منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


موضوع مُغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-12-18, 11:00 AM   #7
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  اليوم (04:33 PM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام أسعد مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة


ننتظر الأجزاء الباقية عزيزتي
و عليكم السلام
هلا و الله بأم أسعد

نورتيني و الله
إن شاء الله الليلة أضعه

شكراً لتواجدك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمينة مشاهدة المشاركة
رغم اني من محبي أجاثا وجون وووو
من الروايات البوليسية والألغاز والجرايم
والمصائب ووووو ههههههه
لكن بداية قصتك جذبتني
بداية جميلة
متابعة لك مر مر

:montaser_222:
ههههههه ياسمينة ترى رواياتي ما تخلى من الإثارة
و إن شاء الله الأجزاء الجاية تعجبك و تشدك أكثر

نورتيني
ممنونة و شاكرة لك


 


قديم 10-13-18, 07:25 PM   #8
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  اليوم (04:33 PM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



•• الجزء الثاني ••🥀




كنتُ خارجةً من الجامعة في الساعةِ الرابعة عصراً ، و لأول مرة لا أشعر بالإجهاد !.. و لا أحمل هماً لعملِ المساء !
و كأني أملك الوقتَ كله .. رغم ذلك ، حاولتُ الإسراع للعودة إلى سكني قبل أن تتجاوز الساعة الرابعة و النصف ..

فتحت باب غرفتي .. و وضعت كتبي و حقيبتي على طاولتي ، ثم غادرتُ إلى المطبخ لأصنعَ كوب قهوةٍ أدفئ به جوفي ..

قبل أن يغلي الماء ، عدتُ إلى غرفتي .. و وقفتُ عند طاولتي و التقطت تلك البطاقة التي أعطانيها الطبيب ( أدوارد ) .. و حملقتُ في رقم هاتفه الشخصي ، ثم إلى رقم هاتف العيادة ..

قد اتخذتُ قراري و لكن ، أشعر بالتردد !
سيتغير كل شيء !.. ستتغير حياتي إلى الأبد بعد أن أجري هذه المكالمة ، سأكون .... ثرية !
سأنعم بالحياة دونَ حاجةٍ للكفاح ، دون الكثير من الشقاء .. لا شيء أجمل من ذلك !

أخذتُ نفساً و جلستُ على فراشي ، أمسكت بهاتفي و طلبت رقمه ..
بدأ الرنين ، و بدأت دقات قلبي تنتفض !..

بعدَ ثوانٍ قليلة جاءني صوته :

- ألو !..

قلتُ و الربكة تغلبني ..:

- مرحباً ، دكتور ( إدوارد ) ؟
- نعم !..

قلتُ محاولةً التعريف بنفسي :

- أنا ( كريستينا ) .. الفتاة التي تحدثتَ معها عند المطعم .

أجاب و قد لطفَ صوته :

- كنتُ أنتظركِ .

ابتسمت .. ثم قلت :

- أرجو أني لم أطل عليك !؟
- لا يهم ، أخبريني فقط .. هل تتزوجيني ؟

ضحكت من تعجله ، و قلت :

- نعم ، سأتزوج بك .
- شكراً يا ( كريستي ) ، ممتنٌ حقاً .. سأعود لمهاتفتك في وقتٍ لاحق ، لدي عملٌ الآن .. أو أنه يمكنني رؤيتكِ في عملك هذا المساء ؟

أجبته باستغراب :

- هل تريد مني العودة إلى العمل في المطعم ؟.. سأعود لأبلغهم عدم رغبتي في العمل .

أصدرَ ضحكةً قصيرة ، ثم قال :

- ذلكَ أفضل ، إلى اللقاء الآن .
- إلى اللقاء .

أغلقت الهاتف و السعادة تغمرني .. ثم نهضت لاستكملَ اعداد القهوة .. و حينَ اعددتها عدت لغرفتي .

