الحشد الهائل من البشر..؟ "لا شيء". | |||||||||||
|
11-13-19, 01:01 PM | #233 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
| | |||||||||||
|
11-13-19, 06:20 PM | #234 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
في حياتي مررت بالعديد من القصص، إلا أن بعضها بقى مخلداً في ذاكرتي لم يمح أثرها الزمن.. حديث صديقتي الأخير ووداعها.. كان سريعًا خافتًا جارحًا، ذو كلمات ثقيلة رنانة، لم أستطع خلالها نزع فرصة لحماية أي شيء بداخلي، لم أرغب يومًا في تلك الردود السريعة، ولا الكلمات المختصرة الباردة التي تهتك مشاعر الإنسانية بداخلنا لتلقيها صريعة وسط صراخ وعويل كل ما ممرنا به سوياً من ذكريات جميلة.. ظللت أُعيد الحديث برأسي مراراً في محاولة لرفضها وعدم النُطق به، تمنيتُ كثيرًا ألا يكون الأمر قد حدث فعلًا وأن تعود الأمور لمسارها الطبيعي.. في الحقيقة لم تعُد ولم أعد أنا، ما حدث كان تمامًا معناه أنها توصيني بنفسي وأن لا أنساها، حينها العملية قد فشلت ... وأن حبال الأمل لا وصل لها ... لقاء الإعتذار المُخَيِب للآمال، لم تأتِ كما توقعته، كما أردته، الجمل التي أعددتُ نفسي لسماعها وتقبلها، لم تنطقها، ولم تُلمح بمثلها، لكن من جهتي كان كل شيء جاهزًا.. الجواب، الاعتراف، التشبيهات، ونبرة الصوت، ومواضع السكوت.. وإيماءات اليدّ، واختلاق التفكير.. الأماني الفانية، والنظرات الخاطفة، والكلمات التي صدأت في فمي.. كل شيء كان جاهزًا، شيء ما فقط كان يجب أن يحدث، شيء ما سيغير مجرى الحدث، في الحقيقة أنا لم أكن الصديق الأوحد لأي شخص، لم أكن الخيار الأول لشخص يحبني، ولم أشعر أنني الأهم، الفارق في حياة أحد ولو لمرة، كنت دائمًا شخصًا عابرًا في حياة الجميع، لا مكان لي في سمائهم.. الذي طرقوا قلبي يومًا دون استئذان، لم أكن أحتاج منهم سوى أن أرى نفسي ليس مقصراً في شيء ليس واجباً علي من الأساس.. أن يضموني في علاقة أتساءل فيها كيف يروني بهذا الكمال وأنا تكسوني العيوب. | |||||||||||
|
موضوع مُغلق |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
المواضيع المتشابهه للموضوع : گلْ فَاتنَة فِيْ الجَمآلْ بيضــآء الأصِلْ ♥ ! | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
عضُوؤٍ فِيْ مهمِـة تآإثِيثْ ♥≈ | شهد الغرآم | قسم الديكور والآثاث المنزلي والمكتبي •• | 17 | 06-27-15 08:16 PM |
|♥-♥|أيّـنْ تتمتىَ أنْ تكٌوٌنْ فيٍ هـذهِ اللحظه|♥-♥| !! | بتول | ملتقى تواصل الأعضاء - فعاليات - تهاني ومناسبات . . ◦● | 15 | 06-07-12 12:40 AM |
.♥.♥.♥ ليتك بس تفقدني مثل ماافقدك واشتاق .♥.♥.♥ | ترتيلة سهر | همس القوافي - شعر - قصائد •• | 3 | 07-19-10 06:03 PM |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||