منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قسم مدونات الأعضاء [ الاختلاء المباح ] (https://www.al2la.com/vb/f53.html)
-   -   گلْ فَاتنَة فِيْ الجَمآلْ بيضــآء الأصِلْ ♥ ! (https://www.al2la.com/vb/t82816.html)

أعيشك 01-09-21 05:27 PM

وجدتُ القوة لأخبرك أنني بخير،
حتى بعد أن رأيتُ سقوطك بين يداي.
وأنت قد كنتَ على حافة الموت،
ولا زلت تسألُ عن حالي.
لم تكُن بالأنانية الكافية للقلق بشأن نفسك،
وقد كنتُ بالضعف الكافي لئلاّ أجد قوة
متبقية لأمنحك منها..
وكلانا كان يكذب على الآخر.

أعيشك 01-10-21 05:59 AM

ما حفّكَ واقتلعَني من جذورِ النورِ
الذي غرستُ نفسي فيه لأجلك.
فمشيتُ نحوك سائلةً الذريعَة،
وصمتُك كان المبعثَ،
حملتُ أحزانك،
وساعات انتظارِي.
رويتُ بعيْنيكَ الطاهرتين،
ونمَت فيّ كثير من الكلمات أنتَ أحقّ بها.
كُمّمَت الأفواه فلم يبقَ سوى صوتُك،
ونزِع الأمانُ فلم يبقَ سوى ملاذُك.
كانت الأرضُ تحتُك والسماءُ فوقُك،
وأنا بينَ كفّيك،
لا أرى سوى غيمَ لُطفك وكُثبانِ حُنوّك.
الخريفُ ما عادَ ينفُض أوراقَه،
إلّا رغبَة في أن تلتحِف أشجارُه من حُسنك،
وأثقالُ السماءِ ماعادَت شديدَة، من بعدَ طلاقَتِك
فدفعتِني في اللحظةِ الأخيرَة،
حين كِدتُ أن أؤمّن على كلّ شيء وأحميهِ صكًّا.
داهمنِي وفرجَ آمالي، بعثرها.
ثم احتَضننِي ليُلملِمني.
وكأنك بذلكَ تُخبرني أنني 'وحدِي' هكذا ما تُريد ..
خالية من كلّ حبٍّ أنتَ عُقدته،
محلّلةً من كلّ حُرمةِ تجعلني راغبةً فيك.
رغبتَ فيَّ، خاويةٍ مُقفرةٍ غائرةٍ.

أعيشك 01-10-21 10:48 AM

سأرويكِ،
قُلت لي ذات مرّةٍ.
سأرويكِ قصةً عن الحبّ الكثيف والمُحاولات المتكرّرة.
سأُحبّ فيكِ رغبتكِ الشديدَة، سأُقدّرها.
سأحتوي كلّ ما يُمكنني لأتقبّلكِ،
وسأحملكِ في ذهنِي حتى يرضَى قلبِي.
فأنتظرت ..
كان وعدُك جسيمًا مُبجّلاً،
حملَ في طياتِه أملاً لي،
فقبلتُ الإنتظار،
ولأوّل مرّة لم أكل،
ولم أتقلقَل أو أُبرح مكاني.
وكانَ إنتظارًا طويلاً ..
حتى بدا أن مُهجتك قد قست كي
تتناوَل جميع الوقت في حوزَتي وتلقمهُ،
ثم تمجّه في العراء لتترُكني على حين الإنتظار،
أُراود في دعواتِي أن يُشرع الباب عنك،
والذي وعدت نفسِي ألّا يُغلق دونك.
بعمرِ الحبّ، لم تأتِ.
ففهوتُ لكلّ ما علّقت نفسي فيه،
واقتلعتُ حبالَ صبرِي من عصفِ الخذلان،
حتى بِتُّ وحدي،
مع وعدٍ مخذول، كروحي.

أعيشك 01-10-21 06:59 PM

لنَجد لأنفسنا مكانًا يأوينا،
نعلمُ أننا سنَعود منهُ سُعداء.
مكانٌ لا يعلم بوجودهِ أحدٌ سِوانا.
لنحتَفِظ به سرًا،
ولِنمنح أنفُسنا حقّ التصرف بأنانيةٍ،
كلما أردنا اختزالَ مشاعرِنا الغامضة.
الضائعة في دهاليزِ أرواحِنا.
لننتزِعَ بعضَنا من كلّ شيء،
ولِنبقَ هُنا.

أعيشك 01-11-21 05:00 AM

إنني -وكل يوم- أرى في نفسي ما يدفعني
للسؤال عن السبب الذي أضحيتُ به كما أراني.
وأتساءلُ إن كان قد لفظني الكون،
أم أنني ضائعة بكوكبٍ لم يجده أحدٌ بعد؟.
يبدو لي كلّ شيء ضبابي حتى وإن
طليتُه بما شئتُ من ألوان الكذب،
وأعلم أن في نهاية هذا اليوم ستنزعُ القِشرة المتهالِكة،
وسيسقُط معها قناعي الزائف، جميعُ أصدقائي.
وحين يقرؤون شيئًا كتبتُه بإحدى لحظات سأمي المُعتاد،
تبدو كلماتهم شبيهة بـ "هذه ليست أنتِ".

"لكنكِ بدوتِ بخير حين تحدّثنا قبل دقيقتين".

والأدهى هو من يقول : "أنتِ تجيدينَ تقمّص المواقف"!.
فلا أجد سوى أن أوافقهم ساخرة من نفسي،

لأنني أُدرك أن كلّ ما جال بذهني قبلها بثوانٍ قد تحقق.

حينَ قلتُ أن لن يفهمني أحد.
وبين ما أقوله لك وللجميع وما أكنّه خيوطٌ من وهمٍ،
لا يمشي عليها سوى من يدّعي أنه يصدّقني،
ويضمِر ظنًّا بأنني مجرّد مرائية تجدُ ادّعاء
الحزن عمقًا أدبيًا أو شيء كهذا.
المُضحك في الأمر أنني لا أعلمُ ما هذا حتى،
وأعلمُ أنني سأندمُ على كلّ هذا،
لكنني أواصِل كتابتَه رغم كلَ شيء.
فرّبما إن كان مصيري سيضحى الخواءُ
حين أفشي كلّ ما أغمِضُه،
فستحلّ النهاية سريعًا.
وأمل ألا يطول انتظاري لها.

أعيشك 01-11-21 05:51 AM

دعني أستبيحُ الكونَ عُذرًا،
فقد ابتدأتُ بشمس بسمتِك،
وانتهيتُ بفضاء شُهبانِك،
وكواكِب مُقلتيك.


الساعة الآن 05:23 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا