الضمني يشبه صورة بصورة ‘‘‘
أو
حالة بحال
أو هيئة بهيئة


يحتاج التشبيه الضمني للتدقيق لأنك ما تفهمه بشكل صريح

بل بشكل ضمني

،،،
من سياق الكلام

تعالوا نشوف أمثلة،،،

قال الإمام الشافعي " رحمه الله" :

ولا ترجو السماحة من بخيل

فما في النار للظمآن ماء

شبه الشافعي
من يتأمل ويرتجي من البخيل الخير بكرم وأخلاق سمحه

كمن يرتجي أن يجد من النار ما يروي عطشه الشديد

،،
فالبخيل لن يزيدك إلا كمدا
والنار لن تزيدك إلا عطشا

في هذه الحالة
الأمرين ليس بهما خير


المشبه: البخل
المشبه به: النار
وجه الشبه: انقطاع الخير

ولا توجد أداة تشبيه

شوفوا قول أبو فراس الحمداني:

سيذكرني قومي إذ جد جدهم وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر

والله والله
على ذي التشبيه

ما قال صراحة أنا القمر ليلة تمامه

لأ

فهمنا من السياق العام

فهنا
إذا ما اشتدت الخطوب والمصائب هنا يحل ذكره

مثل تمام ما تذكر الناس القمر المكتمل" البدر"

متى
؟؟؟
عند غيابه تماما

والروعة الروعة

الليل الحالك يحتاج ذاك السراج المنير

فتصور أن يكون الحمداني ذاك البدر يحتاجه قومه في الأيام العسيرة

التشبيه رائع ورائع

في الرخاء الكل يأتي ويذهب والحياة مستمرة
مثل ما تكون أيام الشهر بها أنوار وبها أجزاء من القمر

لكن

تصور
العسر والشدة مثلا ضاقت بأحدهم الأرض بما رحبت ،،، اشتدت مصائبه

من أول ما يخطر على البال
؟؟؟

من يُعتمد عليه
من يشدك ،،، من يقويك بعز ضعفك
من يسترك لو حاول البعض يعريك
من يصنع ابتسامتك فلا يجد المغلوب لذة المنتصر
من يكون درعك لو حاول بعض من وثقت بهم طعنك بالظهر



مثل
ليل غابت كل أنواره
اختفت الشمس
اختفت أشكال القمر وغاب كله

واطفأت المصابيح والقناديل والكهربا

هنا
يذكر البشر
ذاك السراج المنير اللي يهديهم لنور في عز الظلام


وما أروع الحمداني بكل أبعاد هذا البيت
عن قصائد وقصائد\

وممكن المسلمة تزيد متعتها
،،،
النايفة

وفي الليلة الظلماء يفقتد البدر




ما اعتقد قطعنا متعة المسلم


ولبى الطلة وراعيتها
النايفة

والله أحب ذي الإنسانة بشكل
لا خلا ولا عدم


عاد شاعرتنا كل اطلالتها بدر
لكن
الفرق بينا وبين الحمداني
؟؟؟
أنا أذكرها في كل يوم
وما احتاج يغيب البدر يذكرني بها


يسعدني ويشرفني مرورج دوم