|
:: تنويه :: |
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-03-21, 08:02 AM | #385 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
كيف أُحبك؟ دعني أُعِد الطُرق : أُحبك لآخر ما تبلغُ روحي، من عُمقٍ وإتساع وإرتفاع، حين أُشعر أني في منأىَّ عن الأنظار، حتى نهايات الوجود وتمام النعيم، أُحبك حتى منزلة الحاجة اليومية الهادئة، في الشمس أو في ضياء الشموع، أُحبك بِحُرية، كما ينشدُ الناس العدل، وأُحبك بِنقاء، كما يرتكبون من الإطراء، أُحبك بما جاشَ بي من هوى، في أحزاني القديمة، أُحبك بإيمان صِباي، وبِحُبٍ تراءى أني خسرتُه، في إثر من خسرتُ من أُناس، أُحبك بكُل ما في حياتي، من أنفاسٍ وإبتساماتٍ ودموع، ولو قيّظَ الله لي، سأُحبك في موتي بِأحسن مما فعلت!. | |||||||||||
|
11-04-21, 03:36 AM | #386 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
أُنبأكُم بأن حُزن اليأس، حزنٌ لا روحَ به، وبأني أمضي في مُنتصف الليل، إلى العرشِ صعودًا، في صخبٍ وملاماتٍ وعويل، بغمُرني الشكّ لِفرط اليأس، ونِصف العالم بالآلام، وبِأن فيافي الروح كمثلِ فيافي الأرض تنام، عاريةً ساكنةً تحت عيون سماوات الله، فيا ذا القلب الغاطِس في الأعماق، ألا فلتندُب موتاك بصمتٍ يُشبه صمت الموت، أو كُن كتماثيل النصب التذكارية، إذ تجلس في ألمٍ وسِهادٍ أبدي، حتى تنهار وتكبو نحو الأرض تُرابًا، ألمسها وأعرِف أن الأجفان الحجرية لم يُبللها الدمع، ولو كان لها أن تبكي، لا تنصبَت واقفةً ثُم إرتحلت. | |||||||||||
|
11-05-21, 04:01 AM | #387 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
إن كان لِزامًا أن تعشقني، ليكُن ذلك لِغير شيء، إلا لأجل الحُب وحده، لا تقُل "أُحبك"، أو تقُل : "أُحب إبتساماتُك، نظراتُك، حديثُك الرقيق، -أو سِمةٌ في فكري- لاقَت هوى بِعقلي، وأدخلتَ على أيامي، حِسًّا أكيدًا من راحةٍ عذبة". أشياءٌ كهذا يا حَبيبي، قد تتغير هي ذاتي، أو تتغير في ناظِريّ، فتفقد الحُب الذي تجمَّل بِه جمالك، ولا تعشقني لأنك تَمسح دموعي بِمعطفك الحَبيب، فأنا مخلوقةٌ تقلِّب في نُعماك طويلاً، قد أنسى البُكاء فيخسر حُبك! لكن إعشقني لأجل العشق، كي يدومَ حُبك لي، إلى الأبد. | |||||||||||
|
11-05-21, 06:50 PM | #388 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
حين يقفُ روحانا قويين ثابتين، وجهًا لوجه في صمت، ويقتربان أكثر فأكثر، قُلت أن الجناحين المُتطاولين، يستحيلان نارًا من كِلا الجانبين، أي شرٍ يُمكن للأرض عندها أن تُسلطه علينا، حتى تُمنعنا من البقاء هاهُنا في رِضا وإقتناع؟ فكّر معي، في صعودنا للأعالي، فإن الملائكة لرُبما زاحمتنا، ورمت واحة صمتنا الحَبيب العميق في مكانٍ ما، صنعتهُ أُغنية إتصفت بالكمال، فلنبقَ على الأرض يا حَبيبي، حيثُ تتباعد أمزِحة البشر المُتضاربة، لتُعزل الأرواح النقية، وتُفسح ليومٍ واحد، مكانًا يُحيطه الظلام والإحتِضار، نقِف فيه ونتعاطى كؤوس الهوى. | |||||||||||
|
11-06-21, 05:09 AM | #389 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
لذيذةٌ هي الموسيقى، تتساقطُ في رقةٍ، مثل تويجات وردٍ، تنزلُ على العشب، أو قُطيرات ندى ليلية، فوقَ مياه ساكِنة، في شِعابٍ تتلألأ، بين جُدران من صخورٍ ظليلة، الموسيقى تفترشُ القلب، بِأرق مما تفعل الجفون الناعِسات، فوقَ عيونٍ أثقلَها الكرى، الموسيقى بها يتنزل لذيذُ الرقاد، من سماوات النعيم، هُنا بَركٌ من طحالب، بارِدة عميقة، يزحفُ من بينها اللبلابُ، وتذرفُ مورقاتُ الأزاهير، الندى في الجدول الرقراقِ، ويتمايلُ الخشخاشُ نعسانًا، من أفازيرِ الصخور. | |||||||||||
|
11-06-21, 01:57 PM | #390 | |||||||||||
غيّمُ السّلام.
|
علامَ أنوءُ ظَهري بالأحمال؟ علامَ يسحقني الهمُّ العميق، وكُل ما حولي حُرٌّ من الأعباء؟ كُل شيءٍ يخلدُ للدّعة، فعلامَ أكدحُ وحدي؟ أكدحُ وأكدح أول الآخرين، وأُنَّن للأبد، يقذفني حزنٌ لِحُزن، فلا أطوي الجناح، كي أكفَّ عن التَهيام، ولا أغمسُ الجباه، في بلسم النوم الإلهي، أو أنصتُ لأُغنيات الروحِ والفؤاد، "لا بهجة إلا في السكينة!" علامَ إذن أكدح وأكدح وأكدح، في الجذور حتى القِمم؟. | |||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||