انهمكت في واجباتي .. و لم أشعر بالوقت الذي مضى سريعاً !
حين انتهيت كانت الشمس قد غربت .. غالبني النعاس حينها ، فقررت أن آخذ حماماً دافئاً و الخلود للنوم ..

استحممت و انتهيت ، و عدت لغرفتي ارتجف ، نظرت للخارج من خلال النافذة فإذا بالسماء تنثر ثلجها .. ضممت ذراعي إلى صدري و مشيت إلى فراشي ، اندسستُ تحتَ الغطاء ، و ما إن غمرني الدفء حتى أغمضت عيناي ..

========

فتحتُ عيناي على رنين الهاتف ، و خطرَ ببالي ( إدوارد ) !.. فمددتُ يدي و التقطتُ هاتفي و جلستُ لأجيب :

- ألو ..
- مرحباً يا ( كريستي )

ابتسمتُ و أنا أجيبه :

- أهلاً بك .. هل أنهيتَ عملك ؟
- نعم ، هل تناولتي العشاء ؟
- لا .. ليسَ بعد ، كم الساعة الآن ؟
- إنها التاسعةَ و الربع .. كنتِ نائمة صحيح ؟

ضحكت بخجلٍ و قلت :

- صحيح ..
- أنا في طريقي إلى مكان عملك ، تعالي لنتناول العشاء .. و نتحدث .

قلتُ مفكرة :

- قد أتأخر !.. فالثلج يتساقط !
- سأنتظركِ على أي حال .
- حسناً .. سآتي فوراً .

=======

لم يكن الطريق مزدحماً و لا عالقاً من حسن الحظ ، و الثلج قد توقف عن التساقط .. فمضيتُ في طريقي بسرعةٍ و اطمئنان .

وصلت أخيراً .. دخلتُ إلى الداخل .. و فور دخولي التقت عيناي بعيني ( غلوريا ) .. فتوقفت و أنا أنظر إليها .. كذلكَ هي حدقت بي ، ثم اقتربت مني .. جاءت إليّ و وقفت قبالتي قائلة :

- حقاً ستتزوجينَ يا ( كريستينا ) ؟.. هل ستتركين العمل هنا ؟
-
- قلت بتعجب :

- من أخبركِ بذلك !؟

قالت و هي تلتفت :

- ذلكَ الرجل .. و قد أخبرَ المدير بذلك .

نظرتُ حيثُ تنظر .. فوجدتُ ( إدوارد ) .
ابتسمتُ حينَ رأيته .. بينما نظرت إليّ ( غلوريا ) و قالت بعينينٍ متسعتين :

- ويحكِ !.. ستتزوجينَ من ذاك العجوز ؟!

انزعجت من قولها ، و قلت و أنا أعقد حاجبي بعصبية :

- ليسَ عجوزاً ، أنظري إلى قامته المستقيمة .. إنه بصحةٍ أفضلَ مني و منكِ !

ضحكت ( غلوريا ) و قالت تسألني بسخرية :

- هل تحبينه ؟!

ضحكت و أجبتها :

- من يدري ، ربما أحبه !
- هنيئاً لكِ يا عزيزتي .
- شكراً ، بالإذن .

و مشيت إلى الطاولةِ التي كان يجلس عليها ( إدوارد ) .. و وقفت عنده لمصافحته قائلة :

- أهلاً ، هاقد جئت .

نظرَ إليّ مبتسماً و وقفَ لمعانقتي و هو يقول :

- أهلاً بزوجتي .

توردت وجنتي في بادئ الأمر .. ثم بادلته العناق .. بعدها طلبَ مني القعود على الكرسي المقابل لكرسيه .

جلست .. فقال و الابتسامة لا تزال تزين وجهه :

- لم تتأخري كثيراً ، لو كنت أعلم لانتظرتكِ قبل أن اختار العشاء .
- لا يهم .. كيفَ حالك ؟
- بخير ، ماذا عنكِ ؟
- جيدة ، و سعيدة ..

