|
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
04-25-21, 04:28 PM | #127 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
عَيناكَ جَمرٌ يُحِيطُني .. وشِفَتَاكَ خَمرٌ .. يُسكِرُنِي وجَسَدُكَ .. مِدفئَةٌ .. هَيا .. هيا فَلتُوقِدَني فَأفعَالُك ذَنبٌ فِي الهَّوى .. فَمَا ذَنبِي أن تُثمِلنِي؟ .. فَأقعُ بينَ أحضَانِكَ .. صَرِيعَةً وعِشقِي لكَ .. هُوَ مَن يَحِملُنِي فَرفقًَا بِي .. فَأنتَ حَقًا تُرهِقَنِي وتَعصِفُ رِياحَك .. فَتُبَعثِرَنِي وَتطُوفَ عَلى جَسدي .. كالإِعصَارِ .. فَتنحِتَنِي .. وبِيداكَ تَرُسمُ .. جَمَال أنُوثَتِي .. وبِجَمالِكَ أنتَ تَفتِنَنَي .. بِنَظرَاتِكَ .. عِيناكَ كانَت تَحرُسَني فَأنتَ ملكٌ .. وأنتَ فَقط .. مَن تَأمُرَنِي .. | |||||||||||
|
04-26-21, 12:22 PM | #128 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
وقد رسموني على لوحةٍ، فزدتُ جمالاً وزِدتُ البهاء. - أعيشك، في لوحة -. | |||||||||||
|
04-27-21, 09:24 PM | #129 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
في هذه المُدونة حاولتُ أن أكتب، إذ كما يُقال : "أن تكتب معناه أنك تمارس فعل الإستعارة، استعارة حياة الآخرين من الوجوه، البيوت، الشوارع والمقاهي، استعارة المياه من إناء وُضع على الحافة، استعارة الرغبات من أفواه الموتى قبل أن تدفن معهم، استعارة الخطوات المتروكة على السلالم قبل أن تجف أو تتلاشى". | |||||||||||
|
04-28-21, 01:29 PM | #130 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
أشياء كثيرة تحيرني في هذا الكون. أشياء كثيرة لا أدري لماذا وكيف وأين حدثت!. منها الصدفة التي جمعتني بِك دون ميعاد. كنت لفترةٍ طويلة في حياتي ادعوا الله أن يجمعني بِرجل يُنسيني طريق العودة!. يجعلني أُعيد تركيب الكلمات، يُنسج لي من عينيه عالمًا آخر، بعيدًا عن ضوضاء هذا العالم وأحزانه. ثم وجدتك أمامي تمامًا في لحظة لا أستطيع أن أصِف جمالك إطلاقًا. هل تذكر أول لقاء لنا!. كنت تخفي إبتسامتك الساحرة عني!. أمّا أنا .. فكنتُ حينها غارقةً في جمال هذا الرجُل الذي يقِف أمامي صامتًا. أتأملُ سحر أنفاسه التي تجعل قلبي يتراقص فرحًا. كنتُ حينها أشكر الله الذي منحني فرصة أخرى للحياة، فرصة أخرى للأمل، فرصة آخرى للسعادة. كنت أعلم بأنك الوحيد الذي أبحث عنه لسنينٍ طويلة في حياتي، ولهذا كنت سعيدة جدًا وخائفة جدًا في أول لقاء لنا. سعيدة جدًا لأني وجدتك أخيرًا بعد رحلة بحث طويلة وشاقة جدًا، وكنت خائفة أن تضيع هذه الفرصة من حياتي. لأنك الحدث الكوني الذي لا يتكرر، والأسطورة التي لا تُحكى، والمعجزة التي لا يمكن لها أن تتجسد أمامي مرةً أخرى. كان جابرييل ماركيز يقول بأن عمر الأنسان يُقاس ليس بعدد السنين التي يعيشها، بل بنوع مشاعره. وأنا أشعُر بأنك منحتني الخلود الأبدي، وملايين المشاعر التي لا يتحملها هذا العالم. كل منا يحمل في داخله رسالة من الله الى هذا الكون. البعض يبعثه الله لكي يزرع نخلة في هذه الأرض القاحلة، والبعض الآخر يبعثه الله لكي ينقذ أمة. أنت بعثك الله لي، لكي أعيش. لكي تحمي هذا القلب الذي كان في أعمق لحظات اليأس والحزن. أحبك .. لأنك حلمي الوحيد الذي تحقق، وأمنيتي الأخيرة التي لا تتكرر. أحبك .. لأنك رجُل يُسحرني في كل زمان وفي كل مكان. أحبك .. لأنك الرجُل لا تتكرر في هذا العالم. أحبك .. لكي أعيش. | |||||||||||
|
04-29-21, 05:07 AM | #131 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
أُبالغ في التفكير، كلمةٌ لا توفي حقي أبدًا. رأسي مُمتلئ طوال اليوم، أُفكر في حياتي، حاضِري، ماضيَّ ومُستقبلي. في معارفي وأقاربي، عائلتي وأصدقائي، وحتى الغُرباء لم تَسلم من تفكيري. ماذا سيحدُث مع ذاك!. كيف يعيشُ ذاك، وفيمَ يُفكر الآخر؟. ماذا قد يحدُث لي، وكيف ستكون حياتي؟. أسرح كثيرًا ولا أُركز، أشرد لِعالم اللاوعي في مُحاولة بائسة، لأستعيد نفسي المُحطمة التي أحرقتها الحياة، لتصير رمادًا فلما حاولتُ تجميع ذلك الرماد، حَملته رياح الألم ونثرته بعيدًا في نهر كانت مياهُه بؤسًا وشَقاءًا، فأقمتُ العزاء على نفسي الرّاحلة، وعدتُ خاوية الروح نحو زاويتي المُظلمة، فعسى ولعل صوتي يُسمع من هذا القاع المُنعزل. | |||||||||||
|
04-30-21, 04:36 AM | #132 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
تتضارب تلك القطرات فوق نافذتي، مصدر صوتًا غليظًا قويًا، الرعد المُدوي يصدح مصدرًا، صوته المُخيف المُرعب، بينما أنا أتأمل زخات المطر، التي تمُر مُرور الكرام على زجاج نافذتي، تحطُ في الأعلى لِتنزلق بإنسيابية نحو الأسفل تارِكة خطًا شافًا، تمنيتُ دومًا أن أقِف أسفل هذه الأمطار وحيدة، أدُور وأتجول بِحُرية من غير قيود، لكن من أُخدع!. أصفاد الحُزن تُغلف يداي وقدماي، تُقيدني في قبو المآسي، لأتجرع ألمي وحيدة كالعادة، فما كان لي سِوى أن أُرسل سلامي للمطر من بعيد، فما عادت قدماي تحملانني، بِسبب ندوب تلك الأصفاد البارِدة الضيقة. ندوبٌ تركت على روحي المُهشمة قبل جَسدي وأطرافي، لِأرفع راية الإستسلام في وجه قَدري، وأستدير عائِدة من الطريق الذي ناضلتُ لأعبُره، مُعلنةً إكتفائي من هذه الحياة وتقلباتها اللعينة. | |||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||