|
:: تنويه :: |
إضافة رد |
| LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
12-31-22, 03:17 AM | #25 | |||||||||||||||
|
يُقال: "القناعة كنز لا يفنى" وأقول: "العاشق لا يقنع وإن إدعى" البراهين تُساق ضده من مما خطته يمناه،،، وإن كان أعسم فيسراه هنا تتبدل شماله يمين كما درج بأمثال الأصالة ،، من قبل "الثمينة" رأينا " القناعة" تلك القناعة لعاشق لم يسلم ولم يقنع بأمر انتفاء محبوبته من حياته،، إنها المفارقة العجيبة قنوع ويرثي حال حزنه من دونها! أي قناعة يدعيها عاشق لا زال يُسرف بمشاعره،، أكررها دوما "نحن لا نكتب من ننساهم" " نحن لا نكتب من لا يعنون لمشاعرنا شيئا" نكتب من يأثرون بنا سواء سلبا أم إيجابا، مشاهد قبل الثمينة من "قناعة" الرابط: https://www.al2la.com/vb/t123957.html | |||||||||||||||
|
12-31-22, 03:25 AM | #26 | |||||||||||||||
|
تلك التي بدلت اطباعها تبدلت من لينها مع من يعشقها إلى اطباع ما عادت ترضيه كعاشق نلمح الجفاء وعدم التواصل بينكما كل ذلك ولد قهر وغصة واضطراب بأحواله انتابته حالة من القهر وأعوذ بالله من قهر الرجال ،، الرجل قهره كبير جدا لذا كانت الاستعاذة منه " وأعوذ بك من قهر الرجال" لأن قهر الرجل بالذات ليس بالعادي ولا هو بالهين،، هو يعشقها ومن الواضح إنها لا تعامله بلطف يرتضيه ذاتيا والدليل وصفها: بسوء الأطباع كناية عن المعاملة الغير لطيفة،، لكن لنمعن النظر في تلك التي ختم أبياته بإدعائه إنه اقتنع وعاف حبها واقتنع إنه ما عاد له رغبة بعشقها كيف بدأ قصيدته بها؟؟؟ بغزل! هل من المنطقي أن يتغزل بمن اقتنع إنه كره وعاف عشقها! حيث المنطق يشير من يبغض ويعاف ويكره معيشة شخص ما ويصفه بسوء الطباع لا يذكر محاسنه،، هذا التناقض الذي أبدعت به شاعرنا دليل عليك إن قناعة العاشق بأنه صد عن من يودها تتبع الإجبار لا الاختيار طالما هناك غزل وشكوه آهات وبثها فأنا مقتنعة إن العشق لم يفنى بل يرغب بصورة مبطنة بأن يناله و أبدعت بذاك التناقض حيث يرسم العاشق صورة التذمر تلك بأبهى صورها نراها تحت بند: الغزل تارة،، ورثاء الذات تارة أُخرى والغضب ولملمة كرامة عاشق حين آخر ،، وبعد | |||||||||||||||
|
12-31-22, 03:33 AM | #27 | |||||||||||||||
|
محبوبتك ذات الرموش الكثيفة جدا تلك العين محاطة بصف كأنه ريش من الأهداب المتراصة والطويلة لم ترأف بحال من عشقها ولم ترحم قلبه ذاك الذي هام بها أريش العين: كناية عن كثافة الرموش وطولها لذا تتميز بعيون جذابة ،، رائع يعني توصف عيونها بذي الجمال اللي أسرنا وتقول مقتنع عايفها طيب ذي وأنت عايفها رأينا الُحسن حسن شلون لو عاشقها نكمل تلك ذات الرموش اللي كنهم صف من جند حراس على عينيها لجمالهما لم تجد منه إلا كل خير فهو عشقها وشراها لهذا القلب حبيبة ولم يفكر يوما أن يهدر ذاك الحب ويتخلى عنه فوجه شكواه للناس بتوجيه نداءه "يا" بإسلوب إنشائي طلبي مطالبا أن يصطف الكل بقربه ويحكموا بينهما فهل من المعقول يهواها بهذا القدر وهي لا تبادله بالمثل،، تلك التي أعطاها من حبه لدرجة التبذير وأكده بالمفعول المطلق المؤكد للفعل "أسرفت إسراف" والتأكيد هنا لبيان الكم الوافر من الحب الصادق المقدم لها و | |||||||||||||||
|
12-31-22, 03:35 AM | #28 | |||||||||||||||
|
