هل الكِتابة أصبحت مطفأة لِحرائق الذاكرة والقلب ؟ نسكُب كلّ مشاعر الروّح , ننثر رمادَ الخيبات فوقها أهذا الاحتراق هو الأجمل ؟ تصاب بالدوارِ فتسقط دون إجابة شافية ! خُنق الصوت و شلَّ اللِسان بكماء هي الأحاسيس تُشير بيدّها إلى القلوب ِالتي تروي عنها قِصتها النازفة برجفةٍ باردة تُصور صدق ضجيج دواخلها . غرسّ رأس القلم على صدر ِالورق . لم تنزّف إلا روحك الغارقة بحبر دمها . عاثَ تهشيماً بمكامنِ ضعفك . يستلذّ بمدّك في غيهبِ حُزنه وقذفك للضياع كأنك أطلقت العنان لكلك أن يُغرقك في محبرةٍ لا ترجو النجاة. تتلطخ تفاصيلك به ,تُربط عالمك بشيءٍ منه . ترسم ملامح أحلامك العذرية على جدران الخيال . تلتفُ وحدتك , أشواقك , حنينيك , خيباتك غُربتك , حزنك , شُعورك الذي كان على قيّد الحياة ماضيك , ندمك , خنقة حرمانك , أشلاء فقدك . كـ " سحابةٍ سوداء ممتلئةٌ ببكاء السماء " مازالت الذاكرة ممُتلئة والروّح مثقوبةً لم تغلق , والقلب ينزف والأنفاس تزفرُ من أثر القهر . وكلّ كُلك يحترّق ولا مطفأة صالحةً غير الموت . لا داعِ لمحاولات فاشلة للتجاوز وأنت ركام وحطام . ولا لِتلك الرسائل التي تتردد في إرسالها . لا داعِ لأيّ تصرف تظن أنه الخلاص . جرب مُحاولة غير إعتيادية كـ " الانتحار " محاولة ربما تكون مجدّية وأكثر أفضلية . الجُنون يقودك للخلاص ثقَ بي (: . - 11:30 مقهى " تشوكلت ايتالياني " |