|
:: تنويه :: |
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-02-21, 10:55 PM | #427 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
| | |||||||||||
|
12-03-21, 11:37 AM | #428 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
العيون التي لا أجرؤ، على التحديق فيها في الأحلام، هي مملكة أحلام الموت، هي ذاتها التي تغيب هُناك، العيون ضوءُ شمس ينسكبُ على عمودٍ مكسور هُناك، الأشجار تتراقص، وثمّة أصوات في الريح تُغني، أصواتٌ أكثر بُعدًا، وأكثر وقارًا من نجمٍ يغيب، لا تدعني أقترب أكثر، في مملكة حلم الموت، دعني أرتدي أيضًا، تلك الأقنعة التكهّنية، من جلود الفئران وريش البوم وفزّاعات الحقول، دعني أُحاكي الريح في حركتها، ولا أقترب أكثر، ذلك ليس آخر اللقاءات، في مملكة الشفق الأحمر. | |||||||||||
|
12-04-21, 10:14 AM | #429 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
هذه دولة الموتى، هذه دولة الصبّار، وها هُنا تُرفع، صُور الحجر لتسلَّم، إسترحام يدٍ ميتة، تحتَ وميض نجمٍ مُطفأ، نسهرُ وحدنا، في ملكوت الموت الآخر، ساعةٍ نرجفُ في حنانٍ، لِتنظم شِفاهنا التي قد تُقبّل صلواتٍ إلى حجرٍ مُحطّم. | |||||||||||
|
12-04-21, 07:40 PM | #430 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
المساءُ الشتائي يسترخي، بِرائحة شرائح اللحم في الممرّات، الساعة السادسة، أعقاب مُحترقة من أيام مُدخنة، والآن ينهمر دُشٌّ عاصف، النُفايات الوسخة، للأوراق الذاوية حول قدمي، وصُحف عن أقدارٍ خاوية، زخّات العاصفة تُرذرذ، الستائر المُهترئة وقدور المدخنة، وفي زاوية الشارع، حصانٍ أجُرّة وحيد، يتململُ وينفثُ البخار، بعد ذلك تضيء المصابيح. | |||||||||||
|
12-05-21, 10:07 AM | #431 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
الصباح يستعيد وعيه، رائحة الشمس تفوح، شاحبة موهنة، من شارعٍ مُغطّى بِنشارة الخشب، وبتلك القدم الموحلة التي تطأُ، حتى طاولات القهوة في الصباح الباكر، وبالتنكّر للآخر، ذاك الذي يستهلّه الوقت، أحدُنا يتأمل كل تلك الكفوف، التي تُرفع ظلالاً قذرة، في ألف غُرفة مؤثثة. | |||||||||||
|
12-06-21, 05:02 AM | #432 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
رميتُ بطانيةً من السرير، واتكأتُ على خاصِرتي، وإنتظرت، نعِست، وشاهدتُ الليل يُفشي، ألف صورة قذرة، لما تقمَّصته روحي سلفًا، خفقتُ بإتجاه السقف، وعندما عاد العالم أجمع، وإنسلَّ الضوء من بين الدرفات، وسمعتُ الزقزقات في الشبابيك، باتَ لديَّ الآن تلك الرؤية عن الشارع، بينما الشارع بالكاد يستوعب، جلوسي على حافة السرير، لأُضفر الأوراق من شَعري، أو أتحسس قدمي الحافية البيضاء، بيديَّ المُلطختين. | |||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||