لنقف ونتساءل في حالة "إنصاف العاشق" يرى العاشق إنه لم ينل العدل وما هو العدل الذي ينشده؟؟؟ أن تبادله الهوى بمثله ،، في العموم العدل يقتضي أن لها حق الاختيار ،، لكن ميزان العاشق استحالة أن يضع ذاك الحق في اعتباراته من باب: أنه من المستحيل تلاقي قلب كقلبه يهواها لذا العدل حسب رؤيته أن تبادله لا سواه العشق والله مبدع في رسم أنانية العاشق المتيم بمن هواها لنعد لصور التكرار اللفظي لدى شاعرنا النجم ما راف ما راف ما خاف ماخاف ذاك التكرار اللفظي لتأكيد الصور على ظلمه والجور وعدم الإنصاف و ابدعت تلك المتبدلة معه باستمرار " وضعه يختلف كل ساعة": كناية عن تبدل أحوالها فهي تمتاز بعدم الثبات معه لدرجة أصابته بالاستياء بعدم قدرته على تحمل معاملتها تلك،، تبدل المزاج مصيبة نعم نكمل و | |||||||||||||||
|
12-31-22, 03:46 AM | #29 | |||||||||||||||
|
كان مقابل هذا العطاء الباذخ جحود كما يراه فقد أهداها أعظم وأثمن ما يمتلكه الإنسان "قلبه" بما في ذلك المستودع مخزون لا متناهي من عشقه لها باتت كل مشاعره وعواطفه بمثابة الأمانة بين يديها ،، ليس هذا وحسب القلب دقاته تثبت فعليا بقاء الإنسان على قيد الحياة بذلك عمره وسنينه كلها عدها أمانة لم تصنها وبالفعل مثلت إنها ضيعت تلك الأمانة حيث قابلت كل تلك المشاعر بالجفا والصد وعدم المبادلة بالمثل و ابدعت ،،، الجم: كناية عن الكثرة والعطاء اللامحدود بالحب هناك كلمة نتوقف عندها ملفتة في سياق الأبيات " مستمر ابخداعه": هل معنى ذلك كانت تبادله العشق بمثله ومن ثم تبدلت الأحوال ! لربما يصح هًنا التفسير لسبب: الخداع هو غش وإظهار ما يعاكس النية المبطنة على حقيقتها فتظهر الأفعال كما على غير واقعيتها،، وهناك تساؤل الخداع وإظهارها سوء الطبع هل معنى ذلك إنه يراها سيئة الطبع معه وتظهر ألفه مع سواه هُنا من باب الغضب العاطفي يراها أنها لا تعبر عن الحب في مكانه الصحيح وهو له لذا يراها مخادعة ،، أتكون نظرة عاشق محبط هكذا آراها فصفة مخادعة أما إنها صحيحة: لتبدل الطبع معه شخصيا واتجاهها على غير طبعا مع الآخريين،، أو غير صحيحة: نتيجة عدم مبادلة عشقه بالمثل بالتالي عدم رؤيته غيره المستحق تعمم هذه الصفة أثرت بنا روح الجدل هنا وجميل جدا ما ذهبت إليه // | |||||||||||||||
|
12-31-22, 03:47 AM | #30 | |||||||||||||||
|
طيب نأتي لمرحلة تقريع الذات وتأنيبها فهو يلوم ذاته على سوء الاختيار لمن لم تبادله هواها وقد قضى جزء من عمره لجوارها نرى ملامح أُخرى أنه كان بينهما تواصل فقد فاته عمر قضاه في غير محله مع إنسانة لم تقدر جُل مشاعره بهواها لذا " استاهل اللي صابني": كناية عن جزاء سوء الاختيار رائع و ننتقل لحالة الشتات التي تولدت جراء الفراق حالة بعد الفراق تلك شتات وضياع وتيه،، حالة من عدم الاستقرار واضطراب المشاعر لدرجة تمنى "يا ليت" بأسلوب إنشائي طلبي إنه لم يرها ولم تراه نرى من رؤيتها وقع متيما بها نرى حسنها الفتان باد بشدة ونلمح حب النظرة الأولى فبعد الرؤية تصاعدت المشاعر فالوب التمني غرضه: بيان الرغبة في انتفاء اللقاء الذي حصل بينهما ومن ثم افتتانه بها،، هذه النظرة التي جرته لعذابه الغير متناهي بحبها لو لم تكن لكان الآن لا يعاني من تبعات عشقها الخاطئ حيث تبدد الحب وظلت معاناته ،، استعارة "حب رأينا ضياعه": حيث شبه الحب بكائن قابل للضياع الغرض منها: بيان حالة الشتات والإرهاق العاطفي الذي خلفه عشقه لها ابدعت ،، و | |||||||||||||||
|
إضافة رد |
مواقع النشر (المفضلة) |
| |
| أصدقاء منتدى مسك الغلا | | |||||