٢رمضان١٤٤٢
ثاني يوم في شهر رمضان : بماذا تفكّر ؟ هل وضعت أهدافك ؟ هل سجلت مشاريعك ؟
‏ما القرار الذي ستعلن عنه في بداية رمضان ؟
‏ما المشروع الذي ستركّز عليه خلال ثلاثين يوماً من حياتك ؟
‏ما النجاحات التي قررت أن تخرج بها بهيجاً في يوم عيدك ؟
‏يا صاحبي :
‏الفرص تعرض ولا تعود .

قال الحسن البصري رحمه الله-

"‏ إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه يستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته، فسبق قوم ففازوا، وتخلف آخرون فخابوا

‏فالعجب من اللاعب الضاحك في اليوم الذي يفوز فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون" .

[ لطائف المعارف: (٢١٠)] .

يقول الإمام ابن رجب - رحمه الله في كتابه لطائف المعارف:

« يا من طالتْ غيبتُه عنَّا، قد قرُبت أيَّامُ المُصالَحة! يا من دامت خسَارَتَهُ قد أقبلَتْ أيَّامُ التجارةِ الرابحة!

من لم يربح في هذا الشَّهرِ ففي أيِّ وقتٍ يربَح؟ من لم يَقْرُبْ فيهِ من مولاهُ فهو على بُعدِه لا يبرَح.!»

إلي الذين يقضون رمضان علي التلفاز إلي الذين لن يتركوا. المعاصي

قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله:

يا غافلا يا ساهيا أتاك شهر رمضان المتضمن للرحمة والغفران،

وأنت مصرٌّ على الذنوب والعصيان،
مقيم على الآثام والعداون،

متمادي في الجهالة والطغيان،

متكلم بالغيبة والبهتان، متعرض لسخط الرحمن،

قد تمكن من قلبك الشيطان،
فألقي فيه الغفلة والنسيان،

فأنساك نعيم الخلد والجنان،
فظللت تعمل أعمال أهل النيران،

فإن كنت يا مسكين كذلك فكيف ترجو الفوز بالرضوان،

والحلول في دار الخلد والأمان،
والخلاص من دار العقوبة والهوان...

بستان الواعظين ورياض السامعين

مضى يومه الأول والثاني والثالث والرابع وها هو اليوم الخامس
أرأيتم ما أعجله !
فيا رب أكرمنا باستغلال ساعاته وثوانيه في طاعتك..
اكثرو الطاعات و الدعوات فإن ضيفكم عجول...
اللهم إني أسالك حُسن الصيام وحُسن الختام ولا تجعلني من الخاسرين في رمضان
اللهم اجعلنا ممن تدركهم الرحمه و المغفرة والعتق من النار
"يارب"

استحضر هذه النية.. ان تتسحر بقصد التقوى على الصيام

قال المناوي رحمه الله في قوله صلى الله عليه وسلم :

( إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ) :

أي : الذين يتناولون السحور بقصد التقوي به على الصوم ؛

لما فيه من كسر شهوة البطن والفرج الموجبة لتصفية القلب وغلبة الروحانية على الجسمانية الموجبة للقرب من جانب الرب تعالى

، فلذلك كان السحور متأكد الندب جدا .

فيض القدير ٢/٢٧٠