منتديات مسك الغلا | al2la.com

منتديات مسك الغلا | al2la.com (/vb/)
-   قسم مدونات الأعضاء [ الاختلاء المباح ] (https://www.al2la.com/vb/f53.html)
-   -   گلْ فَاتنَة فِيْ الجَمآلْ بيضــآء الأصِلْ ♥ ! (https://www.al2la.com/vb/t82816.html)

أعيشك 01-17-21 08:51 AM

وكأي أحدٍ كان لي الحق في أن أحلُم بِحياتي.
كان لي الحق في أن أحلم بالمُعجزات وأتمنى المُستحيل،
لكني رأيت الحياة تجري في حقل أحلامي،
وتُضرم اللهب في محاصيلي الفتية.
تحترق الأرض لتُصبح أرضًا جرداء قاحِلة،
عليها رماد سنين عُمري وما ينبتُه فيها.
كُل هذا أمام عيناي ولم أُحرك ساكنًا،
فلم يكُن لي إلا أن أشتُم الحياة وألعن حظي وقَدري.
وبعد أن هرِبت الحياة من أمامي،
سارعتُ للحقل لعلي أجِد شيئًا قد نجا،
وصلتُ ولم أجد ..
لأبكي حسرةً على أحلامي الصغيرة،
التي زرعتُها ورعيتُها مُنتظرةً أن تكبر وتثمر،
لكنها إختفت تمامًا.
فما كان لي إلا أن أتعب من جديد وأزرعها،
أن أبدأ لعبة الإنتظار من الصِفر،
وأن أحلُم كأي شخص عاجِز وضعيف.

أعيشك 01-17-21 03:49 PM

أخوضُ حُروبًا ومعارِك كُل يوم،
والأعداء تزدادُ وتقوى كُل يوم.
لكنني أُناضل وأُقاتل أكثر،
مُظهرةً عزيمةً وشُجاعةً،
رافضةً للهزيمة والإستسلام في وجه العدو الحَقير.
الذي ليسَ سِوى جيوش الحَياة.
تُبادر الإستسلام لِذهني،
نَفضتُ الفكرة مُكملةً معركتي.
أصبت ..
أُغمى علي ..
أنا في أحلام اللاوعي ..
رأيتُ شبحَ والدتي في أرجاء الفَراغ.
وشبحَ أخي الصغير.
لقد مدّا يديهُما لي،
إذًا حان وقتُ الإستسلام أخيرًا!.
حسنًا، لكُما هذا.
إستيقظتُ مُفرجةً عن إستسلامي.
إبتعدتٌ بعيدًا،
لِأرى الحُروب قد توقفت والسماء قد إصطفت.
لِما لم يحدُث ذلك قبل إستسلامي؟.
لِما لا أعودُ للنِضال إذًا؟.
حَملتُ مافي جُعبتي وعدتُ لِساحة
المعركة لِتندلع حُروب الدِماء فورًا.
إذًا فإن نِضالي خطأٌ من الأساس؟.
إذًا السلام يحلُ شاكرًا لإستسلامي،
ويختفي غاضِبًا لِنضالي؟.
إذًا هذا ما يحصُل حين أستسلم.
أسلمتُ سنوات نِضالي للرياح،
وإبتعدت مُخفضة الكتفين.
فأنا أستسلم.

أعيشك 01-18-21 05:48 AM

أمشي بِلا وجهة في ساحة مهجورة بارِدة،
رأيتُ الأُفق من بعيد،
رأيتُ الشمس تغرُب ليحل ظلامُ الليل القاتم.
رأيتُ ظلك هُناك،
لوحتَ لي ثم إختفيت مع الشمس.
أنا ركضتُ مُحاولةً أن ألحقك،
لكن العصفور لا يُضاهي سُرعة الرياح.
أنتَ تركتني وحيدة وخاوية على ذلك الشاطئ الكئيب.
تلاطمت الأمواج وهبّت الرياح بِأمطارها البارِدة.
تبللتُ وجمّدني الصقيع،
لكن في الرمال تحتي أنا كنتُ شارِدة.
أُفكر ..
هل أستطيع مُلاقاتك في الأُفق لنخطو سويًا لِبعيد؟.
لعلّي أقدر يومًا ما.

أعيشك 01-18-21 08:13 AM

أُحدق في المرآة،
رأيتُ إنعكاس غُرفتي وأغراضها المُبعثرة،
لكنني لم أرى إنعكاسي،
أسدلتُ أكتافي بِصدمةٍ فإختفت الغُرفة.
سقطتُ في فراغٍ عميقٍ أسودٍ لا نهاية له.
ذكرياتي بِحلوها ومُرّها تعبُر من أمامي،
بينما أُكمل سقوطي لِقاع لا وجود له.
عادت غُرفتي وعادَ إنعكاسي.
لكن بعد فوات الأوان.
أدركتُ من أكون،
مُجرد نكِرة تافهة،
ذات مشاعِر رخيصة وسخيفة.
ذات كيان بِلا فائدة.
ذات قلب بِلا قيمة.
مُجرد نكِرة ضاعت في العالم الخاطئ.
كُل حياتي وأتعابي ذهبت هباءً منثورًا.
فلا يُفترض بالنكِرة أن تكون شيئًا.
وهكذا أسلمتُ لعنتي للحياة الفاسِقة،
فلتفعل بها ما تشاء.
أمّا أنا فقط سأنام.

