العلاقات بين البشر لا تُقاس بالحب بقدر ما تُقاس بالأمان ..
الأمان الدائم، أن تستأمن أحدهم على عيوبك وزلاتك،
حتى على تلك الأمور التي تخاف قولها لنفسك،
أن لا تشعر بضرورة إخفاء بعض الأحاديث خشية أن تشوه صورتك !

شطرنج /
النايفه /

شكراً مدد وعظيم الامتنان للطف كلماتكم واثر بصماتكم هنا ،
اسعدكم الرب ..

أحياناً وفي زخم هذه الحياة وتقلباتها ، تشعر بالتيه والشتات ،
نتعب ونحنُ نصارع امواج هذه الحياة ،
فتارة نطفو وننجو وتارة نغرق ولا نستطيع حتى الامساك بــ قشة ،
تنتشلنا من هذا الغرق ، فتسحبنا الى الاعماق ولا ننجو ..
فنشعر بحاجتنا للعزلة واحتواء ذاتنا ، لان لا احد ســ يشعر بما نعانيه ،
مهما كان قربه منا او احساسه بنا ..
لن يفهمنا الا من توغل بداخلنا وادرك عمق احساسنا ومانعانيه ،
يفهمنا جيداً لدرجة لن يطالبنا بايضاح او تبرير او يُشير الينا باتهامات نحنُ بمناى عنها ،
رفقاً بالقلوب فــ بها مايكفي ويزيد ..
اخلعوا رداء الانانية قليلاً وتفهموا البشر وما يمرون به ،
لاتقيسوا انفسكم عليهم ولا تحدثوهم من خلال وضعكم واحوالكم ،
فالقلوب واحساسها مختلف والمعاناة وقوة التحمل مختلفة ،
فبعض الامور اكبر واعظم من ان تُفسر او تشرحها كلمات او جمل ،
لذلك تبقى بالقلب ونحاول ان نبدو باننا بخير وبــ افضل حال ،
هذا جل مانستطيعه لتستمر الحياة ولنستطيع التعايش معها !


فقط .. فضفضة !

رسم لوحته وظن أنها الأجمل على الإطلاق ...
أراد أن يتحدى بها الجميع فوضعها في مكان عام وكتب فوقها
(( من رأى خللا ولو بسيطاً فليضع اشارة حمراء فوقه ))
عاد في المساء ليجدها مغطاة بإشارات حمراء تدل على خلل هنا وهناك
لدرجة أن اللوحة الأصلية طمست تماماً ...
ذهب إلى معلمه وقرر ترك الرسم لشدة سوءه ..
فأخبره المعلم أنه سيغير العبارة فقط ..
ورسم ذات اللوحة ووضعها بذات المكان ولكنه وضع ألواناً وريشة وكتب تحتها
(( من رأى خللاً.ً فليمسك الريشة والقلم ويصلح ))
فلم يقترب أحد من اللوحة حتى المساء .. وتركها أياماً ولم يقترب منها أحد ..

فقال له المعلم :
كثيرون الذين يرون الخلل في كل شيء ..
ولكن المصلحون نادرون ..

نحن نميل دائمًا للتفكير بأن حياتنا سَتبدأ غدًا،
نحن نهمل اليوم، نوفُر أنفسنا لشيء ما قادم وهذه طريقة يائسة لإهدار الحياة !

‏آللهُمَ مساء تُزهر فيه أنفُسنا بعفوك ومغفرتك!