غاية العاشق وأقصى أهدافه التي يخطط لها هي أن ينال عشقها ويتم ذاك الحب بالارتباط والإقتران لكنه لم ينل مبتغاه لذا لا يوجد لديه غاية أو هدف سامي يرتجيه بعد ضياع ذلك الحب،،

نرى هنا الحالة التي يرسممها العاشق تمثل بالفعل حالة نفسية معترف بها بالطب النفسي بما بعد الصدمة التي تشعر الشخص أن حياته تنتهي بمجرد انتفاء وجود شخص اقترن به عاطفيا ولا يقتنع أصلا برأي آخر سوى ما يعتقده
يشعر بالظلم والجور لدرجة أن هذا الكون الرحب قد حُصر بتلك المشاعر فعلى الرغم من كونه فسيح لا يشعر بذاك المدى اللامتناهي ويشعر أن أنفاسه تضيق وبحاله الإختناق تلك بغيابها ،،


تائه هائم على وجهه لنرى هنا في بحر ولا يملك وسيلة التقدم فلا مجداف
"بحر الهوى": استعارة شبهت أن للحب بحر الغرض منها بيان حالة الشتات والضياع من دونها
،،،
ابدعت ابدعت ابدعت
جدا هنا


ونأتي للختام


لما اسماه بالاقتناع هل من القناعة فعلا أن يعاف الشخص آخر ويتوعده أن لن يعود قلبه ونلاقيه يقوله: اشتقت لك! مفارقة لا استغربها من عاشق واقف بمنتصف الحالتين المعاملة بالمثل والعشق الذي لا يملك زمام أمره،،
فالدموع تتوالى لتعبر عن حالة الحزن وذاك الضياع والشتات،،


"حبه ذبح قلبي": استعارة شبه الحب كمجرم لديه أداه قاتلة الغرض منها: أن حياته لم تعد حياة حقيقة دونها وهي الجانية على قلبه المتسببة في حالته تلك
،،
"قلبي ترى عاف": استعارة شبه القلب كالإنسان الكاره الذي لم تعد لديه الرغبة بأمر ما الغرض منها: بيان تضرره بشكل كافٍ من ذلك الحب الذي لم يجد العدل والإنصاف به،،
وقرر أن يعاملها بالمثل


والله اشك بالعشاق أنا


و

القناعة سواء حقيقة أو خيال
ابدعت بها
وأظهرت حقيقة تناقض عاشق
هائم تائه
يقع بمنتصف الطريق
بين حب يستدعيه مع عدم أمل به
ومعاملة الند بالند مع تناقض وتضارب المشاعر
أبددددعت

هنا
المشاهد

بالقناعة
بعنوان جميل لمنه متناقض جدا مع قناعاته

//
لنأتي
لمرحلة الصفحة التالية من عذابات عاشق

بالثمينة


مزيج بين
الحزن ورثاء الذات إلى لمحات من الغزل العفيف
تقبع تلك الثمينة

هناك من يجد قيمته لا تقدر بثمن ويوصف بالثمين للتأكيد على علو المقام ،،

فالعنوان رائع وذاك الفراغ ............ القابع بعد الثمينة المنتهي بعلامة (!) التعجب وكأن عاشقها مذهول من كل ما تعنيه له إنا فراف يشير إلى ما لا نهاية ،،
قدرها عالي
هي تلك التي لا تقدر بمال وفوق مبدأ السوم وأغلى كنوز العاشق تتمثل بمن تحتل عرش قلبه وتتربع بمنتصفه على تسيطر عليه بأكمله،،،

العنوان رائع وأقولها أميل للعناوين التي تسبغ على القصيدة كلها بإختصارها وفقت،،


هل القناعة حقيقة عند العاشق بالإكتفاء عن ذكر من يعشقها؟

لو كان الأمر بتلك السهولة عند العشاق لما تكررت حالات لوعاتهم تترا يهدونها حكايا تاريخية للزمن
،،
لنسبر أغوار الثمينة التي ترمز للمحبوبة
//

أين شاعرنا العاشق
؟؟؟


لا تبحث عنه كثيرا فقد أهدانا الجواب إنه في دهاليز الحياة " متاهات" كناية عن حالة الشتات التي يعانيها من تلك الثمينة الغالية جدا التي خلفت الكثير خلفها من الحزن حتى بات الشعور الذي خيم على كل حياته لدرجة وصف نفسه

" بلا إحساس" : كناية عن توقف المشاعر وتجمدها عند شعور أكبر إلا وهو الحزن ،،
انسحب ذاك الشعور على كله لدرجة أن عدم تنوع الأحاسيس أوهمه بفقدان الشعور،،

كيف يفقد الشعور من كان يقاسي ألم قسوة فراق من يعشق
!!!