أعيشك 01-19-21 09:48 AM

استيقظت ووجدتك بقربي تنام مُمسكًا بيدي،
مثل طفلٍ صغير حريص على لعبته من الضياع،
وبالرغم من أن عينيك مُغلقتين إلا انني كنت أرى
علامات الخوف على وجهك،
كنت تعرفني جيدًا،
وكنت تعلم إنني سأُغادر قبل أن تستيقظ،
لأنني امرأة لن تستطيع العيش مع حب كُسر لألف قطعة،
لأنني امرأة تقبل أن يُهان العالم كله إلا كرامتها،
كانت ليلة الأمس وداعًا لنا،
لم نبُح بشيء بالرغم من انه كان هناك
الكثير ليُقال وجبال من العتاب،
لكننا فضلنا أن ننفصل بطريقة مُسالمة،
تقديرًا لذلك الحب الإسطوري الذي جمعنا يومًا،
حتى ولو كان من طرف شخص واحد،
فلازلت عاجزة عن إيجاد حل لمعادلة
الخيانة بالرغم من وجود الحب.
ليلة أمس شعرت بأن كل ساعة موجودة في العالم توقفت،
لتُخلد تلك اللحظة الحزينة،
كلانا مستلقيان على السرير،
أنت مُمسك بي بشدة،
وأنا أموتُ في الدقيقة ألف مرة.
كنت اتساءل كيف أترك من أتنفس انفاسه؟.
كيف أترك عقيدتي، عائلتي، أحلامي، مدينتي؟.
كنت كل شيء لي فكيف أرحل؟.
فكرتُ كثيرًا تلك الليلة،
لكنني لم أُحاول أن أجد سببًا لخيانتك،
لم أفعل لأنني لم أرد أن أكرهك،
فلدي باقي العمر لأفعل،
بقيتَ مُستيقظًا حتى ساعات الفجر الأولى،
ليأخذك النعاس إلى عالم الأحلام علني أعفو عنك،
عندها فقط تجرأت أن أواجهك،
غيرت موضعي لأودع وجهك الوسيم
وشفاهك التي قبّلتني ألف مرة،
لم أتخيل يومًا أن الفُراق أصعب من ألم الخيانة،
أنا الآن أفهم كل امراة إستطاعت أن تتعايش
مع الخيانة في سبيل حُبها،
رُبما أنا أُحاول أن أُبرر لنفسي!.
لا أعلم ..
لكنني موقنة بأنني سأُغادر،
فلستُ بامرأة تتعايش مع الحب،
إمّا أن اعيشه بكل وجوده أو أتنازل عنه.
ماهي إلا دقائق حتى أترُك قلبي واخرج من هُنا.
حسنًا سأُحاول أن أتأملك جيدًا،
أُريد أن أتذكرك، ملامحك، رائحتك ..
بدأت أنهار، بدأت أُشكك في المُغادرة،
إقتربتُ من وجهك ورحت استنشق آخر أنفاسك،
علها تُبقيني حية بدونك وودعتك بِأطنان من الأشواق،
سارعتُ بأخذ أغراضي وتغيير هندامي،
وغادرت وأنا أركض مُسرعة مُبتعدة
قبل أن تخونني قدمي وتُعيدني إليك،
هُناك شيء كنت متأكدة منه،
علي أن أُغادر البلاد في الحال،
إتجهت لعالمٍ غير عالمي علني
أستطيع التنفس دون الاختناق ألمًا.

أعيشك 01-19-21 02:11 PM

بعد أن تغيب الشمس كُل ليلة،
عندما آوي إلى فراشي،
يتسلل إلى منزلي،
ويدخل غُرفتي،
يقف إلى جانب سريري،
عند رأسي،
ظلٌ أسود مُخيف،
بعينين بيضاوتين فارغتين،
يُحدق فيَّ،
بمُجرد تواجده بقربي،
أفقد القدرة على الحركة والنطق،
نظل نُحدق بِبعضنا،
لوقتٍ طويل،
وقتٍ طويلٍ جدًا،
يبزغ الفجر،
ويخرج مُتسللاً كما دخل،
إنه يأتي كل يوم،
مشاعري مُتضاربة بشأنه،
هل هو الخوف؟.
هل هو المحبة؟.
أم هل بدأت أعتاد على وجوده!.
على كلٍ،
لقد وجدتُ فيه من الوفاء،
ما لم أجده في البشر.


الساعة الآن 12:52 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا