|
:: تنويه :: |
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
10-14-22, 06:49 AM | #679 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
أريد أن أذوب، أن تمتصّني التربة، وأكون للأُمم منفى، أو أن أُلقى في محيطٍ وأتحلل، وأكون للأمواجِ ملحًا، أريد أن أوجد بأي هيئةٍ، إلا أن أكون بشريةً، تلفظها أحشاؤها، ولا تنتمي لا لبلدٍ، ولا لدارٍ ولا لقلبٍ، ولا تعرف سوى الغيوم سقفًا. | |||||||||||
|
10-15-22, 08:02 AM | #680 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
لا أعرف ما الذي يدفعني لرسم صورتكَ، في هذهِ اللحظة الخارجة على فيزيائية الوقت، ولا أعرف لماذا أفكر بكتابة، هذهِ السطور الغرانيتية إليكَ بالتحديد، عليَ الاعتراف بأني مازلتُ أحبك، رغم شرطكَ البيولوجي، ولكني أخافُ النظرَ والإسرارَ إليك، فليس من حق المرء أن يؤكسدَ أجواءَ الآخرين، حتى لو كانَ من طبعه أن يؤلم من يُحب!. | |||||||||||
|
10-15-22, 03:34 PM | #681 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
بعد أن توفت أُمي، استقرت الشيخوخة بِداخلي، في البداية كانت بلا مأوى، أرادت أن تستلقي، كانت في حالة صدمة، ثمّ بدأت بعد ذلك تعود إلى الحياة، توقَفت عن الحزن، والآن بدأت بالفعل تصُبّ دمعًا، صَهٍ، أتلك طفلةٌ تبكي في ضباب الصباح؟ أم غيمة!. | |||||||||||
|
10-16-22, 01:44 PM | #682 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
عُد، فقلبي كاليتيم، تفقّده بكل لطف، وأمضي معي، إن كنتَ أنت معي، فكل الكون خلفي، إن حُبك فاق هذا، الحبُ في الأحشاء وصفي، إن حُبك في قوايَ، وعند آلامي وضعفي، إن حُبك لو غدا، حتفي هواك، هويتُ حتفي، إن حُبك لو قسمْت، الروح فيّ، لكنت نصفي، إن حُبك ملءُ هذا، الكون، ليت الكون يكفي، عُد. | |||||||||||
|
10-17-22, 08:51 AM | #683 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
كانت البداية جميلة، خاطفة للأنفاس، ومُفعمة بالغموض، جميلٌ، أن يوجد بعد كل ذلك الإنتظار، من يرى ما وراء المظاهر، من يعرف، من يُدرك، لكن بعد حين، يمسي كل شيء أصعب، وبعدها يأتي السؤال: "لماذا لا أذهب؟" لا معدودة هي المرات، التي كنتُ فيها على وشك الرحيل، إذا لم تكُن هذه الفترة هي الأخيرة، إذًا سأذهب، إن شنَّ الحرب بين عقلي وقلبي، إذًا سأذهب، إن بدأ فوق كل ذلك يكذب، إذًا سأذهب، ولو هجرني مرةً، إذًا لا بُد لي أن أذهب، وقد حدثَ كل ذلك، لكنني لم أذهب، لماذا؟. | |||||||||||
|
10-17-22, 08:44 PM | #684 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
سريعًا يمرُّ الفجر، سريعًا يمرُّ النهار، لكن المساء اللطيف، يجلب معه الشفق، يمضي مثل مياه الخليج، مابين الأشجار الداكنة، حيثُ تقف بلا حِراك، من بين الأمواج على بُعد أميال، تصِلنا رويدًا رويدًا، أصواتٍ جافة، شظايا كلمات تغرق من خلال الهواء، سريعًا سريعًا يمرّ نهارنا، لكن المساء يتلبث في الدفء الصيفي، الدفء الصيفي اللطيف، يظلُّ مُتلبثًا في الدماء، التي سوف تُصبح داكنةً هنا، تحت تيجان الأشجار، تحت تحديق عين السماء المفتوحة، المفتوحة بلا حدود. | |||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||