.





سأصير يوماً طائراً،
وأَسُلُّ من عَدَمي وجودي .
كُلَّما احتَرقَ الجناحانِ
اقتربتُ من الحقيقةِ ،
وانبعثتُ من الرمادِ .
أَنا حوارُ الحالمين ،
عَزَفْتُ عن جَسَدي..
وعن نفسي
لأُكْمِلَ رحلتي الأولى إلى المعنى ،
فأَحْرَقَني وغاب .
أَنا الغيابُ .
أَنا السماويُّ الطريدُ .

-محمود درويش

.






قد تجرب - على سبيل التجربة لا اكثر- ان تخوض تحدي مختلف ان تغامر بالتحليق بعيدا عن جسدك اعني بالتحليق ان تغادر روحك جسدك في رحلة ما نحو اماكن لم تزرها من قبل او لملاقاة اشخاص لم ترهم من قبل ،مالذي يثبت ان الروح هي المسؤولة عن حياة جسدك ..او انها تلك الطاقة التي تبث فيك الحياة ان حياة جسدك امر مبهم لا نعرف عنه الكثير والروح تحديدا لا نعرف عنها شيء كل ما نعرفه ان جسدنا يكتنف روحا وان لكل منا ..لكل كائن روح ولربما استطعنا التحكم في هذا الروح دون ان ندرك، اعني لنفكر قليلا بالامر ما الذي ينفي اننا لا نستطيع ذلك.ربما قمنا برحلات من خلال ارواحنا لعوالم واماكن مختلفة، و ليس لارواحنا ذاكرة تحتفظ بهذه الرحلات وهذه المغادرة لاجسادنا، لماذا قد تجد هذه الفكرة سخيفة وغير قابلة للتصديق لو ألقيت بنظرة سريعة على الماضي القريب ورأيت الاشياء التي كانت تعد مستحيلة وغير قابلة للتصديق و اليوم هي امر عادي مسلم به لا اعني الاختراعات بل تلك الاكتشافات التي تخص اجسادنا وما بها من الغاز غير مكتشفة حتى الان

إننا ننام كل ليلة وتغادر ارواحنا الى السماء ومع ذلك نستعيدها عندما نستيقظ هل نتذكر ايا من احداث تلك الرحلة ..بالطبع لا
إذا لنغمض اعيننا الان ولنسمح لارواحنا بالتحليق..

.







هل يرى الأموات موتهم ..موت؟
أم انه مغادرة الحياة الاولى
لعيش الحياة التالية
حياة تحمل بُعدا آخر،
لونا آخر، شكلا آخر مختلف
من أشكال (الحياة).