منتديات مسك الغلا | al2la.com
 


Like Tree1903Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-16-22, 08:31 AM   #625
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  يوم أمس (07:51 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



لا أحب الحُزن،
ولا أحب أن أكون حزينةً،
صدقوني أودُّ كثيرًا أن أكون فرحةً جدًا،
أستطيع أن أكون كذلك في الحقيقة،
أعترف بذلك،
ولكنني لا أستطيع،
في العين ذاتها،
لا أجد السعادة شيئًا لائقًا لي،
لطالما فكّرتُ،
بأنه كم من المُعيب أن أكون سعيدةً،
بين هذا الحُطام المُحيط اللامُتناهي،
وهذا السوء الشاسع الذي لم يجد فوّهة،
إلا ودخلني من خلالها،
لم يعُد هناك ثمة ما ينقذني،
لقد صرختُ كثيرًا مستنجدة،
ولكنني لم أظفر بيدًا ممتدةٌ نحوي،
الجميع يفرُّ من الإحتكاك بي،
يُصعقون كالكهرباء،
ذلك نتيجة قشعريرتي المُستديمة تجاه العالم،
اشمئزازي الذي لم أضع له حدٌّ بعد،
إنني أفعل ذلك عن رضًا تام من جهتي،
ولكنني لستُ راضيةً من جهة أخرى،
ولست أعرف ماهيئتُها وهذا ما يؤلمني،
هذه الإرتدادات والريبة تُشتتني،
لم أعد بارعةً في التعرف على الأشياء،
كما عهدتموني من قبل،
لست جاهلةً،
ولكن هناك شيئًا يُشبه الجهل،
يتسلّلني خفية،
ولا أعرف أيضًا إلى أين سيصل،
هيئتُ نفسي لكلّ سوء سيجري،
في الأزمنه القريبة والبعيدةُ أيضًا،
لستُ حريصةً على شيء،
لأنه لا شيء يستحق الإهتمام،
لا شيء يُثير أهميّتها لديّ،
أرغب فقط في النوم طويلاً،
وعدم التفكير بشيء،
قاومتُ كثيرًا،
حاربت وإنهزمت أكثر،
كُل إنهزاماتي كانت على هيئة ذاكرة،
ذاكرتي هي أكثر شيءٍ ملعونٌ في الحياة،
أقول لها لننسى كُل شيء؟
تقولُ ليّ حسنًا،
لا أثق بها بالطبع،
ولكنني سعدتُ بقبولها مهما كان،
فأجدها بعد بضع دقائق تُحضّر لي الفُشار،
وتعرض ليّ ذكرياتي،
على شاكلة فيلم مُضحك مُبكي،
أنا لا أبكي،
أحاول أن أهزمُها ولو لمرة،
فرصيدُ هزائمي قد طال،
أمام انتصاراتها الدائمة،
وأنا أخجل من ذلك،
أخجل من كوني،
شخصيةً تبحث عن الخواء،
فتجد نفسها مزدحمةً،
بين كمّ هائل من اللعنات،
وتبحثُ عن الإستقامة،
فلا تُواجه سوى الإعوجاج،
لِشخصية صادقة جدًا،
لدرجة أنني لا أستطيع،
أن أكون سعيدةً في كل مرة.


 
رايــق likes this.


رد مع اقتباس
قديم 05-16-22, 02:25 PM   #626
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  يوم أمس (07:51 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





 
رايــق likes this.


رد مع اقتباس
قديم 05-17-22, 06:51 AM   #627
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  يوم أمس (07:51 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



يجب أن أعترف بأنني من الأشخاص،
الذين لا يُطاقون في نهاية الأمر،
أولئك الذين يشعرون أكثر مما ينبغي،
الذين يحتاجون لكلمات مُعينة يسمعونها،
وأن لا كلمات تدهشهم،
غير تلك التي استبقوها في مخيلتهم،
إنني من تلك الفئة الملولة،
التي ترفض الأشياء المكررة،
والكلمات المُعادة،
والوجوه المُتشابهة،
فئة المجانين،
الذين يعيشون في هروبٍ دائم،
من كل التفاصيل،
ويضلّون طريقهم غالبًا،
ومن ثم يجلسون يبكون بتفاهة مُستفزة،
ورغم ذلك،
فإنني أعتقد أن الأسوأ من هذا،
هو كوني شخصية متناقضة ومزاجية إلى حد،
يسبب الدوخة لي أولاً!
ستجدني تارة مُغنية مجنونة مولعة بالصخب،
وتارة أخرى ستجدني كاتبة كئيبة،
توشك أن تكون أطراف أصابعها،
زرقاء داكنة أو رمادية اللون،
تارة ثالثة ستجدني طفلة طيبة،
لها عينين صافيتين،
وقد تجدني أيضًا شخصية عادية ومُملة،
كالتي تقوم بدور أحد المارة في مشهدٍ ما،
وقد تراني ذكية جدًا أحيانًا،
وغبية بِفداحة أحيانًا أُخرى،
ولا تتعجب إن رأيتني يومًا أبكي،
ويومًا أضحك،
فهذا حال المجانين أمثالي،
ولكنني على أية حال أظنني شخصية طيّبة،
أقلها لا أؤذي أحدًا عن قصد،
لا أسرق فرحًا من جيب أحد،
رغم تضوّري جوعًا،
والأهم من ذلك،
أنني لم أفرض نكاتي السخيفة يومًا على أحد،
وهذا يكفي،
يجدر بي أن أقول أخيرًا،
أني ربما بعدما أُنهي هذا النص،
سأذهب لمشاهدة أحد المسلسلات الكرتونية السخيفة،
ربما أشاهد المعتوه سبونج بوب،
أو قد أتشاجر مع هذا الحائط،
لأنه منذُ مدة طويلة يقف في وجهي!.