اتسعت ابتسامته و قال :

- ذلكَ يسرني ..

سرعان ما جاء طعام العشاء ، فبدأنا بتناوله .. و بينما نحن كذلك .. قال لي ( إدوارد ) :

- لقد أخذت إجازةً هذا الأسبوع ، سنبدأ من الغد .. حتى نبدأ مراسيم الزواج في أقرب وقتٍ ممكن ..

نظرتُ إلى عينيه ، و قلت :

- حسناً ، لما لا يكون الزواج بعد الشتاء ؟.. ستكون مراسيم الزفاف أجمل في الربيع .

رفعَ عينيه عن طبقه إلي .. ثم قال بعد أن انتهى من مضغ ما في فمه :

- بل سأعمل جاهداً لأن يكون هذا الأسبوع .. أريد الزواج في أقربِ وقتٍ ممكن .

لم أفهم سرّ رغبته الشديدة في استعجاله الزواج .. و ظللت أحدق في عينيه مفكره ، و لعله لاحظ شرودي !.. فتنهد و قال :

- لا أريد أن أفوتَ وقتاً أكثر .. هل تفهميني يا عزيزتي ؟

ابتسمت و قلت :

- حسناً .

بادلني الابتسامة .. و قال و هو يضع بعض قطعِ اللحم في طبقي :

- سيدهشكِ منزلي ، سأحاول أن أوفر كل ما يلزمكِ .. حتى تأتي و تستأنسي فقط ..

ثم نظر إليّ و قال :

- لا تحضري معكِ سوى كتب الجامعة ، و سآخذكِ غداً للتسوق .. خذي الثياب ، و كل ما يلزمكِ ، و لا تقصري في شيء !

ابتسمت و قلت :

- أنتَ شديد الكرم .

قال و هو يبتسم و يحدق في عيني :

- زوجتي تستحق ..


 


قديم 10-13-18, 07:33 PM   #9
ام سارونا

الصورة الرمزية ام سارونا

آخر زيارة »  06-25-23 (02:31 PM)
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



عجلته مريبة :eh_s(10):

ليتك تطولين الجزء اكثر فيها مرمر


 


قديم 10-13-18, 08:02 PM   #10
أسماء

الصورة الرمزية أسماء

آخر زيارة »  06-02-20 (07:13 AM)
المكان »  الأَندلُس .

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



_








لمذا العجلة ؟
ما ارتحت له هالادوارد > عشت هههههههه
أمره مريب ،
مبدعة مرجانة ، أنتظر الجزء القادم
بوركت و بوركت حروفك


 


قديم 10-14-18, 06:53 AM   #11
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  اليوم (04:33 PM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسمينة مشاهدة المشاركة
عجلته مريبة :eh_s(10):

ليتك تطولين الجزء اكثر فيها مرمر

أهلاً ياسمينة
ابشري الآن بيجي جزء طويل إن شاء الله

منورتني
لا خلا و لا عدم حبيبتي

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة . Vِioُlِet مشاهدة المشاركة
_








لمذا العجلة ؟
ما ارتحت له هالادوارد > عشت هههههههه
أمره مريب ،
مبدعة مرجانة ، أنتظر الجزء القادم
بوركت و بوركت حروفك
ههههههه لقتتكم عجلته يعني
ربي يسعدك يا فيو

منورتني و الله
شكراً لحضورك الجميل



الجزء الثالث بعد قليل ...🥀


 


قديم 10-14-18, 07:06 AM   #12
مرجانة

الصورة الرمزية مرجانة
~ رونق التوليب ~

آخر زيارة »  اليوم (04:33 PM)
المكان »  في ثنايا أحرفي
الهوايه »  قراءةُ النثرِ ، و كتابتُه .
اللهُمَّ برَحمَتِكَ .. أعِنّا .
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



•• الجزء الثالث ••🥀



مرّ كل شيء كلمح البصر ، و وجدتُ نفسي بعدَ يومينِ بفستاني الأبيض .. كنتُ أنظر لانعكاس صورتي في المرآة بإعجاب .. كل شيءٍ مثاليٌ و فخم .. لم أتخيل أبداً أن أكونَ بهذا القدر من الأناقة .. و ما تخيلت أن حفلةَ زفافي ستكون يوماً في فندقٍ فخم ..

