يقول الأول :
" إِذا أَنتَ لَم تَنفَع فَضُرَّ فَإِنَما
يُرَجَّى الفَتَى كَيما يَضُرُّ ويَنفَعُ "

قد نتفق مع هذا البيت وقد نختلف
بحسب ثقافتنا ورؤيتنا للأمور ..

ولكن مما لا شك فيه ..
أن هناك فئة من الناس ..
يجب أن تُفَعِّل معهم هذا البيت

لأنك إن وقفت معهم على الحياد ..
فلن يدعوك وشأنك ..

فلا بُد من أن يرجوك أو يهابوك
ليدعوك تحيا بسلام ..


صباح الخير

إلى مكانٍ ما ..






نعم رحلت مُثقل الخُطى

مع كل خطوة أخطوها للأمام

أجدني أنظر للخلف

رحلت بصدر مزدحم بالذكريات

ممتلئ بأشواقٍ ثكلى

مصحوبا بوفاء الخذلان

لا أستطيع البقاء هنا وحدي

بين جدران الحنين ورياح الذكريات

وتيار الاشتياق الجارف

لا أحتمل الصمت المُطْبِق ..

ولا النظر إلى ممرات القدوم

أو التحديق في السماء

بانتظار إشراق نور

مللت من الوفاء لِراحلين ..

لم تَعُد لهم عناوين

ولا طلل يعودون للبكاء عليه

نعم رحلت

وبقائي هنا لجمع ما بقي مني

حتى لا أضطر للعودة مجددا

في أمان الله يا أنا ويا كل ذكرياتي

في أمان الله يامن سكنتم القلب

وحملتموه هم الاحتفاظ بكم

عندما تكون جزءاً من حكاية

فلن تكتمل تفاصيلك إلا بهم

حتى ولو كنت البطل

سألت الطريق: لماذا تعبت ؟

فقال بحزن: من السائرين

أنين الحيارى..ضجيج السكارى

زحام الدموع على الراحلين

وبين الحنايا بقايا أمانٍ

وأشلاء حب .. وعمرٌ حزين



(فاروق جويده)

::

قدري أُحبكِ .. من يهرب من القدرِ ؟


فأنتِ من تيمت .. قلبي من البشرِ ..!


معزوفةَ المجدِ .. يا ألحان أُغنيتي ..!


يا عذبةَ الصوتِ يا لحني و يا وتري


قد همتُ في حُبكِ .. من ذا يُقاومكِ ..!


أخضعتِ في حُبكِ .. قلباً من الحجرِ


ما كنتُ أحذركِ .. حتى وقعتُ بكِ ..!


فصرتِ أقرب من سمعي ومن بصري


إني أُحبكِ حباً .. لو علمتِ بهِ ..!


لهالكِ .. حجم ما ألقاهُ من خطرِ ..!!




سُهيل

وهبتُ للشعرِ إحساسي وعاطفتي

وذكرياتي وترنيمي وأنّاتي

فهو ابتسامي ودمعي وهو تسليتي

وفرحتي وهو آلامي ولذّاتي



(عبد الله البردوني)