|
:: قرار هام :: |
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
09-10-20, 05:06 PM | #1801 | |||||||||||||||
| | |||||||||||||||
|
09-10-20, 05:07 PM | #1802 | |||||||||||||||
| قصيدة " بياض الدواويين" | |||||||||||||||
|
09-10-20, 05:23 PM | #1803 | |||||||||||||||
| العنوان ما أجمله وما أروعه راق لي وبشدة جمع بين الشاعر كونه شاعر متمرس ،،، وبين الإنسان الذي يخلف سيرة حسنة ،،، سيرته كوجه أبيض ناصع البياض من أفعاله ،،، لأتوقف كثيرا هنا ولنتأمل ،،، يقول الله تعالى في سورة عبس الآية 38 " وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة" فقد قرن الله سبحانه وتعالى بياض الوجوه واشراقها وتهللها يوم القيام بالأفعال الطيبة ،،، لذلك أسفرت الوجوه وأنارت ،،، ويقول الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمرآن الآية 106 " يوم تبيض وجوه وتسود وجوه" للتفريق بين أصحاب الأعمال والأفعال الخيرة الحسنة كدليل لأستحقاقهم الجنة ،،، وأولئك الذين أسودت وجوههم فأصحاب النار أسودت بسوء أفعالهم ،،، هكذا هو شاعرنا يعبر ببياض الدواويين عن طيب أفعاله لذلك البياض نابع منها ،،، بالعامية نقول لمن زانت أفعاله وطابت سيرته وعُرف بين الناس بطيب العمل نقول له " بيض الله وجهك " فيكون الرد " وجهك أبيض " هنا للدلالة على تبادل أصحاب السير الطيبة الثناء على طيب الأفعال ،،، كما إن شاعرنا يؤكد جمالية شعره وأصالته وكأن كل ما يمت له بصلة ناصع مشرق يعكس صورة صاحبه ،،، الشاعر يكتب الديوان الذي يتضمن عدد من القصائد فإن زاد العدد أصبحنا في " دواويين " كجمع للديوان ،،، فشاعرنا يكتب دواويين لا ديوان هنا يفخر بقدرته الشعرية وإن شعره ليس كأي شعر لذا هو شاعر حقيقي ومتمكن ،،، فهو إن ذُكر كسيرة كان البياض وإن جئنا للدواويين الشعرية هو قدها فكان البياض ،،، سيرته و دواوينه يخطها بحروف من نور ،،، رااائع ورااائع ورااائع المعنى هذه القصيدة أنا متأكدة أنها تظهر من شاعر لديه القدرة بكتابة دواويين ابدعت ،،، | |||||||||||||||
|
09-10-20, 05:36 PM | #1804 | |||||||||||||||
| تبدأ تلك القصيدة بمخاطبة الليل ،، بالنداء هنا يظهر لنا وقت القصيدة التوقيت ليلا وليس نهارا ،،، لكن هناك تحديد أجمل لوقت الليل إنه وقت الثلث الأخير منه ،،، كيف عرفت ؟؟؟ حيث المناجين حيث ذرف الدمع ،،، حيث وقت الاختلاء وقت يطلب السائل أملا أن يُجاب،،، وقت التوبة من ذنب ووقت الاستغفار ،،، الثلث الأخير يكون رب العباد طالبا من العباد أن يكونوا قريبين فهو وقت هدوء وسكون ،،، وقت قد لا تجد أحد من البشر يستقبلك لكنه رب العباد وميسر أحوالهم ومسيرها لا يخصص لك وقت بل حتى في ساعات متأخرة هو من يطلب من عباده التقرب مع أنه ليس بحاجة لهم ،،، هم بحاجة له ،،، طلب من العظيم والقادر للأقل قدرة،،، هذا الوقت له حكمة لبني آدم قد يشعر بضيق لسبب ما ،،، لا يجد منفذ ،،، الناس لباسا فهو وقت النوم والراحة ،،، يقول لك رب العباد أنا استقبلك يا عبدي ،،، أنا منجاك في هذا الوقت وحقيقة هو كل وقت لكن هذا الوقت بالذات لأن الإنسان يحتاج أحد ليخبره بهمه ،،، ويكون الله " عز وجل" حيث هو في السماء الدنيا هو يسمعنا في أي سماء لكن خصص كل ذلك للإنسان ليشعر بالأمان وبالقرب وبالترحيب مهما عظم ذنبه ،،، مهما كانت حاجته ،،، يسمع ويصغي ويستجيب ويفرح الهم ويزيل الضيق ويبدل حالا إلى حال ،،، هذا هو وقتك " وقت المناجاه " ما أجمل هذا التخصيص ،،، روعة | |||||||||||||||
|
09-10-20, 05:41 PM | #1805 | |||||||||||||||
| لكنك عند مخاطبتك لليل تناديه " يا ليل " " يا ليل" هذا التكرار رائع في حد ذاته،،، عندما نكرر النداء نلفت النظر هناك أمر مهم فانتبه ،،، هناك أمر عظيم سأخبرك به ،،، النداء هنا للقريب بأسلوب إنشائي طلبي بنوعه النداء " يا " غرضه : بيان أهمية وعظمة وقت الثلث الأخير من الليل ،،، ثم هو سيمر وسيذهب في كل الحالات لكن سريانه هنا بينته بأولئك المناجين ربهم ،،، المستغفرين بالأسحار ،،، الطالبين قضاء الحاجات وتفريج الكربات هنا عكست على الليل لون البياض لون الإشراق حيث ربطته بمعنى جميل فهذا الليل لم يمر عبثا بل كان وقت مخصص بجمال العلاقة بين خالق بمخلوقاته جدا روعة | |||||||||||||||
|
09-10-20, 05:47 PM | #1806 | |||||||||||||||
| وتأتي في تريب زمني جميل وتقرن الوقت بجمالية الأفعال تلك الأفعال التي تستحق بياض الوجه ،،، فهذا الليل ماذا يعقبه ؟؟؟ وقت الفجر وصلاة الفجر التي أقسم بها رب العباد لبيان عظمتها وأهميتها وأجرها،،، تقول إن هذا الفجر الذي يعقبك لا يضيعه المصلين ،،، الذين هم على صلاتهم يحافظون الله والله ،،، لما تقول " يعقبك " : كناية عن التعاقب في الوقت هنا بين ليل وفجره ،،، ومن ثم " ما ضيعوه المصلين" : الاستعارة التي شبهت بها وقت صلاة الفجر كإنسان قابل للضياع وغرضها لبيان حرص الفئة ذات بياض الوجه والأفعال على واجباب ربها قبل العباد ،،، ولبيان أهمية صلاة الفجر التي أقسم رب العباد بها ،،، لا زالت الروعة تسري هنا ،،، | |||||||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||