أبشرك إحساسك مرهف لكن توحد اللون لا يشعرنا بوجود ألوان ثانية رغم وجودها،،


يكابد السهر والشجن يعاني قسوته،، فكيف له أن يقر عينا ومن تقر العين برؤيتها ليست حوله،،


"جور الليالي": استعارة شبهت الليالي بالظالمة،، الغرض منها: بيان مكابدته السهر والشعور بالأرق والألم من ذكرى محبوبته،،

إنه هم القلب وأنينه ومأجور قلب دواه ودائه جايين من ذات المصدر ،، لكن ذاك الأنين لم يتعداه فلم يعيدها،،


شاعرنا يشكو إنها لم تكترث لشعوره رغم إنه أنين واضح بادٍ على حالته ،،
وتلك الأفكار تهاجمه،، فكرة بعادها وصفها بالمرارة الله عليك وأنت تجعل للمعنوي مذاق ،،

" أفكاري المرة": كناية عن الوسواس والهواجس التي تردد ألم ذكراها،،
تلك الفكرة المسيطرة عليه والتي وحدت شعور الحزن ،،
ما أجمل ما أراه بوصفك
العقل والقلب سوى خاضعين لسطوة العشق
حنا نقول القلب للعشاق والله يعينهم وأنت سلمتها الخيط والمخيط أعانك الله خليت مجال للعقل يرد القلب

نعود للجد رسمت صورة واقعية حقيقة للقلب أحكامه الجبارة حتى على التفكير الذهني العقلي
وابدعتتت

لنعود للتساؤل أين ذاك العاشق
؟؟؟

هو الذي رمته أقداره لدهاليز الشتات كناية عن ضياعه والتيه الذي يعانيه جراء بُعدها ،، هو تعيس وبشدة هناك ،، ليس بيديه حول ولا قوة إلا التمني وليت صعبة التحقق مع ذلك أمل العاشق صعب تثبيطه تماما كفة توازي كفة وند للند ،،


ولنلحظ كلمة
"أبشرك" عادة البشائر تكون للأمور المفرحة ولا يفرح بحال الشقى للشخص إلا اعدائه أو من فقدوا الإنسانية ،، نجده يجردها من معاني الإنسانية "الرحمة" هي لم ترحم حاله ولم تتعاطف مع ما آل إليه جراء غيابها،، فلتفرح،،


نرى الأسلوب هنا يميل لتوجيه اللوم عل ضميرها العاطفي يصحى،، حيث كل الشر بقوته هاجمه بشراسته وتمكن منه وأتعسه،،
رائع


" حياتي للأماني رهينة": استعارتين الأولى شبه الحياة كالأسيرة،، والثانية تشبيه الأماني كالجيش أو السجان الغرض منهما: بيان حالة الحزن الشديد المسيطرة عليه ،،
بس أنا أبشرك والله جد مستواك من راقي لأرقى
وروعة شاعرنا جدا

يصف حالة بذاك المسكين حقيقة أهل العشق الذين لم ينالوا مبتغاهم ومرادهم مساكين،، فقد غدرت به الأيام وأنني لأجد السنوات هي التي وصفها بأقرب ناسه،، كيف لا؟ والقلب رهينها وملكها،،


"إغدرت به سنينه": استعارة شبه السنوات بالخائنة والقصد محبوبته والغرض من الإستعاره: بيان كيف قست عليه بفراقها بعد أن اعطته أمان قربها،،
فهويطلب منها أمرين لا ثالث لهما،،


الأول: أن تعطيه ما يستحقه وتكون ملك يمناه كناية عن الوصل الحلال،، أو الثاني: لتدعه يقاسي مر غيابها وألمه ،، فلتترك ذاك القلب تنهشه الشكوك والريب بين أمل القدوم وخيبه الفقد والإبتعاد

"أتركي قلبه يصاليه وسواس": استعارة شبهت القلب بالإنسان الذي يتشكك ويهوجس الغرض منها: أنه في غيابها يظل في صراع ذاتي بين أن تعود من عدمه

ابدعت وامتعت ،،