كنتُ أقف بالقرب من ( إدوارد ) في الحفل .. سألني بصوتٍ منخفض أقرب منه للهمس :

- هل أعجبكِ المكان ؟

ابتسمت و أنا أجيبه :

- بل أبهرني !.. كل شيءٍ يوحي بالفخامة ، لكن لم أتوقع أن تقيم الحفل هنا !
- لا بأس ذلكَ يلائمني ، هذا الفندق مُلْكي .. و أسعدني أنه حاز على إعجابك .

اتسعت عيناي و أنا أنظر إليه .. و قلت باندهاش :

- حقاً !؟
- نعم .

فابتسم و قال و عيناه تنظر في عيني :

- أنتِ أكثر بهاءً من القمر يا ( كريستي ) ، جمالكِ مثالي ، تألقتي هذه الليلة .. و إني أخشى عليكِ من عيون الزائغين .

أنكست رأسي خجلاً و أنا ابتسم .. فقال و هو يضع يده عند خصري :

- ابقي قريبةً مني .

و قرّبني إليه ، فبقيت ملتصقةً به طول الحفل ، و يده لم تفارقني ، يشد بيدي حيناً و حيناً يحيطني بذراعه .. نظرت إليه بإعجاب ، في الحقيقة هو وسيمٌ أيضاً جداً هذه الليلة .. و قد ظهرت شخصيته اللطيفه في تعامله مع أصدقاءه .. مما زاد إعجابي به ..

حضر الكثير من الاصدقاء و المدعوين ، قد أدركت أني محاطةٌ بالكثير من الناس .. نساءٌ و رجال .. يهنئون ( إدوارد ) و يهنئوني ..

رافقتنا طول الحفلة مجموعة الأصدقاء المقربين من ( إدوارد ) كما فهمت .. بالتقريب ، هم امرأتين و أربعة رجال .. و قد أربكتني احداهما ..!
إذ كانت صامتةً للغاية ، جميلة ، باردة الملامح و النظرات .. و كانت تحدق بي طول الوقت ..

غادرت سريعاً و ذلكَ اراحني .. فلم أشعر بالارتياح بوجودها و لا لها !

أما الباقين فكانوا في قمة اللطافة ، و قد احببتهم كثيراً ..

انتهت الحفلة أخيراً عند الحادية عشر .. بدأ الناس بالانسحاب رويداً رويداً .. و أخيراً ، ركبت مع ( إدوارد ) في سيارتنا و ذهبنا لِعُشّنَا ..

=========

وصلنا إلى منزلنا ، كان مدهشاً حقاً كما أخبرني ( إدوارد ) .. لم انتبه كثيراً لتفاصيله لذهابنا إلى غرفتنا ، كانت غرفتنا هادئة و أنيقة .. توقفت عند الباب للحظاتٍ أتأملها .. فسألني ( إدوارد ) :

- هل أعجبتكِ ؟

نظرت إليه و الابتسامة على وجهي :

- كثيراً ، إنها رائعة !

وضع يده على كتفي و قال :

- تفضلي إذاً .

دخلنا سوياً .. جلسنا على الأريكة و قلت له بامتنان :

- أشكركَ كثيراً على هذه الليلة .. كان الحفل رائعاً جداً .. و سرني التعرف على أصدقائك .

