فلا لــيلٌ يبــادرُني بنومٍ
ولا صبح بهِ أهوى المناما
أصبحي! في اصطحابك لا تلُمني
فلا مثلي بمثلك أن يُلاما
فإنّي قد أعيشُك حِلمَ عمرٍ
وأقضي فيك أيّامي غراما
إذا الأحلامُ أخفتْها الليالي
فهذا الصبحُ نازعها اللثاما

راااائعة ورااائعة ورااائعة هذه الأبيات
فقط فقط فقط
لو وقفت مع بيت من أبياتها لبدت الروعة
’’’
كم تلك الحبيبة أنا ممتنة لها
ما هذه الدرر
!!!

لأقف عند ما قلته لها فقط بإيجاز لا إسهاب

إذا الأحلامُ أخفتْها الليالي
فهذا الصبحُ نازعها اللثاما


’’’

هذا البيت وما سبقه روعة
’’’
لكن هذا البيت الفصيح
يدل أنك تقضي جل يومك
بين نهاره وليله معها وبها
’’
معنى ذلك أنها لا تفارق تفكيرك لحظة
معنى ذلك حبها متمكن منك فلا ليلك يحلو لك منام فذكراها تؤرقك ولا نهار ترتاح من تلك الذكرى ملازمة لك هي ’’
طاغية الحضور
’’

تحاول تستر أحلامك
لحظة لحظة هنا
(( الأحلام ))
جمع وهي مفرد (( المحبوبة )) معنى إن كل أحلامك تخصها ’’ معنى ذلك عشقك لها ليس عادي بل تخطى كل حدود العادي ’’
أصبح مسيطر على كل طموحك ’’ فأملك في الحياة أن تنالها هي ’’ الإنسان عادة له أحلام شتى منها ما يخص حياته الخاصة ’’ عمله ’’ دراسته ’’ فكون أحلامك كلها ترتكز على شخص واحد ’’ وتنفي كل أهمية لأي شيء آخر ’’ دليل إنها الأهم حتى المهم قد تلاشى في حياتك
,,

ونكمل

نكمل البيت ولا زلنا في شطره الأول من الروعة والغزارة في المعنى ’’ أنت وإن كابدت نفسك وجاهدتها أن تخفي أمنيتك ’’ بذاك الحلم عفوا تلك الأحلام مجتمعة تحاول تستر قصة ذاك العشق ’’ فإن حالك يدل بوضوح ’’ فإن كان الليل غطاء ’’ فالنهار لا يخفي ’’ واللهي هنا الروعة ’’

الليل يتوشح السواد فشبهت سواده باللثام ’’ واللثام ساتر لما خلفه ’’ وكأن الصبح هي تلك اليد التي شدت الغطاء وفضحت الستر ’’ فالصبح جملة النهار به الشروق ’’ فالليل يناسبه اللثام ’’ والصبح كاشف ’’روعة التشبيه هنا والاستعارة قمة قمة الروعة
’’’

هناك شيء آخر أجمل وأروع
نلاحظ في هذا البيت الليالي (( جمع ))
الصبح (( مفرد ))

كون الليالي تكتنف الأحلام وجاءت بصيغة الجمع هنا للدلالة أحلامك معها متنوعة ومتعددة كل أحلامك تندرج تحت أتمنى تكون حياتي معها بكل حالاتها ’’ وكون الصبح مفرد فالنهار تعيش به على نفس المنوال فقط للذكرى ’’
كأن النهار روتيني والليل متنوع
’’
أرى هنا قمة الروعة والغزارة
لماذا
؟؟؟

الليل الإنسان يختلي بذاته ’’ ومعروف إن الليل بكل مكوناته يشاطر العاشق مشاعره تلك المعطيات المتمثلة (( الهدوء - القمر - الاختلاء بالذات ))
لذا وصف الليل بأنه نديم العشاق ’’
على عكس النهار حيث الناس من حولك ’’ حيث زحمة الناس ’’
كم هنا يدل على وجود احتراف حتى في انتقاء الصيغ بين جمعها ومفردها ’’ تمكن رااائع راق لي وبشدة ’’

إضافة إلى أنك رغم كل انشغالاتك في النهار لا زالت حاضرة الذكرى
’’’
روعة هذا بيت فقط ’’ غيض من فيض
’’
تمكن ما بعده تمكن
’’’

نعود للحوار