وما كانَ يدري القلبَ دمعُ صبابةٍ
بدت من حنيناتِ الصُّدورِ نواهلُ

فيا غربتي والرُّوحُ منكِ بعزلةٍ
وهاجرةٌ قلبي لكشحِ العواذلُ

ألا يا سليمى أنَّني بتُّ صاديا
وكنتُ وقلبي من حنانيكِ ننهلُ

ألا يا سليمى ماليَ اليومَ حيلةٌ
ومالي على قهرِ الرِّجالِ محاملُ

ألا يا سليمى قد هويتُ ولا أرى
هوايَ لنارِ الحبِّ فيَّ لشاعلُ

بحر الطويل

تَفَتَّحـَتِ الأزْهـــــــار منها ببهْجةٍ
وغنَّتْ طيورُالشَّــوق منهنَّ تَغْرِيدُ

صباحٌ مِنَ العشْقِ البعيدِ لروحكم
وكلُّ وُصـــــالٍ مِنْكمُ عندنا عيـــدُ

تقولُ حروفي أنَّ للقلـــــبِ فَرْحةٌ
إذا ما بَدَتْ لِلْقَلْبِ عندي أناشيـــدُ

بحر الطويل

وما قد نسيتُ اليومَ أمِّي بدعوةٍ
ولم تكُ أمِّ ذاتَ جحدٍ ونسيانِ

خلت منكِ يا دارُ الحبيبِ إنارةً
فمن بعدها يأتي بنورٍ وتبيانِ

أبيتُ كليمَ النَّجمِ حتَّى أُفُولِهِ
فأشكو لهُ ما بي ألمَّ وأبكاني

تعاظمَ كربي يا إلهي وإنَّني
ضعيفٌ يعاني من حنينٍ وتحنانِ

بحر الطويل

أيا عينُ جودي بالدُّموعِ السوافحِ
فمن بعدَ أمِّي للفعالِ الصَّوالحِ

ألا يا عيوني لا تكفّي عنِ البكا
فما عادَ يكفيني قليلُ النوائحِ

سكوبا على أمٍّ يدامُ فراقها
ونارُ النَّوى تكوى بهنَّ جوانحي

بحر الطويل

ويسألنني أهلي غداةَ رأونني
ودمعي منَ الوجدِ المريرِ صبيبُ

كذبتُ وقلتُ العينَ قد صابها قذىً
فدمعي طليقٌ من قذاهُ يسيبُ

كذبتُ ولم يدروا لقلبي صبابةٌ
وطيفٌ لعيني حاضرٌ لا يغيبُ

وناديتُ يا سلمى وكنتُ بغفوةٍ
فقالوا منِ المقصودُ أهْوَ غريبُ؟

فقلتُ معاذَ اللهِ بل هيَ مهجتي
أنادي عليها حينَ عنِّي تغيبُ

بحر الطويل

أكبر غلطة إنك تكون عفوي
وتاخد كل الكلام بصدق ودون احتراز
وأكبر غلطة إنك تثق بمن أفلت يدك يوما ما
وأكبر مصيبة إنك تسترجي من خذلك
وأكبر وهم حقيقي إنك تعيش أخوة
في عالم افتراضي زائف مخادع إلا من رحم ربي
قد ايه الأيام بتثبتلك ولسه ياما تشوف