 

رد مع اقتباس
قديم 05-17-22, 03:57 PM   #628
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  يوم أمس (07:51 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أنا مُتعبة،
أنا تائهه،
ولا يوجد ما يوقف شرودي،
أنا تائهه ومنسية،
كمرآةٍ في غرفة أعمى،
تمنيتُ كثيرًا أن أكون شبحًا تافهًا خفيًا،
أحتاج أن أبتعد عن هذه الكون بأكمله،
كنتُ أعبر الشارع في ذلك اليوم،
تمنيت لو أن احدى السيارات تدهسني،
فينتهي كل شيء،
أشعُر وكأن الواقع مصنوعٌ،
بطريقة لا تسمح لأحلامي أن تتحقق فيه،
قال لي الطبيب ذات مرة،
"حالتك سيئة والأمراض تتفاقم بجسدك"
أنه حقًا لوقتٌ مبكّر،
بأن يعاقبني الله بهذه الأمراض،
حاولتُ كثيرًا تصحيح أفكاري،
لكن الأمور تسير على نحوٍ سيئ،
سألني صديقي يومًا،
"ماذا تريدين أن تكوني؟"
حسنًا،
أُريد أن أكون صخرةً وسط بركانٍ ثائر،
أو حائط في مشفى للأمراض العقلية،
عندها أغمضتُ عيناي وأخذتُ أفكر،
هل فعلاً نحن من نختار من نكون؟
أو ماذا نكون؟
تجاهلت التفكير سريعًا،
لانه لا يمكن أن نكون مانحب أن نكون!
والآن،
أعلن بإن الصداع،
قد عاد إلى رأسي مُجددًا،
حيث موطنه الأبدي.


 

رد مع اقتباس
قديم 05-18-22, 05:22 AM   #629
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  يوم أمس (07:51 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



على المرء أن ينسحب،
إن لم يتقبل مكانته بقلب أحدهم،
أدركت مؤخرًا أننا لا نستطيع،
سوى تقديم ما نُحب لمن نحب،
لكننا لا نستطيع أن نجبرهم،
أن يكونوا كما نحب،
الأمر إن لم يكون بشكل تلقائي،
فلن يحدث أبدًا،
لقد منيت نفسي بأناس في عوالم موازية،
أتقرب منهم ويتقربوا مني،
كما كانت البدايات هُنا في عالمي الواقعي،
لكن الأمر كان يستدعي،
التوازي التخيلي بعد فترةٍ ما،
لأننا متشابهين حد اللاتقاطع،
وكأنها لعنة،
شيء ما كان يدفعني دائمًا للإبتعاد،
كنت كلما أقترب،
كلما تزداد رغبتي في الإبتعاد،
لا أعلم لماذا،
ومع ذلك،
أؤمن بأثر الفراشة التي تثير عاصفة،
على الطرف الآخر من الأرض،
وبأثر إنحراف درجةً واحدة للقبلة،
لتجعلها بقارةٍ أخرى،
هكذا قد يكون إيماني بمُلاقاتنا يومًا،
ربما لا يستدعي الأمر كل ذلك العناء،
لكني لا أستطيع الآن الإقتراب ولو قليلاً،
إن إنحرفت عن قضبان ذاتي،
قد أحترق،
وقد أنتهي.


 
أنا فداهم likes this.


رد مع اقتباس
قديم 05-18-22, 09:53 AM   #630
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  يوم أمس (07:51 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أنا خائفة،
خائفة من أمورٍ كثيرة،
خائفة من فُقدان الشغف،
من فُقدان الأمن الداخلي،
خائفة من إخوتي وعائلتي،
من نفسي،
من القادم،
من بقاء الأحلام المُعلّقة، مُعلّقة،
من إرتباطي بالسرير،
أكثر من إرتباطي بالأشخاص،
من كوني لا أمتلك عزيزًا لِقلبي دائم،
من تضحياتي المُبالغ بأمرها،
من الناس،
منك أنت،
أنا خائفة من الله،
من جهنّم،
من الغيابات المُتتالية للجميع،
من يدي المتروكة وحدها منذُ الأزل،
أنا خائفة من قلّة الشكوى،
من الضعف الذي يأكلني،
والقوة التي تظهر على وجهي،
من كوني أعيش في الكتب والروايات،
أكثر من عيشي في المنزل،
أنا خائفة.


 


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are معطلة
Pingbacks are معطلة
Refbacks are معطلة



| أصدقاء منتدى مسك الغلا |


الساعة الآن 02:58 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.6.1 al2la.com
HêĽм √ 3.1 BY: ! ωαнαм ! © 2010
new notificatio by 9adq_ala7sas
بدعم من : المرحبي . كوم | Developed by : Marhabi SeoV2
جميع الحقوق محفوظه لـ منتديات مسك الغلا