ابتسم هو الآخر :

- هل أحببتهم ؟
- كثيراً .
- حسناً ، يجب أن تستبدلي ثيابكِ الآن و ترتاحي .. لا شك أنكِ متعبة ، غداً ستذهبين إلى الجامعة .

اتسعت عيناي و قلت باستنكار :

- آه ( إدوارد ) !.. لن أذهب إلى الجامعةِ لمدةِ أسبوع .. قد أبلغتهم بزواجي و سمحوا لي بإجازة .

صمت و هو ينظر إلي .. بينما أضفت ضاحكة :

- و ربما تروقني الاجازة .. فـ ..

قاطعني بحدة :

- لن توقفي دراستكِ يا ( كريستي ) !

تفاجأت من حدته ، فصمتت و أنا أحدق في عينيه الزرقاوتين في دهشة .. فقال آمراً و هو لا يزال يقطب جبينه :

- يومانِ فقط .. و تعودين للجامعة ، أنا كذلك سأعود لعملي بعد يومين .

أحسست بالتوتر قليلاً .. أنكست رأسي و بعدها قلتُ بهدوءٍ و عيناي في الأرض :

- كنتُ أمزح .. لكن ..

و أضفت قائلةً بإصرار :

- سأبقى أسبوعاً كاملاً .. لن أعود قبل أسبوعٍ للجامعة .

مازلتُ أبعد وجهي و عيني عنه ، فلم أحب أن أنظر لعينيه الحادتين ، و لا أعرف ما كان وقعُ كلامي العاصي عليه !

لكنني لم أسمع جواباً منه .. حتى وقف ..!

- تصبحين على خير .

نظرت إليه و عيني متسعتين استغراباً !.. و سألته :

- إلى أين !؟

أجاب و هو ماضٍ إلى خارج الغرفة :

- إلى مكتبي .
- هل آتي معك ؟

التفتَ إليّ و هو يمسك بمقبض الباب و قال بوجهٍ و صوتٍ باردين :

- نامي يا عزيزتي ..

قال ذلك و غادر .. و جعلَ الدموع تنحدر من عيني .. قهراً و ألماً ..!

ما تخيلتُ أن تمضي ليلتنا على هذا النحو !.. هل هكذا تمضي العروس ليلتها ؟.. أ تتركُ وحيدة و قد انتصفَ عليها الليل ؟!.. تذهب عني إلى أين !؟..
ما هذا الجانب منك يا ( إدوارد ) .. ؟!.. قد كسرتَ قلبي ..

شعرت أنّ هذه الغرفة برحابتها ضاقت بي ، شعرت بالحرارةِ في جسدي كله !
هل يعقل ، ألسنا في الشتاء و السماء تثلج ؟..
لكني احترق ..

وضعت كفي على وجهي .. و بكيت ..

========

فتحتُ عيناي في الصباح الباكر .. و نظرتُ إلى الوسادة التي بجانبي .. يبدو أن ( إدوارد ) لم يعد إلى هذه الغرفةِ البارحة !

شعرتُ بالكدر .. و التفتُ إلى النافذة ، كانت أشعة الشمس الذهبية ظاهرةً قليلاً من خلف الغيوم .. تذكرتُ فجأةً كلامه عن الجامعة ، لما كان يريد مني الذهاب إلى الجامعة ؟
أيعقل أني أغضبته لذلكَ عاقبني بتركي وحيدةً ليلةَ البارحة !؟
آه ( إدوارد ) .. أنتَ رجلٌ صعب ، و سيتوجب عليّ أن أكونَ أكثر ذكاءً حتى أفهمك .


نهضتُ من فراشي ، استعددتُ للنزول و مغادرة الغرفة .. و فكرتُ أثناء مغادرتي الغرفة في أينَ عساني ألقى ( إدوارد ) .

نزلتُ للأسفل .. و صادفتني إحدى الخادمات .. استوقفتها قائلة :

- من فضلك !

استدارت إلي و قالت مبتسمة :

- صباح الخير سيدتي .
- صباح الخير ، أينَ عساني أجد ( إدوارد ) ؟
- إنه يتناول الفطور في غرفةِ الطعام ..
- أينَ .. غرفة الطعام ؟

اتسعت ابتسامتها و هي تقول :

- اتبعيني سيدتي ..

و مشت و أنا أتبعها .. قادتني إلى حيث غرفة الطعام .. توقفت عند المدخل بينما هي غادرت لعملها ..

خطوت بوجلٍ إلى الداخل .. فانتبه إليّ ( إدوارد ) و نظر إلي ..

ظللتُ أنظر إليه في صمت .. بينما وقفَ قائلاً متهللاً :

- صباح الخير ..

أجبت بهدوء :

- صباح الخير ..

ابتسمَ و اقتربَ مني .. و أنا أنظر إليه في ارتباكٍ و حيرة .. إنه يبتسم .. و يقترب !
هو ليسَ غاضباً مني إذاً ..

توقف أمامي و قال و هو يشد على كفي :

- تعالي يا عزيزتي لتناول الفطور .

لم أقل شيئاً و لكن ارتباكي تلاشى .. و مشيت معه عند الطاولة ، اختار لي مقعداً بجانب مقعده و طلب مني الجلوس .. و جلسَ هو الآخر في مقعده و الابتسامة على وجهه .. سألني :

- ماذا تحبين أن تتناولين ؟

قلت دون اكتراث :

- أيّ شيء !

هم بوضع الطعام في طبقي ، و قال :

- أتمنى أنكِ نمتي جيداً !..

نظرت إليه .. و بداخلي الكثير من التساؤلات .. كيفَ يسألني هذا السؤال و قد تركني بمفردي و هو قاطب الجبين !؟

لم أجبه ، فسألني :

- تشربين العصير ؟

قلتُ و أنا أنظر إلى عينيه :

- لا يهم .. لما تركتني وحيدةً البارحة ؟.. و لما كنتَ متضايقاً ؟

وضعَ كأس العصير أمامي ثم نظر إليّ و قال :

- أنتِ تريدينَ ذلك .

رفعتُ حاجباي بدهشة ، و قلت ناكرة :

- متى قلتُ ذلك ؟!
- حينَ تتخذينَ قراراتكِ بنفسك ، فأنتِ تريدين ذلك !

صمتتُ لوهلة .. ثم قلتُ غير مصدقة :

- بسببِ الجامعة !؟
- ليسَ بالضبط .. لكن .. يجب أن نتخذ قراراتِ بعضنا سوياً .

قلتُ بنبرةٍ حزينة و قد تحاملتُ عليه :

- لم أجادلكَ بشأن إجازتكَ و عملك .

ابتسمَ و قال :

- و أنا يا عزيزتي لم أجادلكِ ، لكن لهجتكِ العنيدة استفزتني .

قلتُ أسأله بلطف :

- هل أنتَ غاضبٌ مني بسبب ذلك ؟

مدّ يده و شد على أصابعي و قال بلطفٍ بالغ :

- لم أغضب أبداً يا جميلتي .. هيا تناولي الطعام الآن ، أريد أن أمضي معكِ نهاراً جميلاً هذا اليوم .. الجو صحو و قد لا يكون كذلكَ في اليومين التاليين .. لنستمتع بيومنا هذا .

ابتسمت و قلت :

- حسناً يا عزيزي ..

=========

في التاسعة غادرنا المنزل .. تجولنا و تسوقنا و استمتعنا بوقتنا .. كان الثلج يملأ المكان ، و الشمس عكست أشعتها الدافئة على البياض .. كان الجو رائعاً و كل شيءٍ ينضح بالجمال .

بينما كنا نسير و نحن نحتسي قهوتنا الدافئة ..
رن هاتف ( إدوارد ) ، توقفنا .. و أخرج هاتفه و نظر إليه ، ثم قال

- إنه ( جيمس )

و أجاب :

- مرحباً ( جيمس ) !

( جيمس ) هذا أحد الأصدقاء المقربين من ( إدوارد ) .. و هو شخص لطيفٌ للغاية ، تحدث معه قليلاً على الهاتف .. و بعد أن أنهى المكالمةَ نظرَ إلي و قال :

- إنه ( جيمس ) .. يريد دعوتنا على طعام الغداء في منزله .
- اليوم ؟
- نعم .. كم الساعة الآن ؟

نظرت إلى ساعةِ يدي ، كانت تشير إلى العاشرة و الربع ..

- إنها العاشرة و الربع .
- حسناً إذاً ، ما رأيك أن نعود إلى المنزل الآن لنستعد للغداء ؟
- نعم لنذهب .

و تأبطتُ ذراعه .. و مضينا عائدين للسيارة للعودةِ إلى المنزل .

عدنا إلى المنزل ، و قلت لـ ( إدوارد ) و أنا أخلع معطفي :

- سآخذ حماماً و استعد .. متى سنذهب لمنزل ( جيمس ) ؟
- في الحادية عشر ..

و قال مبتسماً :

- لا تتأخري ، أنا أعرف أنّ النساء يستغرقن وقتاً طويلاً في الاستعداد و التزيُّن .

ضحكت و قلت :

- لن أتأخر ..

و صعدت مسرعةً إلى غرفتنا .. أخذتُ حماماً دافئاً و سريعاً .. و بعد ذلك ذهبت إلى غرفةِ الملابس .. أخرجتُ فستاناً وردياً هادئاً و أنيقاً ، كان هذا الفستان من اختيارِ ( إدوارد ) ..

ارتديتهُ و نظرتُ نفسي على المرآة ، و ابتسمتُ لاستحسانِ منظري ، فكم بدوتُ رائعةً به .

فجأةً تذكرتُ ( إدوارد ) .. هو لم يأتي ليتجهز حتى الآن !

استدرتُ نحو خزاناتِ الملابس .. و كأني .... لم أرَ ثياباً هنا له !

فتحت الخزاناتِ كلها .. و لم أجد لباساً واحداً يخصه .. و لا أي شيء !

توجمت بسببِ ذلك .. و أدركتُ لما غادرني البارحة ، لعله لا يريدُ مشاركتي حياته .. لا يريدني زوجةً حقيقيةً له !.. لكن لماذا ؟.. لماذا تزوجني إذاً !؟.. مالذي يدور في رأسكَ يا ( إدوارد ) !؟

أحسستُ بالقهر و الخيبة ، فأخذتُ نفساً و حاولتُ استجماع رباطة جأشي .. إلا أنّ العصبيةَ دبت بي بدلَ أن أهدأ !
فوجدتُ نفسي مغادرةً للبحثِ عن ( إدوارد ) .. و لم أتعنَّ كثيراً في العثور عليه .. لقد ظهر قبالتي في الممر .

توقفتُ فور رؤيته و داخلي يثور .. نظرتُ إليه بوجهٍ عابس ، بينما توقفَ هو .. و نظرَ إليّ بإعجابٍ شديد .. شرّع ذراعيه و هو يقترب نحوي .. و قال معبراً عن إعجابهِ بي :

- ما هذا الجمال يا ( كريستي ) ؟!..

و وقفَ قبالتي و هو يضع يديه عند ساعدي و عيناه لا تزالان تتأملاني :

- قد منحتي هذا الفستانَ جمالاً أكثر ، تبدينَ كالعارضات !

أنكست رأسي بقهر .. و عضضت على شفتي و أنا لا أزال أعقد حاجبي ..
لاحظني أخيراً .. فكفّ عن امتداحي و إبداء الإعجابِ بي .. وضعَ سبابته عند ذقني و رفع رأسي إليه ..

فرفعتُ عينيّ لعينيه .. و سألني بهدوء :

- ما بالكِ يا عزيزتي ؟!.. لما هذا الوجوم ؟

قلتُ بهدوءٍ غاضب :

- لماذا تزوجتني يا ( إدوارد ) ؟!

تجمدت تقاسيم وجهه .. و مرت ثوانٍ حتى قال بهدوء :

- ماذا أصابكِ .. ؟

قلتُ بانفعال :

- أجبني !

قال بذات الهدوء :

- لأني أريدُ الزواج ..

رفعت حاجباي و قلت :

- لماذا تريد الزواج ؟!..

عقد حاجبيه و قد نفدَ صبره أخيراً ، و قال و هو يضع يديه في وسطه :

- لأني عثرتُ عليكِ أخيراً .. هل هذا يريحكِ ؟!

علا صوتي فجأةً و أنا أقول بنفاد صبر :

- هراء !.. أنتَ لا تريد زواجاً حقيقياً !.. جئتَ بي هنا لأبقى مستقلةً عنك في غرفة !.. و أنتَ في غرفة .. أنتَ لا تريدُني لأشارككَ حياتكَ كما تدعي و تقول هذا الصباح ..

قاطعني قائلاً و هو يضع اصبعيهِ السبابة و الوسطى عند شفتيه :

- صه !.. لا تصرخي !..الخدم في كل مكانٍ و ليسَ من اللائقِ .. أن يصغي الجميع لحديثنا يا ( كريستينا ) .

اغرورقت عيناي و لزمت الصمت .. فمد يده نحو شعري و قال بصوتٍ هادئ و قد سكنت تقاسيمه من جديد :

- هيا أسرعي و جففي شعركِ جيداً ، ما زال شعركِ بارداً .. ضعي قرطين أيضاً و أحمر شفاه .. و ستكونينَ في صورةٍ مثالية .. هيا حتى لا نتأخر .

قلتُ بغضبٍ و دموعي انحدرت على وجنتي :

- لن أذهب !..

و استدرت عنه لأعود أدراجي .. لكنه أوقفني حينَ أمسكني من ذراعي .. فتوقفتُ مكاني و أنا أمسح دموعي من وجنتي محاولةً تمالكَ نفسي و التوقف عن البكاء ..

أقتربَ مني و قال بلطف :

- لا تبكي يا جميلتي ، لا تبكي .. و لا تكسري قلبي و تتركيني مخذولاً هذه اللحظة .. ستأتينَ معي دونَ جدال .

نظرتُ إليه بقهر ، أي قلبٍ يحمل في داخلهِ حتى يتجاهل شعوري لهذا الحد ، إنه لا يأبه بألمي أبداً !

قلتُ ساخرة :

- هل نذهب لنكملَ مسرحيةَ البارحة ؟!.. و نمثلَ دورَ الزوجينِ المتحابين ؟!

انفجرَ ضاحكاً !.. مما أثار غضبي أكثرَ و أكثر ..
فصددتُ عنه أنظر بعيداً .. و حينَ انتهى من الضحك .. قالَ يسألني :

- لماذا نمثل ؟.. ألسنا منسجمين ؟!.. كنتُ و أنتِ كالعصفورين في الصباح .. إلى أن ذهبتِ غرفتكِ .

نظرتُ إليه و قلت :

- لأني لا أفهم حقيقة هذا الزواج .. !
- أسرعي الآن يا جميلتي و نتحدث فيما بعد .. هيا .

تنهدتُ و الحيرة تقتلني .. و مضيتُ إلى غرفتي و سرحت شعري ، و فعلت كما طلبَ مني ( إدوارد ) ، أرتديتُ قرطين بارزين و وضعت أحمر شفاه و القليل من الزينة .. تطيبت و ارتديتُ معطفاً و خرجت ...


 


موضوع مُغلق

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 05:49 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا