منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قسم مدونات الأعضاء [ الاختلاء المباح ] (https://www.al2la.com/vb/f53.html)
-   -   گلْ فَاتنَة فِيْ الجَمآلْ بيضــآء الأصِلْ ♥ ! (https://www.al2la.com/vb/t82816.html)

أعيشك 02-02-21 08:12 PM

في هذه الساعه المتأخرة من الليل ..
دعني أُوجه حديثي إليك يا جدّي،
حتى و أن لم تكُن تسمعني.
دعني أكتب كلماتي هذه برغم معرفتي أنك لن تقرأها !.
كنت ذات يوم أضحك والفرح يحلق بي في سماء صافية،
ليس بها أي غيوم ،
كنت حقًا سعيدة بتلك اللحظات،
كنت أغلق عيناي وأشعر بالسعادة في قلبي،
كنت أحلق أعلى من تلك الطيور،
حتى أرتطمت ووقِعت !.
لأعلم ما الذي أرتطمت به لانني أغلقت عيناي،
لكنني عندما سقطتُ بالأرض وفتحت عيناي،
إذ بهم يأخذونك بعيدًا ...
أنهم يحملونك بين أيديهم ويضعونك بتلك الحفرة !.
أتساءل لما يأخذونك باكرًا !
وكيف يضعونك ويرمون فوقك التراب !
كيف سيذهبون بعيدًا عنك !
كيف سيكملون يومهم وشهرهم وعمرهم وأنت هناك وحدك !
تساءلتُ كثيرًا ..
ولكن لا مجيب لتلك التساؤلات.
فالموت لا يستأذن أحدًا.
أحقًا هو ذلك الذي يدعى الموت هو من أخذك من بيننا !
لما لم يدع لنا فرصة لتوديعك ؟
لِمَ يمنحنا بعض الوقت حتى نٌقبل يديك،
حتى نستمع إلى ضحكتك،
حتى نرى إبتسامتك !
أتعلم أن ذلك الإرتطام أوجعني حقًا !
فقد ترك ندبة بقلبي،
لم تذهب منذُ ذلك الوقت،
ندبة ترجعني لذلك الموقف،
ترمي بي في شعور الفقد من جديد،
تاريخ ذلك اليوم لا يزال عالقًا في ذاكرتي،
أحداثه وأصواتهم وأشكالهم، دموعهم، وأنينهم.
أعلم أنني كٌنت في سنٍ صغير،
ولكنني حقًا كنت أشعر بِضعف ماقد يشعرون به.
فقد كٌنتَ لي فرحة وسعادة،
كنت لي أحد أبواب النعيم،
ولكنك قد تركتني في وقت باكر جدًا،
لم نقضي وقتًا كثيرًا،
لم تراني وأنا أتخرج وأنا أُكمل مسيرتي،
لم تُكافئني على إجتهادي،
لم تدعوا لي بمزيد من النجاح والتفوق.
لم يحدث الكثير لأنك رحلت وتركتني ..
وها أنا كذلك أكتب لك كلماتي التي لن تقرأها.

أعيشك 02-03-21 11:45 AM

كُنت طفلة أركض بين أنحاء المنزل،
أتشاغب مع أخي لأخذ ألعابه وأسبقه إلى مكانه،
كما أنني كُنت أُحِب أن أقضي معظم وقتي معه.
كُنت أتصنع ذلك الدور الذي رأيته في التلفاز،
بالرغم من أنني لم أفعله مشابه للدور الحقيقي،
ولكن بداخلي كُنت أشعر بأنني أتقنه جيدًا.
كُنت أسرع إلى السرير لأسبق أخي إليه،
كما أنني كُنت أخذ مفتاح سيارة أبي لكِي لا يذهب ..
ولا أنسى أيضًا أنني كُنت أزعج جدتي،
حتى تستيقظ معي في ذلك الوقت المُبكر.
وكُنت أركض إلى باب المنزل عند عودة جدي من
المسجد لكي أكون أول من يحملها ويُضحكها ..
كُنت أرمي بنفسي بين أحضانهم وضحكاتي تتعالى
في الأرجاء حيث كُنت أشعر بِسعادة أكبر من عمري.
كما أن ضحكتني لم تفارقني حينها ..
لحظاتُ حياتي حينها كَانت تُشبه نسمات الصباح الأولى ..
كُنت كذلك عندما كُنت طفلة.

أعيشك 02-03-21 06:09 PM

غروب الشمس
يا قلبُ
ليس رحيلُ
بل فرصة أخرى
لميلادٍ جديدٍ
وطلّةٍ مذهلةٍ
يسكنها الحضورُ

* * * * *

فعندما تسافر
ذات مغيبٍ
تهب القلوب المتعبة
ليلاً رائعًا
وفرصة من حلم
تهيم به
تحلق في سمائه
فيمتلكها السرورُ

* * * * *

آهٍ … يا قلبُ
ماذا أقولوا
وأنا بطلتها البهية
مسكونًا وممسوسًا
كلمت
فرسمت صبحًا
سكنّه الأفول
فرجعت إلى نفسي
مسكونًا بحزني
ومقهورُ.

* * * * *

- أعيشك، وذُبول الشمس. -

https://i.top4top.io/p_1860vwpkk5.jpeg

https://j.top4top.io/p_1860cyi217.jpeg

أعيشك 02-05-21 12:49 PM

دائمًا ما تطرُق ذكرياتي المُجحفة إلى ذهني،
فتحدث مُقارنة غير عادِلة عن الهوَّة العميقة
ما بين الماضي والحاضر.
عن ما كنتُ عليه سابقًا،
وما أنا عليه الآن.
فأجدُني أضيعُ وأتخبّط في غمرةِ الأحداث.
أضيعُ في بطن الذاكِرة،
فتُبطش بي العُصارات الحامِضة لِمعدتها،
دون أن أتمكن من إنقاذ نفسي.
فتحتفي ذكرياتي بالألغام التي وضعتُها
في أرضي ووطأتُها بكُل طيشٍ وهوج.
فتأخُذني من تلابيبي وتنكلّني في سردابها
اللعين حتى يتمرغ وجهي بِغبار الماضي.
ذكرياتي مُشتتة سائبة،
كأجنحة طيورٌ مذبوحة،
يتبدَّد رمادُها على هبَّات ريح،
سودتها النيران.
وأنا خلالها أتعثر بِثوب أحزاني الطويل،
ويدهسُني الماضون على عُجالة.
أيا ليتَ الماضي يعودُ لِهنيهات،
لأسترجع تلك الضحكات،
ليعودَ جزءًا عظيمًا مني،
كما كان.

أعيشك 02-06-21 09:00 AM

لا أعلم،
ولكن أعتقد أنني كُنت مُخطئة
عندما قررت إعادة إحياء هذه المُدونة.
سيتم إغلاق هذه المُدونة مُجددًا ونهائيًا
هذه المرة وعلى لقائنا في مُدونة أُخرى.

أعيشك 02-06-21 09:48 AM

إلى اللقاء.


الساعة الآن 05:00 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا